مجلة أمريكية ترجح ان تكون طهران وراء هجوم حماس لتجنب مصافحة التطبيع بين (نتنياهو وبن سلمان)
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ انتقدت مجلة امريكية، اليوم الاثنين، موقف الادارة الامريكية التي كانت مطمئنة بأن الشرق الأوسط كان حتى قبل أيام قليلة من بدء الحرب في غزة، في حالة هدوء لم يعهدها منذ عقدين من الزمن، فيما لم تستبعد أن تكون إيران وراء هجوم حماس لتجنب فرصة المصافحة بين نتنياهو ومحمد بن سلمان للتطبيع بين السعودية واسرائيل.
وأوضح تقرير لمجلة "ذا اتلانتيك" الامريكية ترجمته وكالة شفق نيوز؛ أن "مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، كان تحدث قبل 8 ايام فقط، عن قائمة طويلة من التطورات الايجابية في الشرق الاوسط، وهي التطورات التي سمحت لإدارة بايدن بالتركيز على مناطق أخرى وأزمات أخرى، ومنها استمرار الهدنة في اليمن، وتوقف الهجمات الإيرانية ضد القوات الامريكية، بالاضافة الى استقرار الوجود الاميركي في العراق، قبل أن يضيف الى كلامه جملة "أن منطقة الشرق الاوسط اليوم أكثر هدوءا مما كانت عليه منذ عقدين من الزمن".
لكن التقرير اشار الى انه بعد مرور أسبوع واحد على تصريحات سوليفان، ادى "الهجوم المروع المتعدد الذي شنته حركة حماس، المدعومة من ايران، ضد اسرائيل الى تحويل الشرق الاوسط الى دوامة".
وأضاف التقرير أن هجوم حماس، الذي جاء بعد مرور نحو 50 عاماً على الهجوم العربي المباغت على إسرائيل والذي شهد بداية ما يسمى "حرب يوم الغفران"، يمكن أن يمثل لحظة تحول كنموذج بحجم أحداث 11 سبتمبر/أيلول.
وبعدما أشار الى الهجوم البري والجوي والبحري الذي شنته حماس، قال التقرير ان "آلاف المآسي سوف تتكشف تباعاً، حيث انه بالاضافة الى القتلى والجرحى هناك عدد غير معروف من المدنيين والجنود الاسرائيليين الذين احتجزوا، بينما هناك المئات ممن قتلوا في الغارات الانتقامية الاسرائيلية، في حين ان الجيش الاسرائيلي استدعى ما لا يقل عن 100 ألف من جنود الاحتياط، وأصبح الغزو البري الشامل لغزة أمرا مرجحا".
وتابع التقرير انه "خلف هذه اللحظة، هناك اخفاقات فيما يتعلق بالاستخبارات، وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يطلق على نفسه لقب "سيد الامن" لعقود من الزمن، سيتحتم عليه الاجابة على الكثير من الاسئلة خلال الأسابيع والشهور المقبلة".
واعتبر التقرير أن "تصريحات سولفيان تعكس مدى محدودية الاحساس بين مسؤولي إدارة بايدن حول إمكانية حدوث شيء كالذي جرى"، ونقل التقرير عن سوليفان قوله "برغم أنه لا تزال هناك تحديات، مثل برنامج التسلح النووي الإيراني، والتوترات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، الا ان حجم الوقت الذي يتعين علي أن أمضيه في التعامل مع الأزمات والصراعات في الشرق الاوسط اليوم، مقارنة بأي من أسلافي منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول، قد تراجع بشكل كبير".
وبعدما لفت التقرير الى ان "حماس وحلفاؤها من إيران وحزب الله، لم يخفوا اهدافهم النهائية"، قال ان الامنيات التي عبر عنها سوليفان قد يكون سببها الصفقة الصاعدة لاقامة علاقات رسمية بين اسرائيل والسعودية، مضيفا انها على الارجح لن تشهد مزيدا من التطور".
ورأى التقرير أن "إدارتي بايدن ونتنياهو استثمرتا بقوة في مثل هذا الاتفاق، وربما تكون الرغبة في ذلك قد أدت الى خلق عمى بين الاسرائيليين والامريكيين ازاء ما كان يحدث عبر الحدود في غزة".
ونقل التقرير عن رئيس تحرير صحيفة "جيروزاليم بوست" السابق ياكوف كاتز، قوله إن "بعد ساعات من بدء الغزو الذي شنته حماس، اردنا ان نحاول التظاهر بأن هذا الصراع معزول ويخضع للاحتواء ولا يحتاج الى اهتمامنا".
كما نقل التقرير عن الدبلوماسي الامريكي السابق دينيس روس، مشيرا إلى تصريحات سوليفان، بالقول إنه "من الواضح ان هناك تصورا في تعليقاته بأن الخيارات الايرانية للعرقلة كانت محدودة". واضاف انه "من الواضح في هذه المرحلة أن هذا يثبت عدم صحته".
