الجزيرة:
2025-12-14@19:11:13 GMT

واشنطن بوست: صوت إيغوري آخر يختنق

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

واشنطن بوست: صوت إيغوري آخر يختنق

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن أقلية الإيغور في الصين تواجه إبادة ثقافية تهدف إلى أن تحل ثقافة ولغة قومية "الهان" محل ثقافة الإيغور ولغتهم، ويتم ذلك باجتثاث لغتهم ومحاصرة مواقعهم الفكرية والثقافية، وحتى سجنهم.

وتنفي الصين باستمرار التقارير التي تتحدث عن انتهاك حقوق أقلية الإيغور المسلمة.

ويرى مقال واشنطن بوست أنه رغم ادعاء الصين بأنها "دولة قائمة على القانون"، فإن الواقع يكشف عن إطار يستغل القانون لقمع الرأي السياسي، ويتجلى ذلك في حكم السجن مدى الحياة لراحيل داوود (57 عاما)، وهي باحثة إيغورية مختصة بمجال الإثنوغرافيا، ومن أبرز المدافعين عن ثقافة وتراث الإيغور على الصعيد العالمي.

ووفقا لتقرير الصحيفة، فقد درست راحيل في سنجان، وبعد حصولها على درجة الدكتوراه في الخارج عادت إلى الجامعة وأسست مركزا للفلكلور هناك، كما قامت بإلقاء محاضرات في جامعات مثل جامعة هارفارد وجامعة كورنيل وجامعة كولومبيا البريطانية.


تهمة الانفصال

وعام 2018، حوكمت راحيل بتهمة التحريض على "الانفصال"، التي تعتبرها الصين تهديدا لأمن الدولة، وقدمت الباحثة طلب استئناف بعد إدانتها، ولكن تم رفضه.

وبعد سنوات من التحقيقات، صرحت مؤسسة دوي هوا (مجموعة في سان فرانسيسكو تسعى لضمان حرية السجناء السياسيين الصينيين) يوم 21 سبتمبر/أيلول الجاري بأنه تم الحكم على راحيل بالسجن مدى الحياة، وذلك وفقًا لمصدر صيني حكومي موثوق به، ويلفت التقرير إلى أن تفاصيل المحاكمة التي أدت لهذا الحكم القاسي لا تزال غامضة.

ويرى تقرير الصحيفة الأميركية أن حالة راحيل ما هي إلا دليل آخر على محاولات الحكومة الصينية لإبادة ثقافة الإيغور، إذ استهدفت حكومة الصين رؤوس الثقافة والهوية في الجماعات الإيغورية والكازاخية والقرغيزية، واعتقلت أكثر من 312 منهم حتى نهاية عام 2021.

وأضافت واشنطن بوست أن قمع ثقافة الإيغور وهويتهم بدأ بعد هجوم على سوق في جنوب سنجان مايو/أيار 2014 أسفر عن مقتل 31 شخصا، وبناء عليه، تم اتهام الإيغور بتهمة "الانفصال".


نفي مستمر

وفي السياق، تعهد زعيم الصين شي جين بينغ بالقضاء على التطرف الديني، وتضمن ذلك إنشاء معسكرات محصنة لإعادة تعليم الإيغور واحتجاز أكثر من مليون فرد فيها، إضافة إلى إجبار شعب الإيغور على العمل القسري، واتخاذ جهود اتخذتها الدولة لقمع معدل الولادة لدى الإيغور.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن الصين نفت منذ البداية وجود المعسكرات، وقدمت بعد ذلك تصريحا يؤكد أنها مراكز تعليم مهني، ولكن الأمم المتحدة كشفت العام الماضي عن أدلة قوية تشير إلى التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، التي من المرجح أن تشكل "جرائم ضد الإنسانية".

