أبوظبي- وام

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، انطلقت الاثنين بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2023، وذلك قبيل الافتتاح الرسمي لأعماله.

وانطلقت اليوم ورش عمل البرنامج العلمي التي تستهدف تقديم تجربة معرفية فريدة وبحث مختلف جوانب العمل الأرشيفي.

وتجمع دورة هذا العام من الكونجرس والتي تقام تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة»، الخبراء والمختصين في مجال الأرشيف، إلى جانب قادة الفكر من مختلف أنحاء العالم، وذلك لاستكشاف القدرات التحولية لتوفير المعلومات وإمكانية الوصول إليها في المجتمعات الحديثة.

وتركز أعمال الكونجرس على خمسة محاور، وهي «السلام والتسامح» و«التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية» و«الثقة والأدلة» و«الإتاحة والذكريات» و«المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغير المناخ».

وتُفتَتَح أعمال كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2023 رسمياً، الثلاثاء بكلمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.

ويتضمن حفل الافتتاح كلمات لكل من جوزيه كيربس، رئيسة المجلس الدولي للأرشيف؛ وفرانسوا أولاند، الرئيس الأسبق للجمهورية الفرنسية. ويشهد الكونجرس خلال فترة انعقاده فعاليات عديدة، منها المعرض المصاحب وفعاليات «هاكاثون المجلس الدولي للأرشيف» في 10 أكتوبر، إضافة إلى منتدى شباب كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في 12 أكتوبر الجاري والذي يتيح لجيل الشباب منصةً لمناقشة محاور ذات أهمية بالغة لاسيما الاستدامة، إضافة إلى السبل الكفيلة بإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها العالم اليوم، من خلال الارتقاء بكفاءة إدارة المعلومات والمعرفة.

ومن المتوقع أن يشهد الكونجرس حضور أكثر من خمسة آلاف خبير ومختص في مجال الأرشيف إضافة إلى تمثيل أكثر من 135 دولة، وتقديم أكثر من 310 أوراق بحثية إلى جانب مشاركة أكثر من 350 متحدثاً وما يزيد على 60 جهة عارضة، فضلاً عن 5 متحدثين رئيسيين، لتكون بذلك هذه الدورة الأضخم على الإطلاق في تاريخ هذا الحدث الدولي.

ويتيح الكونجرس منصةً للتواصل بين الخبراء والمتخصصين والزائرين من جميع أنحاء العالم، وإقامة اتصالات مباشرة مع جهات فاعلة في الشرق الأوسط، في ظل تزايُد الاستثمارات في مجالات إدارة المجموعات الأرشيفية وحفظ السجلات الرقمية والبرمجة العامة.

وأكد الدكتور عبدالله الريسي، المستشار الثقافي بديوان الرئاسة رئيس اللجنة المنظمة لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2023، أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث لأول مرة على مستوى المنطقة تشكل محطةً متميزة في جهودها الرامية إلى تعزيز دور الأرشيف نظراً لأهميته المحورية في صون المعلومات وضمان الوصول إليها، وباعتباره ركيزةً لبناء مجتمعات المعرفة في عالم اليوم.

وأشار الريسي إلى أن هذه الخطوة تجسد التزام الدولة بالحفاظ على التراث الثقافي، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون الدولي في مجال الأرشيف، فضلاً عن استكشاف سبل توظيف التكنولوجيا في هذا القطاع الحيوي، وتبادل الخبرات والممارسات المستدامة في مجال العمل الأرشيفي.

وأوضح الريسي أن المشاركة في هذا الحدث الدولي تشكل فرصةً مثالية للتواصل وتبادل الرؤى والأفكار حول تحديات القطاع الأرشيفي وآفاقه المستقبلية، ومواكبة أحدث منهجيات العمل الأرشيفي.

وأكد رئيس اللجنة المنظمة لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2023 في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»: يأتي انعقاد النسخة ال 19 للكونجرس العالمي للارشيف -أبوظبي 2023 يجسد مكانة دولة الإمارات وكونها منطلقاً للنسخة العربية الأولى للكونجرس باعتبارها جزءاً مهماً في منظومة العمل في المجلس الدولي للأرشيف وتعزيز دور صناعة الأرشفة بأشكالها المتعددة من خلال الجهود الدولية بما يحقق نقلات نوعية في أساليب وطرق حفظ الوثائق والمستندات ونقلها للأجيال القادمة.

