الثورة /يحيى كرد

اختتمت في محافظة الحديدة أمس، فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لصحة الأم والطفل، الذي نظمه مستشفى الأمل العربي، بالتعاون مع سماء السعيدة للمؤتمرات، وبالتنسيق مع مكتب الصحة العامة في المحافظة، بمشاركة عدد من الخبراء والأطباء والاستشاريين من عدة محافظات.
وتناول المؤتمر، على مدى يومين، 16 ورقة وبحثاً علمياً حول صحة الأم والطفل مقدمة من عدد من الأطباء والأخصائيين والاستشاريين، تمحورت حول الاهتمام بصحة الأم والوليد واتخاذ الإجراءات الطبية التشخيصية والعلاجية المناسبة لهم، الى جانب عرض التغيرات الجسدية للقلب خلال فترة الحمل ، وطرق تعزيز صحة القلب واضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل وفوائد الرضاعة الطبيعية وأثرها على أمراض سوء التغذية، ورفع الجودة الشاملة لإدارة الأنظمة الصحية بالقطاع الصحي العام والخاص، لتحسين جودة الخدمات الصحية للأم والطفل، وطرق علاج الملاريا الحديثة أثناء الحمل.


وخلال اختتام المؤتمر، بحضور رئيس هيئة مستشفى الثورة العام، الدكتور خالد أحمد سهيل، ونائب مدير مكتب الصحة الدكتور علي حزام، أشاد مدير عام مستشفى الأمل العربي- رئيس المؤتمر الدكتور عبدالمجيد اليوسفي، بالأوراق والأبحاث المقدمة في المؤتمر والتي تناولت صحة الأم والطفل من مختلف الجوانب الصحية والتشخيصية والعلاجية، والتي كان لها دور كبير في نجاح فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لصحة الأم والطفل .
ولفت اليوسفي إلى الحضور الرسمي والطبي الكبير خلال فعاليات المؤتمر إدراكا منهم بأهمية المؤتمر العلمي والأوراق والأبحاث التي ستقدم فيه حول صحة الأم والطفل، ومواصلة التزود بالعلوم الصحية والطبية الحديثة حول صحة الأم والوليد، بما يسهم في رفع مستوى جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للأم والطفل في المحافظة.
وثمن اليوسفي دعم وتعاون قيادة السلطة المحلية ومكتب الصحة في تنظيم هذا المؤتمر العلمي الهام للقطاع الصحي العام والخاص.
وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات الطبية والصحية التي تؤكد أهمية مواصلة الاهتمام بقضايا الصحة الإنجابية وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للمرأة و في مختلف المراحل العمرية مع التركيز على مرحلة الحمل، والحرص على أن تكون جميع الولادات تحت إشراف كادر طبي مؤهل، واعتماد برامج تدريبية لبناء وتحسين قدرات العاملين في مجال صحة الأم والوليد في القطاع الصحي العام والخاص، وخاصة في المناطق النائية، عبر مكتب الصحة بالمحافظة، والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب البحثي في مجال العلوم الطبية من المؤسسات الصحية العامة والخاصة بما يخدم صحة الأم والطفل. وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في مجال توسيع المؤسسات الصحية التي تخدم صحة الأم والطفل، وتجهيز المرافق الصحية في المحافظة بالوسائل والأجهزة التشخيصية العلاجية الحديثة، والتدريب عليها للمساهمة في تحسين وتجويد الخدمات الصحية المقدمة، إلى جانب توسعة وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، وإشراك جميع فئات المجتمع في دعم وسائل التشخيص والتوعية الصحية للأم الحامل مع التركيز على التغذية الجيدة والمتابعة لمراكز ووحدات الأمومة والطفولة، مع عمل الفحوصات الدورية اللازمة لتعزيز صحة الأم والجنين، وتلافي الأمراض المصاحبة،.
وأكدت التوصيات على ضرورة الالتزام والتقيد بإجراء العمليات القيصيرية بحسب المعايير العلمية والصحية المعتمدة، بما يحقق سلامة وصحة الأم والجنين، والتشجيع على الولادة الطبيعية الآمنة على الأم والوليد، والتأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في تغذية الرضيع، إلى جانب فوائدها في اكتساب المناعة والوقاية من بعض الأمراض التي تصيب الأم والطفل، وتعزيز صحة المواليد من خلال البدء بالرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الولادة مع الفحص الشامل من قبل الطبيب المختص، وتوفير الحاضنات في كافة الطوارئ التوليدية.
كما أكدت توصيات المؤتمر، أهمية استمرار عقد هذا المؤتمر العلمي سنويا بهدف الحفاظ على صحة الأم للقيام بدورها المحوري في بناء أسرة صحية وسليمة..
عقب ذلك قام رئيس المؤتمر بتكريم المشاركين في المؤتمر بالشهادات التقديرية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرهوي يشارك في المؤتمر العلمي للجمعية اليمنية لأطباء الأذن والحنجرة

واعتبر رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر العلمي، تظاهرة علمية تتزامن مع حراك علمي بحثي متواصل تشهده جميع الجامعات اليمنية في صنعاء الثورة والمحبة وقلعة الصمود لجميع أبناء اليمن وحضنهم الكبير.

وتوجه بالتحية لقيادة جامعة صنعاء وكلية الطب والعلوم الصحية والجمعية والقيادات والمسؤولين والمشاركين من أطباء وأكاديميين وباحثين في المؤتمر من اليمن وخارجه، منوها بتزامن انعقاد المؤتمر العلمي مع العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية "22 مايو"، الذي احتفل به الشعب اليمني قبل أيام باستثناء القلة القليلة من المرتزقة الذي يسعون لتجزئة الوطن الكبير وإعادته إلى الماضي البغيض، ماضي الخلاف والصراع والاقتتال.

