عدن (عدن الغد) خاص:

كرمت وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن، إدارة مستشفى عدن العام المدعوم سعوديا بمناسبة اليوم العالمي للقلب 29 سبتمبر.

وذلك انطلاقا من الدور الكبير الذي يضطلع به المستشفى في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية والمتميزة، وما يشكله مركز القلب التابع للمستشفى من إضافة نوعية في مجالات تقديم الخدمات الطبية بكفاءة عالية لأمراض القلب وفقا لأحدث التطورات والكفاءة والجودة الطبية.

وهو الأمر الذي مكن أعداد كبيرة من مرضى القلب في مختلف المحافظات اليمنية من الوصول إلى المستشفى والاستفادة من الخدمات الطبية المجانية المقدمة وإجراء العمليات الجراحية الدقيقة التي وفرت عليهم ملايين الريالات ظلوا يعجزون عن توفيرها وأفسحت المجال أمام الفقراء الغير قادرين على تحمل التكلفة من الاستفادة من خدمات المستشفى الذي يتلقى الدعم الكامل من الأشقاء بالمملكة العربية السعودية. 

مسدلا الستار عن معاناة كبيرة لمرضى القلب خلال السنوات الماضية نتيجة الافتقار لمثل هذا الصرح الطبي الذي يعد أحد أبرز أوجه الدعم السعودي لليمن في قطاع الصحة عبر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن.

 

هذا وقد جرى خلال فعالية التكريم تسليم الدروع التقديرية لإدارة مستشفى عدن العام والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والشركة المشغلة للمستشفى شركة مجموعة السعد تقديرا للجهود التي قام بها مستشفى عدن والإسهامات الطبية الكبيرة التي استفاد منها الاف المرضى.

 

وجاء هذا التكريم من قبل وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية بمحافظة عدن بالتزامن مع اليوم العالمي للقلب 29 سبتمبر التي أحياها مستشفى عدن العام من خلال تنظيم فعالية إحتفائية بهذه المناسبة العالمية. حضرها العديد من المسؤولين بوزارة الصحة اليمنية. والتي تهدف تسليط الضوء حول أمراض القلب المتعددة، وخلق التوعية الإعلامية بوسائل الحد منها، وكيفية التعامل معها من خلال إتباع الإرشادات الطبية المطلوبة للتخفيف من أثارها، والإبتعاد عن كل ما قد يتسبب بأمراض القلب، والعمل على سرعة الوصول للأطباء في وقت مبكر من الشعور باي من الأعراض التي قد تظهر على مرضى القلب.

 

وتضمنت الفعالية التي أقامها مركز القلب بمستشفى عدن توزيع البروشورات التوعوية في هذا الجانب، كما تضمنت الفعالية تكريم الفائزين بماراثون السباق الذي أقيم بالتعاون مع نادي التلال أحد أشهر الأندية الرياضية اليمنية. 

 

وخلال الفعالية التي شهدت أيضا تكريم الكادر الطبي بمركز القلب بمستشفى عدن تقديرا للجهود الكبيرة التي يقدمونها في مهامهم الطبية والعلاجية. أشاد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد الكمال بالدعم السخي من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية لليمن في مختلف المجالات وعلى رأسها القطاع الصحي، وبما يمثله مستشفى عدن العام المدعوم سعوديا من نقلة طبية كبيرة لليمن عملت على تطوير الخدمات الطبية التي استفاد منها عموم اليمنيين في مختلف المحافظات، وعملت على التخفيف من المعاناة الكبيرة التي ظل يواجهها مرضى القلب خلال السنوات الماضية. 

 

مستعرضا حجم الاضافة النوعية في الخدمات الصحية مع ما يمثله المستشفى من أهمية كبيرة لمس نتائجها المرضى الذين استفادوا من الخدمات الطبية والعلاجية للمستشفى وتمكنوا من مواصلة حياتهم بعد أن ظلت المعاناة كبيرة خلال السنوات الماضية. معربا عن تقدير الشعب اليمني للدعم السخي من قبل المملكة.

 

من جانبه قال مدير مكتب محافظ عدن محمد الجنيدي جميعنا نتذكر المعاناة الكبيرة لمرضى القلب والأوعية الدموية، خلال السنوات الماضية ولعل الكثير مِنَّا عايش هذه المعاناة المريرة، من خلال أحد أفراد أسرته، أو أقرباء له، أو أصدقائه، الكثير ظلوا يعانون فرصة الحصول على العلاج، وتغطية نفقاته المكلفة، حتى أصبح الحلم حقيقة مع إزاحة الستار عن مشروع مستشفى عدن العام ومركز وحدة القلب النموذجي بدعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية. مشيدا بمستوى الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى عدن العام للمرضى.

