تناول الجوز بشكل منتظم يساعد على الوقاية من أمراض القلب مع التقدم في العمر
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أن تناول الجوز بشكل منتظم يساعد على الوقاية من أمراض القلب مع التقدم في العمر.
الجوز هو شجرة المكسرات الوحيدة التي تحتوي على مزيج من أوميغا 3 الأساسية النباتية والبروتين والألياف ومضادات الأكسدة والمعادن وفيتامينات ب. وهذا المكون الغذائي يمكن أن يحمي قلبك مع تقدمك في العمر، وفقاً لدراسة تطور مخاطر الشريان التاجي لدى الشباب البالغين.
وبحثت الدراسة، التي تم دعمها جزئياً من قبل لجنة كاليفورنيا للجوز، في بيانات 3023 رجلاً وامرأة من السود والبيض يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. وتم أخذ تاريخ النظام الغذائي المبلغ عنه ذاتياً ثلاث مرات طوال فترة الدراسة. علاوة على ذلك، تم أخذ القياسات الجسدية والسريرية في اختبارات متعددة امتدت على مدى 30 عاماً.
وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناءً على استهلاكهم للجوز: مستهلكو الجوز، ومستهلكو المكسرات الأخرى، والأشخاص الذين لا يتناولون المكسرات.
وأظهرت البيانات أن حوالي 352 من المشاركين في الدراسة تناولوا وجبات خفيفة صحية للقلب من المكسرات. علاوة على ذلك، تناول المشاركون في المتوسط 21 غراماً فقط من الجوز يومياً. ومع ذلك، حتى هذه الكمية الصغيرة تم ربطها بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما بينت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا الجوز كان لديهم مؤشر كتلة جسم أقل، ومحيط الخصر أقل، مع انخفاض ضغط الدم وانخفاض مستويات الدهون في الدم. علاوة على ذلك، كان لدى مستهلكي الجوز أيضاً مستويات سكر دم أقل بشكل ملحوظ.
وفي حين أن المكسرات الأخرى توفر أيضاً بعض الفوائد الصحية الواعدة، يبدو أن الجوز قوي بشكل خاص للقلب، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟
نشر موقع "سايتيك ديلي"، نتائج تقرير حديث من جامعة تافتس، يكشف أنّ: "تناول الكربوهيدرات عالية الجودة والألياف الغذائية خلال فترة منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة لدى النساء الأكبر سنا".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "الخيارات الغذائية التي نتخذها في منتصف العمر، يمكن أن تساعدنا على الحفاظ على صحة أفضل مع تقدمنا في العمر".
إلى ذلك، وجد باحثون من مركز جين ماير لأبحاث التغذية البشرية حول الشيخوخة التابع لوزارة الزراعة الأمريكية في جامعة تافتس (HNRCA)، بالتعاون مع كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، أن تناول المزيد من الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة في منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة في مراحل لاحقة من العمر.
وقال العالم في HNRCA والمؤلف الرئيسي للدراسة، أندريس أرديسون كورات: "لقد سمعنا جميعا أن الكربوهيدرات المختلفة يمكن أن تؤثر على الصحة بشكل مختلف، سواء على الوزن أو الطاقة أو مستويات السكر في الدم. ولكن بدلا من مجرد النظر للآثار المباشرة لهذه المغذيات الكبرى، أردنا فهم ما قد تعنيه للصحة الجيدة بعد 30 عاما".
وتابع كورات: "تشير نتائجنا إلى أن جودة الكربوهيدرات قد تكون عاملا مهما في الشيخوخة الصحية"، مردفا أنّه لكشف هذه الروابط طويلة الأمد، حلّل الباحثون بيانات جُمعت خلال عقود من دراسة صحة الممرضات، والتي شملت أكثر من 47,000 امرأة.
وتراوحت أعمار هؤلاء النساء، بحسب الدراسة نفسها، بين 70 و93 عاما في عام 2016. كل أربع سنوات، من عام 1984 إلى عام 2016، كنّ يُكملن استبيانات مُفصّلة حول تواتر تناول الطعام، ما سمح للفريق بتتبع استهلاكهنّ من إجمالي الكربوهيدرات، والكربوهيدرات المُكررة وعالية الجودة (غير المُكررة)، والألياف، والكربوهيدرات من مصادر مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة.
وفي السياق ذاته، قام الباحثون بحساب مؤشر نسبة السكر في الدم الغذائي لكل امرأة وحِملها السكري لفهم الآثار الأوسع لاختياراتها من الكربوهيدرات بشكل أفضل. فيما عرّف الباحثون الشيخوخة الصحية بأنها غياب 11 مرضا مزمنا رئيسيا، وغياب ضعف الوظائف الإدراكية والجسدية، والتمتع بصحة عقلية جيدة، كما ورد في استبيانات دراسة صحة الممرضات.
واستوفى 3706 مشاركا تعريف الشيخوخة الصحية، في الدراسة الجديدة، إذ أظهر التحليل أن تناول الكربوهيدرات الكلية، والكربوهيدرات عالية الجودة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات، والألياف الغذائية الكلية في منتصف العمر ارتبط بزيادة احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة تتراوح بين 6 و37 في المئة والعديد من جوانب الصحة العقلية والجسدية الإيجابية.
في المقابل، ارتبط تناول الكربوهيدرات المكررة (الكربوهيدرات من السكريات المضافة والحبوب المكررة والبطاطس) والخضراوات النشوية بانخفاض احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المئة.
وقال كبير الباحثين تشي صن، الأستاذ المشارك في أقسام التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد تشان: "تتوافق نتائجنا مع أدلة أخرى تربط استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والآن نرى الارتباط بنتائج الوظائف البدنية والإدراكية".
ويشير الباحثون إلى أنّ: "أحد القيود هو أن مجتمع الدراسة كان يتكون في الغالب من متخصصين صحيين بيض. ستكون هناك حاجة إلى أبحاث مستقبلية لتكرار هذه النتائج على مجموعات أكثر تنوعا".
كذلك، أشار أرديسون كورات إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات المحتملة التي تربط الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة بالشيخوخة الصحية.
وأضاف أرديسون كورات: "بدأت الدراسات تُشير إلى وجود علاقة بين خيارات الطعام في منتصف العمر وجودة الحياة في السنوات اللاحقة. كلما تعمقنا في فهم الشيخوخة الصحية، زادت قدرة العلم على مساعدة الناس على عيش حياة صحية لفترة أطول".