موقع 24:
2025-12-14@18:39:04 GMT

الكبار يتصدرون المشهد الانتخابي

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

الكبار يتصدرون المشهد الانتخابي

كبار المواطنين هم العيون التي تدل شبابنا إلى بيوت العز والشرف

كبار المواطنين هم العبرة والموعظة، هم الخبرة والومضة، هم العيون التي تدل شبابنا إلى بيوت العز والشرف، هم الصوت، والصيت، ومسطرة الصواب، هم الطريق الممتد إلى المدى، هم المنطقة الخضراء في حياة الوطن والمواطن، هم السبر والسيرة، هم الحلم والنبرة، هم أغنيات النهام على صدر السفن، هو الشدو والشجن، هم مرآة الماضي هم السكن.


اليوم والإمارات تفتح دفاتر التطلعات لغد مشرق، يضاء ببريق كفوف ما ملت من تلوين حياتنا بالفرح، وما كلت، ولا زلت، بل جلجلت، وجللت رايات بالشأن الرفيع.
كبار المواطنين في الوطن، اللحن، والحضن، والحصن الحصين، والسنا في دياجير الزمان، وهم أمنيات مشت على رموش الطير، تحلق، وتحدق، وتدفق وتترقرق عند المحاجر، تبغي الهوى، ولا هوى غير الوطن، ولا مدار، ولا مسار غير هذا الطريق الذاهب وعياً بأهمية أن نكون معاً، وجذوة الطموح تسكن في المهج، وذروة الآمال تمضي في القلوب وهجاً، هؤلاء هم الذين يسكنون بين الضلوع شعلة، وشمعة، هؤلاء هم الذين علموا البحر كيف يكون للموجة صدى، عندما تسكن الريح، وتنام الزرقة في عيون القابضين على جمر اللظى.
اليوم والوطن يمر بأزهى أيامه، وهم السرج والسراج، هم الدر، هم البدر، هم المدرار، يصب صبيبه، على فالروح، فتنتشي الأشجار، ويفرد الطير أجنحة الفوز، ويملأ المدى تغريداً وسرداً، يملأ المشاعر، جزراً، ومداً، ولا تتوقف موجة هؤلاء لأنهم من الزمان تعلوا أنه لا وقت للتوقف، ولا مجال للصمت، فللصوت المؤدلج بالوفاء رنة، ونغمة، للصوت المدجج بالصفاء نعمة، وقيمة، فلماذا لا يفرح الوطن، وهو الثري بهذه الجباه السمر، كأنها الكتب تفتح صفحاتها للآتي بتفاؤل، وفرح، ولا زمناً غير زمن الإمارات أنه بفضل القيادة الرشيدة، شيد حصون الأناشيد، وأياقين العزيمة، وهذا هو الوطن، هذا الشاب الفتي الغر، يفتح صدراً للأفق، فتأتي الرياح بما تشتهيه السفن، وتأتي الأشرعة، كأنها سحابات مطر، كأنها ساحات سهر، في لياليها تسفر الأقمار، ولا ضجر، لا كدر، ولا ضنك، لأن القيادة أسست قلعة الفرح، في كل شارع، وكل قرية، وكل مدينة، وها هي الإمارات أسعد اليوم، وترفع علامات السعد، مبتهلة لله تعالى بأنها الأجمل في العالم، والأكمل، والأنبل، ولا نبالغ إن قلنا إننا السفر الطويل بالحياة، والإمارات والعالم يتبع خطانا، ويدور في فلكنا، قدوة، ومثالاً.
لماذا؟ لأن الإمارات تتكئ على سند، وعضد، ومهد، وعهد، هم هؤلاء الأفذاذ الذين شيدوا في الذاكرة، صورة القمر، وهو يرسم لوحة الضوء تتوسطها خارطة الأمل، خارطة دولة لها في التاريخ سمة الشجرة جذرها في الأرض، وفرعها في السماء.
فشكراً لهم لأنهم يسعدون الوطن بوفائهم، ويكبرون قامته بنبلهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي

إقرأ أيضاً:

المانحون الكبار وضحاياهم

في الحقيقة، إن موضوع المانحين الدوليين يحتاج إلى لحظة تقويم صريحة ونقدية؛ لأنّها -أي مسألة المساعدات الدولية- تُسوّق قصدياً بخطاب يُخفي أكثر مما يعلن، إضافة إلى أن تفكيك مضامين المنح الدوليّة وأبعادها من شأنه أن يضيء الرؤية في خصوص ما يُسمى دور المانحين الدوليين في معاضدة البلدان ذات الهشاشة بأبعادها المختلفة، كي تكون أفضل وأكثر قدرة على الصمود أمام التحديات التي تواجهها.

