RT Arabic:
2025-07-05@03:05:30 GMT

لماذا يصاب العلماء اللامعون "بالجنون" بعد جائزة نوبل؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

لماذا يصاب العلماء اللامعون 'بالجنون' بعد جائزة نوبل؟

يبدأ في 2 أكتوبر أسبوع نوبل العالمي وستعلم البشرية أسماء العلماء الذين حققوا اكتشافات أساسية غيّرت أفكارا علمية من حولنا.

ليست جائزة "نوبل" جائزة نقدية تبلغ قيمتها حوالي مليون دولار فحسب، بل وأعلى درجة من التقدير حيث يصبح الحائز على الجائزة فخرا للأمة وسلطة أخلاقية لا جدال فيها. لكن كل ميدالية لها جانب آخر، وللجائزة الفكرية الرئيسية كذلك.

وليس من المعتاد الحديث عن هذا الأمر، ولكن المجتمع العلمي غالبا ما يطلق على جائزة "نوبل" اسم "قاتل العلماء". هذا، بالطبع، لا يتعلق بالقضاء الجسدي على عمالقة الفكر، وعلى العكس من ذلك، يعيش الحائزون على جائزة "نوبل" في المتوسط ​​أطول لمدة عاميْن من زملائهم في المهنة. بينما يصاب العباقرة بمرض خطير يسمى بـ "مرض نوبل". ويتجلى هذا الفيروس على شكله الخفيف في انخفاض حاد للإنتاجية، ونتيجة لذلك يفقد المفكرون المتميزون قيمتهم للعلم. وفي بعض الحالات ينتقل هؤلاء إلى جانب المشعوذين، إي إنهم يتحدثون عن هراء مطلق ويقومون بترويج نظريات مناهضة للعلم.

إقرأ المزيد أينشتاين على حق مجددا.. العلماء يثبتون دوران ثقب "مسييه 87" الأسود

وأصاب هذا المرض حتى  ألبرت أينشتاين العظيم، الذي كان تاريخه في جائزة "نوبل" مثيرا للغاية. وتم إدراج اسمه لأول مرة في القائمة المختصرة للجائزة عام 1910. وبعد ذلك في كل عام (ما عدا عامي 1911 و1915) كان أينشتاين من بين المرشحين، حتى وجدت الجائزة أخيرا بطلها عام 1921. وكانت لجنة "نوبل" تؤجل منحها لسبب واحد بسيط: فقد تبيّن أن الفيزيائي الألماني كان بارعا إلى درجة أن الأكاديميين لم يكونوا أذكياء بالدرجة الكافية لفهم الأهمية الثورية لبحثه العلمي.

وكان لدى أينشتاين ثلاثة أعمال على الأقل من عيار نوبل. ومن أحدها بدأت النظرية النسبية، والآخر وضع أسس نظرية الكم، والثالث أوضح مفهوم الحركة البراونية. ونتيجة لذلك، فعندما أصبح من غير اللائق تماما تجاهل أينشتاين، نال   جائزة "نوبل" لقاء اكتشافه لنظرية التأثير الكهروضوئي (أدى هذا الاكتشاف إلى ظهور المعالجات الدقيقة وثورة الكمبيوتر). ولم يكن الأمر ثوريا جدا، لكن أعضاء اللجنة استطاعوا فهمه.

وفي عام 2021 بلغ ينشتاين من عمره 42 عاما، وهو شاب مملوء بالقوة ومستقل ماليا.. لكن آلية طباعة الأعمال الرائعة توقفت. وبعد انتصاره، قرر أينشتاين ألا يضيع وقته في تفاهات وأمضى آخر 30 عاما من حياته في خلق "نظرية كل شيء". وأطلق عليها ألبرت اسم "نظرية المجال الموحد"، وأوضح أن معناها هو "الزواج" بين الكهرباء والجاذبية. لقد بذل أينشتاين جهودا جبارة، حتى عندما وجد نفسه في المستشفى في نهاية أيامه، طلب إحضار آخر حساباته. وتم العثور على هذه الأوراق على طاولة بجانب السرير عندما توفي الفيزيائي العظيم ليلة 18 أبريل 1955. وفي السنوات الأخيرة، عاش مع شعور باليأس لأنه  ضاع 30 عاما من حياته عبثا.

مُنحت جائزة "نوبل" في الفيزياء للإنجليزي بريان جوزيفسون عام 1973 لقاء العمل الذي أنجزه عندما كان عمره 22 عاما. وكان أمامه عدة عقود من النشاط المثمر، وكان يتوقع من العبقري الشاب أن يطرح  أفكارا جديدة مذهلة. وبدلا من ذلك، أمضى جوزيفسون الأربعين سنة المتبقية في إهانة العلم البريطاني بلا هوادة. وبدأ بترويج أفكار التأمل التجاوزي، ثم أطلق في جامعة "كامبريدج" برنامجا بحثيا حول "الروابط بين ميكانيكا الكم والعقل". وأعلن أنه لن يدخر أي جهد لضمان "بقاء بريطانيا العظمى في طليعة الأبحاث في مجال التخاطر".

لكن الفضيحة الرئيسية ارتبطت بشغف بريان بنظرية "ذاكرة الماء". وهذا المفهوم يكمن وراء المعالجة المثلية، وهو فرع من الطب البديل لم يتم إثباته علميا. ومعنى النظرية هو أنه من المفترض أن يتذكر الماء الخواص الكيميائية للمواد الذائبة فيه. وأعلن جوزيفسون أنه مستعد لإثبات قضيته تجريبيا.