وأشار إلى ازدواجية المعايير الدولية في أبشع مراحلها، خاصة ما يتصل بالوضع الراهن الذي يمر به اليمن، موضحًا أنه في وقت يجمع العالم على وحدة وسلامة بعض الدول، نجد أنهم في اليمن يعملون حثيثًا من أجل فرض التجزئة والانفصال وهو ما لم ولن يكون لهم.

وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى المسيرات النسائية الحاشدة التي شهدتها أمس محافظات عدن وأبين وحضرموت ومطالبتها بالحفاظ على الوحدة بعد عشر سنوات من الاحتلال السعودي، الإماراتي الحقير، مؤكدًا أن المحتل ومرتزقته لم يفشلون فحسب في تأمين واقع أفضل كما كانوا يُوعدون به أبناء المحافظات والمناطق المحتلة، وإنما لم يحافظوا على وضع الخدمات كما كان قبل الاحتلال.

وتناول الرهوي، في سياق كلمته مستجدات الأوضاع في غزة الصمود والعزة وما يتعرض له أهلها خاصة الأطفال من قتل وحرق وتجويع من قبل العدو الصهيوني المجرم، مشيدًا بحالة الصمود والاستبسال الكبير لجميع الأهل في القطاع الذين لم ينل العدوان وحرب التطهير وجرائم الحرب الصهيونية اليومية من عزيمتهم وإرادتهم وتمسكهم بأرضهم.

وقال "المساعدات المقدمة يوم أمس من قبل إحدى الشركة الأمريكية هدفها ذر الرماد على العيون ليس إلا وكذا تركيع واذلال وإهانة الشعب الفلسطيني".. مبينًا أنه من أربعمائة مركز مخصص للإغاثة سابقًا يقدمون اليوم أقل القليل لمليوني انسان وعبر أربعة مراكز فقط.

وأفاد رئيس مجلس الوزراء، بأن الشعب اليمني بموقفه المبدئي الثابت في نصرة وإسناد الأشقاء الفلسطينيين في غزة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يقدمون الأنموذج الأخوي والديني قولًا وعملًا ليس على مستوى المنطقة بل والعالم أجمع.

ولفت إلى أن استهداف مطار صنعاء الدولي مجدّدا اليوم من قبل العدو الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وإصرارًا على مواصلة الإسناد والاستهداف الصاروخي لعمق العدو حتى ايقاف عدوانه ورفع حصاره وإدخال المساعدات والاجتياحات الغذائية والدوائية والأساسية لأبناء القطاع.

وعبر الرهوي في ختام كلمته عن الأمل في أن يكلل المؤتمر بالنجاح وبمخرجات علمية تخدم الشعب اليمني الصامد والثابت طيلة السنوات الماضية وتسهم في تقديم خدمات طبية وعلاجية أفضل له تغنيه عن مشقة السفر للخارج.

وأُلقيت كلمات من وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان ونائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس ورئيس الجمعية اليمنية لأطباء الأذن والأنف الدكتور محمد المحبشي، أكدت في مجملها أهمية المؤتمر وغاياته الحيوية في تعزيز وتطوير هذا التخصص الطبي المهم.

وأشارت إلى ما تمثله انعقاد مثل هذه المؤتمرات العلمية والبحثية التي تشهدها العاصمة صنعاء خلال فترة العدوان والحصار من أهمية وقيمة معرفية تسهم في تطوير مختلف المجالات والقضايا محل البحث.

واستعرضت الكلمات الأهداف العامة للمؤتمر وانعكاساته المتوقعة على مسار التطوير المستمر لتخصص "الأنف والأذن والحنجرة"، مشيدين بدور كل من ساهم وشارك في المؤتمر من أكاديميين وباحثين من اليمن وخارجه.

ويناقش المؤتمر في يومين أوراق عمل حول أمراض الأذن والأنف والحنجرة وعرض أحدث الأبحاث والمستجدات في هذا التخصص الطبي لما فيه إثراء المعرفة للمختصين ودعم الممارسات الطبية في هذا المجال.

حضر الافتتاح رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي ومدير عام المستشفى العسكري بصنعاء العميد الدكتور عباس نجم الدين ونائبه الدكتور محمد مزيقر وعدد من المختصين في وزارتي التربية والتعليم والبحث العلمي والصحة والبيئة وجامعة صنعاء والجهات ذات العلاقة.

مقالات مشابهة

  • اختتام الدورات الصيفية في المربع الشمالي لمديرية السخنة في الحديدة
  • مجتمع مبتكر | انطلاق المؤتمر العلمي السنوي لـ طب قصر العيني
  • وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ضرورة لمستقبل الرعاية الصحية
  • اختتام فعاليات الدورات الصيفية في عدد من مديريات محافظة الحديدة
  • اختتام فعاليات الدورات الصيفية بمديرية السخنة الحديدة
  • الرهوي يشارك في المؤتمر العلمي للجمعية اليمنية لأطباء الأذن والحنجرة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع وفد من الجالية السورية في أستراليا التعاون في المجال العلمي والبحوث الطبية
  • الأمم المتحدة للسكان: الاستثمار في القابلات حياة لصحة المرأة
  • اختتام فعاليات الدورات الصيفية في مديرية السخنة بمحافظة الحديدة
  • تسجيل إصابات بالإيدز داخل صالونات تجميل تعمل دون تصاريح