حذر أحد الخبراء من أن الحرب في أوكرانيا جعلت العالم يقترب من حدوث حرب نووية أكثر من أي وقت مضى، وذلك منذ أزمة الصواريخ الكوبية.

يقول الخبير الاقتصادي والرياضي الأمريكي إريك وينشتاين إن معظم الناس ليسوا خائفين بما فيه الكفاية من الحرب النووية، لأننا جميعًا مشتتون للغاية بأحداث الحياة الحديثة سريعة الوتيرة.

وأضاف أن معظم الأشخاص لا يأخذون التهديد على محمل الجد بما فيه الكفاية، على الرغم من أن الخطر الحالي لنشوب صراع نووي يتراوح بين 1% و5%.

5 أشخاص رئيسيين

يوضح إريك، الذي حصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد قبل أن يدير ظهره للأوساط الأكاديمية، إن العالم الذي نعرفه معرض لخطر "المحو" من خلال خمسة أشخاص وهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ والرئيس الأمريكي جو بايدن؛ والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي؛ والرئيس الصيني شي جين بينغ؛ والرئيس الكوري كيم جونغ أون.

وأشار وينشتاين إلى أن أنه اقترح  في عام 2019 عرض عام للقنبلة الاندماجية لأن معظم الأشخاص لم يدركوا حجم الدمار الذي يمكن أن تسببه الأسلحة الحديثة بحسب صحيفة ديلي ستار. 

وأكد أن البشرية وصلت إلى نقطة تحول في منتصف الخمسينيات، عندما تعلمنا في غضون بضع سنوات كيفية التلاعب بأسرار الذرة وبنية الحمض النووي.

البشر معرضين للانقراض

وتابع وينشتاين: "هذه الابتكارات جعلت البشر معرضين للانقراض، بمجرد العبث بقوة لا نعرف كيفية السيطرة عليها". 

ورغم أن ذلك أدى إلى بعض المخاوف القصيرة الأمد بشأن خطر الإبادة النووية، فإن أغلب الأشخاص في هذه الأيام سمحوا لأنفسهم بأن يتشتتوا بسبب الوتيرة المتسارعة للحياة اليومية "لا أحد ينتبه. وقال: "إننا نسير ونحن نيام نحو هرمجدون (نهاية العالم)".

ووفقًا لصحيفة “ديلي ستار”، أوضح إريك أن معظم الأشخاص ينظرون إلى الحرب في أوكرانيا على أنها شيء مثل مسلسل تلفزيوني وليس كتهديد بإنهاء العالم. 

ولفت إلى أن الحرب في أوكرانيا أكثر فتكاً مما توحي به تقارير وسائل الإعلام، قائلًا: "لقد انهار نظام الحرب العالمية الثانية الآن، إن غزو روسيا لأوكرانيا لم يسبق له مثيل في القرن الحادي والعشرين، ولكنه سابق بشكل جيد للغاية في القرن العشرين. إننا نعيش الآن شيئًا يشبه أزمة الصواريخ الكوبية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب في اوكرانيا حرب نووية الحرب النووية

إقرأ أيضاً:

مُختص بيئي لـ"صفا": 5 مليون طن من النفايات الخطرة في غزة بسبب الحرب

غزة - خاص صفا

أكد مختص في الشأن البيئي يوم الثلاثاء، وجود نحو 5 مليون طن من النفايات الخطرة في قطاع غزة، بفعل عدم القدرة على إزالتها جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، محذّرًا من خطورتها على صحة الإنسان والبيئة.

وقال المختص محمد مصلح في حديث لوكالة "صفا" إن خطورة هذه النفايات يكمن في احتمالية تسربها للمياه الجوفية؛ مما يشكّل أثارًا كارثية على صحة الإنسان والبيئة.

وأضاف "يوجد في قطاع غزة ما مجمله ٦٠ طنًا من الركام بسبب الحرب المدمرة على غزة".

وذكر مصلح أن من بين تلك النفايات الخطرة مادة "الإسبستوس" الناتجة عن ركام المنازل المُدمرة وخاصة تلك الموجودة في مخيمات اللاجئين.

ومادة "الإسبستوس" هي مكون رئيسي للأبنية في مخيمات قطاع غزة، وهي معادن تشكل خطرًا على الصحة العامة، ويسبب استنشاقها بكميات كبيرة أمراضًا خطيرة منها "تليف الرئة وسرطان الرئة وسرطان الحنجرة".

وبيّن مصلح أن من بين تلك النفايات الخطرة يوجد نحو 20 ألف مقذوف لم ينفجر حتى اللحظة، بوزن نحو 200 ألف طن من المتفجرات، مؤكدًا وجود خطر حقيقي على الصحة العامة في حال تسرب تلك المتفجرات للمياه الجوفية.

واستعرض مصلح أن من بين تلك النفايات الخطرة "النفايات الطبية" والتي تشكل خطرًا حقيقيّا على البيئة، لاحتوائها على أمرض مُعدية ومعادن ثقيلة مثل الزئبق، محذرًا من أنه في حال تسرب جزء منه فإنه يشكل خطرًا على البيئة.

وكانت الطواقم المختصة تجمع بشكل شهري نحو 30 طنًا من النفايات الطبية قبل الحرب، وتعالج بمركزين الأول في غزة والأخر بخانيونس، أمّا اليوم لا يتوفر إلا مركز واحد للمعالجة بسبب الحرب.

تلوث المياه

وتابع مصلح "في حال تسرب ما نسبته 1 جرام من الزئبق الموجود بالنفايات الخطرة؛ فإنه يلوث مليون لتر من المياه الجوفية، ما يُشكل أثارًا كارثية ومدمرة على صحة الإنسان والبيئة".

وزاد قائلًا: "هناك للأسف عشرات الألاف من حفر الصرف الصحي الموجودة بشكل عشوائي للنازحين بسبب الحرب، خاصةً في منطقة المواصي بخانيونس، محذرًا من أن تسرّب تلك النفايات يلوّث المياه الجوفية بشكل مباشر.

وناشد مصلح العالم والجهات المعنية للتدخل وإزالة تلك النفايات الخطيرة، مطالبًا بالعمل الجاد على الحد من خطر تلك النفايات.

ودعا لابتعاث فرق من الخبراء والمختصين من أجل تقييم الحرب على غزة، ومعاينة كمية الخطر الموجودة على صحة الإنسان، مطالبًا بتوفير أجهزة ومعدات لقياس التلوث في الهواء والترية.

كما طالب المختص البيئي بتوفير دعم دولي لنقل النفايات الطبية والأخرى للأماكن المخصصة لها، بدلاً من إلقائها في مناطق عشوائية.

وحث على فرز الركام في المناطق التي يوجد بها نفايات "الإسبستوس" الخطرة وإرسالها لمكبات خاصة.

مقالات مشابهة

  • خبير: استراتيجية الأمن القومي حصيلة واضحة للتناقضات والفجوات بالسياسة الأمريكية
  • السفير الأوكراني يدعو الشركات المصرية للمشاركة في إعادة إعمار بلاده بعد الحرب
  • محللون عراقيون لـعربي21: العراق مقبل على تصعيد أمريكي بسبب أنشطة الفصائل المرتبطة بإيران
  • خبير: ارتفاع الإشغالات السياحية في مصر خلال الشتاء الحالي (فيديو)
  • قد ينفجر الحرب في لاحظات.. وتحليق أمريكي فوق خليج فنزويلا يرفع منسوب التوتر مع كاراكاس
  • مُختص بيئي لـ"صفا": 5 مليون طن من النفايات الخطرة في غزة بسبب الحرب
  • المسيرة القرآنية .. إعصار الوعي الذي حطم أدوات التضليل ونسف منظومة الحرب الناعمة للعدوان
  • خبير أمريكي: مصر على دراية بتفكير نتنياهو .. وتتابع الوضع الفلسطيني عن قرب
  • خبير بيئي: النازحون بسبب التغيرات المناخية حوالي 250 مليونا
  • تحريات لكشف ملابسات وفاة شخص في عين شمس