الجزيرة:
2025-06-21@21:39:01 GMT

طوفان الأقصى يوحد مطالب الإسرائيليين برحيل نتنياهو

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

طوفان الأقصى يوحد مطالب الإسرائيليين برحيل نتنياهو

القدس المحتلة- في اليوم السابع لمعركة "طوفان الأقصى"، تعالت الأصوات في المجتمع الإسرائيلي التي تطالب برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحملته مسؤولية الإخفاق في حسم الصراع والهجوم المفاجئ الذي شنته كتائب القسام على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية في الجنوب.

تأتي هذه الدعوات التي منحتها صحف ووسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، مساحات واسعة، خلافا لعمليات عسكرية سابقة كان يشنها جيش الاحتلال على الفلسطينيين، إذ كان يتم التزام الصمت خلال عمل آليات الحرب، في حين تتم عملية جرد الحساب بعد انتهاء المعارك.

إخفاق نتنياهو في معركة "طوفان الأقصى" تصدر عناوين الصحف الإسرائيلية (الجزيرة) إخفاق 2023

وفي ظل احتدام المعارك على جبهة الجنوب والغارات المكثفة التي يشنها الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السابع، أُطلقت وثيقة حملة توقيع للإسرائيليين تحت عنوان "إخفاق 2023″، تطالب نتنياهو بالاستقالة والاختفاء من المشهد السياسي الإسرائيلي.

وخاطبت الوثيقة نتنياهو وتساءلت "ألا يكفي آلاف القتلى والجرحى الإسرائيليين لتستقيل من منصبك؟"، ووازنت هذه الوثيقة ومجموعة من المحللين والخبراء العسكريين بين إخفاق الجيش الإسرائيلي في حرب "يوم الغفران" 1973 والفشل الاستخباراتي في "طوفان الأقصى" 2023.

وبدا المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، أكثر وضوحا في كل ما يتعلق بموقف المجتمع الإسرائيلي من نتنياهو، حيث عنون مقاله بـ"بعد أن نقطع رؤوس حماس، سنري نتنياهو أين الباب"، في إشارة إلى أن نتنياهو الملقب بـ"ملك إسرائيل" يشكل خطورة على سيرورة واستمرارية إسرائيل، وأن سياساته هي السبب المباشر لما وصل إليه المجتمع الإسرائيلي.

جاي رولنيك: نتنياهو أوصل الإسرائيليين إلى السراب والمستقبل المجهول (الجزيرة) انهيار مفهوم الردع

ودعا بن كسبيت، نتنياهو إلى الرحيل والتنحي قائلا "لن يقترب نتنياهو أبدا من إنجازات إيهود أولمرت في المجال الأمني. نتنياهو تحدث بشكل أساسي ضد الأسلحة النووية، في حين دمر أولمرت هذه الأسلحة".

وأشار إلى أن نتنياهو أطلق سراح 1100 من أعضاء حماس بما في ذلك جميع قادتها الحاليين في غزة، بينما رفض أولمرت إطلاق سراحهم قبل وقت قصير، لكن "نتنياهو عالق الآن في غزة، وكلنا في إسرائيل رهائن بين يديه".

وخلص للقول "نتنياهو، السؤال ليس مع من ستبقى في اليوم التالي للحرب، بل ما إذا كنا -المجتمع الإسرائيلي- سنبقى هنا في اليوم التالي".

وتابع "مدونتك أهم بالنسبة لك من الوطن وحياتنا. ربما حبسنا حماس في قفص وألقينا المفاتيح في البحر، حسنا، لقد انكسر القفص وخرج منه الوحش. لقد انهار مفهوم الردع مرة أخرى. بالضبط مثلما حصل بيوم الغفران قبل 50 عاما".

صحيفة "هآرتس" نشرت مقالات تدعو نتنياهو للرحيل وتحمله وحكومته مسؤولية الفشل (الجزيرة) ضربة قوية

واستعرض محرر الشؤون المجتمعية في موقع "واللا" الإخباري، ديفيد فيرتهايم، المواقف بالمجتمع الإسرائيلي من نتنياهو، والتي عبرت عنها تقديرات الموقف لمراكز الأبحاث والتقديرات للمحللين وللباحثين.

وأشار إلى أن القول الفصل هو نعي حقبة نتنياهو الذي أنهى مسيرته السياسية عقب أحداث "السبت الأسود" بعد معركة "طوفان الأقصى".

وفي مقالته بعنوان "لقد تلقت ظاهرة نتنياهو ضربة قوية، ولن تنهار دون قتال"، أشار فيرتهايم إلى أن نتنياهو وبعد انتهاء الحرب -مهما كانت نتائجها- سيرفض الاستجابة للأصوات العالية بالمجتمع الإسرائيلي التي تحمله مسؤولية الفشل قبالة حماس وتطالبه بالرحيل، وسيتمسك بالكرسي ولن يتنحى عن منصبه دون حراك جماهيري واسع ضده بالمجتمع الإسرائيلي.

