الاستقصاء الشعاعي وأهميته للكشف عن سرطان الثدي في ندوة علمية بدمشق
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
دمشق-سانا
ضمن نشاطات حملة التوعية الوطنية حول سرطان الثدي التي أطلقتها وزارة الصحة أمس الأول، أقامت مديرية صحة دمشق بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة السورية ندوة علمية ركزت على أهمية الكشف المبكر عن المرض وطرق الوقاية والعلاج.
كما أكد الأطباء المشاركون في الندوة التي أقيمت اليوم في مركز أبي ذر الغفاري الصحي بدمشق أهمية الدعم النفسي لمريض السرطان ودور الاستقصاء الشعاعي للكشف عن الإصابة والإجراءات الجراحية لعلاج الأورام.
وبين مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور أن خدمة التصوير الشعاعي للكشف عن أورام الثدي عبر جهاز الماموغرام متوافرة على مدار العام عبر مركزي أبي ذر الغفاري وزهير حبي، وفي مشفيي ابن النفيس والزهراوي بدمشق، مؤكداً ضرورة تشجيع السيدات على إجراء الفحوص اللازمة من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يسهم بشكل كبير في رفع نسب الشفاء.
ولفتت رئيسة مجلس إدارة جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة هزار مقداد إلى أن الجمعية عبر عياداتها التي تبلغ 46 عيادة و56 فريقاً جوالاً موزعة بمختلف المحافظات تقدم للسيدات خدمات الصحة الإنجابية، ومنها ما يتعلق بالكشف عن سرطان الثدي بشكل مستمر، وذلك وفق البروتوكولات الصادرة عن وزارة الصحة.
وفي محاضرة قدمها خلال الندوة استعرض مدير مشفى ابن النفيس الدكتور نزار إبراهيم تطور وسائل التشخيص والكشف المبكر عن أي إصابة سرطانية وطرق استئصال الورم دون الحاجة إلى استئصال الثدي بشكل كامل.
ووفق اختصاصية التشخيص الشعاعي الدكتورة ديمة الزعبي تختلف طرق التشخيص والكشف عن سرطان الثدي وفق عمر المرأة، مؤكدة أهمية التعرف على آلية الفحص الذاتي للثدي كخطوة أولى لاكتشاف وجود ورم ثم متابعة التشخيص عبر التصوير بالماموغرام والإيكو.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية للبورد السوري في الطب النفسي الدكتور مازن حيدر أهمية الدعم النفسي للمرأة عند الكشف عن إصابتها بالسرطان لدوره الكبير في العلاج، مشيراً إلى دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تقديم صورة صحيحة عن مرض السرطان لجهة إمكانية الشفاء وأهمية الكشف المبكر وإجراء الفحوص الدورية وتقبل المريض للعلاج الذي يحتاج لوقت طويل ومساندته من قبل الأهل والمجتمع.
يشار إلى أن الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة تستمر حتى نهاية الشهر الجاري وتحمل شعار “الفحص المبكر.. أمان واطمئنان”، وتركز على إجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة للكشف المبكر عن الإصابة وإقامة ندوات حول آخر المستجدات العلمية عن أورام الثدي.
راما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: عن سرطان الثدی الکشف المبکر المبکر عن
إقرأ أيضاً:
ندوة علمية في جامعة المحويت حول طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي
الثورة نت /..
نظّمت جامعة المحويت، بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين، واللجنة المركزية للحشد والتعبئة، ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني، اليوم ندوة علمية بعنوان “طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي”.
ويأتي تنظيم الندوة في إطار الفعاليات الأكاديمية المكرسة لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وتحديث المقاربات الفكرية المرتبطة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وفي افتتاح الندوة، التي حضرها أمين عام محلي المحافظة الدكتور علي الزيكم ووكيلا المحافظة عبدالسلام الذماري وحسين عركاض ومسؤول التعبئة بالمحافظة اسماعيل شرف الدين، أكد رئيس جامعة المحويت الدكتور محمد الشلبي، أن القضية الفلسطينية ستظل في وجدان اليمنيين بصفتها قضية مبدئية وموقف ثابت لا يتغيّر مهما تبدلت الظروف.
