DW عربية:
2025-05-27@22:48:14 GMT

الهجوم على إسرائيل.. عندما يتحول "الكيبوتس" إلى كابوس!

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

احتراق منزل في كيبوتس كفر عزة جنوب إسرائيل، فهل يتسع نطاق الحرب إلى مناطق أخرى؟

في بيئيري وكفر عزة - في هذه البلدات، في جميع المستوطنات (الكيبوتسات) حدث ما لا يمكن تصوره: احتجاز رهائن وقتل وعمليات اختطاف. هذه البلدات أو المستوطنات تقع على مقربة من  قطاع غزة، كان سكانها أولى ضحايا الهجمات الإرهابية التي شنتها عناصر من حركة  حماس.

مختارات مطالبات بتعزيز حماية المؤسسات اليهودية في ألمانيا بعد هجوم "حماس" المباغت.. ألمانيا تحذّر من "تصعيد إقليمي كبير" مصادر: السعودية تشترط دفاع أمريكا عنها كي تطبع مع إسرائيل حتى بدون تنازلات للفلسطينيين

اخترق مسلحو الحركة الحدود مع إسرائيل في الساعات الأولى من  صباح يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وقاموا بتنفيد عمليات اختطاف وجرح وقتل عدد كبير من المدنيين والجنود.

احتجاز رهائن وسط "الكيبوتس"

مايكي دريل، الذي كان مدير مشروع في مؤسسة "فريدريش إيبرت" في إسرائيل لسنوات، أوضح في مقابلة مع DW: "إنها كارثة. ولم تنته بعد". وتفيد التقارير (الأحد) عن اشتباكات في مستوطنة ماجن "كيبوتس ماجن"، الواقع على بعد حوالي أربعة كيلومترات فقط من الحدود مع قطاع غزة. عاش مايكي دريل لمدة عشر سنوات في المكان نفسه الذي تجري فيه الاشتباكات حالياً. وهو يعيش الآن جنوب تل أبيب.

جنوب   إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة منطقة ريفية تضم العديد من المستوطنات "الكيبوتسات". يعيش في بعضها 400 شخص، والبعض الآخر يصل عدد سكانها إلى 800 شخص. شيدت المستوطنات في إسرائيل منذ أكثر من 100 عام، حتى قبل تأسيس الدولة في عام 1948. ويوجد عدد قليل منها أيضاً في  الضفة الغربية ومرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل.

حركة حماس تشن هجوما مفاجئا على مناطق إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة

تعتمد هذه التجمعات التعاونية المعروفة بـ "الكيبوتسات" على أساليب حياة تقوم على مبادئ معينة مثل العدالة الاجتماعية والدعم المتبادل. وقد تمت خصخصة العديد من "الكيبوتسات" الآن، ولا تزال تنتج حصة كبيرة من الإنتاج الزراعي في إسرائيل، على الرغم من أن أربعة بالمائة فقط من الإسرائيليين يعيشون فيها اليوم.

أماكن ذات شعبية رغم التهديد المستمر!

وفق مايكي دريل، فإن المنطقة الجنوبية التي تعرضت الآن للهجمات الإرهابية تحظى بشعبية واسعة، ويوضح: "شعبية "الكيبوتسات" اليوم آخذة في الارتفاع، والمنطقة  تتكون بشكل أساسي منها،  وقد شهدت زيادة هائلة في عدد السكان في السنوات الأخيرة، على الرغم من التهديد العسكري. إنها تجمعات متماسكة للغاية، حيث مساحات واسعة من المناظر الطبيعة، ومستوى معيشة مختلف تماماً عما هو عليه الحال في المدن الضيقة".

وهذا أمر مدهش للغاية، لأن كل من يعيش في قطاع غزة يعيش أيضاً مع  إنذارات صاروخية مستمرة. في بعض الأحيان يكون لدى الأشخاص 15 ثانية فقط للعثور على مأوى. لكن الناس اعتادوا على هذا التهديد مع مرور الوقت، كما يقول مايكي دريل: "لقد تكيفت البنية التحتية بأكملها معه. جميع المنازل هناك محمية بأسقف خرسانية. لكن ما حدث الآن أمر مختلف تماماً".

مشاهد عنف صادمة

في الساعات الأولى من الصباح، دخل مسلحو حماس، الذين تشير بعض التقارير إلى أن عددهم يصل إلى 300 رجل، إلى إسرائيل. وتظهر مقاطع فيديو منتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لقتلى مدنيين وأبنية محترقة ورهائن عراة. ويقول دريل: "لم يكن أحد يتخيل أنهم سيخترقون السياج بحفارة ثم يقتحمون "الكيبوتسات" ويذبحون الناس ويأخذون العائلات والأطفال من أسرهم إلى غزة".

