تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر كوديليا، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول طرح زعيم الحزب الفائز في الانتخابات في سلوفاكيا، روبرت فيكو، إنهاء الصراع في أوكرانيا.

 

وجاء في المقال: جرت، السبت الماضي، انتخابات برلمانية مبكرة في سلوفاكيا، فاز بها حزب الاتجاه الديمقراطي الاجتماعي (SMER) بزعامة رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو بفارق بسيط.

روبرت فيكو معروف بتصريحاته المناهضة للغرب. وخلال السباق الانتخابي، قال إن إمداد كييف بالأسلحة لا يؤدي إلا إلى القتل، ولا يفيد في حل الصراع؛ ودعا إلى البدء الفوري بمفاوضات سلام؛ كما أعرب عن رغبته في وضع حد للعقوبات المفروضة على روسيا، والتي أدت، في رأيه، إلى تدهور الوضع الاقتصادي في سلوفاكيا. يعارض فيكو أيضًا سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي ويقف ضد دعم مجتمع المثليين.

وقد بدأ السياسيون والخبراء المؤيدون للغرب في دق ناقوس الخطر، وهم يتوقعون حدوث انقسام في الاتحاد الأوروبي ويصفون فيكو بأنه مؤيد لموسكو. وفي الوقت نفسه، يمكن القول إن فيكو ليس كارهًا للروس، ولكنه أيضًا ليس مواليا لروسيا، فهو يشدد على أنه مع المسار الأوروبي، رغم أنه سينتقد الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر.

كما وعد روبرت فيكو بأن يبذل مع رفاقه قصارى جهدهم لبدء مفاوضات سلام في أوكرانيا.

من الواضح أن الصراع السياسي الحقيقي بدأ مع إغلاق مراكز الاقتراع. فمن أجل الوصول إلى السلطة، يحتاج فيكو إلى تشكيل ائتلاف حاكم، وهو الأمر الذي لن يكون سهلا.

يستبعد العديد من الخبراء أن يتمكن فيكو من العودة إلى منصب رئيس الوزراء، فقد يظل حزبه في المعارضة. ومع ذلك، فإن التغيير في مزاج السلوفاكيين سيجعل حتما مسار البلاد أكثر تحفظا، وسيصبح مجلس الوزراء والبرلمان أكثر اعتدالاً تجاه روسيا وأكثر انتقادا لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وبصرف النظر عما قد يقال، فإن ثلث سكان سلوفاكيا شاركوا في التصويت، لهذا الغرض بالتحديد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو فی سلوفاکیا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يستعد لتجميد الأصول الروسية

يستعد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، فيما يبدو لتجميد أصول البنك المركزي الروسي المودعة في أوروبا إلى أجل غير مسمى، في خطوة تزيل عقبة كبرى أمام استخدام هذه الأموال لدعم أوكرانيا.
ويسعى الاتحاد الأوروبي لضمان استمرار تمويل أوكرانيا في الأزمة الحالية. ولهذا الغرض، تعتزم دول التكتل توظيف جزء من الأصول السيادية الروسية.
تتمثل الخطوة الأولى، التي تهدف حكومات الاتحاد إلى إقرارها، في تجميد نحو 210 مليارات يورو (246 مليار دولار أميركي) من الأصول السيادية الروسية طالما اقتضت الحاجة، بدلا من التصويت كل ستة أشهر على تمديد التجميد.
يهدف تجميد الأصول لأجل غير مسمى إلى تسهيل إقناع بلجيكا بدعم خطة الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأموال الروسية المجمدة في منح أوكرانيا قرضا تصل قيمته إلى 165 مليار يورو لتغطية احتياجات ميزانيتها العسكرية والمدنية في عامي 2026 و2027.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الأوروبي في 18 ديسمبر الجاري لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل قرض التعويضات وحل المشكلات المتبقية التي تشمل تقديم جميع حكومات الاتحاد ضمانات لبلجيكا بأنها لن تتحمل وحدها أي تبعات مالية إذا كسبت موسكو دعوى قضائية محتملة.
وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن ألمانيا لا ترى بديلا عن قرض التعويضات وستقدم ضمانات بقيمة 50 مليار يورو من إجمالي القرض.
وقالت وزيرة المالية الدنماركية ستيفاني لوس، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، للصحفيين إن "بعض المخاوف" لا تزال بحاجة إلى التعامل معها ولكن "نأمل أن نتمكن من تمهيد الطريق نحو قرار يتبناه المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل".
وقال فالديس دومبروفسكيس المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي إنه يجري وضع ضمانات قوية لبلجيكا.
وأضاف في مؤتمر صحفي "من جانب المفوضية، نحن منفتحون على مزيد من العمل للنظر في كيفية استيعاب مخاوف بلجيكا، وهذا الجهد مستمر حاليا".

أخبار ذات صلة جرحى جراء هجوم بمسيّرة على مبنى في روسيا روسيا تؤكد تمسكها باتفاقيات سلام «قوي ومستدام» المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • طارق الشناوي عن موقف محمد صبحي مع سائقه: أخطأ بالفعل.. ولكن
  • تعليق مفاجئ من طارق الشناوي على موقف محمد صبحي من سائقه
  • المجر: مصادرة الأصول الروسية إعلان حرب بين الاتحاد الأوروبي وروسيا
  • مفاجأة في تشكيل ليفربول أمام برايتون.. ما موقف محمد صلاح؟
  • تشكيل ليفربول المتوقع ضد برايتون .. ما هو موقف محمد صلاح ؟
  • الاتحاد الأوروبي يقر تجميد 210 مليارات يورو من الأصول الروسية
  • وثيقة مسرّبة .. ترامب يسعى لخروج أربع دول من الاتحاد الأوروبي
  • فرض رسم جمركي على الطرود الصغيرة من خارج الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يستعد لتجميد الأصول الروسية
  • ما هو أفق الصراع بين تصحيح المسار والاتحاد؟