سام برس:
2025-12-14@19:39:06 GMT

ما لا نقوله كما يجب!

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

ما لا نقوله كما يجب!

بقلم/ عائشة سلطان
معظم الكتّاب في الصحافة يكتبون عن كل شيء، لكنهم لا يكتبون عن تفاصيلهم الصغيرة والخاصة! لماذا؟ هل يظنون أن هذا ليس من حقهم؟ هل يخشون من عدم الترحيب بإفشاء أسرارهم، أو ربما يظنون أنها لن تثير اهتمام أحد من القراء؟! أظن أن كل ذلك ليس دقيقاً!

إن الناس في الأيام الشديدة الوطأة، كالتي يمر بها العالم اليوم، يختبرون مدى صلابتهم، كما يتلمسون درجة هشاشتهم كذلك، ينغمسون في الأخبار، أو تغمسهم محطات التلفزة في متوالية إخبارية لا نهاية لها؛ ما يحوّلهم في آخر النهار إلى شخوص منهكة أو مكتئبة وبلا أمل في السياسة والإنسانية، كلنا كهؤلاء نحتاج لكل ما يمكن أن ينتشلنا من دوائر الخوف، والهشاشة، والحزن، والحيرة، والأسئلة الوجودية المقلقة، نحتاج للتفاصيل التي تنعشنا، ترش على أرضنا الكثير من الماء لنزهر ونفرح ونضحك ونتماسك حول أمل يجدف بنا للغد.



لا نحتاج لمزيد من الكآبة والأوجاع وانكسار القلوب، بل لمن يمد يده إلينا فنمد له قلوبنا وأخبارنا وأفكارنا، نحتاج لأن نجلس معاً ونتحدث كثيراً، حديث المشاركة لا أحاديث (المناكفة)، نتحدث حول كل شيء إلا السياسة وأمريكا والصين وإسرائيل... لأننا تعبنا بما يكفي، نحتاج للثرثرة مع الأصدقاء حول مائدة الطعام عن أيامنا ومغامراتنا وأسفارنا، عن الكتب، عن خزعبلاتنا، وتوقنا وجنوننا وكسلنا وأنانيتنا وعصبيتنا، عنا كبشر عاديين جداً، عن الطيور والأطفال والأفلام التي نغير بها طعم الفجائع المتدفقة من الشاشات!

يعتقد الكتّاب أن عليهم دوماً أن يظهروا جديتهم وصرامتهم والتزامهم بالقضايا الكبرى ومصالح الآخرين، بينما لا أحد يلتفت لما يعانونه؛ لذلك عليهم أن يفعلوا ربما كما فعل جورج أوروبا، فحين ضاق ذرعاً بكل ما يحيط به في محيطه العائلي الأرستقراطي: التعالي على الآخرين، التظاهر بغير الحقيقة، السأم.. هجر عالمه وانضم للبسطاء، عاش عيشتهم، وجاع مثلهم، ودخل السجن معهم، وكتب تلك التجربة في كتاب له بعنوان «متشرداً في باريس ولندن»، مستخدماً اسماً مستعاراً، هو «جورج أورويل»، وهذا ليس اسمه الحقيقي!

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

وزارة الموارد البشرية تطلق السياسة العامة للتنمية الشبابية

أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية "السياسة العامة للتنمية الشبابية" التي تمثّل إطارًا وطنيًا استرشاديًا يعكس التزام المملكة بتنمية الشباب، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في التنمية الاجتماعية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتهدف السياسة إلى توحيد الجهود الوطنية نحو الشباب، وتحقيق أعلى درجات التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بما يسهم في تطوير بيئة تنموية محفزة ومستدامة، ويعزّز من قدرة الشباب على الإسهام الفاعل في تقدم وازدهار المملكة.

وتركّز السياسة على خمسة مجالات رئيسية بدءًا من التمكين الاقتصادي والمشاركة المجتمعية، مرورًا بالتعليم والتعلّم مدى الحياة، وصولًا إلى الصحة والرفاه والهوية والانتماء الوطني.

وأجرت الوزارة خلال مرحلة الإعداد مقارنات معيارية مع 20 دولة رائدة في مجال تنمية الشباب، إلى جانب تنظيم أكثر من 34 ورشة عمل مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى عقد اجتماعات مع خبراء محليين ودوليين، وتنفيذ استبانات ميدانية استهدفت أكثر من 11 ألف شاب وفتاة من مختلف مناطق المملكة.

 ودعت وزارة الموارد البشرية جميع الشركاء في المنظومة الوطنية إلى الإسهام في تفعيل السياسة العامة للتنمية الشبابية عبر تبني تدابيرها والمشاركة في تنفيذ برامجها لإبراز مكانة الشباب ودورهم المحوري في مسيرة التنمية الوطنية.

يذكر أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تولي اهتمامًا خاصًا بفئة الشباب، وتسعى إلى صياغة السياسات والبرامج التي تسهم في تعزيز مشاركاتهم الوطنية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أخبار السعوديةوزارة الموارد البشريةأخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ميثاق أممي لتعزيز مشاركة «ذوي الإعاقة» في السياسة
  • وزارة الموارد البشرية تطلق السياسة العامة للتنمية الشبابية
  • الغرب يعالج مشاكله... على حساب الآخرين!
  • السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
  • تعلن محكمة النادرة أن على المدعى عليهم أولاد صالح النمراني الحضور إلى المحكمة
  • غزة وهندسة الكابوس: بين السياسة والكارثة الإنسانية
  • برج العقرب حظك السبت 13 ديسمبر 2025… يوم يكشف لك نوايا الآخرين
  • حجرُ الأحزاب في بركة السياسة
  • التعليم العالي إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام لجعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار
  • يعلن مستشفى الناس الدولي لأصحاب الرهونات بأن عليهم مراجعة المستشفى