مسلحو حماس نفذوا في 7 أكتوبر 2023 هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، فكيف ستكون نهايته؟

يتحدث البعض عن حدث في إسرائيل يضاهي أحداث 11 سبتمبر، وهي مأساة للبلاد. ويذكر دريل أن هذا الهجوم بالنسبة للسكان في "الكيبوتسات" يعني "انتهاكاً كبيراً للثقة" - بما في ذلك الثقة في حكومتهم والجيش.لأنه لطالما كانت تردد من قبل: أنتم آمنون بفضل نظام الدفاع الصاروخي والأنفاق المهجورة التي شكلت مشكلة أمنية منذ سنوات". ويتابع دريل: "وهذا لم يكن صحيحاً".

بالإضافة إلى ذلك، فإن أغلب سكان "الكيبوتس" ذو توجه سياسي يساري. هناك أيضاً "كيبوتسات" ذات توجه ديني، لكن معظمها يتبنى بشكل تقليدي المثل الاشتراكية. ويقول دريل إن عدداً قليلاً فقط من الأشخاص صوتوا لصالح  الحكومة الحالية هنا.

الحياة قبل إغلاق قطاع غزة

ويستحضر العديد من السكان الأوقات قبل إغلاق قطاع غزة. يقول دريل: "لقد كنا نذهب بدراجاتنا إلى البحر في ذلك الوقت". ولم يتم إغلاق قطاع غزة إلا في عام 1994 وبعدها السياج الحدودي. والآن، يقول دريل، يشعر الكثيرون بخيبة أمل تجاه الحكومة والجيش - وأيضاً لأن الأمر استغرق وقتاً طويلاً قبل أن يصل  الجيش إلى هناك وكان على سكان "الكيبوتس" الدفاع عن أنفسهم.

في كيبوتس بيئيري، تم احتجاز ما يقرب من 50 شخصاً كرهائن لمدة ساعات حتى تمكن الجيش من إنهاء عملية احتجاز الرهائن. يقول دريل: "كان الإرهابيون يعرفون بالضبط أين توجد نقاط الضعف، ومكان حراسة "الكيبوتسات"، وما إذا كانت تخضع للحراسة على الإطلاق".

أحد أبرز ضحايا هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أوفير ليبشتاين، الرئيس الإقليمي والمتحدث باسم "كيبوتس" كفر عزة منذ فترة طويلة. وكان من أوائل الذين قُتلوا. ومن المعروف عنه أنه كان يدعو بشكل مستمر إلى السلام. ووصف الحياة على الحدود على النحو التالي: "الحياة هنا تشبه الجنة بنسبة 99 بالمائة. لكن واحد بالمائة منها عبارة عن جحيم، وهذا الجحيم يمكن أن ينفجر في أي وقت".

ويذكر أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية.

ليزا هانيل / إ.م

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: هجوم في إسرائيل هجوم على اسرائيليين كيبوتس هجوم في إسرائيل هجوم على اسرائيليين كيبوتس فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: إسرائيل تخسر ما تبقى لها من حلفاء في الغرب بسبب حرب غزة

نشر موقع "أكسيوس" تقريرا لمراسله باراك رافيد قال فيه، إن "إسرائيل" خسرت معظم حلفائها في الغرب لمواصلتها الحرب في غزة.

وقال في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من حلفاء "إسرائيل" المقربين أعلنوا عن معارضتهم علنا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقصفها المستمر لغزة، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية.

ورأى  الكاتب أن المعارضة العلنية تمثل "تسونامي دبلوماسي" بعد الدعم القوي الذي أبدته هذه الدول لنتنياهو وحكومته لشن حرب في غزة ردا على "هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

وشدد على أن الدعم القوي بدأ بالتراجع التدريجي ليتحول إلى تسونامي دبلوماسي. وفقد نتنياهو العديد من أصدقائه المتبقين في الغرب، بدون الولايات المتحدة، خلال الشهرين الماضيين بعد إنهاء وقف إطلاق النار في آذار/ مارس الماضي، وعرقلة جميع إمدادات الغذاء والماء والأدوية إلى غزة. 


وقد تصاعد الضغط بشكل حاد في وقت سابق من هذا الشهر عندما شن عملية لإعادة احتلال غزة وتسويتها بالأرض بدلا من قبول صفقة لتحرير الأسرى وإنهاء الحرب. 

وأشار إلى تصريحات الرئيس دونالد ترامب وكبار مساعديه بضرورة وقف نتنياهو الحرب والسماح بدخول  المساعدات، على الرغم من أن ترامب بقي صامتا في الغالب، فيما قرر القادة الأخرون التعبير علنا علنا. 