وقال العالم إن "ذاكرة" الماء في محلول المعالجة المثلية لها "توقيع" كهرومغناطيسي، وأضاف أنه يمكن التقاط هذا التوقيع على ملف نحاسي، ورقمنته ونقله عبر سلك  أو عبر الإنترنت إلى وعاء به ماء عادي، وتحويله إلى محلول المعالجة المثلية.

والخلاصة تنحصر في أن العبقرية والإسراف غالبا ما يسيران جنبا إلى جنب. وفي البداية، يأتي إلينا العديد من الأفكار الرائعة على شكل هذيان. ولتمييز القمح عن التبن، يحتاج العلماء إلى تفكير نقدي متطور. ويؤدي نجاح جائزة "نوبل" إلى إضعاف قدرة العباقرة على إدراك أنفسهم بشكل نقدي، وهم يعتقدون  أن الحائز على جائزة نوبل غير قادر على قول شيء غبي. ولحظة يبدأ فيها العالم بالاعتقاد أنه المسيح يقع على الفور في فخ أوهامه.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا جائزة نوبل

إقرأ أيضاً:

هاميلتون ينعش الأمل في «جائزة بريطانيا»

 
سيلفرستون (رويترز)

أخبار ذات صلة نوريس: عدم التتويج بلقب «الفورمولا-1» لن يكون فشلاً! فاوليس: أريد إنهاء مسيرتي مع وليامز


أنعش لويس هاميلتون سائق فيراري الآمال في تحقيق إنجاز جديد في سباق جائزة بريطانيا الكبرى بتسجيله أسرع لفة في التجارب الحرة الأولى، بينما قدم أرفيد ليندبلاد (17 عاماً) أداءً قوياً في ظهوره الأول مع رد بول.
وفي أفضل محاولاته، قطع هاميلتون (40 عاماً)، الذي لم يصعد لمنصة التتويج في آخر 13 سباقاً، لكنه فاز بالسباق المقام على أرضه تسع مرات، الحلبة في زمن قدره دقيقة واحدة و26.892 ثانية.
وكان لاندو نوريس سائق مكلارين، المرشح للفوز الأول على أرضه يوم الأحد، أبطأ بمقدار 0.023 ثانية لكنه تفوق على زميله في الفريق أوسكار بياستري متصدر الترتيب العام والذي جاء في المركز الثالث بفارق 0.150 ثانية عن الصدارة.
ويتصدر بياستري الترتيب العام بفارق 15 نقطة أمام نوريس مع انتصاف الموسم في حلبة سيلفرستون، ويتصدر مكلارين الترتيب العام للصانعين بفارق 207 نقاط أمام فيراري ثاني الترتيب.
وجاء شارل لوكلير زميل هاميلتون في الفريق في المركز الرابع بينما حل جورج راسل سائق مرسيدس خامساً.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها هاميلتون في سباق جائزة كبرى على أرضه سائقا لفيراري، الفريق الوحيد ضمن الأربعة الأوائل الذي لم يحقق أي انتصار هذا الموسم.
وحل ليندبلاد، الذي يشارك مكان يوكي تسونودا في التجارب الحرة الأولى فقط، في المركز 14 متأخراً بنصف ثانية فقط عن زميله وحامل اللقب ماكس فرستابن، الذي احتل المركز العاشر.
واضطر رد بول إلى الحصول على إعفاء خاص من الاتحاد الدولي للسيارات بما يمكن السائق السويدي ذا الأصول الهندية من القيادة دون السن القانونية المحددة عند 18 عاماً. وكان كريستيان هورنر رئيس الفريق سعيدا بما قدمه ليندبلاد.
وقال هورنر عن سائق «الفورمولا- 2» المرشح لمقعد في فريق ريسنج بولز «أعتقد أنه قدم أداءً جيداً، وكانت ملاحظاته واضحة وموجزة، إنه بلا شك موهبة واعدة للمستقبل».
وليندبلاد ثاني سائق يسجل ظهوره الأول في جائزة كبرى بالبطولة في مثل هذه السن الصغيرة بعد فيرستابن الذي شارك في تجارب سباق جائزة اليابان الكبرى في عام 2014، بعد ثلاثة أيام من عيد ميلاده 17.
وفقد البرازيلي الصاعد جابرييل بورتوليتو السيطرة على سيارته لكن دون وقوع حادث مؤسف.

مقالات مشابهة

  • نوريس يتصدر «التجربة الثانية» في «جائزة بريطانيا»
  • هاميلتون ينعش الأمل في «جائزة بريطانيا»
  • العلماء يرصدون جسم فضائي يقترب من الأرض.. هل الكوكب في خطر؟
  • من نوبل إلى اللايقين: رحلة العَالِم الذي زلزل أساسات فهمنا لبداية الكون ونهايته
  • قتل العلماء أو قتل القوة؟
  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب
  • ضياء رشوان عن هدنة الـ 60 يوما: ترامب يجمع رصيدا في حسابه الخاص بجائزة نوبل
  • وكيل الأزهر: ختم "شرح علل الترمذي "دليل على عناية الأزهر بالسنة رواية ودراية
  • نيازك من عطارد.. اكتشاف قد يغيّر مفهومنا للنظام الشمسي
  • بفضل نظرية أينشتاين.. اكتشاف كوكب نادر يختبئ في حافة مجرتنا