نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالا حول اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الاثنين، تساءلت فيه إن كان هذا الاجتماع سيكون كافيا لطمأنة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد عطلة نهاية الأسبوع المليئة بالأخبار السيئة بالنسبة لأوكرانيا؟، حيث من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في كييف لإظهار الدعم للبلاد التي تشهد حربا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مثل هذا الاجتماع خارج حدود الاتحاد.

وأكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية بالمفوضية الأوروبية، الذي توجه إلى هناك يوم السبت، أن "هذه علامة قوية على الالتزام الأوروبي والدعم لأوكرانيا".

وبينما تستمر الضربات الروسية في التأثير على الحياة اليومية للأوكرانيين، علمت كييف بتعليق الكونجرس الأمريكي للمساعدات الأمريكية البالغة 6 مليارات دولار (5.66 مليار يورو) يوم السبت. وفي اليوم نفسه، فاز روبرت فيكو، الشعبوي الموالي لروسيا، بالانتخابات السلوفاكية بعد أن وعد بمعارضة أي مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا. إن هذه الأخبار مثيرة للقلق حيث أن مسألة "الإرهاق" بين الدول الأوروبية فيما يتعلق بدعمها لأوكرانيا تثار بشكل علني أكثر فأكثر.

وأمام الصحافة، أراد بوريل، التقليل من أهمية هذه الأحداث المتلاحقة. وأكد أن "التصويت في الولايات المتحدة فاجأنا. يؤسفني ذلك، لكن لا أعتقد أنه دائم. وقد دعا الرئيس بايدن الكونجرس إلى إيجاد حل". في الوقت نفسه، اتصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن هاتفيًا بنظيره الأوكراني رستم عمروف ليؤكد على دعم واشنطن لبلاده.

وأكد بوريل، من جانبه "نحن لا نضعف في مساعداتنا لأوكرانيا. لقد قدمنا بالفعل حوالي 85 مليار يورو منذ فبراير 2022، أي أكثر من الولايات المتحدة، بما في ذلك 25 مليار يورو للمساعدة العسكرية وحدها، ونأمل في التأكيد على التزامين إضافيين بحلول نهاية العام: 50 مليار يورو من المساعدات المالية و20 مليار يورو من المساعدات لشراء ونقل الأسلحة بحلول عام 2027، ضمن الضمانات الأمنية التي ستقدم للبلاد على المدى الطويل".

وحول مسألة ضرورة تأكيد الدول الأعضاء على التعهدين، أكد دبلوماسي أوروبي أنه "إذا بدا الاتفاق قريبًا بالنسبة للمساعدات المالية الكلية البالغة 50 مليار يورو، فإن الدول تظل مترددة في الالتزام بمبلغ 20 مليار يورو للمشتريات العسكرية على مدى أربع سنوات. وفي العام المقبل، وافقت الدول السبعة والعشرون، في الوقت الحالي، على تقديم ما يصل إلى 5 مليارات".

وبحلول نهاية العام، ستحكم سلوفاكيا حكومة جديدة يقودها روبرت فيكو، الذي ذكر، يوم الأحد، أن بلاده وسكانها "لديهم مشاكل أكثر أهمية من العلاقات مع أوكرانيا".

وفي كييف، لا يشارك الجميع تفاؤل بوريل. وقال أحد الدبلوماسيين الأوكرانيين: "أنا قلق بشأن سلوفاكيا أكثر بكثير من قلقي بشأن المجر أو بولندا، اللتين كانت لدينا خلافات معهما، ولكننا نجد الحلول معهم. إن العلاقات التي تربط فيكو بالكرملين قديمة، ومن الممكن أن تكون المعارضة من جانب ذلك البلد ضارة. والآن دعونا نرى كيف ستتعامل أوروبا مع الوضع".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي زيلينسكي أوكرانيا ملیار یورو

إقرأ أيضاً:

وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيلية على إيران


أعرب وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية إدانتهم للهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجميع الممارسات التي تمثل خرقا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيلية على إيران
كما دعت الدول في بيان إلى "ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية".

كما أعرب الوزراء في بيان مشترك عن "القلق البالغ حيال هذا التصعيد الخطير، والذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، مؤكدين على "ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والتي تأتي في توقيت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر، وأهمية العمل على خفض التوتر وصولا إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة".

وأكد البيان على "أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفق القرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية، والتشديد على ضرورة سرعة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

كما شدد "على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قرارات الوكالة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بموجب ميثاق جنيف لعام 1949"، مشيرا إلى " ضرورة العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني".

وأكد الوزراء "أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقا لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعدم تقويض أمن الملاحة الدولية. وأن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة يتمثل في الدبلوماسية والحوار والالتزام بمبادئ حسن الجوار وفقا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتشديد على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية".

وصدر البيان في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة وتصاعد حالة التوتر لحدود غير مسبوقة في الشرق الأوسط نتيجة للهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية باكستان الإسلامية، ومملكة البحرين، وبروناي دار السلام، وجمهورية تركيا، وجمهورية تشاد، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية القمر المتحدة، وجمهورية جيبوتي، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية العراق، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية

مقالات مشابهة

  • وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • المفوضية الأوروبية: آلية ضمانات الاستثمار تساعد في حشد 5 مليارات يورو من الاستثمارات في مصر حتى 2027
  • منحة بـ 21 مليون يورو.. توقيع اتفاقية لتحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد أخضر
  • 14 مليار يورو .. الحكومة تكشف مساهمات بنك الاستثمار الأوروبي في مصر
  • اتصالات متواصلة لوزير الخارجية مع وزراء خارجية السعودية والأردن والبحرين
  • مصر والاتحاد الأوروبي يُطلقان آلية الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة EFSD+ لضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو
  • مصر والاتحاد الأوروبي يُطلقان صندوق لضمانات الاستثمار بـ 1.8 مليار يورو
  • المشاط: 1.8 مليار يورو من أوروبا لتمويل مشروعات وتحفيز الاستثمار الخاص
  • تقارير: فقدان أكثر من 30 شخصا جنوبي تل أبيب
  • وزراء خارجية مصر وإيطاليا وإسبانيا يبحثون التطورات في المنطقة