ووصف الكاتب في صحيفة "هآرتس"، غيدي فايتس، الوضع في إسرائيل بعد "طوفان الأقصى" بالقول إن "الأحياء سيلاحقون نتنياهو في النهار، والأموات في الليل".

وكتب الصحفي الإسرائيلي حاييم ليفنسون في الصحيفة ذاتها أن "مواطني إسرائيل يرون القيادة المنفصلة والمنعزلة ويصابون بخيبة أمل. لقد انتهت حقبة نتنياهو، لا بد من محاسبته في اليوم التالي".

بدوره، يقول محرر الشؤون المجتمعية في موقع "واللا" إن هذه القراءات والتحليلات للكتّاب الإسرائيليين "ربما صادقة وتعكس حقيقة الواقع، لكن لا يمكن لأي شخص عاقل أن يتصور أن نتنياهو وحكومته سيتمكنان من الهروب من رعب الجمهور الإسرائيلي، وربما القانون أيضا، حيث يواصل نتنياهو المراوغة بينما لم يتم دفن جثث 1300 قتيل إسرائيلي بعد".

يوسي فيرتر: سيخوض نتنياهو بعد انتهاء الحرب صراعا على مسيرته السياسية (الجزيرة) جرد حساب

من جانبه، كتب المحرر في صحيفة "هآرتس"، نحاميا شتسلر، مقالا بعنوان "نتنياهو مذنب. يجب عليه الاستقالة"، دعاه من خلاله إلى التنحي عن منصبة وحمله مسؤولية الفشل والإخفاق في منع معركة "طوفان الأقصى".

وقال إن نتنياهو ينتظره جرد حساب من المجتمع الإسرائيلي الذي يعيش مرحلة مصيرية ويخوض حربا وجودية بسبب نهج وممارسات نتنياهو وحكوماته المتعاقبة.

وأضاف شتسلر أنه يخشى من الحراك الواسع في المجتمع الإسرائيلي الذي بدأ يتدحرج ككرة الثلج خلال سير الحرب وقبل أن تنتهي المعارك.

وقال "خلال جنازات قتلى إسرائيليين كثيرين هناك بالفعل كثيرون وعدوا بأنهم سيطاردون نتنياهو إلى الأبد في كلمات التأبين التي حملوها على قبور أبنائهم. وصرخ آخرون في المستشفيات على الوزراء في حكومته وتم طردهم ومنعهم من تفقد الجرحى".

وخلص إلى القول "المواطنون الإسرائيليون هم الذين سيطيحون بنتنياهو. إنهم لا يحتاجون إلى حكومة طوارئ قومية مدعومة من بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، وجدعون ساعر، الذين خدموا نتنياهو الذي بات مثل البطة الجريحة، وقدموا له -على طبق من الدم- الإسرائيليين، طوق نجاة مرحليا".


تعميق الشرخ

ومع تعالي الأصوات التي تطالب برحيل نتنياهو، ذهب محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، إلى أبعد من ذلك، حين اتهم حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو بتعميق الشرخ بالمجتمع الإسرائيلي وإشعال فتيل "حرب الأخوة".

وقال إن حكومة نتنياهو -ومع بدء الهجوم المباغت لحماس على الجنوب- تركت السكان الإسرائيليين في "غلاف غزة" والجنوب يواجهون مصيرهم لوحدهم.

وأوضح فيرتر أن إسرائيل تعاني الآن من نوع من الفوضى العكسية، التي لربما تبعث الأمل من أجل رحيل نتنياهو الذي سيواصل تمسكه بالكرسي.

وأضاف أن نتنياهو سيعمد بعد انتهاء الحرب إلى خوض صراع على مسيرته السياسية، عبر زرع الفتنة والانقسام والكراهية بالمجتمع الإسرائيلي، وسيستغل كل فرصة لتحميل الجيش والأجهزة الأمنية مسؤولية الفشل والإخفاق في الحرب.


مستقبل مجهول

وكتب محرر الشؤون السياسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنيع تحت عنوان "خراب البيت"، "نحن في حزن وحداد على القتلى الإسرائيليين، لكن الفقدان لم ينته بعد، لقد فقد وخسر سكان الغلاف دولة إسرائيل، وضاعت بالنسبة لجميع الإسرائيليين بسبب سياسات نتنياهو".

من جانبه، كتب محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة "ذي ماركر" جاي رولنيك، تحت عنوان "نتنياهو.. اذهب إلى البيت"، ودعاه إلى التنحي واتهمه بالتسبب في تدهور الأوضاع الأمنية وإيصال إسرائيل إلى الدرك الأسفل من الانحطاط الذي لم تعهده منذ "حرب الاستقلال" (نكبة 1948).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المجتمع الإسرائیلی مسؤولیة الفشل طوفان الأقصى بعد انتهاء أن نتنیاهو فی الیوم فی صحیفة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي الذي يستبيح المستشفيات ويختبئ خلفها

لطالما بررت إسرائيل قصفها مستشفيات قطاع غزة بأنها تضم قواعد ومكاتب سرية لحركة حماس، من دون أن تتمكن من إثبات تلك المزاعم.

