ستيلانتس مالكة جيب وستروين وفيات تخطط لإنشاء مصنع سيارات جديد في إفريقيا
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
باتت قارة إفريقيا مقصداً للعديد من شركات تصنيع السيارات الكبرى، خاصةً في ظل ما تتمتع به القارة السمراء من إمكانات غير مستغلة، وتعد دولة جنوب إفريقيا واحدة من أكثر الدول جذبا للكيانات العالمية، وهو ما دفع مجموعة "ستيلانتيس" التي تمتلك نحو 16 شركة سيارات من بينها جيب ومازيراتي وفيات وفيات بروفيشنال وأبارث وألفا روميو ومازيراتي وستروين وDS أوتو، للإعلان عن اعتزامها إنشاء مصنع جديد في منطقة بجنوب إفريقيا بالتعاون مع مؤسسة التنمية الصناعية (IDC) ووزارة التجارة والصناعة والمنافسة (dtic)، بتكلفة استثمارية تبلغ 3 مليارات راند.
الاتفاق على الاستثمار
وفي هذا الإطار وبحسب بيان صادر عن المجموعة، التقى سمير شرفان، الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتيس في الشرق الأوسط وأفريقيا، والوزير إبراهيم باتيل، وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب إفريقيا، وكبار المسؤولين من (IDC) في مباني البرلمان في كيب تاون، للاتفاق على الاستثمار في صناعة السيارات في جنوب إفريقيا.
وبحسب البيان الصادر قال إبراهيم باتيل، وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب إفريقيا: "إنه ليوم رائع لجميع مواطني جنوب إفريقيا حين تقرر شركة عالمية بحجم ستيلانتيس توسيع بصمتها التصنيعية في جنوب إفريقيا، لتجميع السيارات بالكامل، حيث تمتلك جنوب إفريقيا حاليًا القدرة على إنتاج ما يقرب من 700 ألف مركبة سنويًا. وهذا يضيف قدرة إضافية كبيرة، وذلك في الوقت الذي نستعد فيه لتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لتظل البلاد وجهة استثمارية رائعة، وهذا الالتزام من ستيلانتيس بالاستثمار في صناعة السيارات المحلية يسلط الضوء على نجاح سياسة قطاع التصنيع لدينا وقدرته وإمكاناته. كما أننا نتطلع إلى الترحيب بشركة ستيلانتيس في جنوب إفريقيا ومشاركة خططها التفصيلية للتوظيف والاستثمار".
وعلق سمير شرفان، الرئيس التنفيذي للعمليات في Stellantis الشرق الأوسط وإفريقيا، قائلاً: "نحن سعداء بالسرعة التي نتقدم بها في هذا المشروع، وذلك بفضل التزام الوزير باتل والتعاون الكبير مع فرق IDC وCDC وdtic. يعكس هذا المشروع تركيزنا وثقتنا في جنوب أفريقيا باعتبارها واحدة من أهم الأسواق في أفريقيا والشرق الأوسط، وهو أيضًا تنفيذ لاستراتيجية Dare Forward 2030 الخاصة بنا، للوصول إلى أكثر من 22% من حصة السوق في المنطقة بحلول عام 2030 مع توطين إقليمي بنسبة 70% لمبيعاتنا مما يؤدي إلى إنتاج أكثر من مليون وحدة. نحن نؤمن بجنوب أفريقيا ونعتزم التطوير صناعيًا وتجاريًا لتحقيق قيمة لعملائنا".
وأفاد البيان بأنه سيتم بناء مصنع "ستيلانتيس" في المنطقة الاقتصادية الخاصة في جنوب إفريقيا (SEZ) في كوجا الواقعة بالقرب من جكيبيرها في مقاطعة كيب الشرقية في جنوب إفريقيا، ومن المقرر أن يكتمل مشروع المصنع الجديد بحلول نهاية عام 2025.
وسيكون الإنتاج الأول للمصنع المخطط له في أوائل عام 2026 هو شاحنة بيك آب تبلغ سعتها 1 طن، ومن المتوقع إنتاج 50 ألف مركبة سنويا بما في ذلك التصدير، وذلك تماشياً مع الخطة الرئيسية للصناعة المعروفة باسم برنامج تطوير إنتاج السيارات (APDP)، كما سيتم إعداد المصنع من حيث المساحة والتجهيزات للوصول إلى 90 ألف مركبة سنويًا.
ألف وظيفة
ومن المتوقع التوظيف المباشر لحوالي ألف وظيفة، كما ستقوم ستيلانتيس بالاستثمار بشكل كبير في أكثر من 500 ألف ساعة تدريب لرفع مهارات ودعم الفرق المحلية إلى مستوى المعايير العالمية، إذ تستهدف توطين ما يزيد عن 30% من الصناعة.
