كاتب صحفي: شائعات مقتل إسرائيليين في سيناء هدفها التزييف.. لكن شعبنا واعٍ
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قال الخبير الإعلامي والكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إنّ شائعة مقتل إسرائيليين في سيناء استوقفته منذ اللحظة الأولى، لأنها كانت تالية لما حدث في الإسكندرية، موضحًا: «شعرت بأن في الأمر شيئا مريبا، وقد عودتنا السنوات الماضية والأحداث الساخنة التي مرت بمصر أنّ في الأوقات الحرجة تبث بعض الأخبار بغرض تزييف الوعي وتشتيت الانتباه وإثارة الجماهير بشكل أو بآخر».
وأضاف أبو شامة، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»: «شعبا واعي وساعدته الدولة المصرية في السنوات العشرة الأخيرة على التفاعل مع مثل تلك الأخبار بحذر، كما أن خبر الإسكندرية تم تضخيمه قبل صدور أي بيان حول تفاصيل الواقعة، وهذا الأمر مرتبط بالأحداث التي تجري في المنطقة ومحاولة إثارة البلبلة والشائعات وقد تعودنا على مثل تلك المحاولات».
وتابع الخبير الإعلامي والكاتب الصحفي، أن جهود الدولة المصرية وجهود الحكومة في برامج التوعية ولفت انتباه المصريين لكيفية تمييز مثل هذه الأخبار أثمرت في حالة وعي جمعي كبيرة نضجت مع الأيام والسنوات، وأصبح التعامل مع مثل هذه الأخبار بحذر، في ظل ما تمثله من تأثيرات سلبية على حياة المصريين.
وأكد الخبير الإعلامي والكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، أن ما حدث في الإسكندرية يمس عصب السياحة المصرية، التي تمثل مصدرا من مصادر الدخل القومي المصري، وبالتالي، يجب التعامل معه بتروي وانتظار جهات التحقيق حتى تشرح لنا ما حدث، فهناك تفاصيل كثيرة لا نعلمها وسيناريوهات مختلفة.
وحول سبب ما نقله عدد من الوكالات الأجنبية ونفاه مصدر مصري مطلع بشأن مقتل 6 إسرائيليين في سيناء وما حدث في واقعة الإسكندرية، قال أبو شامة: «السبب أن مصر في لحظة مهمة في تاريخها وتستعد لانتخابات مهمة، والمنطقة العربية برمتها في وضع حرج، ومنذ أمس يتعرض الأشقاء في فلسطين للتعامل الوحشي من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمشاعر العربية متأججة لما يحدث في فلسطين وما حدث في المسجد الأقصى خلال الأيام والأسابيع الأخيرة».
حالة غليان عام على المستوى الشعبيوأكمل: «هناك حالة غليان عام على المستوى الشعبي، وبالتالي، يكون من السهل التأثير بمثل تلك الأخبار على الشعوب، لكن الدولة المصرية مستقرة والأمن المصري فَطِن وأصدر بيانات بسرعة لتلبي عطش وشراهة وسائل الإعلام العالمية لمثل هذه الأخبار وترويجها، وكانت الحكمة في إدارة هذا الأمر عالية، وكل هذه الأمور تعكس مدى استقرار وأمن وأمان الدولة المصرية والشارع المصري، بعدما تم القضاء خلال السنوات الأخيرة على كل أشكال الانفلات والتعامل مع الإرهاب وتحجيمه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيناء الإسكندرية مصر إسرائيليين السياحة فلسطين المسجد الأقصى الدولة المصریة ما حدث فی أبو شامة
إقرأ أيضاً:
د. شعيب خلف: سيناء خط الدفاع الأول.. و"أهل مصر" يرسخ الدمج الثقافي بين أطراف الوطن
تحدث الدكتور شعيب خلف، مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، عن رؤية وزارة الثقافة لدعم المناطق الحدودية، ودور الملتقى في تحقيق الدمج الثقافي بين أبناء محافظات مصر، إلى جانب التحديات وخطط التطوير خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك على هامش فعاليات ملتقى أهل مصر للفتيات والمرأة الحدودية بمدينة شرم الشيخ.
