خير كثير في الطريق لمصر.. خطة الحكومة لتأمين غذاء المصريين حتى نهاية العام
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
تحرص الحكومة على تعزيز المخزون الاستراتيجي من جميع السلع الغذائية خاصة القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم، الذي يصرف للمستفيدين على البطاقات التموينية بسعر 5 قروش للرغيف.
حجزت الحكومة المصرية 8 شحنات قمح من شركة روسية في صفقة مباشرة الأسبوع الجاري، بما يعادل 4% من واردات القمح السنوية للبلاد، التي تعد أكبر مشترٍ للقمح في العالم.
وبحسب تجار لبلومبرج، تشمل هذه الصفقة نحو 480 ألف طن، وتم حجز شحنات الحبوب هذه لشهري نوفمبر وديسمبر.
وفي سبتمبر الماضي صرح وزير التموين علي المصيلحي، بأن الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، اتفقت على شراء 480 ألف طن من القمح الروسي في مفاوضات مباشرة.
وتجري مصر محادثات لشراء مليون طن من القمح الروسي، من خلال اتفاق بين حكومتي البلدين، لكن ليس من الواضح مدى قرب البلدين من التوصل إلى اتفاق.
وقفزت واردات مصر من القمح في عام 2023 بنحو 30% لتصل إلى 8.34 مليون طن مقابل 6.43 مليون طن، في الفترة ذاتها من عام 2022، وشكلت الواردات من روسيا نحو 80% من إجمالي الواردات المصرية، وفقاً لتقارير صحفية.
وتستورد مصر ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص.
وفي الشهر الماضي كشف وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، أن هناك محادثات تجري حاليًا مع بنك أبو ظبي الوطني، بهدف تسهيل تمويلات لشراء القمح من كازاخستان.
وكشف تقرير لوزارة التموين والتجارة الداخلية أن مخزون القمح يكفى لـ 5 أشهر بجانب استمرار تعاقد الوزارة على شراء الأقماح المستوردة، فى إطار الحرص على تأمين مخزون استراتيجى من سلعة القمح طوال الوقت تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وعلى مدار السنوات الماضية وبالتحديد قبل عام 2014 كانت الأقماح المخصصة لإنتاج الخبز المدعم تتعرض للهدر فى كميات كبيرة تتراوح من 10 إلى 15%، بسبب سوء التخزين فى شون ترابية وأماكن مكشوفة معرضة للأمطار والقوارض، حتى قامت وزراة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور علي المصيلحى وزير التموين تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ مشروع قومي، بالتوسع فى إنشاء صوامع حديثة تعمل وفقا لأحدث التكنولوجيا لتخزين القمح المخصصة لإنتاج الخبز المدعم، بجانب تطوير الشون الترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة، ما ساهم أيضا فى الحفاظ على كميات كبيرة من القمح التي كانت المهدر وصل إجمالي عدد الصوامع في مصر حتى 2023 إلى 83 صومعة.
وقامت الدولة بتطوير وإنشاء الصوامع مما ساهم في زيادة السعة التخزينية للقمح كذلك رفع كفاءة وتأهيل شركات المطاحن، كما تم التوسع في زراعة القمح وبلغت المساحات المنزرعة قمح عام 2022 نحو 3.65 مليون فدان بزيادة 250 ألف فدان عن عام 2021، كما زادت حجم السعة التخزينية للقمح في الصوامع إلى 3.5 ملايين طن مقابل 1.2 مليون طن عام 2014 بزيادة تصل إلى 191.7 % .
من جانبه قال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن مصر لطالما كانت واعية وملمة بالأحداث الجارية والمستقبلية، فقد أدركت الدولة المصرية أن الحرب الروسية - الأوكرانية تأثيراتها ستنال من جميع الدول، مشيراً أن الدولة لجأت إلى سبل بديلة لتغطية ما تبقى من المخزون الاستراتيجى لها حتى لا تتعرض لنقص داخلى من سلعة معينة.
وأضاف صيام في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن قيمة الاستهلاك الكلي من القمح في مصر يصل لـ 21 مليون طن، ننتج منها 10 ملايين طن فقط، حيث أننا نغطي 50% فقط من احتياجاتنا من القمح، مؤكداً أن الدولة تسير في طريقين لسد الفجوة الغذائية، وهما التوسع الأفقي للمشروعات واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 التي تستهدف أن نصل بالاكتفاء الذاتي في القمح إلى 70%.
الواردات المصرية من القمحوأوضح الخبير الاقتصادي أن الدولة وضعت خطة من عدة محاور لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بينها اتجاه الدولة المصرية للزراعة فى بعض دول القارة الأفريقية الخصبة مثل دولة تشاد، التى تتخذها مقرا لتوفير إنتاج من المحاصيل الزراعية.