في ذات السياق، قال خويزي تيا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنمية في كوجا "إن المؤسسة مسرورة لاختيار ستيلانتيس للموقع المقترح في كوجا لعملياتها التصنيعية في جنوب إفريقيا، وبذلك تكون كوجا مركزا رئيسيا لصناعة السيارات في البلاد، ومن المؤكد أن الاستثمار في المصنع والتوظيف والتدريب ونقل المهارات سيستفيد منه الإقليم بشكل كبير، لافتا إلى أن المصنع يعد دفعة اقتصادية ضرورية ومرحب بها لمقاطعة كيب الشرقية مع تأثير اقتصادي متوقع على مستوى المقاطعة يبلغ 664 مليون راند. من المتوقع أن يرتفع دخل الأسرة إلى 558.4 مليون راند داخل بلدية نيلسون مانديلا باي، و577.4 مليون راند على مستوى المقاطعة بأكملها. الأهم من ذلك، من المتوقع خلق 1800 وظيفة في المترو وحوالي 2097 وظيفة في مقاطعة كيب الشرقية".
وأضاف TP Nchocho، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنمية الصناعية: " إن ستيلانتيس حققت نجاحات في العمل مع مصانع تصنيع مماثلة حول العالم، كما أن مشروعنا المشترك المخطط له مع ستيلانتيس لبناء مصنع آخر جديد في جنوب إفريقيا يسير على قدم وساق. إن هذا الاستثمار يتماشى مع نية مؤسسة التنمية الصناعية لدفع الاستثمار الذي يدعم تطوير سلاسل القيمة الإقليمية للسيارات، سنواصل العمل بشكل وثيق مع ستيلانتيس ومؤسسة التنمية الصناعية، لتطوير المشاريع المشتركة والتى سيتم تقييمها من قبل لجان الائتمان المختصة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ستيلانتيس جنوب أفريقيا مصنع سيارات مليون أفريقيا التنمیة الصناعیة الرئیس التنفیذی فی جنوب إفریقیا من المتوقع
إقرأ أيضاً:
"كان" الشباب.. المنتخب المغربي إلى النهائي لمواجهة جنوب إفريقيا بانتصاره على مصر
حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في النهائي، عقب انتصاره بهدف نظيف على منظم البطولة « مصر »، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب الدفاع الجوي، بالعاصمة المصرية القاهرة، لحساب نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 20 سنة مصر 2025.
ودخلت العناصر الوطنية المباراة في جولتها الأولى بعزيمة تحقيق الفوز، لمواصلة المشوار في العرس الإفريقي، بحجز مقعدا لها في المشهد الختامي، ومواجهة جنوب إفريقيا، المتأهل على حساب نيجيريا والبحث بعد ذلك عن اللقب الثاني لها في هذه المسابقة، للسير على خطى المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة الذي توج باللقب الإفريقي، وكذا المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة.
وحاول المنتخب الوطني المغربي بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى شباك عبد المنعم تامر، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في ظل قلة التركيز في اللمسة الأخيرة بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بينما اعتمد لاعبو المنتخب المصري على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، للاقتراب من بلوغ النهائي.
وكثف أشبال الأطلس من هجماتهم مع توالي الدقائق على أمل افتتاح التهديف إلا أن كل محاولاته كان مصيرها الإخفاق في الوقت الذي استمر الفراعنة في مناوراتهم بحثا عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى شباك يانيس بنشاوش دون أن يتمكنوا من إيجادها لتستمر الأمور على ماهي عليه إلى غاية نهاية الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وتبادل منتخب مصر والمنتخب الوطني المغربي الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما في الشوط الأول، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق بنشاوش وتامر في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، للتأهل إلى النهائي، ومواجهة جنوب إفريقيا نهاية الأسبوع الجاري، بملعب الدفاع الجوي، بالعاصمة المصرية القاهرة.
وتفنن لاعبو المنتخب المغربي في تضييع الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهم، تارة نتيجة التسرع في إنهاء الهجمات، وتارة بفعل التصديات الجيدة للحارس عبد المنعم تامر، ناهيك عن الوقوف الجيد لرفاقه في الدفاع، في الوقت الذي اعتمد منتخب مصر على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا يحسم به المباراة، لتستمر بذلك المباراة في شد وجذب، بحثا عن الهدف الذي سيذهب بمسجله إلى النهائي.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 78 عن طريق اللاعب جونس العبدلاوي، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومقربا إياه من بلوغ النهائي، ومجبرا المنتخب المصري على الخروج من قوقعته الدفاعية بحثا عن التعادل، للمرور على الأقل للشوطين الإضافيين، في الوقت الذي واصل الأشبال مناوراتهم، أملا في زيارة شباك تامر للمرة الثانية.
واستمرت الأمور على ماهي عليه في العشر دقائق الأخيرة، هجمة هنا وهناك، بحثا عن التعادل من قبل المنتخب المصري، ومن أجل إضافة الهدف الثاني من طرف المنتخب الوطني المغربي، دون أن يتمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل التسرع في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الأشبال بهدف نظيف، تأهلوا على إثرها إلى النهائي لمواجهة جنوب إفريقيا.
وسيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الجنوب إفريقي، الأحد المقبل، 18 ماي الجاري، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب الدفاع الجوي، بالعاصمة المصرية القاهرة، لحساب نهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 20 سنة مصر 2025.