قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، إن مصر لها وضعها في تاريخ الإسلام والعرب بجانب موقعها الجغرافي، لافتاً إلى أنه كان غاضبا من الرئيس عبد الناصر في حرب 1967 بسبب عدم إعداد المسرح السياسي والعسكري إعدادا جيدا، بالتزامن مع وجود القوات المصرية في حرب اليمن.

وأضاف أبو الغيط خلال استضافته ببرنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد" أن مصر وقتها ضربت ضربة مخيفة في 5 يونيو 1976، مشيرا إلى أن الشعب المصري كان يعيش حالة غضب صعبة للغاية لكن الإرادة لم تنكسر، مضيفا أن الأمر حينها كان يحتاج لمعارك دبابات في وسط سيناء.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدولة العربية أنه:" في ذلك الوقت كنت أبلغ مع العمر 25 سنة وكنت متابعا للشأن السياسي، مشددا على أن عبد الناصر عمل على رد الاعتبار لأنفسنا بعد 1967، خاصة وأن معنويات الجيش كانت تحتاج إعادة بناء وتأهيل، الأمر الذي يستغرق أعواما.

أبو الغيط: إطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء خطوة نحو الاندماج الاقتصادي

أبو الغيط يوجه نداء عاجلا لتوفير دعم مالي لمشروعات عربية تسد فجوة الغذاء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السيسي أبو الغيط أحمد أبو الغيط أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الراحل جمال عبد الناصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر احمد أبو الغيط أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

خور عبد الله: بين الجغرافيا والسيادة والخذلان السياسي

11 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

وليد الطائي

خور عبد الله ليس مجرد ممر مائي ضيق يفصل العراق عن الكويت، بل أصبح رمزًا لملف معقّد تتداخل فيه السيادة الوطنية، والتنازلات السياسية، والتوازنات الإقليمية. فمنذ عام 1993، حين صدرت قرارات مجلس الأمن التي أعادت ترسيم الحدود بين العراق والكويت بعد غزو 1990، بقيت هذه المنطقة بؤرة للجدل، والغضب الشعبي، والإحساس العميق بالغبن.

في عام 2013، فجّر تصديق البرلمان العراقي على اتفاقية “تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله” غضبًا واسعًا في الشارع العراقي. شعر الكثير من العراقيين، وخاصة في البصرة، أن جزءًا من السيادة قد تم التنازل عنه تحت ذرائع “التعاون الدولي” و”حسن الجوار”. فالاتفاقية، بحسب المنتقدين، ثبّتت واقعًا جائرًا رسمته قرارات دولية في ظل ظروف كان العراق فيها ضعيفًا ومجروح السيادة.

أين كانت السيادة عندما تم إقرار الاتفاقية؟ لماذا لم تُطرح للنقاش الوطني الحقيقي؟ لماذا تُسلَّم المواقع البحرية والموانئ تدريجيًا دون مقاومة تُذكر؟ أسئلة كثيرة ظلّت دون أجوبة، وسط صمت رسمي وتبريرات دبلوماسية لا تقنع الشارع، الذي يرى في كل خطوة كهذه تنازلًا يكرّس حالة الضعف والتبعية.

الكويت، من جانبها، لعبت أوراقها بذكاء وبدعم دولي، مستفيدة من الشرعية التي وفّرها لها مجلس الأمن. بينما العراق، المثقل بالفساد والانقسام والضعف السياسي، وجد نفسه يعاني من سوء التفاوض وضياع الملفات الوطنية الكبرى.

ليس الجُرم في الاتفاقية بحد ذاتها، بل في الطريقة التي تم تمريرها بها، والسكوت المخجل عنها. فلو كانت الحكومة العراقية قوية، وذات إرادة تمثل فعليًا مصالح العراقيين، لكان من الممكن التفاوض على ترتيبات أكثر عدالة تحفظ الحقوق ولا تفرّط بالسيادة.

الشارع العراقي لا يحتاج إلى مزيد من الخطب، بل إلى وقفة حقيقية لاسترجاع ما يمكن استرجاعه، أو على الأقل وقف مسلسل التنازلات الذي لا يبدو له نهاية. فخور عبد الله ليس نهاية الطريق، بل هو محطة من سلسلة طويلة من قضايا لم تُحسم لا بالعدل ولا بالقانون، بل بميزان القوى السياسية والدولية.

وفي النهاية، خور عبد الله لم يُسرق فقط من الجغرافيا العراقية، بل من ضمير ممثلي الشعب، ومن عزيمة الحكومات التي نسيت أن من لا يحمي حدوده، لا يحمي كرامته.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أكد مرونتها واستراتيجيتها بعيدة المدى..الناصر: أرامكو أثبتت قوة أدائها وأرباحها رغم التقلبات العالمية
  • " ناصر" الذي لَمْ يَمُتْ.. !! (٢-٢)
  • إعادة فتح وتمهيد طريق قرية جمال عبد الناصر بفايد الإسماعيلية
  • الكرملين: محادثات السلام المقترحة ستأخذ في الاعتبار مسودة اتفاق 2022
  • «الناصر»: أداؤنا القوي في الربع الأول يعكس مرونة أعمال أرامكو وكفاءة تقنياتها
  • خور عبد الله: بين الجغرافيا والسيادة والخذلان السياسي
  • الضفة الغربية تواجه أكبر حملة تهجير منذ 1967
  • بعد تطاوله على الرئيس جمال عبد الناصر.. «مصطفى بكري» يوجه رسالة نارية لـ عمرو موسى
  • قمم بغداد... من المنفى السياسي إلى العودة للمسرح العربي
  • باحث اقتصادي: العالم يعيش حالة عالية من عدم اليقين وخاصة فيما يتعلق بالسياسات التجارية