فيما قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن قرارات مجلس الوزراء بخفض أسعار السلع وتعليق الجمارك والرسوم لمستلزمات الإنتاج يخفض معدلات التضخم.
واضاف "غراب" في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن خفض أسعار بعض السلع الأساسية منها الفول، العدس، الألبان والجبن، المكرونة، والسكر، الزيت، الذرة، إضافة للدواجن والبيض، موضحا أنه هي الحل الأمثل لضبط الأسواق فهي ستسهم في خفض معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى أنها تخفف العبء المعيشي عن المواطنين.
أوضح غراب، أن المبادرة جاءت في توقيت مهم للغاية خاصة بعد ارتفاع أسعار الكثير من السلع ما يسهم في خلق مردودا إيجابيا على ميزانية المواطن البسيط، موضحا أنها تسهم في السيطرة على الأسواق ومواجهة المحتكرين من التجار الذين يستغلون الظروف والأزمات ويقومون برفع الأسعار، موضحا أن المبادرة ستقضي على جشع التجار وستجبرهم على تخفيض الأسعار وأن يكون هامش ربحهم قليل فيستفيد ويفيد المواطنين في نفس الوقت ما يسهم في خفض معدلات التضخم.
وأشار غراب، إلى أن السلع التي تضمنتها المبادرة هي سلع أساسية وضرورية لا يستغني عنها المواطن وسيكون لها مردود إيجابي على ميزانية الأسرة بلا شك وخاصة محدودي الدخل وأصاب الدخول الثابتة، كما أنها ستعيد التوازن إلى السوق المحلي وضبط أسعار مختلف السلع والمنتجات، كما أنها ستخلق المنافسة بين التجار داخل السوق المحلي ما يسهم في مكافحة جشع التجار وخفض الأسعار، موضحا أن هناك بعض التجاري يستغل الأزمة الاقتصادية ويقوم بتخزين بعض السلع لتشح في الأسواق ويقل المعروض منها فيرتفع سعرها رغم أن بعض المحاصيل إنتاجها وفير وليس بها أزمة نقص.
تابع غراب، أن القرار الأخر لمجلس الوزراء بتعليق الرسوم والجمارك على بعض مستلزمات الإنتاج لمدة 6 أشهر قرار قوي وجرئ، سيسهم في زيادة واردات خامات ومستلزمات الإنتاج كما يخفض من تكلفة الإنتاج، إضافة إلى أنه يسهم في زيادة معدلات التشغيل ما يساهم في زيادة المعروض من السلع بالأسواق وبأسعار رخيصة، موضحا أن مردود هذه القرارات سيظهر خلال الفترة المقبلة بخفض معدلات التضخم بلا شك.
فيما تراجعت الواردات المصرية من القمح في الفترة الأخيرة وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث سجلت قيمة واردات القمح نحو 305 ملايين و804 ألف دولار في شهر يونيه الماضي، بينما كانت نحو 335 مليونا و970 ألف دولار في شهر يونيه عام 2022، بتراجع بلغ نحو 30 مليونا و166 ألف دولار.
وقالت بيانات جهاز الإحصاء، إن واردات مصر من القمح جاءت ضمن قائمة الواردات المصرية من المواد الخام، والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو 855 مليون و535 ألف دولار في شهر يونيه الماضي، مقابل مليار و170 مليون دولار في نفس الشهر عام 2022، بتراجع بلغت قيمته نحو 315 مليون دولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمح القمح الروسي إتفاقية القمح استيراد القمح وزارة التموين الواردات المصریة معدلات التضخم ألف دولار فی زیادة دولار فی ملیون طن من القمح یسهم فی عام 2022
إقرأ أيضاً:
المرتبات الجديدة تصل 15100 جنيه.. ومفاجأة من الحكومة لـ4.5 مليون موظف خلال أيام
أعلنت وزارة المالية رسميًا عن مواعيد صرف مرتبات شهر يونيو الجاري، وتفاصيل تطبيق الزيادات الجديدة في الأجور التي من المقرر تفعيلها اعتبارًا من يوليو المقبل، في إطار حزمة الإجراءات الحكومية لتحسين دخول العاملين بالجهاز الإداري للدولة.
موعد صرف مرتبات يونيوقال الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، إن مرتبات شهر يونيو للعاملين في الجهاز الإداري للدولة سيتم صرفها يوم 18 من الشهر الجاري، وذلك لضمان تيسير الأمور المالية على الموظفين قبل موسم العيد.
