(عدن الغد)خاص:

قال مندوب اليمن الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الدكتور علي مجور " إن ٨٨ ٪ من اليمنيين يعانون أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة بسبب ممارسات ميلشيات الحوثي الإرهابية".

وأضاف في كلمة اليمن خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين " أن قرابة 5 ملايين يمني نارح، منهم 3 ملايين و300 ألف في المناطق المحررة، يعيشون أوضاع مأساوية وبأمس الحاجة لتأمين احتياجاتهم الإنسانية ومساعدتهم لإيجاد طرق للإعتماد على أنفسهم في كسب سبل العيش الكريم ".

وأكد الدكتور مجور أن الحكومة اليمنية تبذل قصار جهدها وبمساعدة المجتمع الإقليمي والدولي لكنها تواجه تحديات لمعالجة مشكلة النزوح الداخلي، لافتا إلى أهمية التركيز على دعم الخدمات العامة لتكون قادرة على تقديم الخدمات للنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة.

وتطرق إلى قضية الهجرة من القرن الأفريقي والتي تشكل عبء على السلطات اليمنية والحاجة الماسة لتدخل متكامل ومنسق لحل هذه المشكلة، منوها بضرورة أن يكون العمل بوتيرة أعلى ، وأن يتم تخصيص موارد كافية تتناسب مع حجم النزوح والعودة.



 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

يوم الصحافة اليمنية.. صحفيو اليمن بين مطرقة الانتقالي وسندان الحوثي.. ودعوات لمنحهم الحرية والحماية

تدخل الصحافة اليمنية عاما عصيبا آخر في ظل الأزمة التي دخلت عامها التاسع، وانعكست سلبا على الحريات الإعلامية والمؤسسات الصحفية والعاملين في القطاع الإعلامي.

 

يتخذ الصحفيون في اليمن يوم التاسع من يونيو كل عام "يوم الصحافة اليمنية" الذي يصادف يوم اعتقال جماعة الحوثي 10 صحفيين في العاصمة صنعاء في العام 2015 وأخفتهم قسريا لمدة ثمان سنوات، وأبقتهم تحت التعذيب والتنكيل بتهم كيدية.

 

وتنوعت انتهاكات الصحافة في اليمن بين حجز الحرية والاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الصحفية، بالإضافة إلى التهديد والتحريض على الصحفيين، ومصادرة ومنع الإعلام المستقل والإيقاف والمحاكمات والاستدعاء وحتى الترحيل القسري.

 

لا يزال الصحفيون في اليمن يعيشون تحت المراقبة، ويمكن اعتقالهم لمجرد نشر تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يتم محاكمتهم بتهم كيدية.

 

علاوة على ذلك، يواصل بعض الصحفيين والصحفيات في اليمن معاناتهم داخل المعتقلات. يُقدر أن هناك ستة صحفيين يمنيين محتجزين حتى الآن، ثلاثة منهم في صنعاء (وحيد الصوفي ونبيل السداوي وعبدالله النبهاني) وصحفيين اثنين في عدن (أحمد ماهر وناصح شاكر)، ومصير الصحفي محمد قائد المقري لا يزال غامضاً منذ اختطافه في حضرموت في عام 2015، بينما أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن بالسجن أربع سنوات للصحفي ماهر.

 

وتفاعل الصحفيون اليمنيون ومراكز حقوقية بمناسبة الذكرى، على الوسم #يوم_الصحافة_اليمنية، مطالبين أطراف الصراع في البلاد بالالتزام بالقوانين اليمنية والمعايير الدولية التي تضمن حماية الصحفيين وتمكنهم من أداء واجباتهم بأمان.

 

وبمناسبة يوم الصحافة اليمنية، أقامت الكثير من المراكز والمنظمات والمنتديات الحقوقية ندوات نقاشية عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي لمناقشة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن من قبل أطراف الصراع.

 

 

وفي السياق دعت لجنة دعم الصحفيين إلى ضرورة نزع القيود التي تعيق عمل الصحفيين وتمنعهم من أداء واجبهم في نقل الحقيقة دون تهديد أو خوف.

 

كما دعت جميع أطراف الصراع في اليمن إلى التوقف عن القمع وانتهاك حقوق الصحفيين، كما وتطالب بالإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين تعسفيًا وأولئك الذين اختفوا قسرًا.

 

ووفق إحصائيات نقابة الصحفيين، فإن الحرب ساهمت في إغلاق وتوقف 150 وسيلة إعلام محلية، ومكاتب لوسائل إعلام خارجية، ناهيك عن حجب أكثر من 200 موقع إخباري إلكتروني محلي وخارجي.

 

 

من جانبه دعا تحالف رصد جميع أطراف النزاع خصوصا جماعة الحوثي كونها المنتهك الأول لحرية الصحافة والصحفيين في اليمن إلى الالتزام بالقوانين اليمنية والمعايير الدولية التي تضمن حماية الصحفيين وتمكنهم من أداء واجباتهم بأمان.

 

من جهته قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) "يعمل الصحفيون اليمنيون في بيئة خطرة ويتعرضون لانتهاكات عدة من جميع أطراف النزاع في اليمن خصوصا جماعة الحوثي".

 

 

وأكد أن هذه الانتهاكات تشمل القتل والاختطاف والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، وقد وصلت الانتهاكات ضد الصحفيين بحسب إحصائيات مرصد الحريات الإعلامية إلى 2542 انتهاك منذ 2015 وحتى مايو 2024، بينما كان قد وثق تحالف رصد خلال سنوات الحرب الأولى من 2014 وحتى ديسمبر 2018،  123 عملية اعتداء بحق وسائل إعلامية، 97 منها تم ارتكابها في صنعاء.

