موقع 24:
2025-07-01@04:09:51 GMT

معركة باخموت.. "مفرمة اللحم" تعود مجدداً

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

معركة باخموت.. 'مفرمة اللحم' تعود مجدداً

بينما كانت فرقة من الجنود الأوكرانيين تزحف على طول خط الأشجار باتجاه المخبأ الروسي، دفعت نيران المدفعية أعداءهم إلى البحث عن غطاء. وكانت هذه هي الفرصة التي كانوا ينتظرونها وانطلق جندي يُلقب بـ"القناص" إلى الأمام وألقى قنبلة يدوية في الأنفاق التي كان الروس يحتمون بها، وأدى انفجارها إلى تصاعد الدخان وهرع الجنود الروس إلى الخارج وقصفتهم القوات الأوكرانية بقذائف الهاون.

أخبر الجنود الروس قادتهم أن بإمكانهم الصمود خوفاً من نقل أخبار سيئة لكن الهجوم الأوكراني كان مستميتاً

وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الموجات السابقة من القوات الأوكرانية والعديد من الضربات بطائرات بدون طيار فشلت في طرد الروس من منعطف الطريق بالقرب من قرية أندرييفكا الصغيرة في شرق البلاد بالقرب من باخموت، وتكبد الجيش الأوكراني على إثرها خسائر فادحة.

“The only way to survive is to keep going.” Ukrainian soldiers give a ground-level view of a costly battle for a tiny village outside Bakhmut. https://t.co/TkSwaCIcI6

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 3, 2023 انتصارات وسيطرة

منحت الانتصارات مؤخراً القوات الأوكرانية السيطرة على الأراضي المرتفعة جنوب باخموت، التي استولت عليها روسيا في مايو (أيار) بعد أطول معركة وأكثرها دموية في الحرب، حيث اشتهرت بـ"مفرمة اللحم"، وجعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من استعادة المدينة، (المكسب الكبير الوحيد لروسيا في العام الماضي من القتال)، هدفاً عسكرياً رئيسياً لهذا العام.

مع التقدم البطيء الذي أحرزه الهجوم الأوكراني المضاد في الجنوب الشرقي، فإن الانتصار في باخموت من شأنه أن يعزز الروح المعنوية في الداخل، ويزود الحلفاء في الخارج بالدليل على أن أوكرانيا قادرة على استعادة الأراضي التي خسرتها.

وبحسب الصحيفة يشكك بعض المسؤولين والمحللين العسكريين الأمريكيين في الحكمة من إنفاق قوات ومعدات قيمة على مدينة ممزقة، ذات قيمة استراتيجية قليلة، ويقولون إن "أوكرانيا ستستفيد بشكل أفضل من خلال تركيز قواتها في الجنوب الشرقي، حيث يسعى جيشها إلى تحقيق تقدم".

في نفس الجانب العسكري تمضي أوكرانيا قدماً في معارك باخموت الضارية، بهدف إظهار التقدم العسكري للمشككين في الداخل وفي واشنطن، ويقول المدافعون عن هذا النهج إنه "يقيد القوات الروسية، حيث تكون دفاعاتها أضعف، رغم أنها هائلة وكبيرة في العدة والعتاد".

Andy Vermaut shares:Ukraine Retakes Village Near Bakhmut Front in Boost to Counteroffensive: The recapture of the village raises pressure on Russian troops in the occupied eastern city that was the site of the longest and bloodiest fighting of… Thank you! https://t.co/AKugzXX7J5 pic.twitter.com/N4RW7oaTVu

— Andy Vermaut (@AndyVermaut) September 15, 2023 تكلفة باهظة

وقال الجنرال المتقاعد من الجيش الأمريكي الذي يشغل منصب رئيس معهد دراسات الحرب جاك كين: "من خلال إجراء جهد ثانوي في باخموت، تمكن الأوكرانيون من إصلاح العديد من الفرق الروسية"، ويبقى السؤال بالنسبة لأوكرانيا هو "التكلفة"، نظراً لأن عدد سكان روسيا يفوق 3 أضعاف عدد سكان جارتها، وكل ضحية أوكرانية أكثر قيمة وتكلفة.

