السيستاني يتدخل لإنهاء نزاع مسلح بين عشيرتين جنوبي العراق (وثيقة)
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تدخل المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني لإنهاء نزاع مسلح بين عشيرتين في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
ويبدو أن هذا النزاع بات يشكل خطرا كبيرا في المحافظة وفقا لموقف السيستاني الذي لم يتدخل في النزاعات العشائرية إلا بما هو عام، لكن هذه المرة أصدر رسالة خاصة إلى زعماء العشيرتين.
ونشر مكتب السيستاني الرسالة وجاء فيها: "أعزاءنا في عشيرتي الرميض وآل عمر في قضاء الإصلاح (وفقهم الله لمراضيه) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع المحبة والاحترام، وبعد فإن مكتب المرجعية الدينية العليا يبدي بالغ أسفه للمصادمات التي وقعت بين أبناء العشيرتين الكريمتين في المدة الأخيرة وسقوط العديد من الضحايا الأبرياء من الطرفين جراء ذلك".
وأضاف: "وإذ يقدم المكتب تعازيه ومواساته للعوائل المفجوعة فإنه يحث وجهاء العشيرتين وكبراءهما وأهل العقل والحكمة فيهما على السعي حثيثا لحل هذه الأزمة بالطرق المقبولة والمتعارفة في مثل هذه الحالات تجنبا للمزيد من سفك الدماء وما يترتب على ذلك من انعدام الأمن وتعطيل الحياة العامة في الناحية".
وتابع: "قد بعثنا إليكم بوفد برئاسة فضيلة العلامة الجليل السيد محمد حسين العميدي دام تأييده لبذل المساعي الجميلة في هذا الصدد، فالمأمول منكم الاستجابة له ووضع حد نهائي للأزمة المذكورة".
وختم المكتب رسالته: " إن سماحة السيد السيستاني (دام ظله) يدعو لكم جميعا بالخير والبركة، وأن يدفع الله عنكم كل سوء ومكروه".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار العراق بغداد تويتر علي السيستاني غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
توغل إسرائيلي في جنوب لبنان وسط عمليات تجريف وتمشيط مسلح
أفادت وسائل إعلام لبنانية، فجر الاثنين، بأن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذت عملية توغل جديدة داخل بلدة "كفر كلا" الواقعة جنوبي البلاد، وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
ووفقًا لشهادات الأهالي وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، توغلت آليات إسرائيلية بعمق يُقدَّر بنحو 300 متر داخل البلدة، في خطوة مفاجئة لقيت تفاعلاً واسعاً في الداخل اللبناني.
وأوضحت مصادر محلية أن القوة الإسرائيلية المتوغلة شملت جرافات عسكرية مدعومة بدبابات من طراز "ميركافا"، والتي وفرت التغطية النارية للتقدم داخل الأراضي اللبنانية. وأضافت أن هذه الآليات شرعت بتنفيذ عمليات تجريف واسعة ضمن محيط بلدة كفر كلا وسهل مرجعيون، مع استخدام الأسلحة الرشاشة في إطار ما وُصف بـ"عمليات التمشيط" داخل المناطق المتوغلة.
وفيما أفاد سكان محليون بأن القوات الإسرائيلية اقتربت من الطريق الرئيسي في محيط "بوابة فاطمة"، ذكرت التقارير أن الجيش اللبناني بدأ بالانتشار في المنطقة المقابلة، دون وقوع اشتباكات مباشرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ردود فعل ومخاوف من التصعيدهذا التوغل الإسرائيلي، الذي يعد من أكبر التحركات داخل الأراضي اللبنانية منذ شهور، أثار حالة من القلق لدى السكان المحليين، لا سيما أن العملية تمت ليلاً وسط إطلاق نار متقطع، في ظل تصاعد القلق من احتمال اندلاع مواجهة أوسع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وفي السياق، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بشأن طبيعة التوغل أو الإجراءات التي اتُخذت للرد عليه، في حين تُراقب القوى الأمنية اللبنانية الموقف عن كثب.
خلفية تصعيدية على الحدودويأتي هذا التحرك الميداني الإسرائيلي في وقت تشهد فيه المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترًا متزايدًا، بالتزامن مع استمرار تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن عن نيته اتخاذ "إجراءات أمنية وقائية" على طول الخط الأزرق الفاصل، في ضوء التهديدات المتبادلة مع حزب الله. في المقابل، حذر مسؤولون لبنانيون في أكثر من مناسبة من محاولات إسرائيلية "لفرض أمر واقع جديد" على الحدود الجنوبية.
وتخشى دوائر دبلوماسية أن يؤدي هذا التوغل، وما قد يتبعه من اشتباكات، إلى زعزعة التفاهمات غير المعلنة التي تفرض نوعًا من "ضبط النفس المتبادل"، خاصة بعد تصاعد القصف المتبادل في الأسابيع الأخيرة وتهديدات حزب الله بالرد على أي خرق للأراضي اللبنانية.