وقال الريسي: تعد دولة الامارات أولى دول المنطقة التي تستضيف هذا الحدث العالمي وتعتبر الدورة الحالية لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي الأكبر على الإطلاق في الوطن العربي والشرق الأوسط وتوفر منصة للحوار والتواصل بين كوكبةٍ من خبراء القطاع الأرشيفي وقادة الفكر من مختلف أنحاء العالم.

وأشار الى أن الكونجرس العالمي للارشيف 2023 يتزامن مع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «28 cop» نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن الكونجرس يؤكد أهمية الأرشفة والتغير المناخي والبيئي كمحور اهتمام للجهود الدولية لمناقشة خمسة محاور لأول مرة تناقش قضايا ملحة للمحافظة على الإرث الوثائقي والأرشفي خاصة وأن كثيراً من الدول الآن تفقد وثائقها جراء الفيضانات والكوارث الطبيعية وحتى من ناحية الأمن الإلكتروني هناك كثير من الجهات لديها وثائق إلكترونية تتعرض لهجمات إلكترونية وبالتالي فإن كثيراً من المؤسسات تفقد سجلاتها وبياناتها الحكومية وهذا تحد كبير للباحثين والمؤرشفين والمجتمعات من مختلف العالم الذين يجتمعون خلال ورش وجلسات الكونجرس العالمي للأرشيف لمناقشة قضايا الأرشفة في الذكاء الأصطناعي واستدامتها والمساهمة في فهرسة الوثائق وغيرها من التقنيات التكنولوجية الحديثة التي تؤدي دوراً مهماً في حفظ الأرشيفات والسجلات وتوثيقها.

وأوضح الدكتور عبدالله الريسي أن الكونجرس العالمي للأرشيف الذي يشارك فيه أكثر من 5 آلاف مشارك من 135 دولة يزخر بأجندة متنوعة ومبتكرة، مشيداً بنجاح اجتماع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف وغيره من الاجتماعات الأرشيفية المثمرة إضافة إلى عدد المشاركات العالمية والحضور المميز من مختلف الدول على المستوى العربي والإقليمي والدولي خلال فعاليات اليوم الأول والخروج بنقاشات علمية ومتنوعة ورؤية واضحة وأفكار تسهم في خدمة مستقبل مهنة الأرشفة وتحدياتها.

ولفت ألى أن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف حريص على أن يكون منصة عالمية لتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين الأجيال الناشئة، ويتيح أمام طلبة المدارس والجامعات من خلال «الهاكثون» الذي ينظم لأول مرة في تاريخ هذا الحدث الفرصة لتقديم حلول علمية مبتكرة في قطاع الأرشيف بما يسهم في توسيع معارفهم وتنمية مداركهم من خلال مناقشة قضايا الأرشفة وإيجاد آليات ووسائل لإتاحة هذه الوثائق للباحثين وطلاب العلم.

وتوجه بالشكر لوكالة أنباء الإمارات، المؤسسة الإعلامية الوطنية الرائدة الشريك الإعلامي للدورة الحالية من كونغرس المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي لتسليطها الضوء على أهمية الكونجرس منصة عالمية لتبادل الخبرات وتضافر الجهود في تطوير قطاع الأرشيف وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم تطور وتقدم هذا القطاع.

ويعد المجلس الدولي للأرشيف، الذي تأسس في عام 1948، منظمة تُعنى بتعزيز سبل حفظ الأرشيف، وتوفير إمكانية الوصول إليه في جميع أنحاء العالم. ويتعاون المجلس مع منظمة اليونسكو ومؤسسة «بلوشيلد» وغيرهما من المنظمات الدولية غير الحكومية لتقديم الدورات التدريبية وتطوير المعايير، وتوعية الجمهور بأهمية السجلات الوثائقية.

ويعالج المجلس قضايا مهمة، مثل الحفظ الدائم للسجلات الرقمية المعقدة، والتقنيات المطلوبة لإتاحة السجلات الدقيقة بصورة أوسع للغايات التعليمية، وتحديد المعايير والاشتراطات القانونية التي تُنظّم عملية الحفظ.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أبوظبي کونجرس المجلس الدولی للأرشیف أنحاء العالم إضافة إلى أبوظبی 2023 هذا الحدث نائب رئیس من مختلف من خلال فی مجال أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية يقيّم منجزات خطته الاستراتيجية ويستشرف آفاقها المستقبلية

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة لوحات عفراء الكتبي.. أصالة الموروث «متنزه مليحة».. نافذة على التاريخ

