الهلال القطري: تخصيص مليون دولار للأوضاع الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
على مدار أسبوع كامل منذ اندلاع الأحداث الجارية في فلسطين، ظلت طواقم العمل في المقر الرئيسي للهلال الأحمر القطري بالدوحة، وكذلك في مكتبيه التمثيليين بقطاع غزة والضفة والقدس، في حالة استنفار كامل لمتابعة تطورات الوضع الإنساني عن كثب، وحشد كل دعم ممكن لمساعدة المتضررين من العدوان، ورصد أهم الاحتياجات العاجلة تمهيداً للبدء في توفيرها بالشراكة مع المنظمات الدولية والأممية.
وبحسب الإجراءات المتبعة، فقد تم فور تصاعد الموقف تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ، لجمع المعلومات لحظة بلحظة، وحصر الأضرار، والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة على الأرض في غزة.
كما بادر الهلال الأحمر القطري إلى تخصيص مبلغ مليون دولار من صندوق الاستجابة للكوارث، كتدخل أولي عاجل لتوفير أهم الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف اللازمة لضمان استمرار عمل أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة في مستشفيات وزارة الصحة بقطاع غزة.
وقد بدأ مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة بالفعل في تنفيذ المرحلة الأولى من الاستجابة العاجلة بقيمة 200 ألف دولار، وهي تتضمن توريد أدوية ومستلزمات طبية لمستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية، لتمكين القطاع الصحي من مواصلة تقديم الخدمات الطبية الطارئة للجرحى والمصابين.
وأعرب الهلال الأحمر القطري عن خالص التعازي لشقيقه الهلال الأحمر الفلسطيني، إثر استشهاد 4 من كوادره الإسعافية أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني والطبي في الميدان. وأدان الهلال الأحمر القطري، في بيان له، الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستجيبين الأوائل، مشدداً على أنهم ليسوا هدفاً. وبصفته عضواً في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمعنية بحماية أرواح الضعفاء والتخفيف من معاناتهم، فإن الهلال الأحمر القطري يطالب بالامتثال نصاً وروحاً لأحكام المادة 3 المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبرتوكول الإضافي الثاني، والتي تنص على جمع الجرحى والمرضى والعناية بهم، كما يتيح القانون الدولي الإنساني حماية خاصة للمستشفيات والوحدات الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، منوهاً إلى أن عدم احترام هذه الأحكام يقوض الغرض الحمائي للمرافق الصحية، ويعد انتهاكاً جسيماً للالتزام القانوني والأخلاقي باحترام وحماية الكوادر والمنشآت الطبية أثناء قيامها بواجباتها الإنسانية والطبية، ورغم بروز شارة الهلال الأحمر فوقها بوضوح.
مكتب غزة
يعود تاريخ افتتاح المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في قطاع غزة إلى عام 2008، حيث نفذ خلال 15 عاماً ما يزيد عن 80 مشروعاً إغاثياً وتنموياً، فاقت تكلفتها 110 ملايين دولار وتنوعت التدخلات التي نفذها مكتب غزة ما بين الإغاثة الطارئة، والصحة، والمياه والإصحاح، والتعليم، وخدمات ذوي الإعاقة، ودعم سبل كسب العيش، والإيواء، وصون البيئة الطبيعية. وقد كان لهذه التدخلات أوضح الأثر في تلبية الاحتياجات المختلفة لأهالي القطاع، والتخفيف من معاناتهم، ودعم صمودهم في ظل الحصار والعدوان المتكرر والظروف المعيشية الصعبة.
ويدعو الهلال الأحمر القطري أهل الخير والعطاء إلى الوقوف وقفة تضامن مع الأشقاء في فلسطين، بالتبرع لصالح المشاريع المعلنة على موقعه الإلكتروني تحت شعار «فداكِ فلسطين»، انطلاقاً من الواجب الإنساني والأخوي للتخفيف من معاناة أهل غزة، والفزعة لنصرة فلسطين الغالية. وتشمل هذه المشاريع توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية، والسلات الغذائية، وكسوة الشتاء، وفتح باب رزق للأسر المنتجة، والعمليات الجراحية، والقوافل الطبية، والكثير من المجالات الأخرى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الهلال الأحمر فلسطين الوضع الإنساني الهلال الأحمر القطری
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: ارتقاء 29 شهيدا من طواقمنا في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بأن 29 شهيدا من طواقمها ارتقوا أثناء أداء واجبهم في قطاع غزة، في ظروف مأساوية، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأعربت الجمعية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، بالتزامن مع مرور عامين على بدء الحرب المدمرة، عن بالغ حزنها وخيبة أملها إزاء فشل المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وأوضحت، أن الاحتلال استهدف طواقمها بشكل مباشر دون أي اعتبار لمهامها الإنسانية، أو لشعار الهلال الأحمر المحمي دوليا.
وأشارت إلى أن من بين الشهداء اغتيال مسعفين من طواقم الإسعاف التابعة لها، أثناء محاولتهما إنقاذ الطفلة هند رجاب (5 أعوام) وعائلتها في شهر كانون الثاني 2025، بالإضافة إلى اغتيال ودفن ثمانية من أفراد طاقم الإسعاف (مع سيارات الإسعاف الخاصة بهم) في شهر آذار 2025. كما أُجبرت المستشفيات والمراكز الطبية ومرافق أخرى تابعة للجمعية على الإغلاق بعد تعرضها لأضرار جسيمة جراء القصف، وأوامر الإخلاء القسري الصادرة عن قوات الاحتلال.
ونوهت إلى أن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة بلغت مستويات صادمة، إذ تملأ رائحة الموت كل زاوية، وتهيمن أنقاض المنازل والمدارس، والطرق، وغيرها من البنى التحتية المدنية المدمرة على المشهد.
وما زال دخول المساعدات الإنسانية مقيداً بشدة، فيما تكافح العائلات من أجل العثور على مأوى وطعام ومياه نظيفة.
وأكدت أن الطواقم الإنسانية والطبية بمن فيهم متطوعوها وموظفوها يواصلون تقديم المساعدة المنقذة للحياة، في ظل أخطر الظروف حيث يتم تجاهل القانون الدولي الإنساني يوميًا.
واستدركت قائلة: بينما نواجه نقصا حادا في الوقود والدواء والمواد الأساسية، الأمر الذي عرقل تقديم الخدمات الطبية والإنسانية الحيوية لأبناء شعبنا في قطاع غزة، فإننا نواصل بذل الجهود للوصول إلى المحتاجين والمتضررين في قطاع غزة.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر يونس الخطيب: "لقد حان الوقت كي يوقف العالم المقتلة في قطاع غزة، ويُنهي هذا الدمار العبثي ويُغلق هذه الصفحة السوداء من التاريخ، ويضمن بدلًا من ذلك أن تسود الإنسانية والعدالة والكرامة في فلسطين".
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يحاول إجبار أهالي غزة على النزوح لمناطق الوسط والجنوب
«قافلة زاد العزة».. الهلال الأحمر يواصل دعم غزة بـ 2750 طنًا من المساعدات
الهلال الأحمر المصري: استطعنا تخطي كافة التحديات اللوجستية لإدخال المساعدات إلى غزة