أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية  حكم الشريعة للمظلوم للمدافع عن أرضه وبين الاعتداء على «المستأمن»، قائلا: فرقت شريعة الإسلام بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وأرضه، وبين الاعتداء على «المستأمن»، الذي سمحت له الدولة بدخولها عن طريق تأشيرة، هي في حقيقتها عهد أمان وضمانة سلام.

لم يبح الإسلام التعرض بأي أذى للإنسان الذي تمنحه الدولة تأشيرة الدخول لأراضيها

فلم يبح الإسلام التعرض بأي أذى للإنسان الذي تمنحه الدولة تأشيرة الدخول لأراضيها، فهو بموجب هذه التأشيرة أصبح له حق الأمن والأمان، ويتكفل له المجتمع بالأمان والتعاون على حمايته وصيانة دمه، سواءٌ أكان مسلمًا أم غير مسلمٍ، وهو ما يسمى في الشريعة بـ«المستأمن أو المعاهد»؛ لقوله سبحانه لنبيّه ﷺ: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ} [التوبة: 6]

والآية الكريمة تُشدد على منع الاعتداء على المستأمن، وهو الإنسان الذي يأتي إلى بلدٍ في إطار القانون المنظّم لشئونها.

يدخل في ذلك: الطلاب الأجانب، والسفراء، والتجار، والسياح، وغير ذلك.

والنصوص الواردة في هذا الأمر متواترة ومتعددة ومنها:

ما ورد عن سيّدنا رسول الله ﷺ: «أيّما رجلٍ أمَّن رجلًا على دمِه ثم قتله؛ فأنا من القاتلِ بريءٌ، وإن كان المقتولُ كافرًا». [أخرجه ابن حبان]

لذا يحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من الانسياق خلف الأفكار المتطرفة التي تؤثر سلبًا على استقرار وأمن المجتمع، سائلين الله عزّ وجل أن يعصم دماءنا ويحفظ أوطاننا من كل مكروه وسوء.

وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأزهر للفتوى يوضح للمظلوم على المستأمن

إقرأ أيضاً:

تدشن مناقشة بحوث تخرج طلبة مركز التعليم المستمر بجامعة إب

الثورة نت /..

دشن مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة إب اليوم مناقشة بحوث تخرج طلبة الدفعة الثانية – دبلوم ثلاث سنوات في تخصصات “مساعد طبيب، تمريض، قبالة، وصيدلة”، وكذا الدبلومات الإدارية تخصصات “إدارة الأعمال، المحاسبة وإدارة المنشآت الطبية”.

وفي التدشين أكد رئيس الجامعة الدكتور نصر الحجيلي أهمية توجيه بحوث التخرج لخدمة المجتمع.. مشيرا إلى أهمية الاستفادة من جلسات المناقشة في تنمية المهارات البحثية لطلبة المركز وفقا لأسس علمية متينة يمكن البناء عليها حاضرا ومستقبلا.

بدوره أشاد عميد المركز الدكتور أكرم عطران بدور رئيس الجامعة في تطوير وتجويد العملية التعليمية بكافة التخصصات.. مثمنا جهود كوادر المركز والمشرفين على أبحاث التخرج وأعضاء لجنة المناقشة وفي مقدمتهم نائب عميد المركز الدكتور يوسف الشجاع، والدكتور عبدالباسط عباس، والدكتور محمد الطيب.

حضر التدشين نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله الفلاحي.

مقالات مشابهة

  • الفقر الخطر الذي يُهدد أمن الأمم
  • تدشن مناقشة بحوث تخرج طلبة مركز التعليم المستمر بجامعة إب
  • الجزائر.. الرئيس تبون يصدر عفوا رئاسيا بمناسبة الذكرى 63 لعيد الاستقلال والشباب
  • الرئيس الجزائري يصدر عفوًا رئاسيًا بمناسبة الذكرى 63 لعيد الاستقلال والشباب
  • هذه الفئة من المحبوسين مستثناة من العفو الرئاسي
  • هؤلاء المحبوسين معنيون بالعفو الرئاسي
  • هؤلاء المحبوسين معنيين بالعفو الرئاسي
  • رئيس الجمهورية يقر عفوا رئاسيا لأزيد من 6500 محبوسا
  • هل ضرب الآباء للأبناء مشروع في الشريعة؟.. عالم أزهري يوضح
  • المدفع العثماني الذي غير التاريخ.. هدم سور القسطنطينية وهزم الأسطول الإنجليزي