الأستاذ عقيل العجالين يكتب…… جناية الابتزاز والتهديد الالكترونية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
#سواليف
اركان وعناصر #الجنايه المنصوص عليها في الفقره (ب) من الماده 18 من #قانون_الجرائم_الالكترونيه الجديد..
نصت الماده 18 السابقه في فقرتها الاولى على معاقبه كل من ابتز او هدد شخصا اخر لحمله على القيام بفعل او الامتناع عنه او للحصول على اي منفعه جراء ذلك وذلك بواسطه استخدام نظام المعلومات او اي منصه او وسيله من وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل تقنيه المعلومات.
وشددت الفقره ب من هذه الماده العقوبه والوصف معا حيث رفعت الوصف الى مستوى الجنايه وعاقبت بالاشغال الشاقه المؤقته كل من هدد اخر او ابتزه للقيام بعمل وذلك في حاله ان التهديد كان بارتكاب جريمه او باسناد امور خادشه للشرف او الاعتبار بغية تنفيذ ذلك الطلب الصريح او الضمني وفقاً لنص التالي لهذه الماده :-.
(أ-يعاقب بالحبس مده لا تقل عن سنه وبغرامه لا تقل عن ثلاثه الاف دينار ولا تزيد على 6000 دينار كل من ابتز او هدده شخصا اخر لحمله على القيام بفعل او الامتناع عنه او للحصول على ايمنفعه جراء ذلك من خلال استخدام نظام المعلومات او الشبكه المعلوماتيه او موقع الكتروني او منصه تواصل اجتماعي او باي وسيله من وسائل تقنيه المعلومات.
ب-تكون العقوبه الاشغال الشاقه المؤقته وبغرامه لا تقل عن 5000 دينار ولا تزيد على 10,000 دينار اذا كانت تهديد بارتكاب جريمه او باسناد امور خادشه للشرف او الاعتبار وكان ذلك مصحوبا بطلب صريح او ضمني للقيام بعمل او الامتناع عنه)
وعليه فان من استخدم وسائل التواصل الاجتماعي او تقنية المعلومات لتهديد الاشخاص او ابتزازهم باسناد امور خادشه للشرف او الاعتبار ان لم يقوموا بذلك العمل الذي يطلبه الجاني يشكل جنايه الابتزاز والتهديد المنصوص عليها في الفقره ب من الماده 18 من قانون الجرائم الالكترونيه الجديد.
وان هذا التشديد يشمل كل من كان له اي مساهمه في ذلك الفعل حيث يعاقب بعقوبه الفاعل الاصلي عملا بالماده 27 من ذات القانون. .التي نصت على مايلي:-.
(يعاقب كل من قام قصدا بالاشتراك او التدخل او التحريض على ارتكاب اي من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون بالعقوبه المحدده فيه لمرتكبيها)
كما ان الماده 28 من ذات القانون قد اوردت ضروف مشدده في فقراتها ومن بينها الفقره ج والتي نصت على تشديد العقوبه عند وجود تعدد مادي لهذه الجرائم وليس شرطا ان تكون من نوع الجنايه وانما اي جريمه منصوص عليها في هذا القانون فاذا كان هناك تعدد بافعال الجاني فيتم تشديد العقوبه حيث تصبح العقوبه على الاقل ست سنوات لان الحد الادنى للاشغال الشاقه المؤقته هو ثلاث سنوات وبمضاعفتها تصبح ست سنوات حيث نصت الماده ٢٨ على مايلي:-.
(تضاعف العقوبات المنصوص عليها في هذا القانون في الاحوال التاليه:.
أ-اذا ارتكب الجاني جريمته مستغلا وظيفته او عمله او صلاحياته الممنوح له.
پ-اذا تعدد المجني عليهم.
چ-اذا تكرر ارتكاب اي من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون.
د-اذا ارتكب الجاني جريمته لمصلحه دوله اجنبيه او تنظيم غير مشروع).
ان هذا التشديد الوارد في قانون جرائم الالكترونيه هو لمواجهة من يطلبون المنافع عن طريق ابتزاز اصحاب الاعتبار الشخصي المقدرين في المجتمع والذين يخشون من الابتزاز والافتراء عندما يقوم الجناه المجرمون بابتزازهم وتهديدهم بالصاق التهم بهم.
