خبير صيني: بكين تدعم إقامة دولة فلسطينينة مستقلة.. وأمريكا تشعل الحرب |خاص
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تشهد منطقة الشرق الأوسط صراعات وتوترات غير مسبوقة بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، حيث بدأت المقاومة هجماتها برا وبحرا وجوا في الداخل الإسرائيلي صباح يوم السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة وأسر مئات المستوطنين وجنود الاحتلال.
وردا علي تلك الهجمات، نفذ جيش الاحتلال غارات جوية وصاروخية غاشمة ضد رجال المقاومة، مما أسفر عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف من المواطنين الأبرياء.
دولة فلسطينية مستقلة
كانت الخارجية الصينية حثت صباح اليوم طرفي الصراع على التزام الهدوء وإنهاء الأعمال العدائية على الفور لحماية المدنيين، وقالت أيضًا خلال بيان نشر عبر موقعها الرسمي: "الطريق الأساسي للخروج من الصراع يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة". حسبما ذكرت شبكة " جلوبال تايمز" الصينية.
غضب إسرائيلي
وقال يوفال واكس، وهو مسؤول كبير في السفارة الإسرائيلية في بكين،أمس الأحد، في تصريح صحفي: "عندما يتم إنهاء حياة الناس في الشوارع، فهذا ليس الوقت المناسب للدعوة إلى حل الدولتين".
موقف ثابت وواضح
وفي هذا الصدد، قال تشنج شيزونج، الأستاذ الزائر بجامعة الجنوب الغربي للعلوم السياسية والقانون الصينية، فيتصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، إنه منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وفلسطين، كان موقف الصين في هذه المسألة ثابتًا وواضحًا ومسؤولًا، مضيفا، أن بكين دعت إلى وقف إطلاق النار والحرب بين إسرائيل وفلسطين.
وأشار إلى أن"المخرج الجذري" للصراع بين إسرائيل وفلسطين يكمن في "حل الدولتين". وتابع، تؤيد الصين الحل السلمي، وتعتقد أن فلسطين يجب أن تكون دولة مستقلة.
شراكة استرتيجية
وأشار إلي أنه في يونيو من هذا العام، زار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بكين، وعقد قمة وصفتها وسائل الإعلام الصينية بالتاريخية، حيث أقام شراكة استراتيجية بين الدولتين.
وأكد "شيزونج"، أن الصين تدعم بثبات قضية استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وستظل دائمًا تقف إلىجانب الشعب الفلسطيني، وستبذل جهودًا حثيثة لدفع حل المشكلة الفلسطينية بشكل شامل وعادل ودائم.
وأضاف، “تدعم بكين بثبات إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 عاصمتهاالقدس الشرقية”.
وتابع، "تدعم الصين حفظ الوضع التاريخي لأماكن المقدسات الدينية في القدس؛ وتدعم انضمام فلسطين بعضوية كاملةإلى الأمم المتحدة؛ وتدعم استئناف المحادثات بين فلسطين وإسرائيل على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام" والقراراتذات الصلة للأمم المتحدة و"حل الدولتين"، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل".
الحوار هو الحل
وأشار "تشنج" إلي أن الصين تري أن المفاوضات السلمية هي المخرج الجذري لحل الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وأنه لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال الحوار والتفاوض.
وحث المجتمع الدولي علي ضرورة بذل جهود مشتركة لإنهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطين في أقرب وقت ممكن، وتحقيق السلام والاستقرار المستدام في منطقة الشرق الأوسط.
أمريكا تشعل الصرع في المنطقة
وقال تشنج شيزونج، إنه بعد اندلاع هذا الصراع بين إسرائيل وفلسطين، خالفت الولايات المتحدة بشكل واضح روح القرارات ذات الصلة للأمم المتحدة، ولم تكتف بالتعبير عن دعمها الحازم لإسرائيل، بل طالبت أيضًا بأن تدين الدول الغربية الأخرى وبعض الدول العربية المقاومة الفلسطينية.
وتابع، بالإضافة إلى ذلك، أمر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن بنقل حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" وغيرها من المعدات العسكرية إلى إسرائيل، لتشجيع إسرائيل على مواصلة استهداف الفلسطينيين.
