قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، إن نصف سكان السودان الذي مزقته الحرب يحتاج إلى المساعدات الإنسانية والحماية ولكن ليس هناك ما يكفي من الأموال لمساعدتهم.
وأضافت سلامي، في بيان صحفي عقد في جنيف ونشر على موقع الأمم المتحدة، أن المنظمة دعت إلى جمع تبرعات بقيمة 2.

6 مليار دولار للسودان ولكن تم جمع ثلث التمويل فقط.
وتابعت سلامى: " إننا نشهد ارتفاع معدلات سوء التغذية والأنظمة الصحية تعاني. نحن بحاجة إلى موارد إضافية لأجهزة غسيل الكلى. ولقد حدث تفشي للكوليرا في الآونة الأخيرة وستضمن الموارد الإضافية قدرتنا على توفير المعدات الطبية وكذلك الأدوية، والقدرة على توسيع قدراتنا في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على الأرض، وأننا قادرون على توفير الكثير - هناك حاجة إلى الحماية للنساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفا من السكان".
وبالإضافة إلى الدعوة "لمزيد من التضامن" من المجتمع الدولي، قالت سلامي إن العاملين في المجال الإنساني بحاجة إلى وصول أفضل وأأمن لعملياتهم، فضلًا عن تدخل أقل من أطراف النزاع.
وشددت على أنه يتعين في الطريقين الرئيسيين لجلب المساعدات، عبر الحدود من تشاد وعبر بورتسودان، أن يتفاوض العاملين في المجال الإنساني "مع جميع الجماعات المسلحة" ويواجهون عمليات تعطيل ونهب.
وأعرب مسؤول الأمم المتحدة عن أسفه لعرقلة جهود عمال الإغاثة على الرغم من الاتفاق المبرم في جدة في مايو الماضي حيث التزمت الأطراف بتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السودان المساعدات الإنسانية

إقرأ أيضاً:

إستشهاد 51 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم قرب مركزي مساعدات بغزة

عواصم "أ ف ب": أعلن الدفاع المدني في غزة أن 51 شخصا إستشهدوا منذ فجر اليوم بنيران الجيش الإسرائيلي، معظمهم سقطوا قرب مركزين لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب القطاع الفلسطيني المدمر.

وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إن طواقم الدفاع المدني نقلت إلى مستشفى "ناصر" في خان يونس "25 شهيدا على الأقل وعشرات الإصابات من بينهم عدد من الأطفال بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم في غرب رفح".

وأضاف أن "قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص وقذائف الدبابات تجمعات للمواطنين قرب منطقتي العلم والشاكوش في غرب رفح، حيث كانوا ينتظرون الوصول إلى مركز المساعدات" في شمال غرب رفح.

وأشار إلى أن الجنود الاسرائيليين أطلقوا النار من موقع عسكري "عندما اقترب آلاف المواطنين من منطقة الشاكوش" التي تبعد حوالي كيلومترين عن مركز المساعدات في رفح.

وفي وقت سابق ذكر بصل أن الدفاع المدني نقل "21 شهيدا على الأقل وأكثر من 150 إصابة، إثر إطلاق النار والقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه آلاف المواطنين من منتظري المساعدات قرب مركز للمساعدات الأميركية بين مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة" في وسط القطاع إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.

وذكر شهود عيان أنه قرابة الساعة 01,45 فجرا بتوقيت القدس، تجمع آلاف الفلسطينيين قرب مفترق نتساريم الذي يبعد مئات الأمتار عن مركز لتوزيع المساعدات.

وقال شاهد عيان يدعى ربحي القصاص "كنا تقريبا 50 ألف (شخص)، خدعنا اليهود و جعلونا ندخل (مركز توزيع الغذاء)، من ثم اطلقوا النار علينا بشكل عشوائي والجرحى والقتلى بالشوارع من أجل لقمة العيش".

وتساءل "إلى متى هذا الوضع، إلى متى سوف يبقى الناس في هكذا وضع، نريد حلا لهؤلاء الضحايا الذين يموتون".

