مرض فقدان الشهية يحول جسم فتاة عشرينية إلى ثمانينية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تحوّل جسد بريطانية من هيئة عشرينية إلى ثمانينية، بعد 7 سنوات من معاناتها مع مرض "الأنوريكسيا" أو "متلازمة فقدان الشهية".
أصبحت مهووسة بفقدان وزنها وسرعان ما أثر ذلك سلباً على صحتها العقلية
في مقابلة مع مجلة "بيبول" الأمريكية، تحدثت نيامة أوكونور (24 عاماً)، من منطقة ويست ميدلاندز بالمملكة المتحدة، عن تفاصيل معاناتها اليومية مع اضطرابات الأكل على مدار 7 أعوام لتوجه لأبناء جيلها، من خلال تجربتها الشخصية، تحذيرات من خطورة الهوس بالحصول على جسد رشيق.
بينت أن قلبها وكليتيها تضررت، وترققت عظامها حتى كشف فحص العظام الأخير الذي أجرته منذ 3 سنوات، أن عمودها الفقري يعود لامرأة تبلغ من العمر 80 عاماً، وليس إلى شابة في أوائل العشرينيات.
كما تضرر جهازها المناعي والهضمي وتأثرت بشرتها وشعرها وأسنانها، إضافة إلى متلازمة التعب والألم العضلي المزمن، وتحملها مضاعفات الأدوية التي تتناولها لعلاج مرض "الأنوريكسيا".
استهتار بالتحذيراتعادت بالذاكرة إلى بداية مرحلة المراهقة، مشيرة إلى أنها كانت تشعر باضطرابات الأكل حين كانت بعمر 12 عاماً، لكنها لم تأخذ هذه المشكلة على محمل الجد حتى تم تشخصيها طبياً بعمر الـ17 بمرض فقدان الشهية عندما "استولى الأمر على حياتها بالكامل".
وأوضحت أنها كانت رياضية وتواظب على اتباع نظام غذائي صحي.. لكن حبها في الحفاظ على جسد رشيق تحول إلى هوس لدرجة أصبحت تصاب بالاكتئاب حين تجد أن وزنها زاد قليلاً إلى أن فقدت ما يقرب من نصف وزنها.
وانعكس هذا الهوس على مختلف مناحي حياتها حتى أصبحت صحتها مهددة بالخطر، لكن للأسف كان الوقت متأخراً فهي لا تزال حتى الآن تعاني من اضطرابات الأكل وحالتها تسوء أحياناً وتجبر على متابعة العلاج في المستشفى.
وإذ اعترفت أنها جسدياً ونفسياً قاومت العلاج في بداية رحلته، لأنها لم تكن ترغب في زيادة وزنها، إلا أنها بعد مرور الوقت، والتأكد من أنها أصبحت شخصاً أكبر وأعجز عن الحركة والحياة، رضخت لمتابعة بالعلاج.
جهد كبير للنجاة وتحذير الآخرينتحدثت عن أنها خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، بذلت جهداً لتغيير عقليتها وتفكيرها، بعدما أدركت أن جسدها انهار ولن تنجو مما ألحقته بنفسها، وتعرّفت على أشخاص في المستشفيات أودى بهم المرض إلى الموت.
كشفت أنها تحاول حالياً البقاء على تواصل مع وسائل الإعلام، والترويج لعلاقة صحية مع الطعام وممارسة الرياضة والوزن، بالإضافة إلى العمل مع معالج نفسي لمساعدتها على تحدي المعتقدات المتعلقة باضطراب الأكل الذي تعاني منه.. كما تعمل مع مدرب صحي رياضي للتأكد من عدم انجرافها مرة أخرى، خاصة أنها لا تزال بعيدة عن التعافي الكامل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة القلب
إقرأ أيضاً:
فقدان الوزن في منتصف العمر مفتاح لشيخوخة صحية خالية من الأمراض
أفادت الجمعية الطبية الأميركية أن فقدان الوزن خلال مرحلة منتصف العمر يسهم بشكل كبير في تعزيز فرص التمتع بصحة جيدة في مرحلة الشيخوخة، خاصة من خلال تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني.
جاء ذلك استنادًا إلى دراسة حديثة أجراها فريق مشترك من الأطباء والعلماء في جامعة هلسنكي وجامعة توركو في فنلندا، بالإضافة إلى كلية لندن الجامعية، وشملت ما يقرب من 23 ألفا و100 مشارك. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن فقدان الوزن بوسائل طبيعية، دون اللجوء إلى تدخلات دوائية أو جراحية، ينعكس بفوائد صحية طويلة المدى، تتجاوز الوقاية من مرض السكري لتشمل تحسين الصحة العامة في الشيخوخة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير غذائي: منظمة مستقلة تنشر قائمة بأكثر الأطعمة خطورةlist 2 of 2أسرار طهي شريحة الـ”ستيك” على طريقة المطاعم الفاخرةend of list الكربوهيدرات والألياف.. عوامل غذائية مؤثرةفي سياق متصل، نشرت الجمعية الطبية الأميركية دراسة أخرى حديثة، أعدها باحثون من جامعتيْ تافتس وهارفارد، وشارك فيها أكثر من 47 ألف امرأة. وقد سلطت الدراسة الضوء على العلاقة الوثيقة بين تناول الكربوهيدرات والألياف الغذائية وبين الشيخوخة الصحية.
وأوضح الباحثون أن تناول كميات أكبر من الكربوهيدرات عالية الجودة، مثل تلك الموجودة في الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، والبقوليات، بالإضافة إلى الألياف الغذائية، ارتبط بزيادة احتمال التمتع بشيخوخة صحية بنسبة تراوحت بين 6% و37%. كما أشارت النتائج إلى تحسن في العديد من المؤشرات المرتبطة بالصحة الجسدية والعقلية لدى النساء الأكبر سنا.
إعلانفي المقابل، انخفض احتمال الشيخوخة الصحية بنسبة 13% لدى من اعتمدن على الكربوهيدرات المكررة، مثل السكريات المضافة، والحبوب المكررة، والخضراوات النشوية، مما يعزز الدعوات إلى تقليل استهلاك هذه الأنواع من الأغذية.
تشير النتائج إلى أهمية إجراء تحولات غذائية معتدلة ومستدامة في منتصف العمر، لا سيما من خلال اتباع نظام غذائي غني بالألياف والكربوهيدرات الجيدة، بالتوازي مع الحفاظ على وزن صحي، من أجل تعزيز جودة الحياة والوقاية من الأمراض المزمنة في المراحل المتقدمة من العمر.