ورغم الإدانة الدولية لهذه الأفعال، فإن الصين تستمر في إنكار حدوث أي انتهاكات لحقوق الإنسان في سنجان، وفقا لتقرير واشنطن بوست، حتى أن شي جين بينغ زار سنجان في أغسطس/آب الماضي، وطالب مسؤولي المنطقة مرة أخرى بتحقيق "السيطرة الفعالة على الأنشطة الدينية غير القانونية".

ومن جهتها، ردت الولايات المتحدة بإصدار قوانين مثل قانون حقوق الإنسان للإيغور عام 2020، وقانون منع العمل القسري للإيغور عام 2021، بهدف معاقبة انتهاكات الصين لحقوق الإنسان ومنع استيراد المنتجات التي تم إنتاجها باستخدام العمل القسري في سنجان.

ودعا التقرير إلى فرض عقوبات على المسؤولين الصينيين المتورطين في الإبادة الثقافية وقطع استيراد البضائع المرتبط إنتاجها بهذه الانتهاكات في سنجان، بهدف محاسبة الصين على أفعالها وحماية حقوق شعب الإيغور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حقوق الإنسان واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان

استعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" وثيقة سرية صادرة عن البنتاجون تكشف عن صورة مقلقة للغاية بشأن قدرات الولايات المتحدة على التصدي لغزو صيني محتمل لتايوان، وتشير الوثيقة إلى أن واشنطن قد تواجه هزيمة ساحقة في حال حدوث هذا السيناريو، وقد تفقد أكبر حاملة طائرات لديها خلال الدقائق الأولى من المواجهة، بسبب منظومة التفوق الصيني المتقدمة، حسب التقييم الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالميترامب: لن نسمح للصين بالتفوق علينا في الذكاء الاصطناعي

وأظهرت الوثيقة أن بكين تمتلك ما يقرب من 600 سلاح فرط صوتي وصواريخ دقيقة، بالإضافة إلى غواصات نووية قادرة على اختراق الدفاعات الأمريكية. وفي محاكاة متكررة للدفاع الأمريكي عن تايوان، تم تدمير سفن كبرى مثل حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس جيرالد فورد" التي تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار، وهي أكبر حاملة طائرات في العالم، ما يسلط الضوء على أزمة في جاهزية القوة البحرية الأمريكية.

البنتاجون

وتوجه انتقادات حادة نحو البنتاجون، متهمين إياه بالانشغال بعقليات حروب قديمة، والاعتماد المستمر على معدات ضخمة وباهظة لم تعد مناسبة لمواكبة وتيرة التطور الصيني السريع. ورغم هذه المخاطر، يؤكد المدافعون عن النهج التقليدي أن واشنطن بحاجة إلى ترسانة كبيرة لردع خصومها، خصوصًا مع تصاعد خطاب بكين حول استعادة تايوان قبل عام 2027.

ويختم التقرير بأن هذه التقييمات التي رفعت للبيت الأبيض تعمل كجرس إنذار لصورة قاتمة توحي بأن الولايات المتحدة أمام اختبار دقيق بين الحفاظ على مكانتها كقوة منفردة عالمية أو ترك الساحة لنظام متعدد الأقطاب تصبح فيه الصين لاعبًا رئيسيًا.

https://www.youtube.com/shorts/9QeEZyKq4X4

طباعة شارك واشنطن الصين تايوان القاهرة الإخبارية

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: أوروبا في حالة ذعر من تقلص عدد سكانها
  • واشنطن بوست تنتج برامج بودكاست بالذكاء الاصطناعي مليئة بالأخطاء
  • جنوب سيناء تحتفي بحقوق الإنسان وذوي الهمم في ليلة ثقافية نابضة بالتراث والإبداع
  • واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
  • واشنطن بوست: من يقف وراء سياسة ترامب الخارجية المعادية لأوروبا؟
  • واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
  • ثقافة الفيوم تنظم لقاءات توعوية لتعزيز وعي الطالبات بالمدارس
  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
  • وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان
  • ثقافة أسيوط تنظم ندوتين حول اليوم العالمي لحقوق الإنسان والتنمر