عقد الأرشيف والمكتبة الوطنية خلوته القيادية للعام 2025، واستعرض فيها أولويات استراتيجيته المؤسسية 2023-2032، كما ناقش خطته لمواصلة إنجاز برنامج استراتيجيته بما يسهم في تعزيز الكفاءة المؤسسية.
وتطرقت الخلوة لأبرز إنجازات المرحلة السابقة، والتحديات والحلول الملائمة لها، وركزت في أهمية استلهام أرقى الممارسات العالمية وأكثر التجارب تميزاً، وسلّط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على إنجازات إداراته والمبادرات الوطنية والمشاريع المجتمعية، التي أطلقها على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وافتتح الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، الخلوة بكلمته التي أكد فيها أن هذه الخلوة ليست لمجرد مراجعة الأداء المؤسسي، وإنما لصياغة رؤى طموحة، وتحديد ملامح مستقبل واعد للأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيراً إلى أن الغاية منها تنبع من إيمان راسخ بأهمية الأرشيف والمكتبة الوطنية كصرح ثقافي ومعرفي، ومن الالتزام الثابت بتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، وترجمة رؤيتها الطموحة لمستقبل دولة الإمارات.
ولفت إلى أن هذه الخلوة فرصة نوعية لتقييم ما تحقق من منجزات، واستشراف ما في الآفاق المستقبلية، والوقوف بموضوعية وشفافية على أبرز التحديات وإيجاد الحلول لها بما يسهم في تطوير وتعزيز الجاهزية للمرحلة المقبلة، مؤكداً أهمية هذه اللحظة القيادية الثمينة في استلهام أفضل الممارسات العالمية، وتكييفها بما يتناسب مع بيئة العمل المؤسسية، سعياً نحو التميز في الأداء والريادة.

مبادرات نوعية
وأوضح عبدالله ماجد آل علي أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهدف من خلوته إلى بلورة أولويات استراتيجية موحدة، واعتماد مبادرات نوعية ذات أثر مستدام، مع وضع خطة تنفيذية متكاملة تغطي ما تبقى من استراتيجيته 2023–2032، بما يسهم في تعزيز الكفاءة المؤسسية، وتحقيق المستهدفات الوطنية بكفاءة واقتدار.
ودعا إلى ترسيخ ثقافة الحوار الإيجابي، وتعزيز روح الفريق الواحد، وخلق بيئة عمل تقوم على الثقة، والتعاون والتكامل، والمرونة، بما يعزّز قدرة الأرشيف والمكتبة الوطنية على مواكبة التغيرات، والتفاعل معها، وتحقيق التميز المستدام.

منجزات مؤسسية
وتعزيزاً للتفاعل والتواصل البناء، أجاب عبدالله المغربي، عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة التنفيذية، على استفسارات المشاركين وأسئلتهم بشكل مباشر. ثم قدم مكتب التخطيط الاستراتيجي عرضاً ركّز فيه على منجزات الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومؤشرات الأداء بالأرقام، ومدى تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتطرق إلى أبرز المنجزات المؤسسية على المستويين المحلي والعالمي، وركّز على تفعيل بنود القانون الاتحادي رقم 13 لعام 2021.

الدورة المقبلة
وبدورها استعرضت كل إدارة في الأرشيف والمكتبة الوطنية منجزاتها، واستعداداتها في إطار التوجهات المستقبلية في مجال التحول الرقمي لتعزيز الكفاءات والإنتاج، وأثر الخدمات المؤسسية على المجتمع، ودعم الحضور المحلي والدولي للأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي ختام الخلوة القيادية للأرشيف والمكتبة الوطنية -التي عقدت في أكاديمية أنور قرقاش- تم اعتماد أولويات الدورة الاستراتيجية المقبلة بناء على مناقشات ومخرجات الخلوة.

مقالات مشابهة

  • موعد انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لتغذية الرياضيين بطب عين شمس
  • محافظ الغربية يتابع انطلاق أولى فعاليات “سلسلة زيارات الخبراء” بمستشفى طنطا العام الجديد
  • انطلاق أولى فعاليات سلسلة زيارات الخبراء بمستشفى طنطا العام الجديد .. صور
  • تجديد انتخاب المملكة عضوًا في اللجنة الإدارية بمجلس الحبوب الدولي
  • النجمة يتوصل لاتفاق مع لاعب العربي محمد منصور
  • مهرجان كان السينمائي الدولي.. موعد انطلاق الدورة 79
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يقيّم منجزات خطته الاستراتيجية ويستشرف آفاقها المستقبلية
  • البنتاجون يعد خطط طوارئ لغزو غرينلاند وسط جدل ساخن في الكونجرس
  • برعاية قيادات حزب مستقبل وطن..انطلاق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية..السبت
  • الدكتور القس أندريه زكي يشهد انطلاق فعاليات الحوار المصري الألماني | صور