البدر: من مشاكل الشعر الفصيح هي عدم تملك الشاعر لناصية اللغة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
وسط حضور كثيف شهده “مسرح الرياض” بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، حل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز ضيفاً على الندوة الحوارية “أسئلة الشعر والفن” بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والنخب الفكرية والثقافية ومحبي الشعر.
وثمن سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن جهود وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة في إقامة الندوة والحضور الكبير الذي أسعده، كونه من مختلف الأجيال، خصوصًا وأن الكثير منهم وُلد بعد كتابته للشعر.
وبدأت الندوة التي أدارها محمد الحربي، بسؤال الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن عن رأيه في تجاهل كثير من المثقفين والباحثين لتجربته الشعرية، حيث إنه لم يتم قراءة دراسات وأبحاث عن تلك التجربة، فيما أبدى البدر استغرابه في المقابل من عدم وجود أعمال تناولت تجربته رغم حجمها الكبير، مشيرًا إلى أن تجربته لا تقبل الحياد كونها لا تقبل أحد خيارين، إما الأثر الإيجابي أو السلبي التي أحدثها في الشعر.
وحول كتابته بالفصحى، أكد الأمير الشاعر أنها كانت بطلب منه لنشرها في المجلات، رغم تجنبه ذلك، لقناعته بأن الكتابة بلغة تملكها وتتمكن منها هي الأفضل، ولأن العامية هي المقربة والمحببة لديه، معتبراً أن من مشاكل الشعر الفصيح هي عدم تملك الشاعر لناصية اللغة.
ولفت إلى أن طموحه في هذا السن هو الشعور بالحياة، فيما تشكل استمراريته في الكتابة جسر العبور لذلك، مستحضرًا قدراته في كتابة نص أدبي قبل 30 عامًا في ليلة أو ليلتين، بينما الآن يستغرق مراحل عدة.
ونفى البدر، ما يشاع عن تحسسه من النقد بعد هذا العمر الطويل، والمسيرة الكبيرة، معتبرًا نفسه رسامًا من الدرجة الثالثة لقناعته بذلك، ولكن في ذات الوقت لن يسمح لأحد أن يقول عنه شاعرًا من الدرجة الثالثة.
وقال إنه لم يتجاوز الأخلاقيات والعقائد والقيم خلال تجربته، وهو أمر نادر بين من يكتب الشعر دون أن يمس هذه المنطقة.
وتحتضن جامعة الملك سعود، معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في الفترة بين 28 سبتمبر إلى 7 أكتوبر تحت شعار “وجهة ملهمة”، بمشاركة أكثر من 1800 دار نشر وعبر أكثر من 800 جناح من 32 دولة.
وتحل سلطنة عمان ضيف شرف المعرض الذي يشهد مجموعة من البرامج الثقافية الثرية تشمل عشرات الفعاليات الموجهة لجميع الفئات العمرية، من جلسات حوارية لنخبة من المتحدثين السعوديين والعرب والدوليين، وأمسيات شعرية لشعراء الفصحى والنبطي، ومسرحياتٍ سعودية وعالمية، بالإضافة إلى حفلات موسيقية وغنائية، وورش
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
علاج مشاكل السمع يحميك من الٱصابة بالخرف.. دراسة تثير الجدل
كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن معالجة مشاكل السمع في وقت مبكر قد تساهم بشكل كبير في تأخير الإصابة بالخرف لسنوات، مما يُعد بارقة أمل في مواجهة المرض الذي يُصيب ملايين كبار السن حول العالم.
تأثير فقدان السمع على الإصابة بالخرفوتابع باحثو جامعة جونز هوبكنز نحو 3000 شخص مسن (بمتوسط عمر 75 عامًا)، ووجدوا أن نحو ثلث حالات الخرف يمكن أن تُعزى إلى فقدان السمع المُشخّص طبيًا، ووفقًا لما نُشر في مجلة JAMA Otolaryngology.
وتوصلت نتائج الدراسة، بأن 32% من حالات الخرف خلال 8 سنوات من المتابعة، كانت لدى أشخاص يعانون من فقدان السمع المُثبت.
وكشف الباحثون، أن فقدان السمع البسيط ارتبط بخطر إصابة بالخرف بنسبة 16.2%، بينما ارتفعت النسبة إلى 16.6% في حالات الفقدان المتوسط أو الشديد.
وأوضح الباحثون، أن النساء أكثر عرضة (30.8%) من الرجال (24%) لتطور الخرف عند وجود فقدان سمع، وكانت العلاقة أوضح لدى الأشخاص فوق 75 عامًا.
ودعا الباحثون إلى ضرورة دمج فحوصات السمع ضمن الفحوصات الروتينية للبالغين، خاصة ممن تجاوزوا الأربعين عامًا، مؤكدين أن "علاج فقدان السمع قد يؤخر الخرف لدى عدد كبير من كبار السن".
وأوصى التقرير باستخدام المعينات السمعية المناسبة لمن يعانون من ضعف السمع، كوسيلة بسيطة قد تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.
وقالت الدكتورة إيسولد رادفورد من "ألزهايمر ريسيرش يو كيه": هناك أدلة قوية تربط بين فقدان السمع في منتصف العمر وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ما نحتاجه الآن هو إجراءات وقائية، لأن فقدان السمع ليس نتيجة حتمية للتقدم في السن.
وأشارت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة The Lancet، إلى أن ما يقرب من نصف حالات الزهايمر يمكن الوقاية منها عبر 14 عاملًا نمط حياة يمكن السيطرة عليها، وشملت التوصيات:
ـ الحد من الضوضاء الضارة.
ـ توفير أجهزة سمعية للجميع.
ـ التعامل مع ارتفاع الكوليسترول لدى من هم فوق الأربعين.
ويعاني حوالي 900 ألف بريطاني و7 ملايين أمريكي من الخرف، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 1.7 مليون في بريطانيا خلال العقدين المقبلين.
وفي عام 2022 وحده، توفي أكثر من 74,000 شخص في المملكة المتحدة نتيجة للخرف، ما يجعله السبب الأول للوفاة في البلاد.
مع التقدم في العمر يجب فهم أسباب الخرف، يبدو أن الوقاية تبدأ من الأذن، وليس فقط من الذاكرة؛ حيث أن فحص السمع ومعالجة فقدانه قد يكون خطوة حاسمة في إبطاء رحلة الخرف، وإطالة عمر الدماغ النشط.