وبحسب التقرير، فإنه فيما يتعلق بنتنياهو، فانه "يعتبر ان التوصل الى اتفاق مع السعوديين من شأنه أن يساهم في تشتيت الانتباه عن الاضطرابات الداخلية المستمرة في اسرائيل حول الإصلاح القضائي الذي سعى إليه ائتلافه اليميني، والذي تسبب باندلاع الاحتجاجات طوال نحو عام".
أما النسبة لبايدن، فإن "اتفاق السلام مع السعودية، من شأنه أن يساعد في تعزيز سجل سياسته الخارجية قبل انتخابات العام 2024 مع التأثير المحتمل المتمثل في محو ذكريات الانسحاب الفوضوي من أفغانستان".
ورأى التقرير أن "الولايات المتحدة لم تأخذ في الاعتبار قدرة إيران على زرع مثل هذه الأزمات"، مضيفا انه "خلف هجوم حماس يمكن رؤية مدى الرغبة في طهران لتجنب فرصة المصافحة بين نتنياهو والزعيم السعودي محمد بن سلمان".
ونقل التقرير عن الباحث في معهد الخليج حسين ايبيش وصفه لهجوم حماس بأنه "متطرف وغير عادي لدرجة انه يكاد يكون من المستحيل تخيل شعور اسرائيل بالارتياح تجاه العودة الى الوضع الذي كان قائما في غزة”.
ولفت ايبيش إلى أن "تغيير سيطرة إسرائيل على غزة، وهو أمر لا مفر منه، سيؤثر على المفاوضات مع السعودية"، موضحا ان "السعوديين يحتاجون الى تنازل من الاسرائيليين في الصراع الفلسطيني للمضي قدما في الاتفاق، وهو الأمر الذي يبدو من الصعب تقبله الآن"، مضيفا "لقد أصبحت الظروف والشروط والسياقات في حالة من عدم اليقين".
وختم التقرير بالقول إنه "يبدو ان إيران تحقق رغبتها، وعلى حساب سكان غزة"، مضيفا ان "اسرائيل في حالة حرب واسعة ضد حماس، ومن المؤكد أن "هناك المزيد من الموت والدمار". ولفت إلى أن "الحقيقة البديهية هي أن الثابت الوحيد في الشرق الاوسط هو التغيير السريع والدرامي، وان الهدوء الذي كان سوليفان يراقبه في حال كان هذا الهدوء موجوداً بالفعل وأكثر من مجرد امنية، قد اصبح بالفعل بمثابة ذكرى بعيدة المنال".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الدور الايراني مجلة امريكية هجوم حماس التطبيع الاسرائيلي السعودي الشرق الاوسط التقریر أن التقریر عن هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
ترامب: هناك فرصة جيدة لتحقيق سلام لا يقتصر على غزة فقط بل يشمل منطقة الشرق الأوسط
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن هناك فرصة جيدة لتحقيق سلام لا يقتصر على غزة فقط بل يشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، : "لدينا فرص جيدة لعقد صفقة تهدف لسلام دائم ليس حصرا في غزة فقط بل يمتد إلى نطاق الشرق الأوسط كله، وإلى كل دول العالم الإسلامي".
وأشار إلى أن هناك جهودا غير مسبوقة تم بذلها من أجل تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، مشيدا بدور العديد من الدول العربية والإسلامية في تحقيق هذا السلام، ولفت إلى أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات التي تجرى من أجل تحقيق هذا السلام، مشيدا بتفهم حركة حماس ودورها لتحقيق هذا السلام.
ونوه إلى أن عودة الرهائن وانهاء الحرب تمثل أولوية في هذه الجهود، مشيرا إلى ضرورة تسريع وتيرة المفاوضات لتحقيق السلام ليعم المنطقة والعالم.
وتحدث الرئيس ترامب عن الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة قانون الرعاية الصحية، مؤكدا أن الولايات المتحدة تهتم بتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين، موجها اللوم إلى ادارة الرئيس السابق جو بايدن وإدارته في هذا الملف.
وعلى صعيد متصل، قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب يرغب في تنفيذ خطته للسلام في غزة، المكونة من 20 نقطة، "بسرعة"، وذلك بينما يترأس مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر "المحادثات الفنية" في مصر.
وأضافت ليفيت، في تصريحات صحفية أمس الإثنين، : "بعد موافقة حماس المبدئية على الإطار يوم الجمعة الماضي، فنحن نريد التحرك بسرعة كبيرة في هذا الشأن، ويريد الرئيس إطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن"
وتابعت: "يعتقد الرئيس ترامب أن السلام ممكن في غزة، ولهذا السبب قدم هذه الخطة المفصلة والشاملة، والخطوة الأولى في ذلك هي تأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، مشيرة إلى أن "ضمان سلام مستدام سيتطلب ضمانات أمنية وحكما رشيدا".