بدأت فرق المشاة في الجيش الأوكراني مع نهاية الصيف، التقدم نحو أندرييفكا، جنوب باخموت بالكاد، كان هناك جداراً لا يزال قائماً. لكن قيمته العسكرية جاءت من موقعه المطل على باخموت وكشفه لكامل الطريق عبر القرية إلى المدينة، ومحيط خط السكك الحديدي مع المحاولات الأوكرانية للوصول إلى أندريفكا على طول خط الأشجار.
ولكن الروس ردوا عليهم بالقذائف والرشاشات الثقيلة، ولم تستجب وزارة الدفاع الروسية لطلب التعليق على خسارة موسكو لقاعدة أندرييفكا، وشكك مسؤولون ووسائل إعلام حكومية روسية في البداية بخسارة القرية، وركزوا منذ ذلك الحين على الإشارة إلى حجم الخسائر الأوكرانية الكبيرة هناك، وعدد القتلى وصور الجثث.

وتذكر الصحيفة أنه كان هناك حوالي 40 جندياً روسياً يدافعون عن مسافة 100 ياردة فقط من الطريق المليء بالخنادق، وأدى القصف المدفعي إلى منع مرور المركبات على الطريق وأحدث القصف حفراً في الأرض على طول الطريق ودمر الأشجار، ولم يترك أي غطاء تقريباً لفرق المشاة العسكرية الأوكرانية.

PENTAGON SEES MONTHS LEFT IN SUPPLY OF WEAPONS FOR UKRAINE (WSJ)

The Pentagon has more than $5 billion remaining in its coffers to provide weaponry and other security assistance to Ukraine even after Congress declined to include more funding for the war in a weekend bill to keep… pic.twitter.com/endpDBdanc

— FXHedge (@Fxhedgers) October 2, 2023 هجوم متواصل

ونقلت الصحيفة عن جنود في الجيش الأوكراني أن الهجوم استغرق أكثر من أسبوع، واندفع فيه القناصة من الجيش الأوكراني إلى الأنفاق الروسية لفتح طريق للقوات الأوكرانية إلى حافة أندرييفكا، ليحصلوا على موطئ قدم في القرية، وعمل فريق صغير آخر على الجانب الآخر، وقام الروس بالتشويش على أجهزة الراديو، وكانت الساعات القليلة التالية "مليئة بالفوضى".. العربات المدرعة الروسية تسير ذهاباً وإياباً عبر الطرف البعيد من القرية وأزيز الرصاص في كل الاتجاهات، وحاول فريق مدفعي أوكراني دخول القرية وتوفير غطاء، لكنهم أصيبوا قبل الوصول.

على إثر ذلك أخبر الجنود الروس قادتهم أن بإمكانهم الصمود، خوفاً من نقل "أخبار سيئة"، لكن الهجوم الأوكراني كان مستميتاً كما أخبر السجناء الروس الأوكرانيين لاحقًا ومع تقدم الأوكرانيين.

في هذه الأثناء لم يعرف القادة الروس ما كان يحدث على الأرض، أو إلى أين يرسلون التعزيزات العسكرية، وعلى الرغم من فشل موجات الهجوم الأوكراني الأولى والثانية وتكبدها خسائر فادحة، إلا أن الهجمات الأوكرانية اللاحقة حققت المطلوب وتم الاختراق.. قتلى من الجيش الروسي وأسرى آخرين، وهنا بدأ الجيش الأوكراني بالاستيلاء على منازل المدينة واحداً تلو الآخر من الجانب الشرقي، ومع محاولة الروس إرسال تعزيزات عسكرية قامت المدفعية الأوكرانية بقصفهم، وقطع خطوط الإمداد، حيث عادت أندرييفكا جنوب باخموت للسيادة الأوكرانية مجدداً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا الهجوم الأوکرانی الجیش الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

معركة “المثلث الحدودي” تنقل حرب السودان إلى مسار جديد

 

منتدى الإعلام السوداني

ملاك جمال بلة

دنقلا، 25 يونيو 2025– (جبراكة نيوز)- في تطور لافت لمسار الصراع المسلح في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة “المثلث الحدودي” الواقعة في عمق الصحراء شمال غرب البلاد، حيث تتقاطع الحدود السودانية مع مصر وليبيا. وجاءت السيطرة بعد معارك دارت بين القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة وقوات الدعم السريع، انتهت بانسحاب القوات السودانية من المنطقة.

