أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

أثار "أراجوز" الجزائر، إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، موجة سخرية عارمة، عقب إصداره بيانا (قالك يا سيادي) يحذر من خلاله الأمين العام للأمم المتحدة، من إدراج المناطق الجنوبية للمملكة الشريفة (والتي هي في الأصل تحت سيادة المغرب) ضمن المدن التي ستستضيف كأس العالم 2030.

وجاء في نص الرسالة التي وجهها "غالي" إلى "غوتيريس": "نحذر بشدة من أن أي مسعى من جانب المغرب لإدراج أي جزء من المناطق الصحراوية، بأي شكل من الأشكال، في استضافتها المستقبلية لكأس العالم لكرة القدم 2030".

وبلغة فيها كثير من التهديد، اعتبر زعيم البوليساريو أن إدراج المناطق الجنوبية للمغرب ضمن مخطط المونديال، يعد: "عملاً تصعيدياً خطيراً، ستكون له عواقب وخيمة على السلم والأمن في المنطقة، وخاصة في ظل حالة الحرب القائمة بسبب خرق ونسف دولة الاحتلال لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020"، وفق تعبيره.

كما وجه "غالي" نداء إلى جميع الدول والمنظمات، دعا من خلاله إلى: "التقيد بالتزاماتها والامتناع عن الانخراط في أي عمل أو أي شكل من أشكال المساعدة للمغرب التي قد تؤدي إلى ترسيخ وضع غير قانوني ناشئ عن انتهاك خطير للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

في ذات السياق، يرى عدد من المتابعين أن ما جاء في رسالة غالي الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يؤكد بالملموس، أن قادة الجبهة الانفصالية باتوا اليوم على يقين تام بأن ملف الصحراء المغربية، أضحى محسوما لصالح المملكة، وأن هذه الرقصة التي قام بها زعيم البوليساريو، ما هي الا تشخيص دقيق لـ"رقصة الديك المذبوح"، في محاولة منه لاستجداء تعاطف المجتمع الدولي ليس إلا.

وشدد ذات المتابعين على أن المغرب، ومنذ زمن بعيد، يمارس سيادته الكاملة على كل التراب الوطني، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، التي تنظم فيها منذ سنوات طويلة تظاهرات دولية مختلفة، مشيرين إلى أن المملكة ليست في حاجة إلى موافقة أحد إن هي أرادت أن تنظم مقابلة من مقابلات كأس العام بإحدى مدن الصحراء المغربية، رغم أن المملكة حسمت بشكل شبه نهائي في هوية المدن التي ستحتضن مقابلات المونديال.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

“إرث جازان في عسير”.. فعالية تراثية تُجسّد التكامل الثقافي بين المناطق الجنوبية

المناطق_واس

في مشهد ثقافي يعكس ثراء الهوية الوطنية وتنوّعها، احتضنت مدينة أبها، أمس، فعالية تراثية بعنوان “إرث جازان في عسير”، ضمن فعاليات “صيف عسير 2025” التي تُقام تحت شعار “أبرد وأقرب”، وسط حضور واسع من الزوّار والمصطافين من داخل المملكة وخارجها.

وجاءت الفعالية كمبادرة نوعية تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي لمنطقة جازان من خلال إقامة نموذج حي للقرية التراثية الجازانية، جسّدت أبرز ملامح الهوية الثقافية للمنطقة، بما تحمله من أصالة وتنوع، في صورة فنية واجتماعية لامست الحواس والمشاعر.

وشملت الفعالية أركانًا متعددة تضمنت عروضًا شعبية حية، وأجنحة للحِرف اليدوية، وبوثات تعريفية بالأزياء والمأكولات الجازانية، إلى جانب مشاركات من فرق فنية قدّمت ألوانًا تراثية من أبرزها “العرضة الجازانية” و”الخطوة”، ما أضفى أجواء نابضة بالحياة والحنين للماضي.

وخصصت أركانًا تفاعلية لكبار السن، عرضوا فيها تجاربهم وقصصهم القديمة، وأعادوا للذاكرة مشاهد من الحياة الريفية والاجتماعية التي كانت سائدة في القرى الجازانية، فيما استمتع الأطفال بإحياء الألعاب الشعبية القديمة وتزينوا بالأزياء التراثية القديمة، في صورة عبّرت عن تواصل الأجيال وتناقل القيم.
وشاركت في الفعالية عدد من الجمعيات الخيرية والاجتماعية، في خطوة تعزز البعد المجتمعي وتعكس روح التعاون والتكامل بين مناطق المملكة، وتُسهم في تقديم الفلكلور والتراث ضمن أطر إنسانية وتطوعية.

وأشار المشرف على الفعالية عبدالرحمن نمازي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن المبادرة جاءت لتجسيد التواصل الثقافي بين المناطق السعودية وربط الأجيال بجذورها، مؤكدًا سعيه من خلال الفعالية إلى تقديم تجربة متكاملة تنقل الزائر إلى أجواء الحياة الجازانية قديمًا، وتسليط الضوء على ما تزخر به المنطقة من عناصر إنسانية وفنية واجتماعية، تستحق أن تكون جزءًا من المشهد الثقافي الوطني، وأضاف “اختيار اسم “إرث جازان في عسير” يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين المنطقتين، ويمنح الزائر نافذة لاكتشاف تنوع المملكة الثقافي الغني”.

وعبّر عدد من الزوّار والمشاركين عن سعادتهم بما شاهدوه من عروض ومحتوى داخل أركان القرية، مشيدين بدورها في تعريف السائح والمصطاف والزائر في عسير بعادات وتقاليد منطقة جازان، وتعزيز الروابط بين مناطق المملكة من خلال الثقافة والفنون الشعبية، مؤكدين أهمية الاستفادة من موسم الصيف في عسير كفرصة للترويج المتبادل بين المناطق، والتعريف بما تشهده جازان من نهضة عمرانية، وتطور في البنية التحتية، وموسم سياحي شتوي متنامٍ، فضلًا عن الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف المجالات.

وتُعد الفعالية واحدة من سلسلة فعاليات تهدف إلى تقديم صيف غني بالتجارب الثقافية والسياحية، في سياق دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الهوية الوطنية، وتنمية الصناعات الثقافية، وتفعيل السياحة الداخلية كمحرك تنموي واجتماعي.

مقالات مشابهة

  • د. حسن محمد صالح يكتب: الفاشر .. يا خط دفاع ما ينكسر يا راية في جيش الفتى البرهان
  • غوتيريش يحذر من أن آخر شرايين البقاء على قيد الحياة في غزة يكاد تنقطع
  • الأمين العام لمجلس الشورى : الأمانة العامة طورت آليات عمل متكاملة لمواكبة زخم العمل التشريعي والرقابي
  • الصين تكشف قريباً عن موقفها الواضح من قضية الصحراء المغربية
  • MEE: كيف تستغل إسرائيل الموانئ المغربية سرا لنقل الأسلحة رغم غضب الشارع؟
  • الأمين العام للجامعة العربية يدين التصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن ضم الضفة الغربية
  • “إرث جازان في عسير”.. فعالية تراثية تُجسّد التكامل الثقافي بين المناطق الجنوبية
  • زعيم اليمين المتطرف فيلدرز يتهم مغاربة بنقل الحرارة المفرطة إلى هولندا
  • النائب السابق للأمين العام للأمم المتحدة يطلق مبادرة للمصالحة بين الجزائر والمغرب
  • لجنة ميدانية تباشر أعمال إعادة تنظيم وحدات القوات البرية في المنطقة الجنوبية