هذا التعديل يعتبر من ايجابيات قانون الجرائم الالكترونيه الجديد الذي يحقق الردع العام والردع الخاص بإعطاء هذا الجرم البشع وصف الجنايه.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المنصوص علیها فی
إقرأ أيضاً:
عن مذكرات الشيخ بابكر بدري ولماذا لم ترد فيها إشارة عن المفكر محمود محمد طه؟
عن مذكرات الشيخ بابكر بدري ولماذا لم ترد فيها إشارة عن المفكر محمود محمد طه؟
تأملات جاءت بفضل سؤال من الدكتور محمود إحيمر
بقلم الدكتور عبد الله الفكي البشير
كتب الدكتور محمود إحيمر بتاريخ 25 نوفمبر 2025، قائلاً:
سلام عبدالله
اتساءل دائما لماذا لم يكتب بابكر بدري في مذكراته عن الأستاذ محمود؟ وهو شاهد على الأحداث
سألت عدد من اخوان رفاعة.
هل وقفت أنت على كتابة لبابكر بدرى عن الأستاذ محمود؟
ودمت
محمود احيمر
……………………………………………….
الدكتور محمود إحيمر
تحياتي واحترامي مع خالص شكري على ادخالي في الفضل من خلال هذا السؤال المهم.
لقد وقفت عند هذا السؤال عندما كنت أعد في كتاب: صاحب الفهم الجديد للإسلام محمود محمد طه والمثقفون: قراءة في المواقف وتزوير التاريخ، والذي نُشر في طبعته الأولى عن دار رؤية للنشر، القاهرة، 2013، وفي الطبعة الثالثة (في جزئين)، عن دار بدوي للنشر، كونستانس- ألمانيا، 2022، فقد تضمن الكتاب فصلاً بعنوان: “الأستاذ محمود في مذكرات معاصريه”، وهو الفصل السادس عشر ضمن الباب الخامس والذي كان بعنوان: “الأستاذ محمود ومعاصروه والمفكرون الإسلاميون والروحانيون”. وتناولت في الفصل سبع من مذكرات معاصري الأستاذ محمود، كنماذج، وهم: مذكرات أحمد خير المحامي، ومذكرات السيد خضر حمد، ومذكرات الشيخ علي عبد الرحمن الأمين، ومذكرات السيد أمين التوم، ومذكرات الأستاذ يحيى محمد عبد القادر، ومذكرات السيد عبد الماجد أبو حسبو، ومذكرات السيد محمد أحمد المحجوب. ثم بعد دراسة هذه المذكرات والحديث عن: المذكرات وأمانة التبليغ وأداء الشهادة، وكتابة المذكرات والتبليغ والذاكرة الجماعية في السودان، والعظماء في سجلات أممهم، وقفت عند النتائج والخلاصات، وجاءت في المحاور الآتية: (1) الإغفال ودلالاته (2) ما هي قيمة تلك الكتب كمصدر لدراسة التاريخ؟ (3) أثر تجاهل الأستاذ محمود.
أثناء إعدادي للفصل المشار إليه أعلاه، وقفت طويلاً عند مذكرات بابكر بدري (1861- 1954) التي جاءت بعنوان: حياتي، في ثلاثة أجزاء، وبعد دراستها بدقة وتفصيل، استبعدتها من أن تكون ضمن نماذجي، على الرغم من أهميتها وقيمتها. كان البروفيسور محمد سعيد القدَّال قد درس المذكرات السودانية، فوصفها، قائلاً: “إن قيمة غالبية هذه الكتب كمصدر للتاريخ ضعيف، وبعضها لا قيمة له”. ولم يستثنِ القدال من نماذج دراسته إلا مذكرات الشيخ بابكر بدري. فقد وصف القدَّال مذكرات الشيخ بابكر بدري بأنها ذات قيمة فنية، وقيمة تاريخية، وعدَّها نموذجاً للسيرة الذاتية.