رفع مرتبات الحكومة إلى 15100 جنيه لهذه الدرجة.. ومفاجأة خلال أيام
بالزيادة الجديدة.. موعد صرف مرتبات شهر يونيو
شوف هتقبض كام .. موعد زيادة المرتبات والمعاشات 2025
مفاجأة بشأن زيادة المرتبات والمعاشات 2025.. تفاصيل بالأرقام
وأوضح كجوك أن مواعيد صرف المرتبات ستراعي تفاوت الجهات الحكومية، لكن الصرف الرسمي سيبدأ اعتبارًا من 18 يونيو، ويستمر تباعًا في الأيام التالية، وفقًا للجداول المعلنة من قبل وزارة المالية.
موعد زيادة الأجورأكد كجوك أن الزيادات الجديدة في الأجور سيتم تطبيقها بدءًا من شهر يوليو المقبل، ضمن حزمة قرارات اقتصادية شاملة تهدف إلى رفع مستوى دخل العاملين في الدولة، ومراعاة معدلات التضخم، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
وأشار إلى أن الزيادة في إجمالي الأجر الشهري ستكون بحد أدنى 1100 جنيه لأقل الدرجات الوظيفية، وهو ما يمثل خطوة كبيرة في تحسين أوضاع أصحاب الدخول المحدودة.
الحد الأدنى للأجور يصل إلى 7000 جنيه شهريًاكشف كجوك أن الحكومة قررت أن الحد الأدنى للأجور لن يقل عن 7000 جنيه شهريًا، ما يعكس التزام الدولة بدعم الشرائح المتوسطة ومحدودة الدخل.
وتُعد هذه الزيادة امتدادًا لخطوات سابقة اتخذتها الحكومة لرفع الحد الأدنى تباعًا منذ عام 2019، في إطار إصلاحات مالية واقتصادية تراعي البعد الاجتماعي.
علاوات دورية بنسبة 10% و15% حسب الفئةوأوضح كجوك أن الزيادات تشمل علاوة دورية بنسبة 10% للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية، بينما يحصل غير المخاطبين بهذا القانون على علاوة بنسبة 15%، مع التأكيد على أن الحد الأدنى لقيمة العلاوة 150 جنيهًا شهريًا.
ويستفيد من هذه العلاوات جميع العاملين بالدولة سواء في الوزارات أو الهيئات أو المصالح الحكومية، مع اختلاف النسبة حسب الخضوع للتشريعات الوظيفية.
حافز إضافي 700 جنيهوأشار نائب وزير المالية إلى أنه سيتم صرف حافز إضافي شهري بقيمة مقطوعة تتراوح ما بين 600 إلى 700 جنيه لجميع العاملين، وذلك إلى جانب العلاوات والزيادات المقررة، ما يرفع إجمالي الزيادة الشهرية إلى مستويات غير مسبوقة.
ويُعد هذا الحافز الإضافي جزءًا من السياسة الجديدة الهادفة إلى دعم دخل الموظفين دون الإخلال بالهياكل المالية العامة.
679.1 مليار جنيه لبند الأجورأكد كجوك أن الحكومة خصصت 679.1 مليار جنيه لبند الأجور في الموازنة العامة الجديدة للسنة المالية المقبلة، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي بنسبة 18.1%، مقارنة بالعام المالي السابق.
جدول المرتبات الجديد بعد الزيادةأعلنت وزارة المالية عن جدول جديد للمرتبات، يبدأ تطبيقه اعتبارًا من يوليو 2025، وتختلف قيمة الزيادة حسب الدرجة الوظيفية كما يلي:
الدرجة السادسة والخدمات المعاونة: 7100 جنيه
الدرجة الخامسة: 7500 جنيه
الدرجة الرابعة: 7800 جنيه
الدرجة الثالثة (التخصصية): 8300 جنيه
الدرجة الثانية: 8900 جنيه
الدرجة الأولى أو ما يعادلها: 10200 جنيه
درجة مدير عام أو ما يعادلها: 10600 جنيه
الدرجة العالية أو ما يعادلها: 12200 جنيه
الدرجة الممتازة: 15100 جنيه
ويُعد هذا الجدول نقلة نوعية في تحسين دخول الموظفين، بما يحقق عدالة التوزيع بين مختلف الدرجات والفئات.
زيادة المعاشاتولم تتوقف الحزمة الاجتماعية عند الموظفين فقط، بل شملت أيضًا أصحاب المعاشات، حيث تقررت زيادة بنسبة 15% اعتبارًا من يوليو 2025، يستفيد منها نحو 13 مليون مواطن من كبار السن.
ويُعد هذا القرار استكمالًا لجهود الدولة في دعم الفئات الأكثر تضررًا من الأوضاع الاقتصادية، وتأكيدًا على حرص الحكومة على توفير حياة كريمة لأصحاب الدخول الثابتة، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات