إعداد: لارا بولنز | عمر التيس تابِع | باربرة غابيل إعلان اقرأ المزيد

 

عملية "طوفان الأقصى". هذا الاسم الذي اختارته حماس لهجومها الواسع الذي أطلقته على إسرائيل فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر انطلاقا من قطاع غزة، منهية بذلك هدنة تم احترامها بشكل عام منذ حرب الأيام الخمسة بين إسرائيل والفلسطينيين في أيار/ مايو الفائت.

وأعلنت "كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح للحركة الإسلامية التي تسيطر على غزة منذ 2007 إطلاق أكثر من 5000 صاروخ وداهم مقاتلوها البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس بـ"دفع ثمن باهظ غير مسبوق" مضيفا "نحن في حالة حرب وسنحقق فيها النصر".

وفي حوار مع فرانس24، قال دافيد خلفة أحد مديري مرصد شمال أفريقيا والشرق الأوسط في منظمة جان جوراس إن هذا الهجوم كشف عدم استعداد المخابرات الإسرائيلية لعمليات بهذا الحجم.

فرانس24: إلى أي مدى يعتبر هذا الهجوم على إسرائيل غير مسبوق؟

إنه هجوم غير مسبوق لسببين، حجمه وتنظيمه. منذ حرب كيبور (أو حرب تشرين، وهي حرب 6 أكتوبر 1973 التي خاضتها إسرائيل ضد مصر وسوريا)، لم تعرف إسرائيل هجوما مماثلا مع غزو حقيقي لأراضيها. قوات كوماندوس من حماس دخلت إلى عمق الأراضي الإسرائيلية مع تخطيط عسكري أشبه بما تنفذه الجيوش. إنها قوات خاصة قتالية ومدربة وتمتلك وسائل تكتيكية حديثية ودخلت في معارك في عدة بلدات في وقت واحد.

تم استخدام سبع أو ثماني عربات رباعية الدفع على متن كل واحدة منها ثمانية مقاتلين من حماس داهموا شوارع مدن وبلدات في جنوب إسرائيل وقتلوا مدنيين وأخذوا عائلات بأكملها كرهائن. نحن أمام وضع ميداني غير مسبوق.

 

اقرأ أيضاوُصف بأنه الأكبر في تاريخ الحركة.. كيف نفذت حماس هجومها المباغت على إسرائيل؟

 

إنه هجوم مباغت وواسع ومنسق. ويدل على مستوى التنظيم الاستخباراتي داخل حماس ومن المرجح أنها تلقت دعما لوجيستيا أيضا من حركة الجهاد الإسلامي وحزب الله وإيران وهو ما يوضح بشكل كبير ما يحدث الآن.

كيف عجزت الاستخبارات الإسرائيلية عن استباق ما حدث؟ 

إنه فشل كبير للاستخبارات الإسرائيلية يمكن وصفه بالتاريخي ويمكن مقارنته دون مبالغة مع ما حدث في سنة 1973. إسرائيل هي دولة في حالة تأهب دائم وهي دائما على حافة حرب وجودية. ولكن اليوم، نلاحظ قدرا من عدم الاستعداد والذي من المرجح أنه يرجع إلى خطأ في التحليل والتقديرات من المخابرات العامة في إسرائيل. ومن المرجح أيضا أنه خطأ في استعداد القوات الخاصة الإسرائيلية.

نشعر أن الجيش الإسرائيلي نفسه كان في حالة دهشة بسبب ضبابية الحرب المباغتة. نجاح عملية حماس يعود إلى عامل المفاجأة ولكن أيضا إلى تنسيق عسكري مشترك، إذ إن العملية شملت الأرض والبحر والجو وما من شك أن ذلك مثل مفاجأة للإسرائيليين.

إسرائيل أيضا هي دولة تعتمد على تكنولوجياتها المتطورة لاستباق التهديدات وتحييدها في آن. إلا أن أحداث اليوم تثبت وجود مشكلة استباق وفشل محتمل في تحليل المخاطر. السيناريو الذي توقعته المخابرات الإسرائيلية يتمثل في غزو من الشمال أي من تنفيذ حزب الله انطلاقا من جنوب لبنان. ولكنها اليوم منيت بانتكاسة.

