تمتد بين "عسير وجازان ومكة".. أمرٌ سامٍ بإنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي /عاجل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
صدر أمر سامٍ كريم بإنشاء محمية ملكية باسم الإمام فيصل بن تركي الملكية، تمتد على ثلاث مناطق إدارية وهي عسير وجازان ومكة المكرمة، وصولًا إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر، لتكون ثامن المحميات الملكية السعودية، حيث تأتي ضمن إطار اهتمام القيادة الرشيدة - أيدها الله - في الحفاظ على التنوع البيئي والأحيائي للوصول إلى استدامة النظم البيئية، وتحسين إنتاجية النباتات، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، لتكون تحت إشراف مجلس المحميات الملكية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -.
وتمتد المساحة الإجمالية للمحمية إلى 30.152.7 كم²، تشمل ثلاث مناطق إدارية - عسير - مكة المكرمة - جازان، وجزء في المياه الإقليمية للمملكة، ما يجعلها تحوي البحر والساحل والقمم والسهول والصحراء والأودية علاوة على ما تزخر به من ثروة حيوانية وسمكية ونباتية وتميزها الثقافي في مجالات الفنون والعمارة، وأصالة هويتها من خلال الفلوكلورات الشعبية التي تجسد الهوية السكانية لكل منطقة لتكون ثالث أكبر المحميات التي تحتضنها المملكة، وضمن أكثر المحميات التي تمتاز بتنوعها الطبوغرافي والجيوغرافي ما يضفي تميزاً بيئياً فريداً وساحراً.
أخبار متعلقة فيديو.. المملكة تواصل تحركاتها الدبلوماسية لوقف النزيف في غزةوزير الخارجية يستقبل نظيره الكرواتيحماية البيئة الطبيعيةوتهدف المحمية إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية سعودية مستدامة" ضمن رؤية المملكة 2030 الرامية إلى حماية البيئة الطبيعية في المملكة وتعزيزها، من خلال تبني رؤية شمولية للنظم البيئية الثمينة عبر الحفاظ على المكونات البيئية والطبيعية، وإعادة توطين الحياة الفطرية في كل منطقة، وضمان التوازن المائي والتنوع البيولوجي والتصدي لظاهرة التصحر واستدامة الحياة البرية؛ إذ ستسهم المحمية في رفع نسبة المحميات الملكية في المملكة من 13.5 % إلى 14.9 % للإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30 % من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030م، علاوة على تعظيم الأثر في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية والتنوع الأحيائي واستعادته وتعزيز التراث وإحياء التاريخ الذي يجسد عراقة المناطق التي تشملها المحمية؛ إذ تحوي أكثر من 100 قرية تراثية تعكس الإرث والعمق الحضاري لكل منطقة ، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية المستدامة وإشراك المجتمعات المحلية ودعمها من خلال إيجاد الفرص الوظيفية وتعزيز العمل التطوعي وتوفير تجارب سياحية بيئية استثنائية.
وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس المحميات الملكية: إن محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، تأتي ضمن عدد من المحميات الملكية التي قامت المملكة بتطويرها ودعمها لتكون رافداً من روافد التنمية الوطنية على كافة الأصعدة بما يسهم في تقديم الحلول للعديد من التحديات البيئية التي يعيشها العالم أجمع وتعظيم الفرص المتاحة في الحفاظ على المقدرات والثروات والمواقع الطبيعية التي تمتاز بها أراضي المملكة ودعم البحوث العلمية في مختلف المجالات وتعزيز القطاع السياحي والترفيهي وحماية الموارد الطبيعية واستدامتها وتحقيق التوازن البيئي.
تنوع بيولوجيوأبان سمو ولي العهد، أن التنوع البيولوجي الذي تحظى به المحمية سيسهم في دعم جميع أشكال الحياة داخلها، في جوانب صحة الإنسان والهواء النقي والتخفيف من وطأة تغير المناخ ومقاومة الأمراض الطبيعية مما سيعزز تطوير مجتمعات يكون الإنسان محورها الرئيسي وعنصر تنميتها للحفاظ على الهوية البيئية والثقافية الأصيلة.
وأضاف سموه "عازمون على تنمية مواردنا الطبيعية والارتقاء بجودة الحياة داخل الأراضي السعودية وتنمية البنية التحتية وتعزيز استدامة الموارد الاقتصادية غير النفطية وإتاحة المزيد من فرص العمل والاستثمار في المملكة".
وقد تم إنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، استكمالاً لجهود المملكة المبذولة في المحافظة على الثروات التي تتمتع بها أراضيها شاسعة المساحات وتعظيم الأثر وفق أفضل الممارسات العالمية، لضمان استدامة البيئة لأجيال اليوم والمستقبل، بما يسهم في تجويد البيئة الطبيعية والنباتية والحياة الفطرية وتكاثرها وإنمائها، وفي تنشيط السياحة البيئية، والحد من الصيد والرعي الجائر ومنع الاحتطاب، والحفاظ على الغطاء النباتي، وزيادته، وتنظيم الحركة داخل المحميات بما لا يضر بالقرى والهجر وأملاك المواطنين، داخل نطاقها، وذلك من منطلق حرص القيادة الرشيدة - أيدها الله - على أن يستمتع المواطنون بهذه البلاد الطاهرة والمقيمون على أرضها بالمحميات الطبيعية دون أسوار أو حواجز لكونها ملكاً عاماً للوطن، وفق الأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك.
