مصر ترفض إقامة ممرات آمنة لدخول اللاجئين الفلسطينيين إلى سيناء
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قالت مصادر أمنية مصرية إن القاهرة ترفض فكرة إقامة ممرات آمنة لدخول اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
وأضافت المصادر إن مصر ناقشت مع الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أخرى تزويد القطاع بالمساعدات الإنسانية عبر حدودها.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان قد قال سابقاً إن واشنطن أجرت مشاورات مع مصر بشأن السماح للاجئين الفلسطينيين بدخول سيناء وهي المحادثات التي قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء إنها ما زالت مستمرة.
ولطالما قيدت مصر دخول الفلسطينيين إلى حدودها حتى خلال فترات تعرضت فيها غزة لقصف إسرائيلي شديد بالقطاع المحاصر منذ تولي حركة حماس السلطة فيه عام 2007.
وقال أحد المصادر الأمنية المصرية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز، إن مصر ترفض فكرة إنشاء ممرات آمنة للمدنيين لحماية "حق الفلسطينيين في التمسك بقضيتهم وأرضهم".
وطبقاً للمصادر المصرية، ناقشت القاهرة مع كل من الولايات المتحدة وقطر وتركيا فكرة إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة سيناء المصرية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار يكون محدود جغرافيا.
شاهد: الأردن يرسل طائرة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفحمقتل إسرائيليين اثنين ومصري إثر إطلاق شرطي النار وسط فوج سياحي في الإسكندريةوقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن العمل بدأ في توصيل المساعدات دون الخوض في تفاصيل.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الخميس إن مصر "حريصة على فتح معبر رفح لتقديم المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء، لكن عدم الاستقرار واتساع الصراع يؤدي إلى مزيد من الصعوبات وتوجه المزيد من اللاجئين إلى المناطق الآمنة، بما في ذلك أوروبا".
وحذرت مصر في عدة بيانات رسمية صدرت خلال الأسبوع الماضي من أن القصف الإسرائيلي المكثف لغزة قد يؤدي إلى الدفع بتهجير سكان القطاع إلى سيناء.
وردت أميرة أورون، سفيرة إسرائيل في القاهرة بمنشور على موقع إكس (تويتر سابقاً) قالت فيه إن إسرائيل لم تطلب انتقال الفلسطينيين إلى سيناء.
ليس لدى إسرائيل أي نوايا فيما يتعلق بسيناء، ولم تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى هناك.
#إسرائيل ملتزمة بمعاهدة السلام مع #مصر والتي فيها حُدِدت، جليا، الحدود بين البلدين. #سيناء هي أرض مصرية حارب فيها الجيش المصري الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية. pic.twitter.com/DXzSzohvWk
ويعد معبر رفح بين مصر وغزة الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بين القطاع والعالم الخارجي.
شاهد: قصف إسرائيلي عنيف على "مخيم الشاطئ" في غزة والسكّان يبجثون عن ناجين تحت الأنقاضشاهد: فيديو لتدريبات مقاتلي القسّام قبل عملية "طوفان الأقصى"وتعرض المعبر خلال الأيام القليلة الماضية إلى ضربات إسرائيلية مما قلل من قدرته على العمل بشكل كامل.
ونفت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الخميس أن يكون المعبر قد تعرض للإغلاق بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال البيان: "بخلاف ما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة لا تمت للواقع بصلة، على أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السبب الدقيق لانفجار حوض أسماك عملاق في أحد فنادق برلين قد يبقى غامضاً شاهد: "الكنز الحكيم" و" الكنز المذهل".. حديقة حيوانات في كوريا الجنوبية تعلن اسمَي توأمين من الباندا ناسا: عينة الكويكب بينو تحتوي على الماء والكربون حركة حماس إسرائيل غزة مصر فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل غزة مصر فلسطين إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين قصف طوفان الأقصى الشرق الأوسط ضحايا السياسة الإسرائيلية فرنسا إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى طوفان الأقصى یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
منشأة فوردو الإيرانية المدفونة على عمق نصف كيلومتر تحت الأرض… الاختبار الأقصى لقدرات إسرائيل الجوية
بالنسبة للمخططين العسكريين الإسرائيليين، تُشبه منشأة فوردو جبل “دوم” الأسطوري: منشأة محصنة بشدة لتخصيب اليورانيوم، مدفونة تحت جبل بعمق نصف كيلومتر، ومُحاطة بأنظمة دفاع جوي، وتقع بشكل رمزي قرب مدينة قم الدينية التاريخية.