ولكن المفارقة التي كشفتها إيران اليوم هو أن الجيش الإسرائيلي يختبئ خلف المستشفيات ليخفي قواعد ومراكز ومواد حساسة.

ظهرت هذه القصة للعلن عندما أعلنت إسرائيل أن قصفا إيرانيا عطل مستشفى سوروكا في بئر السبع، متهمة طهران باستهداف المرضى.

لكن إيران بادرت إلى توضيح أن القصف استهدف مقرا عسكريا خلف المستشفى يخفي فيه الجيش الإسرائيلي جنودا ومقدرات عسكرية حساسة.

وقد أكدت طهران أن القصف الصاروخي استهدف وأصاب مقر قيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي بجوار المستشفى الذي تعرض لأضرار جانبية جراء موجة الانفجار.

واليوم الخميس، تبادل الجانبان قصفا جديدا وأصيب 147 إسرائيليا، بينهم 6 جروحهم خطيرة، جراء أقوى هجوم صاروخي إيراني منذ يومين، وفق وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة يديعوت أحرونوت.

رقابة مشددة

وتفرض الرقابة الإسرائيلية حظرا مشددا على تحديد المواقع التي تستهدفها صواريخ إيران، وجرى استحداث دوريات شرطة لمنع البث من جانب الإعلام والأشخاص في هذه المواقع.

وادّعى الجيش الإسرائيلي -عبر منصة إكس- أنه "تم تحديد إصابات عدة نتيجة القصف الصاروخي، إحداها أصابت أكبر مستشفى جنوب إسرائيل"، من دون أن يحدد مواقع سقوط باقي الصواريخ.

وحسب هيئة البث العبرية (رسمية)، فإن الحديث يدور عن مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل.

ونقلت عن طبيب في المستشفى -لم تسمه- قوله إن المبنى المتضرر هو المبنى الجراحي القديم الذي تم إخلاؤه الأربعاء.

في المقابل، قال الحرس الثوري -في بيان- إنه "في هذه العملية استُهدف مركز القيادة والاستخبارات التابع لجيش النظام (الإسرائيلي) بدقة عالية وبضربة دقيقة قرب مستشفى".

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن البنية التحتية العسكرية المستهدفة "أُصيبت بدقة"، بينما تعرض مستشفى سوروكا لأضرار جانبية بسبب موجة الانفجار.

وبتركيزها على الأضرار الجانبية بالمستشفى وادعاءات مهاجمة أهداف مدنية، يبدو أن إسرائيل تحاول استمالة حليفتها الولايات المتحدة للانخراط إلى جانبها في الحرب على إيران، وفق مراقبين.

إدمان قصف المستشفيات

ومنذ بدء عدوانه على إيران فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، استهدف الجيش الإسرائيلي استهدافا مباشرا أكثر من مستشفى، بينها مستشفى أطفال بالعاصمة طهران.

وأمس الأربعاء، قصف الجيش الإسرائيلي محيط مبنى الهلال الأحمر الإيراني شمال طهران، وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني تصاعد الدخان من الموقع المستهدف.

إعلان

كما ذكر التلفزيون الإيراني، الاثنين الماضي، أن الجيش الإسرائيلي قصف "مستشفى الفارابي" بمدينة كرمنشاه غربي البلاد.

واستهدفت غارات إسرائيلية مستشفى "حكيم" للأطفال في طهران، وفق وزارة الصحة الإيرانية السبت الماضي.

وبدعم أميركي ضمني، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.

ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغت عدد موجاتها 14، وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرارا مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.

وفي غزة، دمرت إسرائيل معظم المستشفيات والمراكز الصحية، وقتلت وأصابت واعتقلت كثيرا من أفراد الطواقم الطبية والإسعاف، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة والأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.

وعبر إغلاقها المعابر، تمنع تل أبيب إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة إلى غزة، وترفض إخراج جرحى ومصابين للعلاج بالخارج، في ظل انهيار المنظومة الصحية بالقطاع المحاصر.

ومنذ 18 عاما، تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني -من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع- بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وتشن إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 186 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: العدوان الإسرائيلي وحّد الإيرانيين بمن فيهم المعارضون
  • صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا السبب
  • شاهد - سرايا القدس تستهدف قوة صهيونية شرق خان يونس
  • صحيفة أمريكية تكشف حجم خسائر إسرائيل اليومية
  • الوعد الصادق امتداد لمعركة طوفان الأقصى
  • نتنياهو: هذا الشيء الوحيد الذي يُؤخّر انتهاء الحرب في غزة
  • الجيش الإسرائيلي الذي يستبيح المستشفيات ويختبئ خلفها
  • هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إيرانية
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يتجاهل معاناة الشعب وأزمة الوقود
  • أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها