يوم 1 اكتوبر اتجه 28.5 مليون تلميذ وطالب إلى المدارس والجامعات وهذه قوة وثروة بشرية لا يستهان بها لأن الخريطة السكانية لمصر يشكل الشباب أكثر من 50% من قوتها و25% من مستقبلها مما يعنى أننا قادرون على تغير الوضع الحالى والاستفادة القصوى من هذا الأمل وتلك الطاقة المتجددة أكثر من أى موارد معدنية أو بترولية أو مائية أو زراعية فالعامل البشرى هو الذى يبنى وهو الذى يهدم، ومن ثم إذا كان لدينا هذا العدد من الطلاب فى مراحل التعليم المختلفة فإن بلادنا غنية وقوية وعفية وشابة، وليست بلدًا تعصر أوصالها الشيخوخة أو يضرب جذورها الوهن والضعف فهى مثمرة يانعة.
وعلى الرغم من هذا فإننا نجد شبابنا الذى تخرج من المرحلة الثانوية والتحق بالجامعة بدأ فى شق طريقه نحو الاستقلالية والحياة العملية هذا الشباب يرى مستقبله مشوشًا وضبابيًا ويركز على الجانب المادى فى اختياراته، وكذلك الجانب المظهرى فالعديد من الطلاب يقولون إنهم يحبون الإعلام، ولذا فقد التحقوا بالكلية لأنهم يريدون أن يصبحوا «مؤثرين» «إنفلونسير» أو «بلوجرز» أو «تيك توك» أو يعملون فى التسويق الإلكترونى أو صناعة المحتوى أو الدوبلاج أو التمثيل.. هذه هى آمال طلاب الإعلام الآن.. عمل يجعل صاحبه أو صاحبته ذا شعبية وفى ذات الوقت يحقق الربح السريع الضخم.. ليس لديهم وقت ولا صبر لأن يكونوا إعلاميين بالشكل التقليدى من كتابة وثقافة ومراسلة وتحقيقات صحفية وحملات وإعداد وتقديم برامج وصناعة أفلام وبرامج ثقافية أو وثائقية.. الإعلام الجديد هو فقط ما يستهوى هذا الجيل الجديد وقد يتجهون إلى تعلم ومزج تقنيات الذكاء الاصطناعى مع الإعلام وبهذا قد نستغنى عن المذيع أو المذيعة أو الصحفى أو المراسل... ولكن من سوف يصمم ويغذى هذا الكائن الآلى الجديد بالمعلومات والمحتوى والأفكار؟ الجيل القادم من الإعلاميين سوف يكون مختلفا شكلًا وموضوعًا ومثله العديد من المهن التى لا نعرف مصيرها ومصيرنا إلا إذا عرفنا قيمة ومعنى العلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدارس والجامعات طلاب الجامعات المصرية القطاع الطبي التسويق الإلكتروني
إقرأ أيضاً:
إجراءات عاجلة لمنع الغش في الثانوية العامة وصرف مستحقات معلمي الحصة ومكافأة الامتحانات.. قررات وزير التعليم اليوم
وزير التربية والتعليم :
- استحداث إدارة أو وحدة مركزية للجودة في كل مديرية لتحليل وضع كل مدرسة
- بذل أقصى الجهود لضمان سير الامتحانات بشكل منظم ونزيه وضرورة الالتزام الكامل بكافة الإجراءات والتدابير المشددة
- إجراءات مشددة لضمان سير امتحانات الثانوية العامة بشكل ناجح ومنظم
- اعتماد نظام "البوكليت" للحد من فرص الغش وتحقيق العدالة بين الطلاب
- برامج لتنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية للطلاب
- تعميم تجربة تقديم وجبات التغذية المدرسية الساخنة في مدارس محافظات جديدة بعد نجاحها في الفيوم
عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعًا مع مديرى ووكلاء المديريات ومديرى ووكلاء الإدارات التعليمية بجميع المحافظات؛ وذلك لمتابعة نتائج انضباط سير العملية التعليمية على مستوى الجمهورية واستعراض الإجراءات التنفيذية والاستعدادات النهائية المتعلقة بامتحانات العام الدراسى الحالى ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، والتأكيد على تنفيذ التعليمات والإجراءات المنظمة للعملية الامتحانية .
أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية هذه اللقاءات الدورية في تعزيز التواصل بين الوزارة والمديريات التعليمية، والواقع الميدانى، قائلًا: "إنكم شركاء حقيقيون في تحقيق الأهداف وتطوير الأداء التعليمي.
وقال الوزير، إن النجاح الذي تحقق مؤخرًا في قطاع التعليم هو ثمرة جهود مخلصة ومشتركة بذلها المعلمون، ومديرو الإدارات، والمديريات التعليمية، مشيدًا بما قدموه من عمل دؤوب وتفانٍ في مواجهة التحديات.
وأضاف الوزير: "نلتقي اليوم كما اعتدنا، لنستمع إلى آرائكم ونبني قراراتنا معًا على أسس من الواقع والخبرة، إيمانًا بأن تطوير التعليم مسؤولية جماعية".
وأوضح الوزير أنه تم مواجهة مشكلات مزمنة تراكمت على مدار أكثر من 30 عامًا، مثل العجز في أعداد المعلمين، وارتفاع الكثافات الطلابية في الفصول، وقد نجحت جهودكم وجهود المعلمين في التخفيف من حدة هذه التحديات وتحقيق خطوات مهمة على طريق الإصلاح.
وشدد محمد عبد اللطيف على أن ضمان جودة التعليم داخل الفصل الدراسي هو الهدف الأساسي، مؤكدًا أن الوزارة تسعى إلى تقديم تعليم يليق بأبنائها الطلاب.
وأعلن عبد اللطيف عن توجه الوزارة إلى استحداث إدارة أو وحدة مركزية للجودة في كل مديرية تعليمية، يتم تشكيلها من الكوادر التعليمية المحالة على المعاش من مديري المديريات والإدارات والمدارس، لما لديهم من خبرات واسعة ومؤثرة في مجال التربية والتعليم.
وأوضح أن كل إدارة تعليمية ستُشكل هذه الوحدة بحسب حجمها، لتضم نحو 10 أفراد مختصين، تكون مهمتها تقييم الأداء التعليمي داخل المدارس وفقًا لمعايير واضحة، من خلال زيارات ميدانية شاملة، على أن يتم تحليل وضع كل مدرسة وتحديد نقاط القوة والاحتياج، وإرسال النتائج إلى الوزارة، وستقوم الوزارة بإعداد خطة عمل موجهة بناءً على هذا التقييم، إلى جانب تزويد المديريات التعليمية بتقارير مفصلة عن احتياجات كل مدرسة، لضمان تحسين الجودة على أسس علمية وعملية.
وأكد وزير التربية والتعليم أهمية بذل أقصى الجهود لضمان سير الامتحانات بشكل منظم ونزيه، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بكافة الإجراءات والتدابير المشددة لضمان سلامة العملية الامتحانية، مشددًا على عدم السماح بوجود أو استخدام أية وسائل أو طرق قد تساعد على الغش؛ لضمان نجاح الامتحانات وتحقيق مبدأ العدالة والشفافية في تقييم الطلاب.
وأوضح أن هناك إجراءات تأمينية مشددة سيتم اتخاذها لضمان سير امتحانات الثانوية العامة بشكل ناجح ومنظم، مع تسخير كافة الإمكانيات المتاحة من أجل خروج الامتحانات بشكل جيد يليق بمكانة العملية التعليمية ويحقق مبدأ العدالة والنزاهة، بعيدًا عن أية مخالفات أو محاولات غش.
وأشار الوزير محمد عبد اللطيف إلى أن امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية ستجري في عدد كبير من المحافظات، باستخدام نظام "البوكليت" نظرًا لأهميته الكبيرة، موضحًا أن اعتماد نظام "البوكليت" يهدف إلى الحد من فرص الغش، وتحقيق العدالة بين الطلاب، مع ضمان جودة عملية التصحيح ودقتها.