أما بالنسبة لطهران، فتمثل منشأة فوردو رغبة إيران في حماية برنامجها النووي، المصمم ليصمد أمام أي هجوم مباشر، مع وجود عدد كافٍ من أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب، ما يكفي لإنتاج سلاح نووي محتمل أو ما يعرف بـ “الاختراق النووي”.
المنشأة، المدفونة تحت صخور صلبة والمغلفة بالخرسانة المسلحة، تقع خارج نطاق التدمير من أي سلاح معروف علنًا لدى إسرائيل، مما يجعلها أيضًا رمزًا للقلق الاستراتيجي الإيراني.
يقول بهنام بن طالبلو، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية:
“فوردو هي كل شيء في العملية النووية الإيرانية”.
وكانت إيران قد أعلنت يوم السبت عن تعرض منشأة فوردو لهجوم، حسب ما نقلته وكالة أنباء “إيسنا” شبه الرسمية عن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لكن الأضرار كانت محدودة.
في المقابل، تمكنت إسرائيل من تدمير منشأة نطنز التجريبية الأكبر فوق الأرض، حسب ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لمجلس الأمن يوم الجمعة.
وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية المفتوحة المصدر الذي أجراه معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS)، فإن قاعات الطرد المركزي تحت الأرض في نطنز ربما أصبحت غير قابلة للاستخدام بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكة الكهرباء.
يقول داني سيترينوفيتش، خبير شؤون إيران في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب:
“فوردو ستكون تحديًا صعبًا بدون الدعم الأمريكي، فهي محصنة بشدة ومدفونة في أعماق الجبل. لست متأكدًا من مدى الضرر الذي يمكننا إلحاقه بها”.
ويضيف:
“إيران لم تصل بعد إلى نقطة الصفر… لا تزال تملك قدرات كبيرة، ومنشأة فوردو ستكون الهدف الأصعب وربما الأخير في الحملة الجوية الإسرائيلية”.
على المستوى العالمي، فوردو ليست منشأة فريدة من نوعها من حيث الحماية. فكل قوة عسكرية كبرى لديها منشآت عسكرية نووية تحت الأرض.
فعلى سبيل المثال، منشأة “رافن روك” الأمريكية، المعروفة باسم “البنتاغون تحت الأرض”، بُنيت داخل جبل في بنسلفانيا.
أما روسيا، فلديها منشأة جبل “يامنتاو” السرية.
وكوريا الشمالية بنت قواعد صواريخ داخل الجبال، فيما تملك الصين قاعدة “لونغبو” البحرية المزودة بمنشأة نووية.
لكن ما يجعل فوردو مميزة، هو أنها أول منشأة عسكرية نووية تحت الأرض يتم استهدافها مباشرة، وهو ما يبرز مدى المجازفة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال السماح بتنفيذ الهجمات الإسرائيلية هذا الأسبوع.
ورغم أن المسؤولين الإيرانيين ينكرون منذ فترة طويلة نيتهم صنع قنبلة نووية، فإن آخر تقييم للاستخبارات الأمريكية هذا العام أكد أن إيران لم تُعد تشغيل برنامج الأسلحة النووية الذي أوقفته في 2003.
لكن، بحسب تقديرات معهد (ISIS)، فإن فوردو قادرة على تحويل المخزون الإيراني الكامل من اليورانيوم عالي التخصيب – والمُقدّر بـ408 كغ من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو – إلى يورانيوم مُخصب بدرجة سلاح تكفي لصنع 9 قنابل نووية خلال 3 أسابيع فقط.
ويحذر المعهد من أنه:
“يمكن لإيران إنتاج أول كمية من 25 كغ من اليورانيوم المُخصب بدرجة سلاح في فوردو خلال يومين أو ثلاثة”.
تُجسد الفروقات بين فوردو ونطنز تاريخ البرنامج النووي الإيراني، وكذلك الجهود الدولية للحد من التخصيب الإيراني ولتفادي الهجمات مثل التي نفذتها إسرائيل هذا الأسبوع.
فبعد انكشاف موقع سري في نطنز، أعلنت إيران عنه للأمم المتحدة عام 2003. ويضم هذا المجمع الصناعي حوالي 16 ألف جهاز طرد مركزي، مصمم لتخصيب اليورانيوم بكميات ضخمة لكن بدرجات منخفضة. ومع وجود عمليات تفتيش دورية من الأمم المتحدة، كان الموقع أقرب للاستخدام المدني.
اقرأ أيضااتفاق قريب؟ ترامب يفاجئ العالم بشأن إيران وإسرائيل