تزامنًا مع احتفالات نصر أكتوبر الذي مر عليه 50 عامًا، روت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لـ«البوابة نيوز»، ذكرياتها مع حرب أكتوبر.

قالت ياسمين، بين مشاعر الخوف والقلق وساعات الانتظار وأمنيات الفرح وحلم الانتظار عشنا أيام حرب أكتوبر 1973، اختلطت بداخلنا أياماً تبدو قليلة لكنها كانت سنوات طويلة عشناها على جمر المشاعر حتى تمكن جيشنا العظيم من تحقيق النصر واستعادة الأرض بالإصرار والتحدي والتضحية فكان الفرح ملء السماء والأرض.

 


وأكملت: «إن حرب أكتوبر 1973 شرف وتاريخ يلمع كنجمة تذكرنا بالفخر والإصرار، هزمنا عدو لا يقهر.. هزمناه حين تمسكنا بالإيمان وعرفنا قوتنا.. هزمنا الخوف والغطرسة.. هزمنا الصعب وجعلنا المستحيل ممكنا.. فكانت هذه الحرب نموذجا مصريا خالصا من الشجاعة والتحدي والتضحية، شعبا وجيشا كانوا على قلب رجل واحد.. كانوا أبطالا كالجبال الرواسي في الموعد».

وأشارت إلى أن لقد التضحيات التي قدمها جنودنا وشهداؤنا خلال تلك الحرب لا تُنسى، ولم تقتصر التضحيات على الجيش فحسب، بل شملت شعبنا الوفي الأبي الصامد الذي وقف إلى جانب قواته العسكرية بكل قوة وإصرار. كانوا يعلمون أن مهمتهم كانت أكبر من الانتصار العسكري، بل تمثلت في استعادة كرامة وأرض بلادهم؛ لذلك فإن حرب أكتوبر 1973 ستظل تمثل مصدر إلهام للأجيال القادمة. إنها تذكرنا بقوة الإرادة والتحدي، وبأننا كشعب وجيش قادرين على تحقيق المستحيل عندما نتحد ونعمل بروح الوفاء والتضحية. شهداؤنا في القلب لن ننساهم، وسنظل نعبر عن امتناننا الأبدي لتلك التضحيات التي ساهمت في استعادة كرامة وأرض مصر».

وأكدت أننا الآن في أمس الحاجة لأن نذكر أبنائنا بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش المصري وشعب مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وبالروح الوطنية القوية التي دفعتهم نحو النجاح في استعادة الأراضي المصرية المحتلة.

وقال: «كل التحية الاعتزاز والفخر لكل بيت في مصر قدم أحد أبنائه شهيدا تعطرت هذه الأرض بدمائه الزكية، كثيرون ماتوا لتعيش مصر، كان الثمن باهظا لكن مصر أغلى وأبقى وابنائها المخلصين على الوعد ما دامت قلوبهم تنبض بحبها فمفتتح الهجاء في حديث صغارها.. تحيا مصر».
واختتمت: «سيظل يوم 6 أكتوبر المجيد علي مدي التاريخ يوم الشرف والعزة والكرامة لمصر وشعبها ويوم النصر العظيم الذي تحقق على أبطال أبنائها ودماء شهدائها وهو اليوم الذي تم فيه انتزاع أرضنا المحتلة وهي سيناء الحبيبة من مغتصب إسرائيلي تم دحره وهزيمته شر هزيمة وطرده منها شر طردة في حرب مقدسة وعظيمة خططها وقادها الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام ومعه القادة المخلصين  وخاضها جنود مصر البواسل وبمساندة الشعب المصري من خلفه يشد من أزره ويعضد من عزيمته ويرفع من روحه المعنوية ويحثه على النصر أو الشهادة في سبيل استرداد أرضنا المنهوبة والمسروقة والمحتلة من قبل عصابة إجرامية مغتصبة للأراضي ومحو آثار الذل والانكسار من جراء نكسه 5 يونيو عام 1967 والتي لم يحارب فيها الجيش المصري بمعنى الحرب».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذكريات حرب أكتوبر احتفالات نصر اكتوبر الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة البوابة نيوز حرب أكتوبر نكسة 1967 حرب أكتوبر 1973 وزارة البيئة حرب أکتوبر 1973

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها

بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.

وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".

وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".



وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".

وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".

وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".

كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".

وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مصر تسعى لاتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي.. نواب: خطوة فارقة
  • ما هي النباتات التي تعيش في الجو الحار؟
  • من تحت القصف إلى قلب الحقل.. هكذا أنقذت نساء الجنوب الأرض من الموت
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • جامعة الحديدة تسير قافلة عيدية دعماً للمجاهدين في جبهات العزة والكرامة
  • ضابط إسرائيلي كبير: لا يمكن وصف الفشل المهين الذي لحق لنا إثر هجوم 7 أكتوبر
  • وزيرة البيئة تحذر من الذبح العشوائي
  • وزيرة البيئة تثير الجدل... استقبلت سفيراً بعباءة وصندال! (صورة)