معونة للعاقل وتذكير للغافل.. “فما ظنكم بِرب العالمين..”
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
صَبْرٌ جَمِيلٌ بـأجر أعظم بإذن الله، وَعوض اللَّه يأتي دائمًا ليضُم فؤادك بـ “قلْنَا لَا تَخَفْ، إِنَّا نبَشِّرُكَ”. فـمهما ضعفت قواك ك زكريا. ومَسَّك الضرُّ كأَيُّوبَ، وتسلل الحزن إلى قلبك ك أم موسى. وأصبحت بمفردك على سفينة الحياة نوح، وفقدت عزيزا كأم سلمى، سينتشلك الله من كُل هذا ، وسـ”يُبَشِّرُكَ” بـيحيى.
وسيشُق لك بحر الأماني كموسى، وسيأتي عوض الله ليضُم فؤادك كما ضم النبي عليه الصلاة والسلام فؤاد أم سلمى. ولو اجتمعوا في الحياة ليضروك بشيء كاجتماعهم ليضروا محمدًا “لَن يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ولن يضُرك الله”
فاترك لله زمام أمورك كما تركت أم موسى طفلها في النهر وحده وكانت على يقين بـــــــ”يَأْتِ بِهَا اللَّهُ” فرزقها الله ضمادا لقلبها ودبر الأمر، “ورَجَعْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ”
“وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا”، فمع الله كُل الجروح تبرأ، وكُل الكسور تُجبر. “لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ” ثق بأن الله سيشرح صدرك كزكريا، وسيُغنيك ويحفظك كيوسف. فلا تهتم ولا تغتم وكُن قويًا لأن الله معك وحسبك ووكيلك. فهو القائل “إِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”. فلا تنشغل بـكيف سيُدبر لك الأمر، فلو أن أحدكم هّم بإزالة جبل وهو واثق في الله لأزاله، فالله أكبر من كل أمنياتك وخزائنه مملوءة لا تفرغ، قوي جبار لا يُعجزه شيء، وإذا ضاقت الأرض عليك فـرب السماء أقرب.
فاهمس لأمانيك وقل لها: “قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة تبوك يُوجِّه بتوزيع معونة الشتاء على المستحقين
وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بتوزيع معونة الشتاء في القرى والهجر والبادية والمحافظات، على نفقة سموه الخاصة.
وستقوم اللجان القائمة على التوزيع بأعمالها بالتنسيق مع رؤساء المراكز والمحافظين لتوزيع المعونة التي تشمل شاحنات محملة بالأرزاق والألبسة الشتوية واللحف والأغطية ووسائل التدفئة؛ بهدف إيصالها للمستحقين في أسرع وقت ممكن.
وأكدت اللجان أنها ستواصل العمل وبشكل يومي في مواقعها، والوصول إلى المستفيدين في أماكنهم في محافظات ومراكز وقرى وهجر وسكان البادية بالمنطقة وتسليمهم المعونة الشتوية.