زعمت حسابات على موقع "أكس" (تويتر سابقا) أن هناك حملة لتجنيد أميركيين للقتال في صفوف القوات الأوكرانية ضد الغزو الروسي، وذلك مقابل شطب أو تخفيف ديونهم.

وتداولت حسابات معروفة بتأييد روسيا، وفق تعبير موقع "بوليغراف إنفو" صورة لمنشور يحث الطلاب في الولايات المتحدة على الذهاب للقتال في أوكرانيا.

ويظهر المنشور، الذي يحمل شعار وزارة الخارجية الأوكرانية ورقم هاتف أميركيا، شابا مطأطأ الرأس يجلس على الأرض، وظهره إلى الحائط، وفق ما جاء على موقع "صوت أميركا".

وأرفقت الصورة بتعليق جاء فيه "كيف تسدد قرض الطالب الخاص بك؟ انضم إلى الفيلق الدولي للدفاع عن أوكرانيا". 

❗️ Do you have student debt at an American university? Then - welcome to Ukraine.

Such a bulletin board appeared at an American university. The crazed put pressure on a sore point on the completely immature psyche of students, and for debts they call on them pic.twitter.com/BNS9JL6zJf

— MARIA (@its_maria012) August 1, 2023

وتلقفت تلك الحسابات، التي تنشر دوريا معلومات مضللة لحساب الطرح الروسي، الصورة وأعادت نشرها زاعمة أن الفقر أو الضغط المالي يغري الأميركيين بالقتال والموت في أوكرانيا.

وشاركت صفحة ب "Russian Monitor"، والتي تُعرّف نفسها على أنها "شركة إعلام وأخبار"، الصورة وكتبت: "مع استمرار الحرب في أوكرانيا مع ما يصاحب ذلك من خسائر فادحة للجيش الأوكراني ومرتزقته في الناتو، أطلقت الولايات المتحدة حملة تجنيد بين الطلاب، وحثتهم على سداد قرض الطالب، من خلال الانضمام إلى الجيش الأوكراني".

يُذكر أن العمل على تجنيد أو توظيف شخص على الأراضي الأميركية للخدمة في جيش أجنبي يُعد جريمة فيدرالية.

ومع نشر "بوليغراف إنفو" تقريرها عن الحملة المضللة، علق "أكس" حساب "Russian Monitor".

حساب آخر باسم "أس. أل. كانثان" وهو مستخدم لديه أكثر من 105 آلاف متابع ينشر بانتظام معلومات مضللة مؤيدة لروسيا، أعاد نشر الصورة وعلق قائلا: "مرحلة الرأسمالية المتأخرة في الولايات المتحدة الأميركية.. ألا تستطيع سداد ديونك الطلابية البالغة 100 ألف دولار والتي حصلت بسببها على وظيفة سيئة في ستاربكس؟" "اذهب إلى أوكرانيا، قاتل ومت". 

 

Late-stage capitalism in the USA:

“Can’t pay off your $100,000 student debt for which you got a shitty job at Starbucks?”

“Go to Ukraine, fight and die.”

Debt trap and game of thrones, American style. pic.twitter.com/dVSwynuiGH

— S.L. Kanthan (@Kanthan2030) September 29, 2023

مستخدم آخر تحت تعريف "DaiWW" لديه  نحو 13 ألف متابع، أعاد هو الآخر نشر الصورة مع هذا التعليق: "إذا كنت لا تستطيع تحمل القروض الطلابية، يمكنك الانضمام إلى المرتزقة في أوكرانيا، هذا يبدو تماما فخ الديون".

ولا يوجد أي دليل على أن الحكومتين الأميركية أو الأوكرانية حاولتا على الإطلاق تجنيد طلاب مقيمين في الولايات المتحدة للخدمة في القوات العسكرية الأوكرانية أو إلى جانبها، وفق موقع "بوليغراف إنفو".

if you can't afford the student loans, you can join the mercenary for Ukraine.

This sounds exactly like a "debt trap" pic.twitter.com/skRq0kFSGL

— DaiWW (@BeijingDai) August 5, 2023

وكان المنشور المزيف، بدأ من حساب في تلغرام خاص بـ Evgeniy Poddubny، وهو مؤيد للحرب الروسية، وفق ذات الموقع.

وقالت هالينا يوسيبيوك، المتحدثة باسم سفارة أوكرانيا في واشنطن، لموقع "بوليغراف إنفو" إن أوكرانيا لم تنشر أي دعاية لتجنيد أميركيين.

وكتبت في رسالة للموقع: "الملصقات التي تسألون عنها ليست حقيقية.. لم تنتج وزارة الدفاع الأوكرانية ولا السفارة أي مواد لتسويق تجنيد المواطنين الأميركيين".

وقالت إن أوكرانيا سبق وأن تعاملت مع "ملصقات مزيفة مماثلة" في الماضي. 

وفي أبريل الماضي، نشر مستخدمون صورا لملصق يُزعم أنه وُضِع في جدران مترو أنفاق مدينة نيويورك، يدعو الأفراد "المتعبين من العيش على الرعاية الاجتماعية" إلى الانضمام إلى "الفيلق الدولي في أوكرانيا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تنتج صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن بلاده قامت بتطويرها سابقا وتقوم بتصنيعها على نطاق واسع حاليًا.

وخلال كلمة له في حفل رسمي أقيم بالأكاديمية العسكرية في ويست بوينت قال ترامب: "لقد قمنا بتصميم صواريخ فرط صوتية، والآن نُنتجها بكميات ضخمة".

وادعى الرئيس الأمريكي أن تصميمات هذه الصواريخ سُرقت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، متهما روسيا بذلك دون تقديم أي دليل. قائلا: "أنتم تعلمون، لقد سُرقت تصاميمنا. نحن من قام بتطويرها، لكنهم سرقوها في عهد أوباما. لقد سرقوها. هل تعلمون من؟ الروس هم من سرقها. لقد حدث أمر سيئ فعلا".

