للمرة الأولى في العالم.. الاتحاد الأوروبي يطلق رسوم الكربون ويثير قلقا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أطلق الاتحاد الأوروبي، الأحد، المرحلة الأولى، لأول نظام في العالم لفرض رسوم على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تسببها واردات الصلب والأسمنت وسلع أخرى، في إطار مسعى الكتلة لمنع المنتجات الأجنبية الملوثة من تقويض تحوله إلى الاقتصاد الأخضر، وفق رويترز.
وأثارت التعريفة الجمركية قلقا بين الشركاء التجاريين.
ولن يبدأ التكتل في جمع أموال من الرسوم على الانبعاثات الكربونية على الحدود قبل عام 2026.
ومع ذلك، يعد يوم الأحد هو بداية المرحلة الأولية لآلية تعديل حدود الكربون، إذ يتعين على المستوردين في الاتحاد الأوروبي الإبلاغ عن الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنبعث خلال إنتاج الكميات المستوردة من الحديد والصلب والألمنيوم والأسمنت والكهرباء والأسمدة والهيدروجين.
وسيحتاج المستوردون، بدءا من عام 2026، لشراء شهادات لتغطية هذه الانبعاثات لوضع المنتجين الأجانب على قدم المساواة مع صناعات الاتحاد الأوروبي، والتي بدورها يجب أن تشتري تصاريح من سوق الكربون التابع للاتحاد عندما تتسبب بالتلوث.
وقال مفوض الاقتصاد الأوروبي، باولو جنتيلوني، إن الهدف هو تشجيع التحول العالمي إلى إنتاج صديق للبيئة، ومنع المصنعين الأوروبيين من الانتقال إلى دول تتبنى معايير بيئية أقل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بفرض تعريفة جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي في 1 يونيو
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو، قائلاً إن "محادثاتنا معهم لا تؤدي إلى أي نتيجة".
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة: "لقد تأسس الاتحاد الأوروبي أساساً للاستفادة من الولايات المتحدة في التجارة، وكان التعامل معه صعباً جداً"، منتقداً ما وصفه بـ"حواجزهم التجارية القوية، وضرائب القيمة المضافة، والعقوبات غير المنطقية على الشركات، والحواجز التجارية غير النقدية، والتلاعبات النقدية، والدعاوى القضائية الظالمة وغير المبررة ضد الشركات الأمريكية".
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.1%، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.3% صباح الجمعة عقب تهديد ترمب، والذي جاء بعد دقائق من إعلانه أيضاً أنه سيفرض رسوماً جمركية لا تقل عن 25% على شركة "أبل" الأميركية العملاقة إذا لم تُصنع هواتفها "أيفون" في الولايات المتحدة.
التصعيد التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا
يأتي هذا التصعيد التجاري الأخير من ترمب بعد أن قدّم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع اقتراحاً تجارياً مُعدلاً للولايات المتحدة بهدف إعادة إحياء المحادثات.
ويشمل الإطار الجديد مقترحات تأخذ في الاعتبار المصالح الأميركية، بما في ذلك حقوق العمال الدولية، والمعايير البيئية، والأمن الاقتصادي، وتقليص الرسوم الجمركية تدريجياً إلى الصفر من الجانبين على المنتجات الزراعية غير الحساسة وكذلك السلع الصناعية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
كما تضمن الاقتراح مجالات تعاون محتملة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مثل الاستثمارات المتبادلة والمشتريات الاستراتيجية في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاتصال الرقمي.
لكن ظهرت إشارات على أن الولايات المتحدة غير راضية عن العرض. إذ قال وزير التجارة هاوارد لوتنيك يوم الأربعاء خلال فعالية استضافتها "أكسيوس" إن بعض المفاوضات التجارية ثبت أنها "مستحيلة".
وأضاف: "مثل الاتحاد الأوروبي؛ الأمر صعب جداً لأن ألمانيا، على سبيل المثال، ترغب في التوصل إلى اتفاق، لكنها غير مخولة بذلك".
من جهته، يواصل الاتحاد الأوروبي الاستعداد لفرض تدابير مضادة في حال فشل المفاوضات في تحقيق نتيجة مرضية. وقد أعد التكتل خططاً لفرض رسوم جمركية إضافية على صادرات أميركية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار)، رداً على رسوم ترمب "التبادلية" ورسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض الأجزاء.