 

بدروه قال وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني" يوم الصحافة اليمنية نتذكر الفظائع التي ارتكبتها جماعة الحوثي التابعة لإيران، منذ انقلابها الغاشم، بحق الصحفيين اليمنيين، وآخرها محاولة تصفية الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين.. الامين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب محمد شبيطه في إطلاق نار على سيارته في 7 مايو الماضي، ثم احتجازه في المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج، ومنع زيارته، وعرقلت سفره للخارج لتلقي العلاج رغم تدهور حالته الصحية".

 

واضاف "لقد تعرضت الصحافة في اليمن والمؤسسات الإعلامية (الحكومية، الحزبية، الاهلية) بانواعها (مرئية، مسموعة، مقرؤة) منذ اليوم الاول للانقلاب، لاستهداف ممنهج وغير مسبوق من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تعرضت للاغلاق والمصادرة، وتم نهب محتوياتها من اجهزه واثاث وتسريح العاملين فيها، وملاحقة الصحفيين وتعريض حياتهم للخطر".

 

وذكر أن مناطق سيطرة الحوثي تشهد حتى اليوم انتهاكات متواصلة تطال الصحفيين امتدادا لادبياتها وتعليمات زعيمها عبدالملك الحوثي الذي اعتبر الصحفي "عدو" ومهنة الصحافة "جريمة" والعمل الصحفي "خيانة" تستدعي المسائلة والعقاب، وتتمثل في الاعتقالات التعسفية، الاخفاء القسري، التعذيب النفسي والجسدي، واصدار احكام بالاعدام بتهم ملفقة، والقتل والتهجير والتشريد، بالإضافة إلى نهب الممتلكات والفصل من الوظيفة العامة".

 

 

وأكد الأرياني أن هذه الأوضاع المزرية لا تُهدد فقط سلامة الصحفيين، عبر ممارسة أبشع صنوف الإرهاب والترويع والقمع والتنكيل بحقهم، لتُكميم أفواههم، والحيلولة دون قدرتهم على أداء واجبهم المهني والأخلاقي في نقل الحقائق بحرية وموضوعية، بل انها توفر بيئة مواتية لمليشيا الحوثي في التمادي بارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، وتُعيق حق الشعب اليمني في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حيال مختلف القضايا، وتقوض جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن

 

وتابع الوزير اليمني "المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحرية الصحافة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، مطالبين باتخاذ موقف حازم ازاء استمرار جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي بحق الصحفيين، وممارسة ضغط حقيقي لنقل محمد شبيطه لتلقي العلاج في الخارج، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا منظمة إرهابية، ودعم الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية".

 

الصحفي هشام اليوسفي، وهو أحد الصحفيين العشرة المحررين من سجون الحوثيين مؤخرا غرد بالقول "في مثل هذا اليوم، 9 يونيو من العام 2015، أقدمت جماعة الحوثي على اختطافي وإيداعي السجن مع ثمانية من رفاقي الصحفيين أثناء ممارستنا لعملنا الصحفي في العاصمة صنعاء. لتبدأ بعد ذلك معاناة استمرت لسنوات".

 

 

كذلك الصحفي المحرر من سجون الحوثيين عصام بلغيث قال "في يوم الصحافة اليمنية نطالب بعدم افلات المجرمين من العقاب".

 

 

الصحفية والناشطة آية خالد علقت بالقول "في يوم الصحافة اليمنية خلوا للصحفيين حالهم، الذي فيهم مكفيهم".

 

 

أما الصحفي محمد علي محروس فقال "في يوم الصحافة اليمنية أعيدوا الاعتبار لصاحبة الجلالة بعيدًا عن الفرز والتبعية".

 

 

الخبير الاقتصادي مدير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، دعا جميع الأطراف بمنح الصحفيين والصحفيات في اليمن المزيد من الحرية والحماية والحصانة التي تمكنهم من أداء مهامهم على أكمل وجه.

 

 

الصحفي نجيب الشغدري كتب "في يوم الصحافة اليمنية، نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لكل الصحفيين الأبطال، الذين سطروا بدمائهم وأقلامهم ملحمة خالدة في سبيل الدفاع عن الجمهورية ومقارعة الإنقلاب".

 

 

وقال "في هذا اليوم المجيد، نؤكّد على أنّ تضحياتهم لن تذهب سدى، وأنّ قضيتهم عادلةٌ ستنتصر لا محالة".

 

 


مقالات مشابهة

  • مصرع 49 مهاجرا بغرق قارب قبالة سواحل اليمن
  • الأمين العام للأمم المتحدة يوجه طلباً عاجلاً للمليشيات بشأن احتجاز الاخيرة للموظفين الأمميين
  • الحوالات المالية للمغتربين اليمنيين مهددة بسبب التصعيد الاقتصادي ضد صنعاء
  • مصرع 38 مهاجرا أفريقيا قبالة السواحل اليمنية
  • الهجرة الدولية: أكثر من 6.7 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المأوى خلال العام الجاري
  • تفاصيل التصعيد الأميركي البريطاني ضد الحوثيين في اليمن ... ضربات جوية وعقوبات اقتصادية..
  • محلل سياسي عن القرارات الأخيرة للنقل اليمنية: تجفف منابع تمويل ميليشيات الحوثي
  • وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء
  • الوزاري الخليجي يخاطب العالم بشأن ممارسات مليشيا الحوثي
  • يوم الصحافة اليمنية.. صحفيو اليمن بين مطرقة الانتقالي وسندان الحوثي.. ودعوات لمنحهم الحرية والحماية