حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مبينة أنها تنظر ببالغ القلق إزاء الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع .

وقالت الجمعية في بيان إن “قوات الاحتلال تواصل انتهاكها لأحكام القانون الدولي الإنساني باستهدافها للسكان المدنيين، وتدمير البنية التحتية بشكل كامل في بعض مناطق القطاع، الأمر الذي يعيق تأدية الجمعية لمهمتها الإنسانية”، مبينة أنها “تنظر ببالغ الخطورة نحو تصريحات مسؤولي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض حصار كامل على القطاع، وحظر دخول الطعام والماء والوقود إليه، الأمر الذي يشكل عقاباً جماعياً متواصلاً لأكثر من مليوني مدني فلسطيني”.

وأضافت أنها “تعاني والمؤسسات الإنسانية الأخرى من شح المواد الأساسية واللازمة لاستمرار تقديم خدماتها، نتيجة لهذا الحصار غير القانوني”.

وحذرت الجمعية “من خطورة ارتفاع وتيرة انتهاكات قوات الاحتلال بحق الطواقم الطبية في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة”، مشيرة الى أن “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سجلت وحدها 23 انتهاكاً بحق مهامها الطبية منذ يوم السبت 7 تشرين الأول 2023، منها 7 انتهاكات في قطاع غزة، نجم عنها إصابة 5 أفراد من طواقم إسعاف الجمعية، أحدهم بحالة حرجة، وأضرار مادية في 6 مركبات إسعاف، إضافة إلى أضرار جسيمة في مقر الجمعية في شمال القطاع، وأضرار في غرفة عمليات الطوارئ في مقر الجمعية الرئيسي في المحافظات الجنوبية للقطاع، نتيجة القصف العشوائي المتواصل لقوات الاحتلال”.

وتابعت أنها “سجلت في الضفة الغربية، 16 انتهاكاً، تمثلت في استهداف مركبات الإسعاف بالرصاص الحي، وتهديد الطواقم الطبية واحتجازها، ومنع أو إعاقة الوصول إلى محتاجي الخدمة الطبية الطارئة. وفي حادثة شديدة الخطورة وقعت يوم الاثنين 9 تشرين الأول 2023 في محافظة رام الله والبيرة، تم الاعتداء على أحد طواقم الجمعية جسدياً ولفظياً، واحتجازهم حوالي نصف ساعة ومصادرة هواتفهم، وتهديدهم بالقتل بشكل صريح”.

وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني “بوضع حد لإفلات سلطات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني، والتي قد تصل إلى جرائم حرب، وبتوفير الحماية للطواقم الطبية والإنسانية بما يضمن الوصول الآمن إلى كل المرضى والجرحى، والتدخل بشكل فوري وعاجل لوقف الأزمة الإنسانية، وإنهاء الحصار المفروض منذ 16 عاماً على القطاع، وفتح ممر إنساني آمن، لدخول الوقود والمواد الأساسية لاستمرار عمل المنشآت الإنسانية، وخروج المصابين والمرضى الذين هم بحاجة إلى تلقي العلاج خارج القطاع، تماشياً مع التزاماتهم القانونية وفقا لأحكام القانون الدولي”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطینی الأزمة الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

قافلة زاد العزة الـ89 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ89 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبوسالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.


وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الاثنين، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة"..مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.


وأعلن الهلال الأحمر، أن القافلة الـ89 تحمل عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.


وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ89، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 60 ألف بطانية، 55,300 قطعة ملابس شتوية، 200 مرتبة، وأكثر من 14,500 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة. 


كما دفع الهلال الأحمر بأطنان من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: 256 ألف سلة غذائية، نحو 600 طن دقيق، ما يزيد على 3,400 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من ألف طن مواد بترولية.


قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.


ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.


وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.


كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة..وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.


وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.
 

طباعة شارك قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية قطاع غزة البوابة الفرعية لميناء رفح البري معبري كرم أبوسالم والعوجة قافلة زاد العزةمن مصر إلى غزة

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الظروف المعيشية في غزة تتفاقم بشكل متسارع
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه أسوأ الظروف الإنسانية خلال العامين الماضيين
  • الصحة بغزة تحذر: نقص الأدوية والمستهلكات الطبية يتجاوز مستويات كارثية
  • قافلة زاد العزة الـ89 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار كثيف شرق غزة
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال شمال القدس
  • عاجل| الهلال الأحمر الفلسطيني: شهيد ومصاب برصاص الاحتلال قرب بلدة عزون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية
  • اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال غرب رام الله
  • جيش الاحتلال يقتل فلسطينيين قرب الخليل بزعم تنفيذ عملية دهس
  • إصابتان برصاص جيش الاحتلال في بلدة الرام