 

الجدير بالذكر أن مستشفى عدن العام المدعوم من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية يضطلع بتقديم الخدمات الطبية بشكل مجاني موفرا تكاليف ضخمة ظل يتكبدها المرضى في السفر للخارج وتحمل النفقات العلاجية الباهظة. 

 

ويعتبر مركز أمراض وجراحة القلب في مستشفى عدن المركز المرجعي الأول في اليمن. وقد بلغ عدد المرضى المراجعين للمركز خلال الثمانية الأشهر الأخيرة منذ إفتتاح العمل فيه ما يزيد  عن 29671 مريض، فيما بلغ عدد العمليات المتعلقة بالقسطرة القلبية ما يربو عن ألف وخمسمائة إجراء طبي من قساطر القلب التشخيصية والعلاجية (بالدعامات الدوائية) البسيطة والمعقدة جدًا، وعمليات نوعية أخرى مثل زراعة الأجهزة القلبية، وتوسيع الصمامات بالبالون، ومنظم دائم مع الجهاز لنبضات القلب. فيما نفذ مركز القلب 167 عملية قلب مفتوح للكبار والصغار من خلال فريق جراحي متميز ذات خبره طويلة في المجال الطبي. بالإضافة إلى الإجراءات التشخيصية القلبية بكافة أنواعها. وهو الأمر الذي يظهر بشكل واضح حجم العطاء والدعم المقدم من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية. والذي لمس نتائجه المواطنين بشكل مباشر.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: خلال السنوات الماضیة مستشفى عدن العام الخدمات الطبیة وزارة الصحة مرکز القلب من خلال من قبل

إقرأ أيضاً:

القلب الكبير تخصص 7 ملايين درهم لتنفيذ مشاريع إنسانية في زنجبار

بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير.. أعلنت المؤسسة عن تنفيذ ثلاثة مشاريع إنسانية وتنموية في زنجبار بتمويل قدره 7 ملايين درهم وذلك ضمن رؤيتها للتوسع في القارة الأفريقية والتصدي للتحديات الأساسية في مجالات التعليم والخدمات الصحية والتمكين الاقتصادي.

ويأتي الإعلان عن هذه المشاريع بعد الزيارة التي قامت بها سمو الشيخة جواهر القاسمي إلى زنجبار في جمهورية تنزانيا المتحدة العام الماضي حيث حرصت سموها على تقييم الاحتياجات التنموية للمجتمعات المحلية عن قرب.

 

وستتولى "القلب الكبير" تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع منظمة "مايشا بورا" الإنسانية التنموية ومنظمة "أنقذوا الأطفال" لتوفير الدعم لأكثر من 82,440 مستفيداً ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية طويلة الأجل.

 

وساهمت سمو الشيخة جواهر القاسمي من خلال رؤيتها وقيادتها في صياغة التوجه الإنساني لـ"مؤسسة القلب الكبير" ومبادراتها في زنجبار فخلال زيارتها إلى تنزانيا في سبتمبر 2024 التقت بسعادة مريم مويني السيدة الأولى لإقليم زنجبار ورئيسة منظمة "مايشا بورا" الإنسانية التنموية والتي زارت بدورها إمارة الشارقة في فبراير 2025 وتعرفت على مؤسسات الإمارة التي تترأسها سموها ودورها في تعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية الشاملة.

وبحثت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة مع السيدة الأولى لإقليم زنجبار سبل التعاون لتمكين المرأة والشباب مشيرة إلى المكانة العالمية الملهمة لإمارة الشارقة بوصفها نموذجاً تنموياً فريداً يرتكز على دور الإنسان وبناء مهاراته وطاقاته وتنمية مواهبه عبر شبكة متنوعة من مؤسسات المجتمع التي تحتضن الأطفال والشباب والنساء وتعمل على تمكينهم من المهارات المختلفة وتأتي هذه المشاريع ضمن إطار رؤية سمو الشيخة جواهر القاسمي لضمان استدامة التنمية بما ينسجم مع الأجندة الوطنية للإقليم.

وقالت علياء عبيد المسيبي مديرة مؤسسة القلب الكبير إن المؤسسة تؤمن بأن العمل الإنساني الحقيقي لا يقتصر على الإغاثة الطارئة بل يمتد نحو تحقيق أثر مستدام ولهذا تأتي هذه المشاريع في مجالات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي بالشراكة مع مؤسسات محلية موثوقة لضمان نتائج ملموسة تدعم تمكين الأفراد لا سيما النساء والشباب وتعزز من فرصهم في بناء مستقبلهم.

ولمدة عام واحد ستنفذ مؤسسة القلب الكبير بالتعاون مع منظمة "مايشا بورا" برنامجاً للتمكين الاقتصادي يستهدف 200 من النساء والشباب العاملين في مجال زراعة الأعشاب والطحالب البحرية.