وسبق أن أكد أحد الشهود أن الجيش الإسرائيلي "أطلق الرصاص وعدة قذائف مدفعية بالتزامن مع إطلاق النار من طائرات مسيرة إسرائيلية باتجاه آلاف المواطنين منتظري المساعدات عندما اقتربوا من مفترق نتساريم قرب جسر وادي غزة" ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.

كذلك، أشار بصل إلى "نقل 5 شهداء وعدد من الجرحى جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم (الثلاثاء) منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة ونقلوا الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة".

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس ضد الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 56077 شخصا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أنّ أحد المتعاونين معها قُتل في غزة وهو الخامس منذ بدء الحرب في القطاع الفلسطيني.

وقالت اللجنة على موقعها الإلكتروني، إنّ "محمود بركة الذي كان يعمل في الدعم اللوجستي في مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، قُتل الأحد".

وأضافت في منشور على منصة إكس أنّه "قُتل أثناء عودته إلى منزله"، مشيرة إلى أنّه "ترك خلفه زوجته وثلاثة أبناء وبنتَين".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ "مقتله يشكّل... لحظة مؤلمة بالنسبة إلى فرقنا".

وأكدت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا أنّ "هذه الخسارة المؤلمة تذكّرنا مرّة جديدة بالتحديات الهائلة التي يواجهها زملاؤنا وسكان غزة كلّ يوم".

ضرورة وقف إطلاق النار

شددت فرنسا وألمانيا اليوم على ضرورة التوصل لوقف لاطلاق النار في غزة، في موازاة وقف اطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة بين اسرائيل وايران.

واعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين على هامش زيارة رسمية لأوسلو "بعيدا عما يحدث في إيران، أؤكد هنا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة واستئناف دخول المساعدات الإنسانية" الى القطاع.

وأكد "إنها أولوية مطلقة" لعودة الاستقرار الى المنطقة.

من جهته أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "الوقت حان" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس.

وفي تصريحات أدلى بها أمام البرلمان، شدد ميرتس على الدعم الألماني لإسرائيل التي قال إن "لها الحق في الدفاع عن وجودها وسلامة مواطنيها".

لكنه أضاف أن ألمانيا تحتفظ بحق "طرح تساؤلات نقدية بشأن ما ترغب إسرائيل بتحقيقه في قطاع غزة".

وقال إن ألمانيا "لن تفكر في تعليق أو إنهاء" اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي يعيد التكتل النظر فيها في إطار سعيه للضغط على الدولة العبرية للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

لكن ميرتس دعا إسرائيل إلى ضمان "التعامل الإنساني مع الناس في قطاع غزة، خصوصا النساء والأطفال والشيوخ".

جاءت تصريحاته في ظل الآمال بنجاح وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بينما يتبادل الطرفان الاتهامات بمواصلة الأعمال العدائية.

أمام الانتقادات الدولية المتزايدة لحرب إسرائيل على قطاع غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على اسرائيل في 7 اكتوبر 2023، شددت برلين لهجتها، رغم أنها تبقى إلى جانب الولايات المتحدة، من أكثر حلفاء إسرائيل ولاءً.

مقالات مشابهة

  • إستشهاد 51 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم قرب مركزي مساعدات بغزة
  • الأمم المتحدة: استخدام الغذاء كسلاح في غزة جريمة حرب
  • 15 منظمة حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية” من تواطؤ محتمل في جرائم الإبادة في القطاع
  • الأمم المتحدة تحذر: الصراع الإيراني الإسرائيلي يُهدد استقرار أفغانستان ويُفاقم أزماتها الإنسانية
  • منظمات حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية من تواطؤ محتمل بجرائم حرب
  • كارثة إنسانية.. الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الأوضاع في غزة
  • الأمم المتحدة: انعدام الغذاء يهدد نصف سكان مناطق سيطرة حكومة اليمن
  • سكان العوجة يناشدون الأمم المتحدة لإنهاء تهجيرهم القسري المستمر منذ 2014
  • وفد أممي يزور شرق البلاد لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية والتنمية المستدامة
  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون مع منظمات أخرى