وأشار "تشنج" إلي أن واشنطن تستعد لزيادة مساعداتها لإسرائيل في مجال التسليح، وكل هذا في الواقع، هو مثل"سكب الزيت على النار".
وتابع: “في الواقع، هذا هو والموقف المعتاد للولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة، منذ قيام دولة إسرائيل، وخاصة بعد حرب الشرق الأوسط الثالثة عام 1967، كانت الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل منحاز في السياسة والجيشوالاقتصاد، وبعد اندلاع هذا الصراع، كان موقفها من دعم إسرائيل وإدانة المقاومة الفلسطينية هو الأكثر نشاطًا”.
وأضاف "شيزونج": "لأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل منحاز، فإن الصراع بين إسرائيل وفلسطين لم يحل حتى الآن، ولم يتحقق السلام المستدام في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية الصينية الشرق الاوسط الصين المستوطنين جنود الاحتلال حل الدولتين خبير صيني دولة فلسطين دولة فلسطينية مستقلة فلسطين محمود عباس منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعم المغرب بعد انهيار بنايتين بفاس وتواسي الضحايا
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تضامنها الكامل مع المملكة المغربية عقب الحادث الأليم الذي شهدته مدينة فاس بانهيار بنايتين متجاورتين مما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا والإصابات، وأكدت وقوفها إلى جانب المغرب في هذه الأزمة الإنسانية.
الإمارات تعزي المغرب في حادث فاسأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم تعازيها الحارة للمملكة المغربية في أعقاب انهيار بنايتين في مدينة فاس، مؤكدة وقوفها إلى جانب المغرب في هذه اللحظات الصعبة.
ونقلت وزارة الخارجية الإماراتية تعازيها لأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين، ووصف الحادث ب المصاب الأليم، مؤكدة التضامن الكامل ومواساة المتضررين، وأكدت الإمارات على أهمية دعم المغرب وتقديم كافة أشكال المساندة الإنسانية.
ارتفاع عدد الضحايا والمصابينأعلنت السلطات المغربية عن ارتفاع عدد ضحايا حادث انهيار البنايتين إلى اثنان وعشرين شخصا، فيما أصيب ستة عشر آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، مشيرة إلى أن هذه الأعداد مرشحة للزيادة مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، وأكدت النيابة العامة المغربية على متابعة الحادث عن كثب واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين وحصر الأضرار.
باشرت فرق الإنقاذ والسلطات المحلية العمل على الفور بعد اكتشاف انهيار البنايتين خلال الليل، حيث كانت البنايتان مأهولتين ويقطنهما ثمانية أسر.
ونفذت فرق الإنقاذ عمليات بحث دقيقة داخل الموقع لإنقاذ المحتجزين تحت الأنقاض، واتخذت السلطات الأمنية الإجراءات الاحترازية لمنع تكرار أي حوادث إضافية وضمان تأمين المنطقة، وأكدت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الجهود تتواصل بشكل مكثف حتى استكمال عمليات البحث عن أي ناجين.
النيابة العامة تحقق في أسباب الانهيارفتحت النيابة العامة المغربية تحقيقا شاملا للكشف عن أسباب انهيار البنايتين، مع التأكيد على محاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلا.
ووضعت النيابة خطة للتحقيق تشمل جميع الجهات المسؤولة عن البناء والصيانة، مع مراجعة تصاميم البنايات والمواصفات الهندسية لضمان سلامة السكان في المدن المغربية.
تضامن الإمارات المستمر مع المغربجددت دولة الإمارات العربية المتحدة في بيانها الرسمي تأكيدها على وقوفها بجانب المملكة المغربية في كل الأزمات، مؤكدة أن العلاقة بين البلدين تتسم بالتعاون والدعم المتبادل.
وأشارت الإمارات إلى أن الحادث الأليم في فاس يعكس الحاجة إلى تعزيز الجهود الوقائية في المدن الكبرى، مع أهمية تنسيق العمل الإغاثي بين جميع الجهات لضمان سرعة الاستجابة للحوادث الطارئة.
ويواصل المغرب جهود البحث والإنقاذ وسط دعم كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمثل هذه الأزمة اختبارا هاما لقدرة السلطات المغربية على حماية المواطنين والتعامل مع الكوارث.