جهود إسرائيلية لتشكيل حكومة طوارئ بمشاركة المعارضة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تسعى الأحزاب الإسرائيلية بما فيها المعارضة إلى تشكيل حكومة طوارئ بشكل عاجل في ظل استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة حماس الفلسطينية يوم السبت الماضي.
وقالت مصادر إسرائيلية اليوم الإثنين، إن المعارضة الإسرائيلية تهدف للمشاركة في حكومة الطوارئ، وفق ما ذكرته وكالة "معا".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن ممثلين عن حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وحزب "المعسكر الرسمي" المعارض الذي يقوده بني غانتس سيلتقيان اليوم الإثنين، من أجل التباحث بشأن كيفية تشكيل "حكومة الطوارئ".
ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله، إنه مستعد للانضمام إلى الحكومة والمشاركة في "المجلس الوزاري المصغر" الذي سيعنى بإدارة الحرب على غزة.وأبدى رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان استعداده للانضمام إلى الحكومة شرط أن يعلن نتانياهو أن هدف الحرب على غزة هو القضاء على حركة حماس.
كما وافق بن غفير على انضمام ليبرمان وغانتس بشرط الاتحاد على "سحق حماس".
وأمس الأحد، أكد رئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد خلال اجتماع مع كتلته تأييده لإقامة حكومة طوارئ مهنية، بدون وزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، وفق ما ذكره موقع "آي 24 نيوز".
ويوم السبت الماضي، أعلن نتانياهو أن إسرائيل "في حالة حرب". وذكر نتانياهو، في مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "نحن في حالة حرب، ولسنا في عملية".
وتسببت الهجمات المتبادلة والمستمرة بين حماس وإسرائيل منذ يوم السبت الماضي بمقتل أكثر من 1100 شخص من الطرفين.
ارتفاع قتلى المعارك بين #إسرائيل وحماس إلى 1100
https://t.co/rGTjeB4Hq7
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خبراء: مقترح ويتكوف الجديد يقترب بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية
اتفق خبراء ومحللون سياسيون على أن المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى دخلت "مرحلة معقدة" بعد رد المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف على موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتباره "غير مقبول بتاتا".
وأجمع الخبراء على أن المقترح الأميركي الجديد يقترب "بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية"، كما أوضح الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، مشيرا إلى أن إسرائيل أبدت موافقتها على هذا المقترح.
وفي هذا السياق، أكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، أن هذه الخطة أريد لها أن تكون غير قابلة للتعديل، على الأقل من قبل حماس، في حين أنه جرى الاتفاق في إسرائيل حولها قبل أن تُطرح.
وكان ويتكوف قد عبَّر عن رفضه رد حماس على مقترحه الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ويتكوف، مساء السبت، على منصة إكس "رد حماس غير مقبول على الإطلاق، ولا يؤدي إلا إلى التراجع"، مشددا على ضرورة أن توافق الحركة على الإطار الذي طرحته واشنطن أساسًا لبدء محادثات التقارب، التي يمكن الشروع فيها فورًا خلال الأسبوع المقبل.
وعلى الجانب الإسرائيلي، لفت الدكتور مصطفى إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لم يكن يريد أن يقول نعم بشكل رسمي لهذا المقترح.
إعلانوبحسب المتحدث نفسه، فإن رفض حماس للمقترح يحرر الحكومة الإسرائيلية من الضغط الذي كان عليها فيما يتعلق بقبول الصفقة، وتحديدًا الضغط من قبل اليمين الإسرائيلي.
وأكد الدكتور مصطفى أن نتنياهو سوف يخرج ويقول "إن حماس هي التي رفضت، وأن إسرائيل كانت تنتظر رد حماس"، مشيرا إلى أن هذا الموقف يساعد نتنياهو في ادعاء أن حماس هي التي أفشلت هذا المقترح.
الوساطة الأميركية
وفيما يتعلق بدور الوساطة الأميركية، أشار الدكتور مكي، إلى أن الولايات المتحدة ليست وسيطا عادلا أو نزيها، ولكنها الوسيط المقتدر، مؤكدا أن الأميركيين يميلون لإسرائيل رغم أنهم يعتبرون أنفسهم في الوسط.
وفي ضوء هذا التحيز، رأى مكي أن المقاومة أمام خيارين صعبين، إما أن ترفض أو تقبل المقترح كما هو، مشيرا إلى أن القبول بالمبادرة كما هي يجعل حماس أو المقاومة كأنها تمشي في الظلام.
وعلى الصعيد العسكري، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، أن هناك عوامل حاكمة لطريقة إدارة المعركة، لافتًا إلى الضربات المؤلمة التي وجهها الاحتلال للمقاومة في القيادة والصف الأول.
بيد أن الخبير العسكري أوضح أن المقاومة لا تزال قادرة على الاستمرار، لأنها اتبعت مقاربة عسكرية مختلفة، لم تعد تقوم بالمواجهة العسكرية المفتوحة، واعتمدت حرب العصابات من خلال تنفيذ الكمائن.
وفي المقابل، لفت الدويري إلى أن نقطة ضعف المقاومة ليست في العتاد ولا في الرجال، بل في معاناة الشعب، مشيرا إلى أن إسرائيل تركز على الفصل بين المقاومة والسكان، ليس فقط مكانيًا وجغرافيًا، بل الفصل بينهم من حيث القتل بالجوع.
وفيما يتعلق بمستقبل المفاوضات، أكد مكي أن ويتكوف قال بالنص "لو رفضت حماس المقترح، فإن هذا الرفض سيعيدنا إلى الوراء، ولكنه لن ينهي الموضوع"، مشيرا إلى أن هذا يعني أنه سيعود للتفاوض من جديد.
إعلان