ووجه الوزير بسرعة تجهيز وطباعة الامتحانات بنظام "البوكليت" في المحافظات التي ستطبق هذا النظام، مؤكدًا حرص الوزارة على تقديم كافة أشكال الدعم الفني للمديريات التعليمية، لضمان سير الامتحانات بشكل منتظم وناجح، ولتعزيز مبدأ النزاهة والشفافية في العملية الامتحانية.
وأوضح الوزير أن هناك تطوير لمحتوى المقررات التعليمية لمناهج اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية، بناء على رجع الصدى من الميدان، وطبقًا للإطار العام للمناهج.
وأشار إلى أن الوزارة تستهدف معالجة ضعف القراءة والكتابة لدى بعض الطلاب، مضيفا أنه سيتم تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية لتحسين مهارات الطلاب، مشددًا على ضرورة أن تتم عملية تصحيح الامتحانات بشفافية وعدالة، بهدف تحديد المستوى الحقيقي للطلاب، ومعرفة نواحي الضعف لديهم، والعمل على معالجتها خلال فترة الإجازة الصيفية، وذلك لتمكين الطلاب من استيعاب المناهج بشكل صحيح وبناء .
وأكد الوزير على ضرورة الاهتمام بالجوانب الصحية للطلاب، حيث تؤثر الحالة الصحية بشكل مباشر على قدراتهم على الفهم والتحصيل الدراسي، مشيرًا إلى نتائج تنفيذ المبادرة الرئسية لفحص وعلاج مشاكل الأبصار لطلبة المدارس الابتدائية بالتعاون مع وزارة الصحة، ومعالجتهم وتوفير النظارات الطبية لهم، لتعزيز قدراتهم البصرية وتحسين أدائهم الدراسي، موجهًا بضرورة توعية أولياء الأمور بأهمية الاهتمام بصحة أبنائهم، والتشجيع على الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تؤثر على التحصيل الدراسى، بهدف بناء بيئة مدرسية صحية تدعم عملية التعليم والتعلم بشكل فعال ومستدام.
وأشاد بما حققته المديرية التعليمية بمحافظة الفيوم من تجربة ناجحة في تقديم وجبات التغذية المدرسية الساخنة في المدارس من خلال تقديم الوجبات الغذائية المفيدة والتي تساعد في بنية صحية سليمة للطلاب في أماكن مخصصة ومعدة لذلك، مشيرًا إلى أنه سيتم تعميم التجربة ونقلها إلي مدارس بمحافظات أخري، موجها مديري المديريات بالمتابعة لتطبيق هذا النظام الغذائي في المدارس المتاح بها تلك الخدمة بدءا من العام الدراسي المقبل.
وشدد وزير التربية والتعليم على ضرورة مواصلة صرف أية مستحقات مالية متأخرة لمعلمي الحصة، وكذا صرف بدل مراقبة الامتحانات، موجهًا مديري المديريات التعليمية ومديري العموم بسرعة تذليل العقبات أمام صرف هذه المستحقات، مشيرًا إلي أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتذليل أي عقبات في هذا الشأن.
وطالب بضرورة انتهاء المديريات التعليمية من أعمال دهان الفصول وتشجير المدارس، مؤكدًا أن التشجير يلعب دورًا هامًا في توفير بيئة صحية للطلاب، من خلال توفير الظل وتقليل درجات الحرارة وإنتاج الأكسجين النقي، مشيرًا إلى أن الاهتمام بزراعة الأشجار داخل المدارس يُعَد من الاشتراطات الأساسية لضمان جودة العملية التعليمية وخلق بيئة مدرسية جاذبة وآمنة، وتوفر لهم بيئة صحية تحفز على الإبداع والنمو السليم.
وأكد على ضرورة حصر جميع الاحتياجات اللازمة من التخت المدرسية لكل مدرسة، والتأكد من صيانتها بشكل جيد، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وذلك قبل بداية العام الدراسي المقبل، وأهمية تجهيز المدارس بشكل كامل لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة.