الشارقة.. البداية الأسوأ منذ 5 مواسم
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
علي معالي (الشارقة)
«الملك» يعاني.. حقيقة أظهرها الواقع حتى الآن، حيث إنه للمرة الأولى يخسر الشارقة مباراتين على التوالي في بداية الموسم على ملعبه في تاريخ «المحترفين»، كما أنها الثانية لكوزمين أمام منافس مباشر على لقب الدوري، بعد الأولى من الوصل، وحصول الفريق أيضاً على 6 نقاط في أول 4 مباريات، تعتبر أسوأ بداية لـ «الملك» منذ 5 مواسم، وهذه مؤشرات ترسم العديد من علامات الاستفهام، رغم أن الفريق قدم مباراة جيدة، لكن تبقى النتيجة النهائية معيار العمل الصحيح، وهو ما لم يحدث بعد 4 جولات.
والغريب أن الشارقة عندما كان العين بـ 11 لاعباً، سيطر وهاجم، ولعل ما ذكره عبدالله غانم، دليل على أن فريقه لم يقرأ المباراة جيداً، بعد طرد كوامي، حيث قال: «فرضنا أسلوبنا وسيطرنا على المباراة عندما كان المنافس مكتمل الصفوف، ولكن فشلنا في استمرار السيطرة بعد الطرد»، وهو تصريح يوضح عدم قدرة بعض اللاعبين في التعامل مع هذه الأمور في المباريات الحساسة.
وهناك أزمة دفاعية واضحة في «الملك»، رغم أنه في الموسم الماضي كان الأقوى في تاريخ دوري المحترفين، وما يحدث في الموسم الحالي يثير القلق، حيث اهتزت شباك الفريق خلال 4 مباريات بـ 9 أهداف، والخوف ليس على الجانب المحلي، بل هناك مباريات أخرى للفريق في دوري أبطال آسيا. أخبار ذات صلة
ولم يتوقع أن يجد البرازيلي كايو لوكاس نفسه منذ الدقيقة السابعة في مباراة الشارقة مع العين، حيث وضع كوزمين في حساباته، أن يدفع باللاعب في الشوط الثاني، إلا أن إصابة لوان بيريرا «المفاجئة» بشد في «العضلة الخلفية» أجبرته على الخروج مبكراً، وفور نزوله تسبب كايو في إرباك في دفاع «الزعيم»، وتشكيل خطورة كبيرة على مرمى خالد عيسى، وسجّل هدفين، ليصل إلى 8 أهداف، خلال مواجهات الفريقين في دوري المحترفين، بواقع 7 أهداف مع الشارقة، وهدف مع العين.
وأصبح الهدف الثاني لكايو، أول هدف من خارج المنطقة يهز شباك العين في «دوري أدنوك للمحترفين» هذا الموسم، وحملت المباراة «الرقم 137» للمهاجم البرازيلي، أسهم خلالها في 101 هدف بواقع «59 هدفاً تسجيلاً، و42 تمريرة حاسمة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين الشارقة العين الوصل كوزمين كايو لوكاس
إقرأ أيضاً:
نهائي دوري الأبطال.. «الكأس بين قفازين»!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةبلغ باريس سان جيرمان، وإنتر ميلان نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مسيرة شاقة ومتقبلة هذا الموسم، لكنهما استحقا في النهاية بلوغ الخطوة الأخيرة لتحقيق اللقب الكبير، إذ واجه «الأمراء» 3 فرق إنجليزية «شرسة»، خلال الأدوار الإقصائية الحاسمة، مطيحاً بهم على التوالي، بداية من ليفربول في دور الـ16 ثم أستون فيلا في رُبع النهائي وأخيراً أرسنال في نصف النهائي، أما «الأفاعي»، فقد ظهر بصورة قوية في مرحلة المجموعات، منهياً إياها بين «الـ4 الكبار»، ثم تخطى فينورد بسهولة في دور الـ16، وكان عليه مواجهة البطلين السابقين، بايرن ميونيخ وبرشلونة، في رُبع ونصف النهائي، ليتجاوزهما بعد معارك كروية «رائعة»، لاسيما أمام «البارسا». ويأمل «سان جيرمان» في التتويج بلقبه الأول في «الشامبيونزليج»، بعد مغامرة سابقة غير ناجحة في 2020، بينما يسعى «الإنتر» لمعانقة الكأس للمرة الرابعة، بعد خوضه 6 مباريات نهائية سابقة، لم تُكلل آخرها بالتتويج في 2023، ويبقى البرازيلي ماركينيوس آخر اللاعبين الأساسيين الذين خسروا نهائي 2020 مع باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، كما يوجد زميله كيمبيمبي في القائمة أيضاً، وإن لم يظهر كثيراً طوال الموسم بسبب الإصابة، بينما يملك «النيراتزوري» 10 لاعبين خاضوا النهائي الذي خسره على يد مانشستر سيتي قبل عامين، أبرزهم ديماركو ولاوتارو ودومفريس وأتشيربي ومخيتاريان وتشالهان أوغلو. ويتماشى وجود تلك الأسماء في قائمتي الفريقين، مع القيمة السوقية ومتوسط أعمار كل قائمة، إذ يملك «باريس» ثاني أصغر تشكيلة في تلك النُسخة من دوري الأبطال، بـ23.6 سنة، في حين أن «الإنتر» صاحب أكبر تشكيلة على الإطلاق في البطولة، بـ29.6 سنة، كما يتفوق الفريق الفرنسي في القيمة التسويقية بإجمالي 923.5 مليون يورو، مقابل 663.8 مليون لإنتر ميلان. وعبر أدوار البطولة الحالية، ظهرت خطورة «الأمراء» الهجومية، حيث سجّل 33 هدفاً في 16 مباراة، بينما أحرز «الأفاعي» 26 هدفاً في 14 مواجهة، لكن الوضع يتغيّر قليلاً لمصلحة «الطليان» على الصعيد الدفاعي، بعدما استقبل مرمى الإنتر 11 هدفاً وخرج بشباكه «نظيفة» 8 مرات، وفي المقابل تلقى سان جيرمان 15 هدفاً، لكن شباكه لم تهتز في 6 مواجهات أيضاً. وإذا كان الفريقان يملكان كوكبة من النجوم في جميع الخطوط، فإن الحارسين، دوناروما وسومر، خطفا أغلب الأضواء في المباريات الحاسمة الأخيرة، بعدما أبدع السويسري أمام البايرن وبرشلونة، وتمكن من إيقاف تسديدات غير عادية للنجم الاستثنائي، لامين يامال، كما قام الإيطالي بدور خيالي في التصدي لمحاولات أستون فيلا وأرسنال الخطيرة، ولهذا يبدو أن مصير الكأس الأوروبية يبقى بين قفازيهما. وتكشف الإحصائيات الفنية عن ذلك بوضوح، إذ تصدى سومر لـ51 تسديدة على مرماه، بمعدل التصدي لـ 3.65 كرة في كل مباراة، وضعته في المرتبة الثانية بقائمة حراس المرمى في تلك النُسخة، بنسبة نجاح تبلغ 83%، وخرج حارس «الإنتر» بشباك خالية من الأهداف في 7 مباريات، بينما أبعد دوناروما 37 كرة عن مرماه، بمعدل 2.47/ مباراة، وبلغت نسبة نجاحه في ذلك 73%، كما تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في 5 مباريات. أخيراً، يتصدر الفرنسي عثمان ديمبيلي المشهد الهجومي في تلك المواجهة، بعدما سجّل 33 هدفاً طوال هذا الموسم في مختلف البطولات، بينها 8 أهداف في «الشامبيونزليج»، ويواجهه على الجانب الآخر لاوتارو مارتينيز صاحب الـ22 هدفاً في الموسم، منها 9 في دوري الأبطال، وعلى صعيد «الصُنّاع»، فإن برادلي باركولا هو الأبرز بإجمالي 17 «أسيست» في كل بطولات الموسم، ليتفوق نجم باريس سان جيرمان على «ثُلاثي الإنتر»، تشالهان أوغلو وباريلا وديماركو، حيث قدّم كل منهم 8 تمريرات حاسمة في مُختلف المنافسات.