وهذه ليست المرة التي يصدر فيها ترامب اتهامات من هذا النوع بحق روسيا. ففي عام 2023، زعم ترامب خلال تجمع جماهيري في نيو هامبشاير، بأن الروس سرقوا خلال إدارة أوباما، تصاميم "لصاروخ خارق جدا يطير بسرعة خارقة" من الولايات المتحدة.

وفي عام 2020، ألقى ترامب باللوم أيضا على باراك أوباما فيما يتعلق بقدرة روسيا على صنع أسلحة فرط صوتية. وقبل ذلك تحدث عن بداية تصنيع صاروخ "سوبر خارق". ووفقا له، سيكون هذا الصاروخ أسرع من النماذج المتوفرة لدى روسيا والصين.

ويبقى غامضا حتى الآن، عن أية صواريخ "مسروقة" يتحدث ترامب. وخلال الرد على ذلك ذكرت مصادر في الكرملين أن روسيا تملك صواريخها فرط الصوتية الفريدة من نوعها والتي لا يوجد لها نظائر في العالم. وفي عام 2018، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لأول مرة عن اختبار منظومة صواريخ كينجال فرط الصوتية.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة تتأخر في تطوير الأسلحة الفرط صوتية مقارنة بروسيا والصين. أما روسيا، فقد أدخلت هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة الفعلية واستخدمته بالفعل في العمليات القتالية.

وتمتلك القوات الروسية أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في الخدمة وقد تم استخدامها في عمليات قتالية حقيقية.

ومن أبرز الصواريخ الفرط صوتية الروسية:

صاروخ "تسيركون":

هو صاروخ فرط صوتي روسي متطور يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، ما يجعله من أكثر الأسلحة تعقيدًا وصعوبة في الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي، إذ تبلغ سرعته ما بين 8 إلى 9 ماخ (نحو 9800 إلى 11000 كم/ساعة)، أي أسرع بثماني إلى تسع مرات من سرعة الصوت، ما يسمح له ببلوغ أهدافه خلال دقائق معدودة ويقلل بشكل كبير من قدرة أنظمة الدفاع على الرد. ويقدّر مدى الصاروخ ما بين 1000 إلى 1500 كيلومتر حسب المصادر الروسية، فيما تشير بعض التقارير إلى أن مداه قد يصل إلى 2000 كيلومتر في ظروف تشغيلية معينة. يستخدم تسيركون نظام توجيه ملاحي واستمراري، بالإضافة إلى رادار نشط سلبي لرصد الأهداف، وتم تزويده بتقنيات مناورة متقدمة تتيح له تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "ثاد" و"باتريوت".

ويحمل الصاروخ رأسا حربيا تقليديا يُقدّر وزنه ما بين 200 إلى 300 كغ، وتشير بعض المصادر إلى إمكانية تزويده برأس نووي.

ويُطلق تسيركون من منصات بحرية تشمل المدمرات والفرقاطات، مثل فرقاطة "الأدميرال غورشكوف"، إضافة إلى قدرته على الإطلاق من غواصات هجومية مثل تلك التابعة لمشروع "ياسن – إم".

صاروخ "كينجال" (الخنجر): هو أحدث المجمعات الصاروخية الباليستية الروسية فرط الصوتية و يُطلق من الجو.

ويتمتع الصاروخ بسرعة ضعف سرعة الصوت بعشر مرات، ومداه أكثر من ألفي كيلومتر، كما يتمتع بقدرته على المناورة في جميع مراحل مساره، ما يسمح له بالتغلب على جميع أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، ولديه إمكانية التزود برؤوس حرب تقليدية أو نووية، ويتميز بتوقيع راداري منخفض وقدرة عالية على المناورة، ومصمم لتدمير الأهداف البرية والبحرية.

صاروخ "أفانغارد":

هو منظومة صاروخية استراتيجية مزودة برأس قتالي فرط صوتي موجه. ويحمل الصاروخ 3 رؤوس قتالية بقدرة 250 كيلوطن لكل رأس.

ويحمل هذه الرؤوس القتالية صاروخ "أور – 100 إن УТТХ"، وتبلغ سرعة الرأس القتالي بعد انفصاله عن الصاروخ 28 ماخ (ما يعادل نحو 33000 كيلومتر في الساعة)، وفي بعض الأحيان قد تصل السرعة 37000 كلم/ساعة. أما نظام التحكم فيها فيسمح بتحقيق مناورات مختلفة في أثناء التحليق واجتياز أي درع صاروخية حالية ومستقبلية.

 

مقالات مشابهة

  • شارع في السماء بمطار العاصمة الإدارية في مصر.. ما حقيقة الصورة؟
  • ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة
  • الولايات المتحدة وكندا تبحثان فرص التعاون بشأن التحديات العالمية المشتركة
  • الولايات المتحدة ترفع رسميا العقوبات عن سوريا
  • الولايات المتحدة غير مؤهلة أخلاقياً لتجريم الآخرين
  • بسبب غزة وأوكرانيا.. بريطانيا تبتعد عن مسار الولايات المتحدة
  • التعدين في قاع البحار.. هل تستطيع الولايات المتحدة تحويله إلى واقع؟
  • ترامب يهدد بفرض رسم جمركي 25% على آبل ما لم تصنع هواتف آيفون في الولايات المتحدة
  • إسرائيل تنشر الصورة الأولى لقتيلي حادث المتحف اليهودي
  • هكذا أحبطت شرطة الأغواط تمرير 46 كلغ من الكوكايين نحو الولايات الشمالية