ويشمل البرنامج تدريباً فنياً على تقنيات الزراعة المستدامة وإستراتيجيات تسويقية فعالة إلى جانب تحسين ورفع مستوى إنتاج الطحالب البحرية من خلال الزراعة التعاقدية كما يسهم البرنامج في تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة من دخول الأسواق المحلية والدولية عبر تعزيز جودة منتجات الطحالب البحرية ويعمل على دمج المستفيدين في مجال الاقتصاد الأزرق وتحسين القدرة التنافسية في السوق.

وفي إطار سعيها للارتقاء بجودة التعليم ستتعاون مؤسسة القلب الكبير مع منظمة "أنقذوا الأطفال" لتأهيل مدرستي "غانا" و"شواكا" الابتدائيتين وتحويلهما إلى مؤسسات تعليمية نموذجية تضمن وصولاً عادلاً وشاملًا إلى تعليم عالي الجودة وتدعم المسيرة الأكاديمية للطلبة في المنطقة ويأتي هذا التعاون ضمن مشروع يمتد على مدى 18 شهرًا.

ويستفيد من هذا المشروع بشكل مباشر 1,114 طالبًا في مدرسة "غانا" و957 طالبًا في مدرسة "شواكا" الابتدائية وذلك من خلال خدمة مختلف المراحل الدراسية وتوفّير بيئة تعليمية حديثة تشمل مرافق متطورة ومكتبات ومختبرات علمية ومرافق رياضية إلى جانب تعزيز التعليم الرقمي لمواكبة التحديات الرقمية وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات المستقبلية الأساسية كما تُسهم هذه المرافق في خدمة نحو 16,848 طالبًا في المدارس المجاورة الواقعة ضمن المناطق المحيطة بكل من المدرستين.

 

وضمن جهودها في تحسين البنية التعليمية سبق لمؤسسة القلب الكبير الإعلان عنه  تعاونها مع منظمة "أنقذوا الأطفال" لتحسين مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة العامة للمدارس في أربعة مناطق في زنجبار وهي منطقة "آونغوجا" و"كاسكازيني أ وكاتي" و"بيما" و"ميشيويني وموكاني" ويُنفذ البرنامج خلال 18 شهراً.

ويستفيد من البرنامج أكثر من 21,173 طالباً وطالبة بشكل مباشر من خلال إنشاء 20 مجموعة من دورات المياه تتضمن 128 مرفقاً للصرف الصحي في 12 مدرسة من بين 28 مدرسة ابتدائية مع مراعاة ملاءمتها من حيث العمر والجنس وتلبية الاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقات كما يشمل توفير أدوات النظافة الشخصية وتدريب الفتيات وتعزيز التوعية والتثقيف الصحي حول النظافة الشخصية للفتيات أثناء فترة الحيض في هذه المدارس لضمان استمرارية تعليمهن دون انقطاع ومن المتوقع أن يصل الأثر غير المباشر للمشروع إلى أكثر من 42,346 مستفيداً من المجتمع المحلي.

وعلى مدار عقد من المبادرات الإنسانية الرائدة حول العالم أطلقت "مؤسسة القلب الكبير" 179 مشروعاً استهدفت أكثر من 1.4 مليون شخص في إفريقيا وحدها وقدمت الدعم للمستفيدين في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والحياة المعيشية في تنزانيا وأرض الصومال وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا وجنوب السودان وموزمبيق وسوازيلاند.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • اللواء خالد شعيب يوجه: تحسين الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين
  • نقل الحالات الحرجة فورا.. بيان عاجل من «الصحة» بشأن انقطاع الكهرباء في مستشفى أم المصريين
  • الخدمات الطبية بوزارة الداخلية تنظم منتدى الصحة والأمن في الحج
  • "الخدمات الطبية" بوزارة الداخلية تنظم منتدى الصحة والأمن في الحج
  • تحت رعاية سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود.. الخدمات الطبية بوزارة الداخلية تنظم منتدى الصحة والأمن في الحج
  • وفد أممي يطلع على مستوى الخدمات الطبية بهيئة مستشفى الثورة في الحديدة
  • لقاء يمني - سعودي يناقش عمل اللجنة الطبية المرافقة لحجاج بلادنا
  • وزير الاوقاف يبحث مع وكيل وزارة الصحة السعودية عمل اللجنة الطبية التابعة لبعثة الحج اليمنية
  • القلب الكبير تخصص 7 ملايين درهم لتنفيذ مشاريع إنسانية في زنجبار
  • «القلب الكبير» تخصص 7 ملايين درهم لدعم 82,440 مستفيداً في زنجبار