“أهل مصر” دمج ثقافي وفكري لأبناء المحافظات الحدودية
أكد الدكتور شعيب خلف، في تصريحات خاصة لـ"الوفد" أن مشروع "أهل مصر" الذي يُنفّذ برعاية رئاسة الجمهورية يمثل أهمية خاصة، لأنه يستهدف الفتاة والمرأة في المناطق الحدودية باعتبارهن جزءًا أصيلًا من خط الدفاع الأول عن الوطن.
وقال: المحافظات الحدودية مثل شمال سيناء وجنوب سيناء ومطروح والوادي الجديد وأسوان والبحر الأحمر تمثل بوابات مصر الاستراتيجية، ومن هنا جاءت أهمية دمج أبنائها ثقافيًا وفنيًا وفكريًا في المنظومة الوطنية. الدولة تهتم بأطرافها لأنها مثل المتن تمامًا في خريطة الثقافة المصرية.
وعن دلالة إقامة الملتقى في شرم الشيخ، أوضح خلف أن الملتقى متنقل بين المحافظات: أُقيم من قبل في العريش ومطروح والوادي الجديد، واليوم في شرم الشيخ. الهدف واضح: ربط الأطراف بالمركز وخلق حالة من التواصل بين أبناء مصر من سيناء إلى أسوان ومن مطروح إلى الوادي الجديد.
وأشار مدير عام الإقليم إلى أن دور الهيئة العامة لقصور الثقافة ممتد في كل المحافظات، وليس في سيناء فقط، عبر أندية المرأة والثقافة الجماهيرية وأنشطة ثقافة الطفل.
وأضاف: نحن نعمل مع الجميع: المرأة، الطفل، الشباب، والكبار. فالمجتمع كله حبات عقد واحد مهمته رفع الوعي الثقافي وتعزيز الانتماء وترسيخ الهوية المصرية.
وحول التحديات، أكد خلف أن محدودية الموارد لم تعد عقبة بعدما تبنت الدولة خطة واسعة لتطوير البنية الثقافية.
وقال: شهدنا افتتاح قصر ثقافة الغردقة، وتطوير مكتبات نجيلة والمساعيد والنجاح في شمال سيناء، بالإضافة إلى صيانة ورفع كفاءة قصور الثقافة في الطور وشرم الشيخ. الدولة لا تدخر جهدًا في توفير أماكن تليق بالمواطن المصري.
وكشف "خلف" عن خطة متكاملة لرفع كفاءة العاملين في المواقع الثقافية: هناك إدارة مركزية للتدريب تعمل على تأهيل الكوادر الثقافية لتقديم خدمة ثقافية عصرية تليق بالمواطن في كل مكان. وتطوير البشر يسير بالتوازي مع تطوير الحجر.
وأوضح أن سيناء تشهد حراكًا ثقافيًا غير مسبوق: « إقليم سيناء سيستضيف المؤتمر العام لأدباء مصر لأول مرة في العريش نهاية ديسمبر. كما شهدت عددًا كبيرًا من المؤتمرات منها مؤتمر الصناعات الإبداعية، مؤتمر الشباب، مؤتمر المرأة، ومؤتمر البادية. كل أسبوع هناك حدث ثقافي جديد يؤكد أن سيناء أصبحت رقعة ثقافية مؤثرة.
ووجّه الدكتور شعيب خلف رسالة إلى شباب سيناء وشباب مصر عمومًا: القراءة الجادة هي بوابة الوعي، وحب الوطن لا يختلف عليه اثنان. ما تفعله الدولة اليوم في كل المحافظات يؤكد أن الثقافة ركيزة أساسية لبناء الإنسان المصري.