وفي بيان مشترك للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيسي وزراء بريطانيا وكندا، كير ستارمر ومارك كارني في 19 أيار/ مايو، جاء فيه: "لن نقف مكتوفي الأيدي وحكومة بنيامين نتنياهو تواصل أفعالها الشنيعة، وإن لم توقف إسرائيل عملها العسكري المتجدد وترفع كل القيود عن المساعدات الإنسانية فسنقوم باتخاذ إجراءات ملموسة للرد".

ورد نتنياهو غاضبا، متهما الثلاثة في كلمة مسجلة على الفيديو بأنهم يقومون  بتنفيذ أوامر حماس، وقال فيها: "يريدون من إسرائيل أن تتراجع وتتقبل نجاة جيش حماس من القتلة الجماعيين، وإعادة بناء نفسه، وتكرار مجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر، مرة أخرى، لأن هذا ما تعهدت حماس بفعله".

وأضاف نتنياهو: "أقول للرئيس ماكرون، ورئيس الوزراء كارني، ورئيس الوزراء ستارمر: عندما يشكركم القتلة الجماعيون، والمغتصبون وقاتلو الأطفال والخاطفون، فأنتم في الجانب الخطأ من العدالة، أنتم في الجانب الخطأ من الإنسانية، وفي الجانب الخطأ من التاريخ".

 وعلق رافيد أن عزلة إسرائيل" هي أكثر من الخطاب الغاضب، فقد أعلنت بريطانيا الخميس عن تعليق مفاوضاتها التجارية مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين. 

وستستضيف فرنسا مؤتمرا مشتركا مع السعودية الشهر المقبل للدفع نحو حل الدولتين، ومن المتوقع أن تعترف رسميًا بدولة فلسطينية. 

وكانت أسبانيا قد اعترفت بالفعل بدولة فلسطينية العام الماضي، إلى جانب النرويج وأيرلندا، ووصف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إسرائيل الأسبوع الماضي بأنها "دولة إبادة جماعية" ودعا إلى منعها من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية. 


كما أيد 17 من أصل 27 وزير خارجية في الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، اقتراحا قدمته هولندا، وهي حليف رئيسي آخر لـ"إسرائيل"، لإعادة النظر في اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد و"إسرائيل". 

وقد اتهم نتنياهو وحكومته، القادة الأوروبيين بـ"معاداة السامية"، وقال هو وحكومته إن الأوروبيين يستسلمون لضغوط الأقليات المسلمة في بلدانهم.

وفي سلسلة من اجتماعات مجلس الأمن في آذار/ مارس الماضي، حذر وزير الخارجية جدعون ساعر نتنياهو من أن تعليق المساعدات الإنسانية لن يضعف حماس، بل سينفر حلفاء "إسرائيل". 

وبحسب مسؤول إسرائيلي بارز، فقد جادل ساعر بأن "إسرائيل" أجبرت على أن تذعن بشكل تدريجي وتسمح باستئناف المساعدات الإنسانية. 

وأضاف المسؤول: "هذا بالضبط ما حدث، وكان خطأ فادحا واتخذ لأسباب سياسية محلية".

وبينما يبدو أن ترامب قد تراجع عن خطته لطرد مليوني فلسطيني من غزة لبناء "ريفييرا" جديدة، قال نتنياهو ولأول مرة في الأسبوع الماضي بأن الحرب لن تنتهي إلا بتنفيذ هذه الخطة.

وتتعامل حكومته مع  تصريحات ترامب السابقة بأنه ضوء أخضر لحصر السكان الفلسطينيين في منطقة ضيقة في القطاع ثم إجبارهم على الرحيل إلى الخارج كما يؤمل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستدعي 450 ألف جندي احتياط.. واشنطن تكشف عن اتفاق لـ«وقف إطلاق النار» في غزة
  • إسرائيل تأمر بإخلاء جنوب غزة استعداداً لهجوم «غير مسبوق»
  • «المبعوث الأمريكي»: إسرائيل وافقت على اقتراحي بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة
  • ألمانيا تنتقد إسرائيل: الهجمات على غزة لم يعد ممكنا تبريرها بأنها قتال ضد "حماس"
  • أكسيوس: إسرائيل تخسر ما تبقى لها من حلفاء في الغرب بسبب حرب غزة
  • صحيفة: إسرائيل ترفض المقترح الجديد لتبادل الأسرى
  • إعلام عبري: إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من غزة خلال شهرين وحشر السكان في 3 مناطق ضيقة
  • عام ثالث من الحرب … كيف يعيش سكان الأبيض آثارها النفسية ؟
  • حماس تُعقّب على تعطيل إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • ساعر: وقف المساعدات خطأ فادح عزل إسرائيل ونضطر لاستئنافها