لماذا جاءت عملية حماس في هذه الفترة؟

هذه العملية تأتي في مرحلة دقيقة في تاريخ إسرائيل التي تواجه أزمة مؤسساتية وسياسية وأيضا هوياتية غير مسبوقة مع استقطاب حاد وانقسام اجتماعي كبير. هذه الأزمة تهز البلاد منذ عدة أشهر مع مظاهرات أسبوعية. حماس لم تخف رغبتها في استغلال الهشاشة الواضحة للداخل الإسرائيلي لتنفيذ هجوم مماثل.

إلى ذلك، فإن الهجوم جاء بعد يوم واحد من مرور خمسين عاما على حرب أكتوبر 1973 والتي مثلت حرب غزو حقيقي لإسرائيل شمل عامل المفاجأة من جيوش عربية متحالفة. وبالتالي، كان لدى حماس رغبة واضحة في استغلال هذا العامل على المستوى الرمزي والاتصالي مع إرادة في الضرب بقوة وبسرعة. الإسرائيليون تحت وقع الصدمة والدهشة.

حوار: لارا بوللنس وباربرة غابيل اقتباس: عمر التيس

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل جوائز نوبل ناغورني قره باغ ريبورتاج حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل عملية عسكرية غزة الغارات على غزة هجوم حماس للمزيد غیر مسبوق

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن تصفية المدير المالي للجناح العسكري لحماس

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أنه قام بـ"تصفية" المدير المالي للجناح العسكري لحركة حماس.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، أنه "تم استهداف إبراهيم أبو شمالة، مدير الشؤون المالية العسكرية لحركة حماس، ومساعد نائب قائد الجناح، مروان عيسى".

وأشار البيان إلى أن العملية المشتركة بين الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" أسفرت عن "تصفية إبراهيم أبو شمالة يوم 17 يونيو 2025، في وسط قطاع غزة".

وأضاف أن "أبو شمالة شغل منصب مدير الشؤون المالية في الجناح العسكري لحركة حماس، كما كان مساعدا لنائب قائد الجناح، مروان عيسى، حتى تصفيته".

وتابع: "كان أبو شمالة مسؤولا عن جميع الشؤون المالية للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، وفي إطار منصبه، خطط وأشرف على ميزانية الجناح العسكري خلال الحرب، ونفذها من خلال تحويل وتهريب أموال إرهابية بملايين الدولارات إلى قطاع غزة لصالح الجناح العسكري".

وأوضح البيان: "بهذه الأموال، ساهم أبو شمالة في إعادة تسليح حماس، ومكّن من توزيع رواتب عناصرها الإرهابيين، مقدما دعما ملموسا لنشاطها الإرهابي المستمر طوال الحرب".

ومنذ هجوم 7 أكتوبر، اغتالت إسرائيل عددا من أبرز قادة حركة حماس، بينهم محمد الضيف، قائد كتائب القسام، وصالح العروري، نائب رئيس المكتب السياسي، ومروان عيسى، نائب القائد العسكري، ويحيى سنوار، زعيم الحركة في غزة، وشقيقه محمد سنوار، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق.

مقالات مشابهة

  • الحرب الإيرانية الإسرائيلية تمنح حماس أملًا بالسلام في غزة
  • إسرائيل تعلن تصفية المدير المالي للجناح العسكري لحماس
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن الحرب الإيرانية الإسرائيلية وسط هجوم متبادل
  • عاجل | إيران تطلق رشقة صواريخ.. وتصعيد غير مسبوق في إسرائيل
  • ولأوروبا أيضا صوت يُسمع وسط ضجيج الحرب بين إيران وإسرائيل.. جهودٌ لنزع فتيل الانفجار
  • تطورات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية لحظة بلحظة – اليوم الثامن
  • المواجهة تشتد بين إسرائيل وإيران.. تصعيد صاروخي غير مسبوق منذ بدء القتال
  • إيران تقصف مبنى للاستخبارات في بئر السبع وإخلاء مستشفى سوروكا (شاهد)
  • بونو يهدي الهلال السعودي تعادلا تاريخيا من أمام ريال مدريد (شاهد)
  • واشنطن بوست: هكذا تتّجه إسرائيل نحو تغيير النظام الإيراني عبر تصعيد غير مسبوق