بغديدا تتكلم لغة المسيح
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
مدينة "بخديدا" أو "بغديدا" أو قره قوش بالسريانية هي بلدة عراقية تقع في محافظة نينوى شمال العراق على بعد نحو 32 كم جنوب شرق مدينة الموصل وهي مركز قضاء "الحمدانية". قبل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" كانت "بغديدا" تُعتبر أكبر بلدة مسيحية في العراق قبل أن يلجأ عدد كبير من العوائل المسيحية إلى كردستان والمدن المسيحية المجاورة عقب احتلالها على يد داعش والذي استمرّ حتى عام 2016.
يتحدث مسيحيو المنطقة باللغة الآرامية خلال صلواتهم، وهم من بين آخر التجمعات السكانية في العالم التي تتحدث بهذه اللغة القديمة. تشير مصادر مسيحية كذلك إلى وجود كلمات أكدية وسومرية لا تزال متداولة على ألسن أهالي تلك المنطقة، فيما يدرس الكثيرون منهم اللغة السريانية بما أنّ لغة "بغديدا" الرسمية هي الآرامية السريانية السوادية (السورث).
بغديدا مدينة الثقافة والقداسة
برنامج "رحال" على السومرية كان له محطّة في مدينة "بغديدا" حيث ألقى الاعلامي علاء بتي الضوء على هذه المدينة العراقية الأصيلة التي تحتضن أكبر الكنائس والأديرة وأقدمها.
تضمّ المدينة حاليا 12 كنيسة وجامع التوحيد بالاضافة إلى ديرين للرهبان للسريان الأرثدوكس والسريان الكاثوليك بحسب ما شرح مدير بلدية الحمدانية المهندس رامي خضر بولص للسومرية ضمن برنامج "رحال".
أما أقدم الأديرة فيها فهو دير ماقرياقوس حيث توجد مغارة كان يعيش فيها رهبان دير مار بهنام بالفقر والتواضع بحسب ما أشار الأبونا البروفيسور بهنام في برنامج "رحال" على السومرية.
ضجّت وسائل الاعلام باسم "بغديدا" يوم الثلاثاء 26 أيلول 2023 بعد ما اندلع حريق هائل داخل قاعة مناسبات في قضاء الحمدانية في مدينة بغديدا بالتحديد وأسفر عن وقوع مئات القتلى والمصابين.
وقد شيع مئات العراقيين، الأربعاء 27 أيلول 2023، ضحايا الحريق المفجع الذي وقع خلال حفل الزفاف في بلدة قره قوش، ومرّت النعوش الواحد تلو الآخر نحو المقبرة أمام أنظار المئات من المشيعين، وحمل رجال النعوش التي لفّ بعضها بالأبيض وزيّنت بالورود، فيما تصدّرت صور الضحايا المواكب، بينهم أطفال، بينما سارت النساء جنباً إلى جنب، متكئات على أكتاف بعضهن البعض، ذارفات الدموع ومتشحات بالسواد.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
توزيع 300 سلة غذائية على أسر الشهداء في خربة غزالة بدرعا
درعا-سانا
وزع مجلس بلدة خربة غزالة بريف درعا 300 سلة غذائية على أسر الشهداء بدعم من منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH).
وأوضح رئيس مجلس بلدة خربة غزالة المهندس أحمد الزعبي في تصريح لـ سانا أن المساعدات تستهدف دعم العائلات المتضررة، وتعزيز التكافل الاجتماعي، وتندرج ضمن إطار الشراكة بين الجهات المحلية والمنظمات الإغاثية، بهدف التخفيف من الأعباء المعيشية عن أسر الشهداء، وتوفير احتياجاتهم الأساسية، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها هذه الأسر.
وأضاف الزعبي: إن الهيئة التركية للإغاثة قدمت هذا الدعم كعربون وفاء لأسر الشهداء في خطوة تجسد روح التضامن والتكافل مع هذه الشريحة التي تستحق كل الرعاية والاهتمام، وأشار إلى أن العمل الإنساني مستمر بالتعاون مع المنظمات الداعمة لتوسيع نطاق المساعدات، والوصول إلى أكبر عدد من العائلات المحتاجة.
تابعوا أخبار سانا على