فريق علمي دولي يكتشف اسباب انتشار وباء الكوليرا في اليمن
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
اكتشف فريق علمي دولي أدلة على أن السلالة المقاومة للأدوية التي تسببت في أكبر وباء كوليرا في تاريخ اليمن، ظهرت في أواخر عام 2018 بعد الاستخدام الواسع النطاق للأزيثروميسين ومضادات حيوية أخرى من نوع ماكرولايد.
ونشر العلماء نتائج دراستهم في مجلة نيتشر ميكرو بلوجي، وقد أظهر التحليل أن السلالات "المحصنة" من ضمة الكوليرا لم يتم نقلها إلى اليمن من الخارج، وظهرت فيه نهاية عام 2018 نتيجة الاتصال الطويل الأمد لأسلافها بالمضادات الحيوية من فئة الماكرولايد.
وأدى ذلك إلى ظهور أنواع أقل عدوى من البكتيريا التي تحمل جينات مقاومة للمضادات الحيوية، وتنقل هذه "القوة العظمى" إلى السلالة المعدية VcH.9.g ، مما يجعلها محصنة ضد معظم الأدوية.
هذا الاستنتاج توصلت اليه مجموعة من العلماء الدوليين، طبقا لوكالة تاس الروسية، وذلك بعد تحليل الجينوم لـ 260 عينة من العامل المسبب للكوليرا، وهو Vibrio cholerae، وتم جمع العينات في عامي 2018-2019، خلال بلوغ وباء الكوليرا ذروتها في اليمن.
وبدأت سلالة VcH.9.g في الانتشار بسرعة كبيرة في جميع أنحاء اليمن عام 2019 لتحل محل جميع سلالات ضمة الكوليرا الأخرى، مما أدى إلى تفشي مرض الكوليرا الموسمي الشديد بشكل غير عادي وطويل الأمد في صيف عام 2019، حيث يشير العلماء إلى أن هذا السيناريو لظهور الكوليرا "المحصنة" يسلط الضوء على الحاجة إلى المراقبة الجينية أثناء الأوبئة للسيطرة على ظهور مسببات الأمراض المقاومة للأدوية.
يذكر أن أكبر وباء للكوليرا في تاريخ البشرية المعاصرة بدأ في اليمن عام 2016، وأصبحت الأوضاع الصحية حادة بشكل خاص بحلول عام 2019، عندما بدأت سلالات جديدة من ضمة الكوليرا المقاومة لعدد كبير من الأدوية والمطهرات تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مناقشة آلية تعزيز الإجراءات الوقائية لمكافحة وباء الإسهالات المائية في باجل
الثورة نت/..
ناقش لقاء عُقد، اليوم، في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، آلية تعزيز الإجراءات الوقائية لمكافحة وباء الإسهالات المائية، والسبل الكفيلة بتكثيف الجهود لمواجهته والحد من انتشاره.
وضم اللقاء مدير المديرية عبدالمنعم الرفاعي، ومسؤول التعبئة العامة ياسر الحسني، ومدير التثقيف الصحي في المحافظة الدكتور يحيى الجنيد، ومدير الترصد الوبائي ماجد شوعي، ومدير مكتب الصحة في المديرية مهران الحسني، إلى جانب مديري المكاتب التنفيذية ذات العلاقة، ومنسقي البرامج الصحية، والمراكز والوحدات الصحية، حيث جرى استعراض سير الحملة وجهود الفرق الميدانية، ومستوى أداء غرفة عمليات الصحة في المديرية.
وأكد اللقاء أهمية التنسيق مع الجهات المعنية لتسريع الاستجابة للحالات والإبلاغ عنها أولًا بأول، بما يُسهم في احتوائها والحد من تفشي الوباء، إلى جانب تعزيز التوعية المجتمعية بمسببات الإسهالات المائية وطُرق الوقاية منها، عبر كافة الوسائل المتاحة.
وشدد مدير المديرية على ضرورة استشعار المسؤولية من الجميع، والعمل بروح الفريق الواحد، وتوظيف كافة الإمكانات المتاحة لمواجهة الوباء.. مجددًا التأكيد على حرص السلطة المحلية في باجل على دعم القطاع الصحي، واتخاذ ما يلزم للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
وثمّن الرفاعي اهتمام قيادة المحافظة ممثلة بالسلطة المحلية ومكتب الصحة العامة، وحرصها الدائم على دعم الجهود الصحية في مختلف الجوانب، لا سيما في ظل تصاعد مؤشرات الإصابة.
من جانبه، أوضح مدير صحة المديرية، مهران الحسني، أن التعاون القائم بين السلطة المحلية والمكاتب ذات العلاقة أسهم في تسهيل مهام الفِرق الصحية، رغم التحدّيات التي تواجه الحملة، مشددًا على أهمية الاستمرار في تجاوزها لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة.
واستعرض مسؤولا الترصد الوبائي والتثقيف الصحي بالمديرية، مختار جبع وأشرف الدربوشي، مؤشرات الإصابة بالإسهالات المائية في المديرية، وآلية سير عمل فِرق الترصد، مشيرين إلى تباين الحالات بين مناطق المديرية، مما يتطلب تعزيز التوعية والانتشار الميداني للفِرق الصحية بالتنسيق مع متطوّعي الزمامات السكانية وكافة الجهات ذات العلاقة.