نظرياً، من الجيد وجود مانحين دوليين يعاضدون مجهودات الدول السائرة في طريق النمو والأخذ بيدها في تعثراتها الاجتماعية والاقتصادية، ولكن على أرض الواقع فإن تفكيكاً موضوعياً للمنح الدولية يقودنا إلى تحديد الحجم الفعلي للفائدة، الذي هو مع الأسف هزيل جداً، وأحياناً مضحك.
كما هو معلوم، فإن التوجه الغالب اليوم على تدخلات المانحين الدوليين هو البُعد الاجتماعي، وهو توجه بدأ التفطن إلى أهميته بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

طبعاً أول ما يتبادر إلى الذهن عند تناول موضوع المنح الدولية لدعم مجهودات الحكومات والمجتمع المدني في المجال الاجتماعي أن هذه الجهات المانحة تُقدم منحاً مالية أو مساعدات عينية بوصفها تجهيزات أو غير ذلك، ولكن في الحقيقة فإن الشق المالي رمزي جداً، وأحياناً غير موجود، والغالب على المنح الدولية جانب الدعم الفني الذي يستفيد منه الخبراء الغربيون وعدد قليل من خبراء البلد موضوع المنح. وهو تصور كما نلاحظ تغلب عليه النظرة الاستعلائية لمضمون المنح الدولية؛ حيث إن بلداننا مثلاً، العربية والإسلامية، تعج اليوم بالكفاءات الوطنية الفنية، بل إن بعضاً من دولنا بات يصدر الكفاءات لأوروبا والغرب عموماً.

ويشمل الدعم الفني المتمثل في الدراسات، أو في إطلاق منصات إلكترونية جامعة للمعطيات، ومن ثم نفهم أن المعلن هو المساعدة على التحديث الرقمي، وأيضاً التمكن من المعطيات بطريقة غير مباشرة، من دون أن نغفل عن كيفية توظيف المساعدات التي تقوم بها بعض الدول في القضايا السياسية، وفي التأثير على القرارات الوطنية والمواقف تجاه ما يجري في العالم. بتعبير بسيط جداً، فإن الشعار هو: أساعدك بطريقتي وليس بطريقتك وحسب حاجتك، ومع ذلك فإنه مفروض عليك تنفيذ ما أمليه عليك في الصراعات الدوليّة!

هذا فيما يخص المنح في علاقة الدول والمجتمع المدني. لنأتِ الآن إلى الاعتراف الصادم والمؤسف الذي جاء على لسان الأمم المتحدة حول تراجع تمويل المانحين للنداءات الإنسانية العاجلة، الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ قرار وصفته بالقاسي والمؤلم، مفاده خفض تدخلاتها الإنسانية إلى النصف.
وفق هذا الاعتراف الصريح فإن الوضع حول كيفية تلبية المانحين الدوليين النداءات الإنسانية التي تتم عن طريق الأمم المتحدة بات يُثير أسئلة عدة، ويبعث على مخاوف حقيقية تُهدد ملايين من الأشخاص الذين هم في حال من المفروض أنها تحتم على العالم عبر مؤسساته الأممية توفير المساعدة، أو الحد الأدنى منها، من أجل التنفس، لا من أجل حفظ الكرامة.

