سيدة الحمض النووي المنسية.. قصة أول طبيبة متوفاة قد تكرمها نوبل
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
من المتوقع أن تتلقى عالمة الكيمياء البريطانية روزاليند فرانكلين تقديرًا متأخرًا بعد وفاتها بأكثر من نصف قرن، حيث طالب الكثير من العلماء حول العالم بتكريمها اليوم خلال إعلان الفائز بجائزة نوبل في الطب لتسهيلها للفهم الحديث للحمض النووي وبصمتها المستمرة على التقدم العلمي في هذا المجال.
من هي روزاليند فرانكلينلقد كانت روزاليند فرانكلين جزءًا من فريق بحثي في معهد كينجز كوليج للبحوث في لندن، حيث قامت بدراسة تركيب الحمض النووي باستخدام تقنية الأشعة السينية.
ووفقا لـ “ساينتفك أميركان" قادتها نتائج أبحاثها إلى اكتشاف بنية الحلزون المزدوج للحمض النووي في عام 1952. ومن خلال هذا الاكتشاف الهام، ساهمت فرانكلين في فهم طريقة تشفير المعلومات الوراثية ونقلها في الكائنات الحية.
ومع ذلك، فإن الأبحاث التي قامت بها فرانكلين لم تحظ بالاعتراف والتقدير الكافي خلال فترة حياتها. وتوفيت فرانكلين في عام 1958، قبل أن يتم منح جائزة نوبل لاكتشاف الحمض النووي.
وعلى الرغم من أن جيمس واتسون وفرانسيس كريك وموريس ويلكنز حصلوا على الجائزة في عام 1962، إلا أن أبحاث فرانكلين ساهمت بشكل كبير في فهم بنية الحمض النووي وكانت أساسًا لعملهم.
يعكس الاعتراف المتأخر بإسهاماتها الرائدة في مجال العلوم الطبية. وبتكريم روزاليند فرانكلين، تعزز جمعية نوبل التفهم العلمي والتقدم المستمر في مجال الطب.
لماذا استبعدت نوبل عالمة من الفوز بجائزتها في الطبتظل جائزة عام 1962 مثيرة للجدل، ليس فقط لأن ثلاثة رجال فازوا بها بينما استُبعدت زميلتهم، ولكن أيضًا لأن الرجال اعتمدوا على معلومات مهمة أخذوها من فرانكلين دون علمها أو موافقتها وهي مجموعة من صور حيود الأشعة السينية للحمض النووي. تحديدا الهيكل البلوري.
قدمت فرانكلين بيانات كمية أساسية عن البنية في تقرير شاركته مع زميل لها، والذي شاركه مع واتسون وكريك. أظهر التحليل اللاحق لدفاتر ملاحظاتها المختبرية أنها استنتجت البنية الحلزونية المزدوجة وأدركت أيضًا أن البنية المبنية على خيوط تكميلية يمكن أن تفسر كيف يحمل الجزيء كميات كبيرة من المعلومات الجينية.
وجاء تفسيرها العلمي لأن مجموعة ضخمة من تسلسلات النيوكليوتيدات يمكن أن تفسر كيف يحمل الجزيء كميات كبيرة من المعلومات الوراثية يكون ممكنا، ونشرت فرانكلين ورقة بحثية عن بحثها (مع طالب الدراسات العليا ريموند جوسلينج) في نفس العدد الصادر عام 1953 من مجلة “نيتشر” العلمية حيث أعلن واتسون وكريك عن الاستنتاجات التي من شأنها أن تمنحهما جائزة نوبل.
لكن البحث الذي قدمه فرانكلين وجوسلينج، بعنوان "التكوين الجزيئي في ثيمونوكليت الصوديوم"، كان يفتقر إلى التأثير الذي تمتع به إعلان واتسون وكريك عن اكتشافهما بنية الحمض النووي.
في عام 1958، توفيت فرانكلين بسرطان المبيض، ربما بسبب تعرضها للأشعة السينية في وقت لم تكن فيه احتياطات المختبر كما هي اليوم.
هل يتم تكريم الأموات بجائزة نوبل ؟تنص قواعد نوبل على أنه لا يمكن منح الجوائز إلا للعلماء الأحياء فقط، لكن الكثير من الناس يعتقدون أنه حتى لو عاشت فرانكلين، لكانت جمعية نوبل قد تجاوزتها، تمامًا كما فعلت جميع النساء قبلها باستثناء ثلاث: الفيزيائية ماري كوري لدورها في شرح النشاط الإشعاعي وعزل الراديوم. عالمة الكيمياء الإشعاعية إيرين جوليو كوري لاكتشافها النشاط الإشعاعي المستحث؛ وعالم الكيمياء الحيوية جيرتي كوري ، الذي أظهر كيف تحول الخلايا السكر إلى طاقة.
بالإضافة إلى أن الاستشهاد بالجائزة ذكر دور فرانكلين، ويتعين على جمعية نوبل أن تصحح هذا الخطأ من خلال منح جائزة نوبل بعد وفاتها لفرانكلين لدورها المركزي في اكتشاف البنية الحلزونية المزدوجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نوبل نوبل في الطب الحمض النووی بجائزة نوبل جائزة نوبل فی الطب فی عام
إقرأ أيضاً:
العثور على جثة الطفلة الجزائرية المفقودة مروة.. جريمة بشعة
أنهت السلطات الجزائرية حالة الغموض التي أحاطت باختفاء الطفلة مروة بوغاشيش، البالغة من العمر 13 عاماً، والتي أثارت قضيتها اهتماما واسعا في البلاد منذ اختفائها قبل أكثر من شهر.
فقد غادرت مروة منزلها في 22 أيار/ مايو الماضي متوجهة إلى مدرستها في قسنطينة لتقديم آخر امتحانات الصف الثاني المتوسط، لكنها لم تعد إلى بيتها.
وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة خروجها من المدرسة برفقة صديقتين، لتختفي بعدها دون أي أثر.
القضية أثارت موجة تعاطف شعبي واسعة، وانتشرت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "#كلنا_مروة"، رافقها نشر صور ومعلومات عنها، وعرض مكافآت مالية لمن يُدلي بأي معلومة تساعد في العثور عليها.
وبينما أصر أهلها على أنها اختُطفت، انتشرت شائعات مضادة عبر بعض الحسابات تشير إلى احتمال هروبها، وهو ما نفاه والدها بشدة، مؤكداً أن ابنته كانت متفوقة في دراستها، وتعيش حياة أسرية مستقرة، دون أي مؤشرات على وجود دافع للهروب.
وبعد أسابيع من البحث، أعلنت السلطات العثور على جثة طفلة مجهولة في غابة "جبل الوحش" بمدينة قسنطينة، في حالة تحلل متقدمة.
ورغم عدم إعلان الهوية فوراً، نقلت وسائل إعلام محلية أن الجثة كانت "مقطعة الأطراف"، ما زاد من فظاعة القضية وغموضها. وتم أخذ عينات من الجثة لتحليل الحمض النووي بهدف التأكد من هوية الضحية.
وفي 29 يونيو/حزيران، أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة أن نتائج تحاليل الحمض النووي أثبتت تطابقها مع عينة الطفلة مروة بوغاشيش، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات الجريمة والمتورطين فيها.