وأشار إلى أن اليمن عبر التاريخ، شعبيًا يقفون في الصف الأول دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مبينًا أن الندوة تأتي في سياق الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل، ومواصلةً الدور التوعوي الذي تضطلع به الجامعات في كشف ممارسات الاحتلال وتعزيز فهم الأجيال لطبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وأكد الدكتور الشبلي، أن انعقاد الندوة يأتي في مرحلة حساسة تمر بها المنطقة في ظل تصاعد تهديدات العدو الصهيوني، ما يستدعي تحمل المسؤولية في التوعية بخطر الكيان الصهيوني وكشف جرائمه والتصدي للآلة الإعلامية للعدو.
وبين أن المعركة مع المشروع الصهيوني، معركة وعي وثبات وانتماء قبل أن تكون مواجهة سياسية أو عسكرية، مشددّا على أن جامعة المحويت ستواصل دورها في تبني الأبحاث والبرامج العلمية التي تُسهم في ترسيخ الهوية والنضال الفلسطيني، وتدعيم موقف اليمن المبدئي الذي يعتبر فلسطين قضيته المركزية لا تقبل المساومة.
وتم خلال الندوة التي حضرها مدير أمن المحافظة العميد عبدالله الطاووس ونائب مسؤول التعبئة بالمحافظة عامر الاقهومي ومدراء المكاتب التنفيذية وعمداء الجامعات وأكاديميون وباحون، استعراض ثلاثة محاور رئيسية قدّمها نخبة من المختصين.
حيث ركّزت الأربعة المحاور على “الصراع مع أهل الكتاب وأهمية المقاطعة خلال عملية طوفان الأقصى وسيطرة الصهيونية على الغرب بهدف تحليل جذور الصراع وتداعياته الإقليمية والدولية، ومناقشة الأبعاد الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة به ودور النظام السعودي في خدمة العدو الصهيوني.
وقدّم رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران، المحور الأول بعنوان “الصراع مع أهل الكتاب”، مستعرضًا طبيعة الصراع مع أهل الكتاب من منظور فكري وتاريخي.
وبين أن فهم البيئة الثقافية والدينية للصراع يسهم في تصحيح المفاهيم وإبراز أحقية الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، مؤكدًا أن الإحاطة بالأبعاد الفكرية والدينية للصراع تسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الإدراك الواعي بعدالة القضية الفلسطينية، وإبراز أحقية الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، باعتبارها حق ثابت لا يمكن الطعن فيه أو تجاوزه.
فيما تناول المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني عبدالعزيز أبو طالب المحور الثاني الذي ركّز على أهمية المقاطعة خلال عملية طوفان الأقصى، مشدداً على دور المقاطعة الاقتصادية في إضعاف منظومات الدعم المادي للعدو، باعتبارها أداة شعبية فعّالة تساند المقاومة وتكامل الأدوار الوطنية والقومية.
واعتبر المقاطعة إحدى أهم صور المشاركة الشعبية في معركة الوعي، بما تحمله من تأثير مباشر على الشركات الداعمة للعدوان، مؤكداً أن هذا المسار الشعبي يُعد امتداداً للدور الوطني والقومي في إسناد القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود المقاومة، وترسيخ مفهوم التكامل في مواجهة المشروع الصهيوني.
وركز رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي في المحور الثالث على تناول موضوع السيطرة الصهيونية على الغرب وانعكاسات ذلك على سياسات الدول الكبرى تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن تغلغل النفوذ الصهيوني في المؤسسات الغربية ما يزال يشكّل أحد أبرز التحديات أمام نضال الشعب الفلسطيني، مؤكداً ضرورة تعزيز الوعي العربي والإسلامي بأدوات تلك السيطرة ووسائل مواجهتها.
وأكد الدكتور العرامي، أن تعزيز الوعي العربي والإسلامي بطبيعة الهيمنة، وكشف آلياتها وأساليب عملها، يمثّل ضرورة ملحّة لمواجهة تلك التحديات، وبناء موقف موحّد يسند صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأكّدت توصيات الندوة، أن الصراع مع العدو الإسرائيلي ليس حدثاً طارئاً، بل هو صراع وجود وهويّة، يتطلّب تعزيز الوعي المجتمعي، ودعم محور المقاومة، وتحصين الجبهة الداخلية العربية والإسلامية.
وشددّت على دور الجامعات والمؤسسات البحثية في تعميق البحوث والدراسات التي تخدم القضية الفلسطينية وتكشف زيف الرواية الصهيونية.
ودعت التوصيات إلى استمرار عقد مثل الندوات وتوسيع دائرة الدراسات العلمية والفكرية المتخصصة وتعزيز الخطاب الديني والوطني في مواجهة العدو الصهيوني