فرنسيون يأملون تربية الأسماك على القمر
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يحاول فريق باحثين فرنسيين معرفة إذا كان رواد الفضاء سيتمكّنون مستقبلاً من إنتاج الأسماك على القمر، إذ درسوا حديثاً مقاومة بيض سمك القاروص للتغيرات في الجاذبية.
ويقول باحث في علم الأحياء البحرية في معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، سيريل برزيبيلا، نشر حديثاً مقالة عن الموضوع في مجلة "فرونتيرز إن سبايس تكنولوجيز": "هذه المسألة واعدة جداً".وفي 2019، أطلق الباحث المتخصص في تربية الأحياء المائية برنامج "لونر هاتش"، مستجيباً لدعوة وكالة الفضاء الأوروبية لتقديم أفكار لتركيب قاعدة على القمر.
ويقول الباحث: "مع إعادة إحياء السباق نحو القمر، نتساءل كيف سنمكّن رواد الفضاء من تناول الطعام على سطحه"، مضيفاً "تعمل كل الدول راهناً على إنتاج السلطات أو الطماطم في الفضاء. لكن هذه الأطعمة خالية من ألياف مهمة وأحماض أمينية من أصل حيواني، ولن يُتاح لرواد الفضاء، نظام غذائي متوازن".
ويضيف "تربية الحيوانات على ارتفاع 360 ألف كيلومتر عن الأرض، قد تشكل عاملاً نفسياً مهماً".
وتقوم الفكرة على إرسال حوض أسماك صغير إلى القمر، يحتوي على 200 بيضة سمكة، ستنمو في نظام لتربية الأحياء المائية مغلق ويُزوّد بالمياه على القمر.
ويقول عالم الأحياء: "لا نعرف نوعية هذه المياه، لكن عندما نتوصل إلى ذلك سنصبح قادرين على ربط سمكة بها".
والمياه المُكشتفة في المجموعة الشمسية حتى اليوم مالحة، ما يعزز احتمال نمو أسماك البحر في الفضاء.
ولكن قبل بناء نظام لتربية الأحياء المائية، على الباحثين التأكد أن الأسماك قادرة على الصمود في رحلتها إلى القمر.
في إطار "لونر هاتش"، وهو برنامج يدعمه المركز الوطني للدراسات الفضائية، أخضع الباحثون سمك قاروص وبيضاً خالياً من الدهون، إلى اهتزازات تعادل الموجودة عند إطلاق صاروخ "سويوز" الروسي، خلال تجربة أُجريت داخل أحد المختبرات.
ويقول برزيبيلا الذي تخرج حديثاً في جامعة الفضاء الدولية في فرنسا: "ثمة عدد كبير جداً من الصواريخ. لكن قيل لي إنّ سويوز حطم كل الأرقام القياسية في الاهتزازات. وإذا نجحت الأسماك في مقاومة اهتزازاته، فهذا يعني أنها ستصمد في أي نوع من الصواريخ".
أما التجربة الثانية التي نُشرت نتائجها الاثنين، فتمثلت في تعريض بيض القاروص مدة 10 دقائق لجاذبية مفرطة مماثلة لسرعة الصاروخ، ثم تعريضه لـ39 ساعة من انعدام الجاذبية، في محاكاة لرحلة إلى القمر.
وفي نهاية التجربة في جامعة لورين في نانسي الفرنسية، كانت نسبة البيض الذي فقس مماثلة للبيض الخاضع لجاذبية الأرض. ولم تظهر على أجنة الأسماك علامات توتر بعدما فقست في غياب الجاذبية.
ويشير الباحث إلى أن "الجاذبيتين الصغرى المفرطة كانتا نقطتين حساستين".
وتهدف الخطوة قيد التجربة، إلى اختبار تأثير الإشعاع الكوني على مئات بيض القاروص المخصب، بتعريضها لتدفقات البروتونات والنيوترونات في معجل الجسيمات لدى معهد الحماية من الإشعاع والسلامة النووية في كاداراش.
ويشير برزيبيلا إلى أن "ما يميّز الكائنات المائية وجودها في الماء المماثل لدرع ضد جزيئات كثيرة".
وقبل التطبيق المحتمل للأبحاث على القمر، قد تكون لها أهمية على الأرض ل تطوير أنظمة إنتاج الأسماك دون أثر بيئي.
ويقول الباحث: "ثمة تأثير مرآة بين ما نريده على القمر وما نرغب في إنجازه على الأرض".
ويضيف "على القمر، نريد إعادة تدوير كل الجزيئات لأن ذلك مهمّ لكل جزيء. أما على الأرض، فنرغب في الحفاظ على الثروة البيئية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الفضاء استكشاف الفضاء على القمر
إقرأ أيضاً:
تربية أسيوط تطلق مبادرة جيل بلا تبغ لنشر الوعي الصحي ومواجهة مخاطر التدخين
أطلق قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية التربية بجامعة أسيوط اليوم الأحد الموافق 14 ديسمبر، مبادرة «جيل بلا تبغ»، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد أحمد عدوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسن حويل، عميد كلية التربية، والدكتورة أماني شريف، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وشهدت فعاليات المبادرة تنظيم محاضرة توعوية ألقاها الدكتور أحمد شداد، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة أسيوط، والمشرف على وحدة الإقلاع عن التدخين بالمستشفى الجامعي الرئيسي، وذلك بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين وطلاب الكلية.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الجامعة تهتم بصحة طلابها، باعتبارهم ثروة الوطن وقاطرة التنمية المستقبلية، مشيرًا إلى دور الجامعة في نشر الوعي الصحي ومواجهة السلوكيات الضارة التي تهدد صحة الشباب ومستقبلهم، إلى جانب توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية تدعم بناء الإنسان، وتسهم في ترسيخ أنماط حياة سليمة داخل الحرم الجامعي، مؤكدًا استمرار الجامعة في دعم المبادرات التوعوية التي تعزز الصحة العامة وتخدم المجتمع.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد أحمد عدوي أهمية تناول قضية التدخين لما تمثله من مخاطر جسيمة على الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى أن التدخين يُعد أحد المداخل الرئيسية للإدمان، ومشيدًا بدور كلية التربية في إطلاق هذه المبادرة الهادفة إلى توعية الطلاب وتعزيز مفهوم البيئة الجامعية الصحية الخالية من التبغ.
من جانبه، أوضح الدكتور حسن حويل أن المبادرة تعكس إيمان جامعة أسيوط بدورها التوعوي في تنوير الشباب، وتحذيرهم من خطورة بعض العادات والسلوكيات السلبية التي تؤثر على صحتهم، وتحد من قدرتهم على العمل والإنتاج وخدمة مجتمعهم، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاعي التعليم والصحة باعتبارهما من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة أماني شريف إلى أن مبادرة «جيل بلا تبغ» تأتي في إطار رؤية الجامعة والكلية لدعم الوعي الصحي، وتعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى حماية الشباب من الممارسات السلبية، مؤكدة أن كلية التربية تؤمن بأن بناء الإنسان يبدأ بترسيخ السلوكيات الإيجابية، وأن حماية الطلاب تمثل مسؤولية مشتركة تتكامل فيها أدوار الجامعة والمجتمع.
وتناول الدكتور أحمد شداد، خلال محاضرته، مخاطر التدخين وأضراره المباشرة وغير المباشرة، وانعكاساته الصحية والنفسية والاجتماعية، وتأثيره السلبي على فئة الشباب، إلى جانب استعراض دور الجامعة والمجتمع في مواجهة هذه الظاهرة، ونشر ثقافة الإقلاع عن التدخين، وتعزيز أنماط الحياة الصحية داخل المجتمع الجامعي وخارجه.
وفي ختام فعاليات المبادرة، تم توزيع ملصقات إرشادية للتوعية بمنع التدخين، وتشجيع تبني السلوكيات الصحية الإيجابية، بما يسهم في توفير بيئة جامعية نظيفة، وتحقيق صحة مستدامة للأجيال القادمة.