وعقب السيطرة على المثلث يتردد أن قوات الدعم السريع تعمل على تجهيز مطارات جنوب ليبيا كمراكز لوجستية لدعم العمليات داخل السودان.

ورغم التصعيد العسكري تؤكد قوات الدعم السريع إنها ستبقي معبر المثلث مفتوحًا للأغراض الإنسانية، وتعتبره “شريان حياة لملايين السودانيين المحرومين من الغذاء والدواء”.

مثلث استراتيجي غني بالموارد

تُعد منطقة المثلث الحدودي موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، ليس فقط لموقعها الجغرافي كممر يربط بين ثلاث دول، بل أيضًا لما تحتويه من ثروات طبيعية هائلة، مثل الحديد، والنحاس، واليورانيوم. ورغم طبيعة المنطقة الصحراوية القاسية، إلا أنها تمثل معبرًا حيويًا لحركة البضائع والمهاجرين، وأحد أبرز ممرات التهريب بين السودان وليبيا.

قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها

القائد الميداني في قوات الدعم السريع، عبد الله حقار، قال في تصريح خاص إن قواته “فرضت سيطرتها الكاملة على المثلث بعد معارك طاحنة”. وأضاف أن “المنطقة تخضع للسيادة السودانية، ومن ضمن الأهداف المشروعة للدعم السريع”، مؤكدًا أن السيطرة عليها جاءت ضمن مسار العمليات العسكرية على الأرض.

وأشار حقار إلى أن قواته تمكنت أيضًا من السيطرة على طريق “كرنب التوم”، الذي يربط الولاية الشمالية بولاية شمال دارفور، واصفًا المنطقة بأنها “شريان حيوي عسكري واقتصادي وسياسي”.

اتهامات وردود نافية

قال حقار إن القوات المشتركة والجيش كانت تحتجز مدنيين سودانيين ومهاجرين كانوا في طريقهم إلى ليبيا، وطالبتهم بدفع أموال مقابل إطلاق سراحهم. وأضاف: “لقد حررنا عددًا كبيرًا من الأسرى، ونوفر للمدنيين المساعدة من علاج وإيواء وغذاء”.

لكن سيف النصر التجاني، القائد في القوات المشتركة، ينفي هذه الاتهامات، مؤكدًا أن “القوات المشتركة لم تحتجز مدنيين، ولم تطلب أموالًا مقابل إطلاق سراح أحد”، مضيفًا: “نحن نحمي المواطنين، والدعم السريع معروف بانتهاكاته”.

معبر للتهريب والجريمة المنظمة

يقول حقار إن المنطقة تُستخدم منذ سنوات لعمليات تهريب السلاح والبشر، مؤكداً أن السيطرة عليها ستُسهم في تقليل هذه الأنشطة. في المقابل، تعتبر القوات المشتركة أن تحركات الدعم السريع في المثلث تأتي نتيجة لفقدانها لمواقع داخل العمق السوداني، وتقلّص الدعم الإقليمي، خصوصًا بعد تغيّر مواقف تشاد، إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.

تحضيرات لوجستية في جنوب ليبيا

بحسب سيف النصر التجاني، فإن الدعم السريع يعمل على تجهيز مطارات جنوب ليبيا– مثل الكفرة وسبها– كمراكز لوجستية لدعم عملياته داخل السودان، مستخدمًا معابر مثل المثلث والمالحة كممرات استراتيجية لإمداد قواته.

الفاشر.. معركة الحسم المقبلة

ترى القوات المشتركة أن المعركة المقبلة ستكون في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. ويقول التجاني: “الدفاع عن الفاشر يتطلب إدخال قوة متكاملة وتأمينها لوجستيًا وغذائيًا”. وحذر من أن الدعم السريع يهدف لإسقاط الفاشر لإعلان دولته الخاصة وفتح جسر جوي إلى دارفور.

ويضيف: “دخول الميليشيات من الشمال أو ليبيا إلى دنقلا أو الفاشر صعب للغاية إلا في حال وجود ثغرات أمنية داخلية، وهو ما نحاول منعه”.

سلام مؤجل أم تصعيد مستمر؟

وعن فرص العودة إلى طاولة المفاوضات، قال حقار إن “المرحلة تجاوزت التفاوض”، مشيرًا إلى أن “قادة الدعم السريع يدركون أن الطرف الآخر لا يرغب في السلام، بل في إطالة أمد الحرب”.

من جانبه، يرى المحلل السياسي مهار أبو الجوخ أن “سيطرة الدعم السريع على المثلث تمثل تحولاً في مسار الحرب”، مضيفًا أن وجودهم على تخوم الولاية الشمالية يعزز تهديداتهم السابقة بالتوجه نحوها.

ويضيف أبو الجوخ: “الدعم السريع لم يعد متحمسًا للتفاوض كما في السابق، وهو ما يجعل من التصعيد خيارًا مرجحًا”.

معبر حدودي.. أهمية استراتيجية عابرة للخرائط

السيطرة على المثلث تمثل مكسبًا استراتيجيًا لأي طرف. فهو لا يقتصر على البعد الجغرافي، بل يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وعسكرية. المعبر يشكل نقطة تلاقٍ لخطوط الإمداد، ومركز نفوذ يمكن من خلاله التأثير في معادلة الحرب والسلام.

حرب بالوكالة

يرجح مراقبون أن الصراع في السودان لا يخلو من تدخلات إقليمية. ويرى أبو الجوخ أن بعض القوى الإقليمية تمول أطراف الحرب وفقًا لمصالحها المتقلبة، مضيفًا أن “اندلاع التوتر بين إيران وإسرائيل قد يُغير حسابات المنطقة ويدفع إما لتسويات سياسية أو لتصعيد الصراع في مناطق أخرى مثل السودان”.

السيطرة على المثلث الحدودي تمثل تطورًا جديدًا في حرب تتسع دائرتها يومًا بعد يوم. وبين من يعتبرها ورقة ضغط سياسية، ومن يراها جزءًا من مشروع استراتيجي للدعم السريع، تبقى الحقيقة الأهم أن السودانيين العالقين في وسط هذا النزاع، هم وحدهم من يدفعون الثمن.
ينشر منتدى الإعلام السوداني والمؤسسات الأعضاء فيه هذه المادة من إعداد منصة “الجبراكة” في إطار التتبع اللصيق لتقلبات الحرب في السودان وتأثيرها الداخلي والإقليمي. وتسلط المادة الضوء على صراع الجيش وقوات الدعم السريع على منطقة حدودية ذات ثروات طبيعية هائلة، مثل الحديد، والنحاس، واليورانيوم.

الوسومالحرب الصراع المثلث الحدودي حرب بالوكالة ليبيا مصر

مقالات مشابهة

  • على خلفية تصريحات مؤيدة للعدوان الصهيوني.. إيران تستدعي القائم بالأعمال الأوكراني وتسلمه مذكرة احتجاج
  • الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأوكراني وتسلمه مذكرة احتجاج
  • ميدينسكي: روسيا وأوكرانيا شعب واحد
  • اتساع رقعة سيطرة الروس على مناطق جديدة وسط شرق أوكرانيا
  • روسيا تهاجم خاركييف ودونيتسك وتحشد آلاف الجنود حول سومي
  • معركة “المثلث الحدودي” تنقل حرب السودان إلى مسار جديد
  • الحرب على إيران.. نهاية معركة تمهد لجولة قادمة
  • روسيا تسيطر على بلدة نوفوكراينكا في دونيتسك الأوكرانية
  • عاجل. قائد الجيش الإيراني يتحدث عن "شكوك جديّة" لدى طهران بشأن التزام إسرائيل بالهدنة
  • في بلدة لبنانية.. معركة بالسكاكين!