لماذا استبعدت مذكرات الشيخ بابكر بدري من نماذج دراستي: “الأستاذ محمود في مذكرات معاصريه”؟
أولاً: تنتهي مذكرات بابكر بدري في شهر ديسمبر 1949 حيث توقف عن الكتابة بخط يده، ثم أكمل ابنه يوسف الفترة من 1949 وحتى وفاة الشيخ بابكر بدري في العام 1954، بعد وفاة الشيخ بابكر بدري، واستناداً على مذكرات مكتوبه. كتب يوسف بابكر بدري في صفحة 196 من الجزء الثالث من حياتي، وتحت عنوان: “كتب بعد وفاته نقلاً عن مذكراته”، كتب يوسف، قائلاً: “إلى هنا شهر ديسمبر 1949 وقف الوالد عن كتابة مذكراته بخط يده. وكان وقوفه هذا في مارس عام 1954 أي قبل وفاته بنحو أربعة أشهر ثم استشرت بعض الصحاب عما إذا تترك هذه المذكرات حيث وقف هو أم نكملها حتى يوم وفاته فكان الاجماع على أن تكمل حتى وفاته وبناء على ذلك فإن ما هو وارد بعد ذلك جميعه من تاريخ حياته المكتوب بواسطتي مما وجدته في مذكراته عن السنوات 1950 إلى يوليو 1954”. ونحن نعلم بأن الأستاذ محمود محمد طه قد أعلن عن مشروعه في نهاية عام 1951، أي في 30 نوفمبر 1951، مما يفيد بأن الشيخ بابكر بدري، وقد بلغ (90) عاماً أوانئذ، ربما لم يشهد نشاطاً بعد إعلان الرسالة الثانية من الإسلام/ الفكرة الجمهورية/ الفهم الجديد للإسلام.
ثانياً: أوضح الشيخ بابكر بدري بأنه خصص الفترة ما بعد عام 1947 من مذكراته وحتى العام 1953 للحديث عن بناء مدرسة الأحفاد الثانوية للأولاد، فقد كتب في الجزء الثالث، ص (74)، قائلاً: “وليس هذا آخر ما أكتبه عن تاريخ حياتي ولكن تركز كل نشاطي وعملي منذ ديسمبر 1947 إلى أواخر عام 1953 في بناء مدرسة الأحفاد الثانوية للأولاد مفصلاً من بعد هذا الباب”.
ثالثاً: على الرغم من أن الأستاذ الكبير الشيخ بابكر بدري قد تحدث عن المجلس الاستشاري لشمال السودان، غير أنه لم يذكر شيئاً عن ثورة رفاعة (20 سبتمبر 1946) أو مواقف الأستاذ محمود محمد طه من الاستعمار، وهنا نود التذكير بأن الشيخ بابكر بدري كان أوانئذ قد بلغ من العمر (85) عاماً. يضاف لذلك، وكما هو معلوم للكثير من الباحثين، أن مذكرات الشيخ بابكر بدري، قد تم تحريرها ومراجعتها من قبل أبنائه، ولهذا يصعب القول بان الشيخ بابكر بدري قد ذكر أو لم يذكر، كما أنه يصعب القول بان من قام بتحرير المذكرات، قد عدل فيها أو لم يعدل، هذا أمر يصعب قوله، ولا يجوز قوله بدون علم ومعرفة. ولهذا؛
رابعاً: ولمَّا كان الأستاذ محمود محمد طه يكن تقديراً كبيراً واحتراماً خاصاً للشيخ بابكر بدري، ويسميه بـ “الأستاذ الكبير الشيخ بابكر بدري”، وهذا يعني أن هناك ما لا أعلمه، الأمر الذي يتطلب مني الاحتراز والورع.. لقد تحدث الأستاذ محمود محمد طه في حق الشيخ بابكر بدري، قائلاً: “حيا الله ذكرى الأستاذ الجليل، منشئ هذه المعاهد، وطيب ثراه.. فإن معاهد الأحفاد، مجال، كان ولم يزل، من مجالات الفكر الحر.. ولقد كان الأستاذ الكبير الشيخ بابكر بدري طفرة في وقته.. كان يتمتع بقدر كبير من حرية الرأي، ومن التقدم.. ونحن نعود لنتحدث، هذه الليلة، في هذه المعاهد.. وقد سلفت لنا مرات كثيرات تحدثنا فيها من منابرها..”. (المصدر: ورد حديث الأستاذ محمود محمد طه في محاضرة كانت في مساء الأربعاء، 21 من فبراير عام 1973، بمدرسة الأحفاد الثانوية العليا للبنين، بمدينة أم درمان، ونشرت المحاضرة في كتاب بعنوان: محمود محمد طه، الإسلام وإنسانية القرن العشرين، ط1، يوليو 1973.
ولكل هذا صرفت النظر عن التناول لمذكرات الأستاذ الكبير الشيخ بابكر بدري ضمن المذكرات آنفة الذكر في دراستي الموسوم بـــــ : “الأستاذ محمود في مذكرات معاصريه”.
مع فائق تقديري ووافر احترامي،،،
عبد الله الفكي البشير
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
الوسومأمانة التبليغ وأداء الشهادة المفكر محمود محمد طه صاحب الفهم الجديد للإسلام مذكرات الشيخ بابكر بدري وكتابة المذكرات