الاقتصاد نيوز - بغداد

 

أبدى الاقتصاد العالمي "صمودا ملحوظا" لكنه لا يزال يحمل ندوبا عميقة من تبعات جائحة فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة، حسبما قالت مديرة صندوق النقد الدولي.

وصرحت كريستالينا غورغييفا في كلمة ألقتها في أبيدجان بساحل العاج، قبل اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين، بأنه "رغم أن التعافي من صدمات السنوات القليلة الماضية مستمر، فهو (الاقتصاد العالمي) بطيء وغير منتظم".

كما قالت إنه من المرجح أن يظل النمو الاقتصادي العالمي أقل بكثير من متوسط 3.8 بالمئة المسجل خلال العقدين الماضيين، وإن العالم خسر 3.7 تريليونات دولار من الناتج الاقتصادي بسبب الصدمات المتعاقبة منذ العام 2020.

وبحسب غورغييفا، فإن الولايات المتحدة "هي الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي عاد فيه الإنتاج إلى مسار ما قبل الجائحة. ولا تزال بقية دول العالم متخلفة عن الاتجاه السائد".

وأشارت مديرة صندوق النقد كذلك إلى أن البلدان الأكثر فقرا هي التي تعاني أكثر من غيرها لأن قدرتها محدودة على "حماية اقتصاداتها ودعم الفئات الأكثر ضعفا".

غير أن غورغييفا قالت كذلك إن الاقتصاد العالمي أثبت صموده على نحو غير متوقع في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة، التي طرحها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى لمحاربة التضخم الذي ارتفع خلال العامين الماضيين.

وقالت أيضا إن الاحتمالات تتزايد بأن الاقتصاد العالمي قادر على إدارة "هبوط ناعم"، وتجنب الركود حتى مع خفض الضغوط التضخمية.

وتابعت أن "مكافحة التضخم هي الأولوية الأولى"، وحثت البنوك المركزية على إبقاء أسعار الفائدة "أعلى لفترة أطول..إنه من الأهمية بمكان تجنب تخفيف السياسة ( رفع اسعار الفائدة) قبل الأوان، نظرا لخطر عودة التضخم".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صندوق النقد الاقتصاد العالمی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2.6%

«رويترز»: قال صندوق النقد الدولي إنه يتوقع حاليا أن تنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ا 2.6 بالمائة فقط في عام 2025 بسبب تأثر دول المنطقة بالضبابية الناجمة عن الحرب التجارية العالمية وانخفاض أسعار النفط.

وينطوي التوقع الجديد على خفض حاد مقابل التوقعات السابقة للصندوق في أكتوبر بنمو يبلغ أربعة في المائة. ويأتي الخفض في وقت تشهد فيه المنطقة توترا جيوسياسيا وتراجعا في الطلب الخارجي وتقلبا بسوق النفط.

وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي: «الضبابية يمكن أن تؤثر على الاقتصاد الحقيقي وعلى الاستهلاك والاستثمار... وكل هذه العوامل قادت إلى تقليص توقعاتنا». وأضاف: «التأثير المباشر للرسوم الجمركية محدود لأن التكامل من حيث التجارة بين المنطقة والولايات المتحدة محدود».

وتحدث الصندوق في تقريره الأحدث (آفاق الاقتصاد الإقليمي) الصادر في دبي عن التعافي التدريجي في إنتاج النفط، والحروب التي طال أمدها بالمنطقة، وتأخر الإصلاحات الهيكلية، وخاصة في مصر. وذكر الصندوق في التقرير أن «الصراعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسببت في تداعيات إنسانية باهظة وخلفت ندوبا اقتصادية بالغة»، مضيفا: إن التأثير كان شديدا على اقتصادات المنطقة المستوردة للنفط.

ومن المتوقع حاليا أن تشهد دول المنطقة غير المستوردة للنفط نموا حقيقيا في الناتج المحلي الإجمالي بواقع 3.4 بالمائة في عام 2025 مقابل توقعات سابقة بنمو 3.6 بالمائة.

توقعات متباينة

من المتوقع أن يتباطأ النمو بين الدول المصدرة للنفط من خارج مجلس التعاون الخليجي بنقطة مئوية كاملة في عام 2025، وهو تعديل حاد بالخفض، قبل أن يشهد تعافيا متواضعا في 2026.

وعلى الجانب الآخر، من المتوقع أن تتحسن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا في أكتوبر، وسط تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية لتحالف أوبك+ حتى أبريل، وإلغائها التدريجي بحلول نهاية عام 2026، وضعف النشاط غير النفطي.

وقال أزعور: «وسط كل هذه التغييرات والتحديات، من المهم أيضا السعي إلى إقامة شراكات تجارية جديدة». ويضم مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات.

ويتوقع الصندوق أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي في عام 2025 نحو ثلاثة بالمائة بانخفاض عن توقعاته في أكتوبر الماضي بنمو 4.2 بالمائة.

وتكثف دول مجلس التعاون جهودها لتنويع اقتصاداتها عبر مبادرات كبرى مثل رؤية السعودية 2030 ومساعي الإمارات لتعزيز السياحة والخدمات اللوجستية والتصنيع بهدف تقليل الاعتماد على الهيدروكربونات.

وقال أزعور: إن «تنويع التجارة وتسريع الإصلاحات الهيكلية وتحسين الإنتاجية كلها عوامل من شأنها مساعدة القطاع غير النفطي للحفاظ على مستوى قوي من النمو».

وكالة رويترز

مقالات مشابهة

  • موعد اجتماع البنك المركزي المصري 2025 المقبل.. هل تنخفض أسعار الفائدة؟
  • الهند تطلب من صندوق النقد الدولي إعادة النظر في قرض ممنوح لباكستان
  • باكستان تدعو إلى التأكد من التزام الهند بخفض التصعيد
  • حرب غزة ترفع التضخم في إسرائيل إلى 3.6% في أبريل
  • سعيد لا يوافق على سياسة صندوق النقد وسلام يذكره بثوابت الحكومة
  • المشاط تستكمل مباحثاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن تمويل بقيمة 1.3 مليار دولار
  • اليورو يرتفع أمام الدولار مع تزايد حذر المستثمرين من مفاوضات التجارة الأمريكية الصينية
  • المشاط تجتمع مع بعثة صندوق النقد الدولي
  • كيف تربّع الدولار الأمريكي على عرش منظومة النقد الدولي؟
  • صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2.6%