بوتين: الاقتصاد العالمي يتحرك نحو نموذج متعدد الأقطاب
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الاقتصاد العالمي يتحرك نحو نموذج متعدد الأقطاب، منوهًا بأنه لا يوجد منافس للصناعة النووية الروسية؛ إذ تبني روسيا 22 وحدة طاقة في آنٍ واحد في مختلف البلدان.
وقال بوتين - في كلمته اليوم الأربعاء خلال الجلسة العامة لمنتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية - "إن استهلاك الطاقة الكهربائية في روسيا في نماء ما يعد دليلا على نمو الاقتصاد"، مشددا على ضرورة وجود سيادة اقتصادية بمجالي الطاقة والتجارة على خلفية تعرض الاقتصاد لتغيرات جذرية.
وأضاف بوتين أن هذا المنتدى يجتمع به شركات رائدة وخبراء من كل أنحاء العالم لتقييم آفاق الطاقة العالمية، مشيرا إلى أن الأولوية هي تلبية الطلب في سوق المحروقات المحلية.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى التقدم الذي أحرزه العراق في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدا أن العراق قطع شوطا كبيرا في مجال الطاقة المتجددة، مشددا على أن تعاوننا في مجال الطاقة ومواجهة التحديات خطوات ستوفر الرفاه والتقدم لبلداننا.
وقال السوداني - في كلمته خلال أعمال المنتدى، وفقا لبيان مكتب رئيس الوزراء العراقي أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية - "إن التعاون في مجال الطاقة، في مواجهة تحديات الكهرباء وصناعات النفط والبتروكيماوياتِ والغاز، هي خطوات ستوفر التقدم، وتساعدنا في مواجهة تصاعد الطلب على الطاقة"، لافتًا إلى أن العراق يسعى إلى تنويع مصادر الطاقة، وعدم اعتماد اقتصاده على النفط فقط"، مؤكدًا أن الحكومة وضعت نصب أعينها التحول العالمي بالطاقة، والمتمثلة بمشاريع خفض الكاربون، ومشاريع كفاءة الطاقة.
وأضاف أنه مع وجود التزامات لتقليل الانبعاثات الكربونية حتى عام 2045، أطلقنا مشاريع خفض الكربون بتمويل من سندات الكربون لمشاريع الغاز في حقل شرق بغداد، منوها بأنه يمكن للبلدان تحسين كفاءة الطاقة؛ فقيود المناخ هي لمكافحة الآثار المناخية للوقود الأحفوري، وليس الوقود نفسه، من أجل أن يبقى النفط منافسًا من حيث البصمة الكربونية.
وبين السوداني أن العراق قطع شوطا في مجالات الطاقة المتجددة، عبر إضافة سعات توليد شمسية تقدر بثلاثة آلاف ميجاواط، قائلا: "وضعنا هدفا لتغطية ثلث الحاجة المحلية للكهرباء عبر استثمار المصادر المتجددة بحلول عام 2030، كما أننا مستمرون في ترقية تقنيات استخراج الوقود الأحفوري، ومراعاة الجوانبِ البيئية في هذا المجال".
وأكد أن الحكومة ماضية في الاستثمار الأمثلِ للغاز، في ظل تنامٍ عالمي في الطلب على الغاز، الذي يتجاوز المعروض بكثير، مشيرًا إلى أن الأنظمة المتعاقبة على العراق، ومنذ اكتشاف النفط، لم تستثمر الغاز ولجأت إلى حرقه، ما تسبب بهدر هذه الثروة وتلوث البيئة، مبينًا أن المشكلة تضاعفت مع ضياع الفرص، وتنامي الحاجة للطاقة الكهربائية، واضطرار العراق إلى استيراد الغاز.
وأوضح السوداني أنه يشكل البعض على آلية التنسيق المعتمدة في (أوبك +)، لكننا نؤكد على ضرورة التوازن بين العرض والطلب، ومنع الانهيارات الاقتصادية، وتبعاتها السياسية والاجتماعية، معتبرًا أن آليات التنسيق هذه لا تستهدف أسعار النفط فقط، بل تدعم استقرار السوق عالميًا، بضمان مصلحة المنتج والمستهلك والمستثمر، على حد سواء.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية وضعت في سلم أولوياتها الإصلاح الاقتصادي وتنويع الاقتصاد، عبر المشاريع المتكاملة للطاقة والصناعة والبتروكيماويات والأسمدة والخدمات المجتمعية، منوها بأنه تم وضع مخططا يضم 11 حقلًا لتكونَ باكورةَ الانطلاق نحو هذه المشاريع.
