افتتاحيات صحف الإمارات اليوم
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أبوظبي فى 14 اكتوبر / وام / أكدت صحيفة الخليج فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “من أجل غزة” أنه وسط هذه العتمة التي تلف منطقتنا، والدمار الهائل الذي ينتشر على مساحة قطاع غزة، والموت الذي يتربص بأكثر من مليوني فلسطيني من أطفال ونساء وشيوخ، والمصير المجهول الذي ينتظرهم، تتحرك دولة الإمارات في كل الاتجاهات سياسياً على أعلى مستويات، ودبلوماسياً مع أشقائها وأصدقائها في محاولة منها لوقف التصعيد الخطير الذي قضى على البشر والحجر والذي تحول إلى نهر من الدم، أو نكبة جديدة، وذلك من منطلق حبها الراسخ لفلسطين وشعبها، فهي قضيتها المركزية وما زالت، وهي تعطيها كل الدعم والتأييد رسمياً وشعبياً من منطلق دورها الوطني والقومي والإنساني، في ألا تترك الشعب الفلسطيني وحيداً في هذا العراء الدولي.
وأضافت أنه من أجل كل ذلك، أطلقت الإمارات أمس حملة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة تحت شعار «تراحم من أجل غزة»، تشارك فيها كل المؤسسات الإنسانية والخيرية ومراكز التطوع والقطاع الخاص، وكافة أطياف المجتمع والدولة، ووسائل الإعلام، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية وتنمية المجتمع.
واعتبرت أن هذه المبادرة التي تعبر عن عروبة وإنسانية الإمارات تأتي بعد أيام قليلة من أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ عشرين مليون دولار، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها انطلاقاً من مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف، ومد يد العون.
وأشارت إلى أن المبادرات تتزامن أيضاً مع أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم.
وخلصت إلى أن ما تقدمه الإمارات لأشقائها هو تأكيد على دورها الإنساني والقومي الراسخ، وعلى مشاركة شعبها في تخفيف آثار المحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع من دمار وتشريد، وتضميد لجراحه، ورفع المعاناة عن أطفاله الذين يفتقدون منازلهم واحتياجاتهم الأساسية من طعام ودواء ومستلزمات صحية وإيواء.. إنها «الفزعة» في أوقات الشدائد والملمات التي تمد فيها الإمارات يدها البيضاء، كما هي تقاليدها الراسخة دائماً وأبداً، كي تكون سنداً وداعماً للأشقاء عند كل خطب.
صحيفة الوطن وتحت عنوان “تراحم وإنسانية” قالت انه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والعطاء والتجاوب الإنساني، تضاعف الإمارات حجم المبادرات النبيلة والقادرة على إحداث الفارق في حياة المستهدفين بالدعم الإغاثي في كل مكان حول العالم، ومنها إرسال عدد من الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية الأساسية تنفيذاً لتوجيهات سموه لإغاثة منكوبي الزلزال الذي ضرب ولاية “هرات” في أفغانستا.
وأضافت انه وانطلاقاً من إرث الدولة التاريخي والمستدام في الوقوف مع المستضعفين في كل مكان حول العالم وتعزيزاً للمبادرات الهادفة يأتي توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، وإرسال دولة الإمارات طائرة مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وأيضاً إعلان الإمارات إطلاق حملة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة، تحت شعار “تراحم من أجل غزة”، والتي تبدأ غداً في أبوظبي تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على أن يتم تنظيمها في باقي الإمارات لاحقاً، بهدف تجميع وتعبئة حزم الإغاثة بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية ومراكز التطوع والقطاع الخاص وكافة أطياف المجتمع في الدولة،.
وشددت على أن مواقف الإمارات تبعث الأمل لدى المجتمعات التي تعيش المعاناة، وتحمل رسائل حياة ومحبة ودعم لجميع المستضعفين حول العالم لما يمثله الخير من رسالة حضارية وهوية وثقافة متأصلة في خصال شعبها ونهج ثابت في مسيرتها التي تضع الإنسان فوق كل اعتبار، وبتوجيهات القيادة الرشيدة تحرص الدولة دائماً على تعزيز الاستجابة الإنسانية في سبيل الوقوف مع المجتمعات التي تعاني جراء الكوارث الطبيعية أو بفعل الأزمات والصراعات والحروب، مبينة مدى أهمية وتأثير نهجها المشرف في سبيل مساعدة المدنيين وتأمين احتياجاتهم.
من جانبها وتحت عنوان “ إغاثة أفغانستان” قالت صحيفة الاتحاد إن الإمارات تقف بشكل عاجل مع احتياجات الشعب الأفغاني لمساعدة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب ولاية هرات غربي البلاد، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، انطلاقاً من نهج القيادة الرشيدة بأهمية التضامن الإنساني مع المتضررين في حالات الكوارث، وتجسيداً لمبادئ الدولة باعتبار المساعدات الإنسانية جزءاً لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب.
