قال أمين البحوث الإسلامية د/نظير عياد أن الأزهر الشريف يمثل اللبنة المهمة في العمل على زيادة الوعي وتنقية الفكر من كل فهم خاطئ في الفترات الشائكة التي عاشتها الأمة العربية. 

وذلك خلال كلمته في افتتاح ندوة «مصر من العبور إلى البناء والتنمية»، التي عقدها  مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف لمجلة الأزهر بقاعة الأزهر للمؤتمرات بعنوان: «مصر من العبور إلى البناء والتنمية.

. مجلة الأزهر تؤصل لخمسين عامًا من النصر»، وذلك برعاية الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر.  
وقال الأمين العام خلال كلمته: إن هذا العنوان يأتي في وقته وفي حينه؛ خصوصًا وأنه جاء رابطًا بين البناء والتنمية ليؤكد على حقيقة مؤداها أنه لا تنمية دون بناء وأن النتيجة الحتمية المُثلى لأي بناء هي التنمية، كما أنه يدفع ببعض الأقاويل المغلوطة التي تفصل بين الأمرين وترى أن البناء قد يتحقق دون تنمية، أو أن التنمية تتم دون تخطيط أو إعداد، وهو ما يخالف السنن الكونية والقوانين الربانية التي ربطت بينهما برباط محكم؛ من باب أن الجزاء من جنس العمل، وأن المقدمات تؤدي إلى النتائج.

أمين البحوث الإسلامية: هناك علاقة وثيقة تربط بين العلم وبين البناء والتنمية


أضاف عياد أن هناك علاقة وثيقة تربط بين العلم وبين البناء والتنمية؛ والأزهر الشريف تلكم المؤسسة الدينية الدعوية العلمية البحثية، لم ينفك عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع؛ فأسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه، كما شارك من خلال قطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة في لفت الأنظار إلى أهمية البناء وصولًا للتنمية، موضحًا أن البناء الأمثل لا يتحقق بمعزل عن العلم المستقيم المستنير الذي يأخذ بأسباب النصر وأدوات التقدم والريادة، ثم التوكل على الله -عز وجل-.
أوضح د/نظير عياد  أن مجلة الأزهر الشريف والتي قاربت على مائة عام تحيي من خلال كتابها ومنسوبيها التذكير بهذا الحدث الفريد الذي يشير إلى جملة من الدروس المهمة، والتي من أهمها أن العاقل هو من يربط بين الأسباب والمسببات، وأن النتائج الصحيحة لا بد وأن تكون مسبوقة بالاعتماد على الله -تبارك وتعالى- مع استحضار الأسباب، مشيرًا إلى أن الوثاق التاريخية والحقائق العلمية تؤكد على أن الأزهر الشريف بعلمائه وجميع قطاعاته كان يمثل اللبنة المهمة في العمل على زيادة الوعي وتنقية الفكر من الأفكار المغلوطة في تلك الفترة التي عاشتها الأمة العربية بشكل عام وذاقت فيه ما ذاقت من مر الهزيمة والانتكاسة؛ حيث قام علماء الأزهر الشريف من خلال جهودهم الميدانية ومقالاتهم العلمية والبحثية على تصحيح هذه الأوضاع، حيث أسهمت هذه الجهود في بناء إنسان كامل متكامل الأركان برفع الروح المعنوية وتوجيه النفس الإنسانية إلى ضرورة الأخذ بزمام الأمور والبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى تحقيق الانتصار.
وأشار عياد إلى أن الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود -رحمه الله- كان يذهب إلى المواقع العسكرية ويخاطب الجنود رافعًا من روحهم المعنوية مذكرًا إياهم بإحدى الحسنيين، كما كان لوعاظ الأزهر الكثير من الأدوار المهمة في تلك الفترة، ومنهم الشيخ محمد نائل من وعاظ مدينة السويس الباسلة؛ حيث قام بالعمل على تجييش أبناء المدينة وتحفيزهم ودفعهم إلى مواجهة القوة والعدوان مستندين في ذلك إلى لفظة واحدة تنبعث من عقيدة الإيمان، مؤكدًا أن الاختيار لهذا العنوان يأتي تتويجًا لجهود المؤسسة الأزهرية.

جاء ذلك تحت إشراف د/ محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور نظير عيَّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية؛ وبمشاركة د. إبراهيم الهدهد عضو مجمع البحوث الإسلامية، لواء أ.ح محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، لواء أ.ح أسامة الجمال زميل كلية الدفاع الوطني - أكاديمية ناصر العسكرية العليا، د. الحسيني حماد مدرس التاريخ بجامعة الأزهر.

جانب من الفعاليات 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية أمين البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد الازهر الشريف البحوث الإسلامیة البناء والتنمیة الأزهر الشریف المهمة فی العمل على

إقرأ أيضاً:

خطر صامت يلاحق عمال البناء: مرض الكلى المزمن في الواجهة

شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة غوتنبرغ السويدية أن التعرض للغبار والملوثات في العمل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن. وبينت الدراسة أن عمال البناء السويديين الذين تمت متابعتهم منذ السبعينيات والذين تعرضوا لهذه الجزيئات كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن.

الغبار وخطر الإصابة
مرض الكلى المزمن هو أكثر أشكال أمراض الكلى شيوعا، ويتضمن تدهورا بطيئا وتدريجيا في قدرة الكلى على تنقية الجسم، وفي هذه الحالة تبقى في الجسم المواد الضارة والسوائل التي كان من المفترض إخراجها مع البول.

تشير الأبحاث في السنوات الأخيرة إلى أن الجسيمات الملوثة للهواء الخارجي من الصناعة وعوادم المركبات والتدفئة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن. وتُظهر الدراسة الحالية أن هذا ينطبق أيضا على التعرض المهني للجزيئات في صناعة البناء.

يقول المؤلف الأول للدراسة كارل كيلبو إدلون، طالب الدكتوراه في الطب المهني والبيئي في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ، وفقا لموقع يوريك أليرت، “نرى رابطا واضحا بين العمل في بيئات البناء التي تحتوي على مستويات عالية من الغبار وخطر الإصابة بمرض الكلى المزمن قبل سن 65. لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات وجود علاقة سببية ولتحديد الآليات البيولوجية”.

أهمية الوقاية
تعتمد الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطب المهني والبيئي في 24 أغسطس/آب الحالي، على بيانات من أكثر من 280 ألف عامل بناء شاركوا في استبيانات صحية بين عامي 1971 و1993.

أظهرت النتائج أن عمال البناء الذين تعرضوا للغبار والملوثات كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% لتشخيصهم بمرض الكلى المزمن والحاجة لغسيل الكلى. ومع ذلك، لم يستمر الخطر المتزايد بعد سن التقاعد.

يقول قائد المشروع الدكتور ليو ستوكفلت، الأستاذ المشارك في الطب المهني والبيئي في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ، إن “مرض الكلى المزمن هو مرض خطير يؤثر تأثيرا كبيرا على جودة حياة الفرد، فيزيد من خطر الإصابة بأمراض ثانوية ويؤدي إلى تكاليف مرتفعة للرعاية الصحية. ولذلك فإن الوقاية الأولية مهمة للغاية”.

قللت التحسينات في انبعاثات الملوثات في أماكن العمل واستخدام معدات الحماية الشخصية من تعرض عمال البناء للملوثات خلال فترة الدراسة، من السبعينيات إلى التسعينيات.
ويُعتقد أن هذا أسهم في تقليل أمراض الكلى، ولكن لا يزال هناك مزيد مما يجب القيام به لتحسين بيئة العمل في صناعة البناء، وفقا للباحثين.


تعدّ هذه الدراسة الأولى التي تحقق في خطر الإصابة بأمراض الكلى لدى عمال البناء، باستخدام بيانات سجلات صحية سابقة كأساس. وقد استخدمت هذه البيانات، التي تديرها جامعة أوميا، في العديد من الدراسات السابقة التي تناولت بيئة العمل والصحة في صناعة البناء.

الخطوة التالية لفريق البحث هي دراسة العلاقة بين التعرض للغبار والملوثات وأمراض الكلى في مجموعات أخرى، لمعرفة ما إذا كان يمكن تأكيد النتائج وتحديد الآليات بشكل أفضل.

مقالات مشابهة

  • موعد ظهور نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 على بوابة الأزهر الشريف
  • تعرف على ركن الأزهر الشريف بمعرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية
  • شيخ الأزهر يعزي رئيس الأعلى للشئون الإسلامية البحريني في وفاة شقيقته
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
  • شيخ الأزهر: السلام الحقيقي لن يتحقَّق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف
  • وكيل الأزهر: زيادة فروع الرواق لكبار السن والأطفال بالمحافظات
  • محافظ الغربية يدير حوارا مع رموز الأزهر لدعم الوعي العام وترسيخ القيم الوسطية
  • البحوث الإسلامية: هجرات الأنبياء دروس إيمانية في الالتجاء إلى الله
  • البحوث الإسلامية يعقد ملتقًى ثقافيًّا بعنوان «الشباب وتحديات العصر»
  • خطر صامت يلاحق عمال البناء: مرض الكلى المزمن في الواجهة