فهل العالم ماضٍ في اتجاه التفريط بالكامل في الملايين من البشر الذين هم بلا أكل ولا مأوى ولا ماء صالح للشرب، وبلا حتى أبسط دواء يقاومون به أمراض الفقر؟
أليس عدد كبير من المانحين الدوليين هم الذين أشعلوا فتيل الحرب وكسبوا المال من بيع الأسلحة
أليس عدد كبير من المانحين الدوليين هم الذين أشعلوا فتيل الحرب وكسبوا المال من بيع الأسلحة، ومن ثم هم الذين تسببوا بشكل أو آخر في هدم بيوت ملايين البشر، وفي انهيار بلدانهم التي كانوا على الأقل يوفرون فيها رغيف الخبز؟
أليس المعنيون بالنداءات الإنسانية هم ضحايا المانحين الدوليين ولو بطريقة غير مباشرة؟
تقول الأمم المتحدة إنها لا تستطيع تلبية نداء إلا نصف المستحقين لتدخلاتها، مستعرضة حقائق عن عام 2024؛ حيث كان الهدف جمع 47 مليار دولار لهذا العام، 2025، ولكن بسبب الولايات المتحدة وألمانيا ودول عدة فإنها لم تتلقَّ إلا الربع، أي 12 ملياراً، واصفة هذا المبلغ بكونه أدنى مستوى تمويل للنداءات الإنسانية خلال العقد الماضي.

إذن، يمكن الاستنتاج بناءً على اتجاه التراجع الواضح بالأرقام أن هناك خطة للتخلّي عن تمويل المساعدات، وأن المحتاجين للمساعدات لن يكونوا محل اهتمام الدول الغنية.

لنعلم أن العدد ليس هيناً، فالأمم المتحدة تتحدّث عن 250 مليون شخص حول العالم يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وبطبيعة الحال العدد الحقيقي يتجاوز بكثير هذا الرقم. الرسالة الجديدة التي بدأت بعض شفراتها من سنوات تتمثل في أنه لا مكان للذين يعيشون على المساعدات.

لنفترض أننا أمام حسن النية، وأن الهدف هو القضاء على الحاجة إلى المساعدة، ولكن هذه الفرضية قد تكون مقبولة إذا لم نكن نتحدث عن ضحايا بؤر التوتر والحروب والصراعات. كما كان يمكن قبول هذه الفرضية إذا لم يكن سكان غزة على رأس المحتاجين لتدخل مؤسسات الأمم المتحدة والمساعدة. فمن الذي أوجد كل هؤلاء الضحايا؟ ومَن شجع إسرائيل على ارتكاب الجرائم من دون أن يرف لها جفن وهي تهدم غزة وتجعلها أكواماً من البيوت المنهارة والعائلات المنكوبة؟

إننا في لحظة دولية مغايرة تماماً: كانت الدول القوية الغنية تُعالج تداعيات دفاعها عن مصالحها وتوسعها الاقتصادي بالمساعدات والمسؤولية الدولية، أما اليوم فإن قادة الدول المانحة لا يرون جدوى من بذل أي جهد للمعالجة أو التخفيف من أوجاع ضحاياها.

لذلك، فإن الرهانات اليوم كبيرة وصعبة: المطلوب من الشعوب ألا تصل إلى وضع يجعل من إمكانية أن تكون بحاجة إلى الإغاثة أمراً وارداً. المطلوب أيضاً ظهور الوعي بأن القوة لا تكون إلا وطنياً، وأنه لا شيء مضموناً من الخارج، ولا شيء مجانياً يأتي منه.

الحاضر يكشف للجميع عما كان معتماً: الدول الغنية تأخذ ولا تعطي، وإذا أعطت فهو القليل الذي سيتناقص، وتمويل المساعدات الإنسانية حجتنا الدامغة.

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • «الشباب» و«الكبار» يقدمان مستويات قوية في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
  • اليوم.. محاكمة عصابة النصب على المواطنين بالقاهرة
  • عقب افتتاح سوق اليوم الواحد بالمرج.. محافظ القاهرة يتلقى شكاوى عدد من المواطنين
  • محاكمة 4 أشخاص متهمين بانتحال صفة رجال شرطة للنصب على المواطنين اليوم
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • د. عساف الشوبكي يوجه رسالة إلى النشامى قبل مواجهة العراق
  • المانحون الكبار وضحاياهم
  • طلاب أسيوط يتصدرون نتائج مسابقة أعياد الطفولة في التربية الموسيقية