ولفتت إلى أن عددا من طائرات الإغاثة المحملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمساعدات العينية، تغادر الدولة إلى أفغانستان، للحيلولة من دون مفاقمة الأوضاع الإنسانية الناتجة عن هذه الكارثة، إلى جانب متابعة أوضاع المتضررين المعيشية وظروفهم الصحية والنفسية، خاصة وأن أفغانستان تشهد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ويحتاج ملايين السكان فيها إلى استدامة تدفق المساعدات.
وخلصت إلى القول : مساعدات إماراتية، بمشاركة العديد من المؤسسات الإغاثية في الدولة، تواكب حجم الكارثة، وتفي باحتياجات المتأثرين من زلزال أفغانستان، وتسهم في تحسين ظروفهم، وتخفيف معاناتهم؛ وذلك في سياق جهود الدولة الإغاثية والإنسانية المتواصلة، ودورها الريادي في الاستجابة السريعة لتداعيات الكوارث الطبيعية التي تحدث في مناطق العالم.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ محمد بن الأشقاء الفلسطینیین رئیس الدولة عاجلة إلى من أجل
إقرأ أيضاً:
دعم الإمارات للسودان.. نموذج للدبلوماسية الإنسانية الفاعلة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةمع تزايد وتيرة النزاع المسلح في السودان، تواصل دولة الإمارات جهودها الدبلوماسية والإنسانية الداعمة للشعب السوداني الشقيق، ما يجعلها نموذجاً للدبلوماسية الإنسانية الفاعلة.
وتعمل الإمارات، من خلال مؤسساتها الإنسانية والإغاثية، على تقديم المساعدات الغذائية والطبية واللوجستية للمتضررين من النزاع في السودان، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، إضافة إلى جهودها السياسية والدبلوماسية الداعمة للحلول السلمية التي تطرحها القوى الإقليمية والدولية، عبر عقد حوارات ولقاءات سياسية بين الأطراف المتنازعة، من أجل التوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام.
وكانت الإمارات قد شاركت بفاعلية في جميع المبادرات والمباحثات الإقليمية والدولية التي ناقشت مستقبل السودان، ومثلت صوتاً دبلوماسياً وإنسانياً قوياً في الدعوة إلى حماية المدنيين، ووقف التصعيد، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية.
وأوضح خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات تثبت يوماً بعد يوم التزامها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني، عبر جهود إنسانية ودبلوماسية متواصلة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار للسودان.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أنه في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة السودانيين جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، تواصل الدولة دورها المحوري الداعم للتسوية السلمية، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين.
إنقاذ المدنيين
أوضح الباحث في الدراسات الاستراتيجية، الدكتور عماد الدين حسين بحر الدين، أن الإمارات تتعامل مع الملف السوداني بمنطق الدولة المسؤولة الحريصة على استقرار جوارها العربي والأفريقي، وهو ما جسدته سياساتها الحكيمة منذ اللحظة الأولى لاندلاع النزاع في السودان، مشيراً إلى أنها لم تتورط في تغذية الصراع، بل على العكس، وضعت كل ثقلها الدبلوماسي والإنساني لإنهاء الحرب وإنقاذ المدنيين.
وقال بحر الدين، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن من ينظر بموضوعية إلى الواقع، يرى أن الإمارات كانت من أولى الدول التي سارعت إلى دعم الشعب السوداني، عبر قوافل إنسانية وإغاثية متواصلة، وإطلاق مبادرات مهمة لدعم القطاعات الحيوية في السودان، على رأسها القطاع الطبي، رغم المخاطر الأمنية.
وأضاف أن الإمارات لا تعمل في الخفاء، ولا تدعم طرفاً على حساب الآخر، وتحرص على التنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين، وتسعى فقط نحو تحقيق السلام والاستقرار.
كارثة إنسانية
شدد المحلل السياسي الكويتي، خالد العجمي، على أن الإمارات لم تنظر يوماً إلى الأزمة السودانية من زاوية سياسية ضيقة، بل تعاملت معها باعتبارها كارثة إنسانية تستوجب تدخلاً عاجلاً ومحايداً، وحرصت على تقديم الدعم المتواصل، سواء من خلال تسيير الجسور الجوية والبحرية لإيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع، أو عبر مساهماتها الإيجابية في المؤتمرات الدولية الداعمة للسودان.
وذكر العجمي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الإمارات سعت بجهود صادقة لإنهاء الحرب في السودان، ولم تنحز لطرف على حساب آخر، بل تقف دوماً مع الشعب السوداني وإرادته، ومع مسار الحل السلمي الذي يضمن وحدة السودان واستقراره، مؤكداً أن العديد من الأطراف الدولية تدرك اليوم أهمية الدور الإماراتي الذي يجمع بين الدعم الإنساني والعمل الدبلوماسي.