وتأتي محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية كأكبر محمية تمتاز بغطائها النباتي المتنوع، ليصل إجمالي مساحات المحميات الملكية في المملكة إلى حوالي 300 ألف كم²، وتضاف ضمن المحميات الملكية الأخرى، وهي محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية ومحمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية ومحمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية ومحمية الملك عبد العزيز الملكية ومحمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية ومحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض محمية الإمام فيصل بن تركي ولي العهد السعودي المحمیات الملکیة الملکیة ومحمیة فی المملکة عبد العزیز الحفاظ على بن عبد
إقرأ أيضاً:
إلزاميًا.. استخراج التصاريح البيئية لإنشاء وتشغيل مراكز خدمة السيارات
أكد المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، أهمية تلبية المتطلبات البيئية المتعلقة بإنشاء وتشغيل مراكز خدمة السيارات، التي نص عليها نظام البيئة ولوائحه التنفيذية، وتطبيقها بما يتماشى مع السياسات والتشريعات والمتطلبات والمعايير البيئية المعتمدة داخل المملكة.
وقدّم المركز إرشادات عامة لإدارة الآثار البيئية الناتجة عن العمليات المتعلقة بهذا النشاط، لافتًا إلى أن موافقته تُعد أمرًا إلزاميًا للحصول على التصاريح البيئية الإلزامية لمراحل الإنشاء والتشغيل لمنشآت مراكز خدمة السيارات.شروط التصاريحوأضاف: ينبغي أن يتحقق المطّور من إستراتيجية الوزارة المعنية بالنشاط فيما يخص اختيار الموقع قبل إنشاء مراكز خدمة السيارات الجديدة، على أن يكون اختيار الموقع وفقًا للأنظمة واللوائح التنفيذية والاشتراطات الصادرة عن الجهات المعنية الأخرى ذات الصلة بالنشاط.
أخبار متعلقة صور| صانعة خبز التاوة: إضافة التوت تعد تحولًا لإحياء التراث وتشجيع الغذاء الصحيعدالة وقائية وحماية للحقوق.. "العدل" توسع قائمة العقود الإلكترونية الموثقةضيوف "خادم الحرمين الشريفين" يثمونو جهود المملكة والقيادة الرشيدةوذكر أنه يتعين على المنشأة الحصول على تصريح بيئي لأعمال إنشاء مراكز خدمة السيارات من قبل المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي وفقًا للائحة التنفيذية للتصاريح البيئية لإنشاء وتشغيل الأنشطة، وإعداد خطة للإدارة البيئية لمرحلة إنشاء، على أن تُحدد خطة الإدارة البيئية كيفية التخفيف من أي ضرر محتمل نتيجة عملية الإنشاء من أجل تقليل الأثر العام على البيئة المحيطة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إلزاميًا.. استخراج التصاريح البيئية لإنشاء وتشغيل مراكز خدمة السيارات - إكس الالتزام بتدابير التلوثوشدد على الالتزام بالتدابير المتبعة للحد من تلوث الهواء خلال مرحلة الإنشاء والتشغيل بسبب الغبار والأتربة الناتجة عن أعمال الحفر والإنشاءات والردم وحركة المعدات، وانبعاثات المركبات العضوية المتطايرة الناتجة عن عمليات تشغيل المعدات الثقيلة، والمولدات، وحركة السيارات، من خلال صيانة المعدات بصفة دورية والحد من انتشار الأتربة والغبار في موقع المشروع من خلال رش المياه للحد منها.
وأشار إلى التدابير المتّبعة للحد من تلوث التربة والمياه السطحية والجوفية الناتج عن تصريف المخلفات السائلة بطريقة عشوائية على المياه السطحية، تسربات الوقود والزيوت من المعدات الثقيلة، وكذلك المواد الكيميائية مثل المذيبات، ومواد الطلاء، والزيوت المستهلكة.
وأكمل: من هذه التدابير تخزين الوقود والزيوت والمواد الكيميائية في منطقة مغطاة ومجَّهزة بوسائل احتواء ثانوي، وتنفيذ خطة لإدارة المخلفات الصلبة والخطرة أثناء مرحلة الإنشاء من حيث إجراءات التخزين إلى حين التخلص النهائي منها من خلال متعّهد معتمد من الجهات المعنيةإدارة النفايات والضوضاءولفت إلى التدابير المتبعة لإدارة النفايات والضوضاء، والمتمثلة في تخزين النفايات في موقع الإنشاء، مع الفصل المناسب والتام للنفايات الخطرة، والنفايات البلدية الصلبة غير الخطرة مع تدوير النفايات القابلة للتدوير، فضلاً عن اختيار واستخدام معدات حديثة في عملية الإنشاء، مع القيام بالصيانة الدورية لها بصفة مستمرة؛ للحد من الضوضاء وإيقاف المعدات والشاحنات في حالة عدم الحاجة إليها؛ للحد من الضوضاء الناتجة عنه.
وحول التأثيرات البيئية خلال مرحلة التشغيل وإجراءات التخفيف للحد منها، أكد المركز على مراكز خدمة السيارات بضرورة اعتماد أفضل ممارسات الإدارة البيئية، لمعالجة هذه التأثيرات في مراحل متقدمة من أجل الحد منها بقدر الإمكان، من خلال تنفيذ التدابير المقترحة لتقليل الآثار البيئية وتحسين جودة الهواء، والحد من تلوث التربة والمياه الجوفية والضوضاء.التعامل مع المواد الخطرةودعا المركز إلى تنفيذ الإجراءات الملائمة لما يتعلق بالتعامل مع المواد الخطرة وتخزينها؛ للحد من وقوع حوادث التسربات والانسكاب، منوهًا بضرورة أن تحتوي حاويات التخزين المؤقت للمواد الخطرة داخل المحطة على أغطية محكمة الإغلاق؛ للحد من انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة.
وأكد على أهمية إعداد خطة التأهب والاستعداد لحالات الطوارئ والتخطيط للاستجابة البيئية طبقاً للائحة التنفيذية لحالات الطوارئ والكوارث البيئية.