وانطلقت في العاصمة الروسية موسكو اليوم فعاليات وأنشطة المنتدى الدولي السادس "أسبوع الطاقة الروسي"، والذي سينعقد حتى 13 من أكتوبر الجاري، والموضوع الرئيسي للمنتدى هذا العام هو "الواقع الجديد للطاقة العالمية"، ويغطي الحدث مجموعة واسعة من المواضيع وبشكل تقليدي تطال القضايا الرئيسية لقطاع الطاقة العالمية والتحديات التي تواجه أسواق النفط، ومشاكل انتقال الطاقة وحماية المناخ، والتحول الرقمي لصناعة الطاقة، وتدريب الكوادر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي بوتين روسيا متعدد الأقطاب فی مجال الطاقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدء ضخ الغاز من أذربيجان نحو سوريا بتمويل قطري
أفاد مراسل الجزيرة ببدء ضخ الغاز من أذربيجان إلى سوريا عبر الأراضي التركية لدعم شبكات الكهرباء في سوريا. ومن المقرر أن يستخدم هذا الغاز لتوليد الكهرباء في محطة التوليد في حلب
وقال وزير الطاقة السوري محمد البشير إنّ الخط سيمكن من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، وستكون البداية بتوريد 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً قادمةً من أذربيجان مروراً بتركيا، وذلك ضمن مساعدات كريمة من دولة قطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توقيع 5 عقود محروقات بين سوناطراك الجزائرية وشركات أجنبيةlist 2 of 2العراق يعلن وقف استيراد البنزين العام الجاريend of listوأضاف أن تدشين خط الغاز -الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية- يشكل خطوة إستراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في البلاد، ويسهم بشكل مباشر في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التشغيل بمحطات التوليد، مما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي، ويدعم جهود عودة المهجرين لمناطقهم، وفق ما نقلت وكالة سانا.
واتجه البشير بالشكر للدول الشريكة في هذا الإنجاز (أذربيجان وتركيا وقطر) على مواقفها "الأخوية الداعمة لسوريا".
كما عبّر معاون وزير الطاقة السوري عن شكر بلاده للدوحة على مساعدتها للشعب السوري.
ومن جانبه قال المدير العام لشركة الغاز السورية يوسف اليوسف إنّ كميات الغاز التي ستُضخ يوميا ستُنتج نحو 900 ميغاواط من الكهرباء يوميًا، مما يرفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء في سوريا إلى 10 ساعات يوميا.
واعتبرت وزارة الطاقة السورية، السبت، البدء في تزويد البلاد بالغاز الأذربيجاني عبر تركيا وبتمويل قطري، خطوة نحو تعزيز التعاون الإقليمي ودعم البنية التحتية في المنطقة.
وأقيم حفل بهذه المناسبة بولاية كيليس التركية بمشاركة وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ونظيره السوري البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي، وممثلين عن الدول المشاركة بالمشروع.
إعلانوقال فهد حمد السليطي أن هذا المشروع سيرفع ساعات تدفق الكهرباء إلى 5 ساعات، وأضاف أن خطوط أنابيب الغاز في سوريا تم تأهيلها بشكل كامل.
بدوره قال إلشاد نصيروف نائب رئيس شركة النفط الأذربيجانية (سوكار) -لرويترز اليوم السبت- إن أذربيجان ستصدر 1.2 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى سوريا من حقل شاه دنيز للغاز في بحر قزوين، والذي تديره شركة "بي بي".
وقال وزير الاقتصاد الأذربيجاني إن المشروع جاء بعد اتفاقات في أبريل/نيسان ويوليو/تموز الماضيين بين الرئيس إلهام علييف ونظيره السوري أحمد الشرع.
وأضاف جباروف أن الغاز سيُنقل عبر الأراضي التركية إلى سوريا بموجب ترتيب منسق.
من جانبه قال وزير الطاقة التركي إنه من المتوقع أن تصل هذه الشحنات إلى حوالي 6 ملايين متر مكعب يوميا، مع إمكانية توريد ما يصل لملياري متر مكعب سنويا في المرحلة الأولى.
تمويل قطريوقالت السفارة القطرية لدى دمشق في بيان عبر منصة إكس "تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، أعلن صندوق قطر للتنمية البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية في سوريا، بطاقة استيعابية تبلغ 800 ميغاواط".
تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله" ، واستكمالًا لجهود دولة قطر في دعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة في قطاع الكهرباء، أعلن صندوق قطر للتنمية البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية، بطاقة استيعابية… pic.twitter.com/2qSeLIrY0Q
— سفارة دولة قطر – دمشق (@QatarEmb_Syria) July 31, 2025
وأكدت السفارة أن "المرحلة الأولى من المشروع، والتي نُفذت بطاقة استيعابية بلغت 400 ميغاواط (منتصف مارس/آذار الماضي)، ساهمت بشكل ملحوظ في استقرار الشبكة الكهربائية ودعم القطاع الصناعي" في سوريا.
وأضافت "ستبدأ المرحلة الثانية بتاريخ 2 أغسطس/آب (اليوم) ولمدة عام كامل، وذلك مرورا بأذربيجان وتركيا وصولا إلى سوريا، حيث سيتم استقبال الإمدادات ابتداءً من محطة حلب وسيتم توزيعه على المدن والأحياء المختلفة بسوريا".
وسيسهم هذا الدعم وفق السفارة "في رفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء إلى 5 ساعات يوميا، بما يعادل تحسنا بنسبة 40% يوميا".
وأوضحت السفارة أن "إجمالي مساهمات صندوق قطر للتنمية في قطاع الكهرباء في سوريا وصلت إلى أكثر من 760 مليون دولار، تأكيدًا على التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب السوري الشقيق، وتعزيز البنية التحتية الحيوية".