دبلوماسي أميركي سابق: حرب غزة ستؤثر على جيران إسرائيل العرب
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قال المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط جيسون غرينبلات إن الولايات المتحدة تتعاطى مع الحرب الدائرة حاليا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال من منطلق أنها ستؤثر على جيران إسرائيل العرب، وليس على إسرائيل وحدها.
وأضاف غريبنلات في مداخلة مع الجزيرة أن الأزمة قد تخرج عن السيطرة، وأن على واشنطن أن تتحرك للتخلص من حركات إرهابية مثل حماس والحوثيين، حسب تعبيره.
وبرر المبعوث الأميركي السابق الجرائم التي ترتكبها إسرائيل حاليا في قطاع غزة بأنها "رد على فظائع ارتكبتها حماس"، مضيفا "أي بلد يتعرض للهجوم وقتل مواطنوه فلن يكون لديه خيار سوى الذهاب للمهاجمين دفاعا عن مواطنيه".
واعتبر غرينبلات أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة أو وجود نزاع على الأرض بين فلسطين وإسرائيل لا يبرر ما قام به مقاتلو حماس بحق الإسرائيليين.
وعن سيناريو ترحيل سكان غزة إلى دول الجوار، قال غرينبلات إنه ليس حلا صحيحا للأزمة، ووصف تصريحات قادة إسرائيل بحق الفلسطينيين بأنها مقززة، لكنه عاد وأكد أنها لا تبرر أفعال المقاومة.
وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل، عبر عن سعادته بها وتأييده لكل ما أدلى به الوزير الأميركي من إسرائيل، وقال إنه يعتقد أن وزير الدفاع لويد أوستن أيضا سيؤكد الموقف نفسه خلال زيارته المرتقبة لتل أبيب.
وأضاف "هذه ليست رسالة لإسرائيل فقط، وإنما لكل الحلفاء في المنطقة بأن الأوان قد آن للتخلص من حماس وكل الحركات التي تشبهها".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تسونامي أوروبي يجتاح إسرائيل.. فأين العرب؟
وتناولت حلقة هذا الأسبوع من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" هذه التحولات الأوروبية المثيرة، وسعت إلى تحليل خلفياتها وتفسير دلالاتها، وسط تساؤلات ملحة عن غياب موقف عربي يوازي هذا التبدل الغربي المفاجئ.
فقد أصدر قادة فرنسا وبريطانيا وكندا بيانا مشتركا هددوا فيه باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، ما لم ترفع القيود عن المساعدات الإنسانية وتوقف توسيع الحرب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غضب دولي متصاعد من حرب الإبادة والتجويع في غزةlist 2 of 4خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينةlist 3 of 4غوتيريش: لن نشارك في خطة لا تحترم القانون الدولي بغزةlist 4 of 4فرنسا تندد باتهام إسرائيل مسؤولين أوروبيين بالتحريض على الساميةend of listوتصاعد التوتر عقب حادثة إطلاق نار من قوات الاحتلال على وفد دبلوماسي أوروبي في مخيم جنين، مما دفع عدة دول إلى استدعاء سفراء إسرائيل.
وسرعان ما وصفت هيئة البث الإسرائيلية هذا التصعيد بأنه "تسونامي دبلوماسي" يهدد بانهيار الموقع الدولي لإسرائيل.
وأكدت مصادر للجزيرة أن 17 دولة أوروبية قررت مراجعة اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، بينما رفضت 9 دول أخرى ذلك المقترح.
مواقف لافتةفي هذا السياق، قررت الحكومة البريطانية تعليق مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل وفرض عقوبات على مستوطنين متورطين بانتهاكات.
وبينما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في غزة بأنها "دراما إنسانية" لا يمكن تقبّلها، مشيرا إلى غياب الماء والدواء والممرات الآمنة، ألمح رئيس الوزراء النرويجي إلى عقوبات محتملة قد تشمل أفرادا أو منتجات إسرائيلية قادمة من المستوطنات.
إعلانوصدق البرلمان الإسباني على النظر في مقترح لحظر تجارة السلاح مع إسرائيل، بدعم من أحزاب مختلفة المشارب السياسية، كما دعت الحكومة الإسبانية إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية، كما جرى مع روسيا عقب الحرب على أوكرانيا.
أما وزيرة الخارجية السويدية، فانتقدت الخطط الإسرائيلية التي تفاقم أوضاع المدنيين، مؤكدة أن العالم لا يحتاج مزيدا من الأقوال.
ودفعت هذه المواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتصريح بأن أصدقاء إسرائيل يعارضون المجاعة في غزة، مدعيا نية الحكومة إدخال المساعدات.
رفض أمميلكن تقريرا للجزيرة كشف عن مؤسسة غزة الإنسانية التي ستتولى توزيع المساعدات، ويترأسها جندي أميركي سابق خدم في العراق وأفغانستان ويُعرف بتعاطفه مع إسرائيل.
ورفض المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخطة، قائلا إن المنظمة لا تحتاج شركاء يملون عليها أداء عملها الإنساني.
وفي ضوء هذا التحول الغربي، تساءل محللون في البرنامج عن الموقف العربي الذي بقي حبيس بيانات الشجب والتنديد دون أي خطوات عملية.
واعتبر المحلل إياد القرا أن الموقف العربي بات مرتهنا للقرار الأميركي، نتيجة تراكمات سياسية وأمنية واقتصادية، في حين شدد الباحث لقاء مكي على ضرورة دفع الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، وتحويل المواقف من إنسانية إلى سياسية.
ودعا باحثون إلى استثمار الظرف الأوروبي وتحويله إلى مسار سياسي ضاغط يعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة القرار الدولي، في حين اشتعل الجدل بمواقع التواصل، بين مغردين رأوا أن هذه المواقف هي مجرد ذر للرماد، وآخرين وصفوها بتحول تاريخي في العلاقة مع إسرائيل.
23/5/2025